هل للعدول مكان في مغرب اليوم؟

هل للعدول مكان في مغرب اليوم؟
الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:13

أشفقت كثيرا لحال عدول مملكتنا و أنا أرى صورة بجريدة يومية يظهر فيها بعضهم بلباسهم التقليدي في حركة احتجاجية أمام إحدى محاكم الجهة الشرقية ليس فقط تحسرا على ما آلت إليه مهنتهم بل و تأسفا أيضا على سوء فهمهم لما هو حاصل بهذا البلد الأمين. فالأمر لا ينحصر في اعتقادي في سحب مجموعة من الاختصاصات منهم بل يتعدى ذلك إلى الرغبة في الإجهاز على التوثيق التقليدي بصفة نهائية على ما يبدو، و هذا ما يرفضون فهمه.



إن للتوثيق اليوم مفهوما جديدا إذ أصبح ُيدار هو الآخر بمنطق “بونجور” الشيء الذي يجعلنا أمام تطور “طبيعي” لا يهم مجالا بعينه بمعزل عن باقي المجالات. و بما أن البلاد تعيش زمن الحداثة على الطريقة المغربية ( أي التحديث المرتبط ارتباطا عضويا بالتغريب ) فقد كان من المنتظر إحداث قطيعة مع الماضي و النتيجة ماثلة أمام أعيننا، إذ لا حضور اليوم في حقل التوثيق، و خاصة بالمدن المتوسطة و الكبرى ، إلا للغة الفرنسية و البدل العصرية و السكريتيرات الحسناوات والمكاتب الفاخرة و الحواسيب المتطورة ولا تعامل في العديد من الصفقات إلا مع الأجانب. فأين مكان العدول في كل ما يجري ؟



لقد انتهى زمن جلابيب الوقار و الدكاكين البسيطة و الخط المغربي المتميز و الكتابة السهلة الممتنعة و القوالب اللغوية العربية التي ظلت حكرا على التوثيق العدلي لقرون عديدة و شكلت جزءا أساسيا من تراثنا المكتوب. حتى الثقة التي جمعت دائما بين المواطنين و العدول التقليديين المعربين تندثر الآن تدريجيا ليس بفعل جرم جلل ارتكبه هؤلاء في حق المهنة بل فقط بسبب الهالة التي قرر حكماء العصر وضعها على رؤوس الموثقين العصريين المفرنسين فجعلوا منهم بصنيعهم هذا الرمز الجديد للنزاهة و الاستقامة و الاحترافية و أصبحت الحرب الدائرة بين الطائفتين لا تختلف في شيء عن تلك الدائرة بين جراحي الأسنان و صناع الأسنان أو عن تلك الدائرة بين الأطباء النفسانيين و الفقهاء العارفين بأصول الرقية الشرعية.



و ما دام جلدنا لذاتنا متواصلا و ذلك منذ أن قررنا تقزيم حضارتنا و تفرغنا ـ في المقابل ـ لتبجيل حضارات أخرى معروفة، و مادامت الرغبة في الانفصال عن الجسم العربي قائمة إلى درجة أنه أضحى من المؤكد اليوم بأنه لولا انخراط مجموعة من أنديتنا الوطنية في المنافسات التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم و لولا استمرار تردد ثلة من المطربين المشارقة على بلادنا للمشاركة في مهرجاناتنا الفنية لما بقي هناك ما يبرر استمرار عضويتنا بجامعة الدول العربية ، و مادمنا نلح على الجري وراء أوروبا بشكل خاص على أمل الانضمام إلى اتحادها بصفة شريك متميز على الأقل مهما كانت الشروط فإن مسار البلاد الجديد لا يمكن إلا أن يتكرس في اتجاه ضرب كل ما هو أصيل و القضاء على كل ما هو تقليدي و التخلص من كل ما هو موروث.



فيا عدول المملكة، كفوا عن التباكي و الاحتجاج و الإضراب عن العمل و استفيقوا من سباتكم و واجهوا واقعكم الجديد بما تقتضيه المرحلة من ذكاء و رباطة جأش و استعدوا للتعامل مع المفاجئات الآتية لا محالة. فإذا كان حتى الطلاق اليوم بيد القضاة في معظم الحالات فإنه من غير المستبعد أن يصبح الزواج غدا من اختصاص النائب الخامس لرئيس المجلس البلدي أو القروي و تحرير الوصايا من اختصاص الخبراء الحيسوبيين و إثبات النسب من اختصاص الشرطة العلمية ـ ضمن صلاحيات أخرى طبعا. فكل المؤشرات تدل على أنكم ستحالون عما قريب على التقاعد الأبدي و ستحال مهنتكم على متحف الفولكلور الوطني بما أن المغرب الفرنكفوني عازم على ما يبدو على إقبارها. لقد اندثرت مهن أخرى خلال العقود الأخيرة من قبيل الحجامة و إصلاح الساعات و تسفير الكتب و كان ذلك أمرا طبيعيا بالنظر إلى وتيرة التطور التكنولوجي المتسارعة في حين أن مهنتكم ستختفي قسريا بفعل انحراف المسار الحضاري للبلاد بالدرجة الأولى ( هل يعقل أن ُيطلب من مواطن التوقيع على عقد بيع أو شراء حرر بلغة أمة أخرى لا يفقه فيها شيئا ؟ وهل يعقل أن يلتجئ هذا المواطن في هذه الحالة إلى خدمات مترجم هاو أو محترف لاستجلاء مضمون العقد و لفهم المصطلحات القانونية الواردة به و التي يستعصي استيعابها حتى على الفرنسيين المتعلمين؟) الإشكالية إذن هي إشكالية حضارية محضة إذ لو ظلت لغتنا الرسمية هي لغة العمل بهذا الربع من الوطن العربي الكبير لما شعر الناس بوجود فرق بين عمل العدل و عمل الموثق. و حتى لو افترضنا جدلا بأن هذا الأخير مسلح بتقنيات و معارف لا تتوفر لدى الأول بحكم التكوين و التدريب اللذين خضع لهما فإن لا شيء يمنع من تنظيم دورات تدريبية لفائدة طائفة العدول من أجل تأهيلهم لاستجابة أفضل لمتطلبات العصر العلمية والمهنية و التدبيرية، أما تكريس مسلسل فرنسة البلاد فلن يكون من نتائجه سوى دفع هذه الطائفة إلى الاكتفاء بالفتات العالق على سطح موائد الموثقين العصريين… و لا غرابة في الأمر بما أن الأخذ بأسباب التقدم و التحضر يمر حتما ـ في عرف العديد من منظرينا المعاصرين ـ عبر غسل دماغنا و إلغاء ذاكرتنا بالضبط كما فعلت تركيا المعاصرة عندما اختارت من تلقاء ذاتها ذات فترة ـ عن وعي أو بدونه ـ أن تصبح أضعف كيان بأوروبا بعدما ظلت و لحقبة زمنية طويلة أقوى دولة بالشرق الأوسط أو عبر تغيير لون جلدتنا ربما اقتداءا بمايكل جاكسون الذي ودع هذه الدنيا و في حنجرته غصة بسبب الحماقات التي اقترفها في حق نفسه و هيئته.

‫تعليقات الزوار

11
  • انس ابو وردة=الجاحد
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:27

    هل تعلم ان الارض اوالبقعة المخصصة للعدولات بالاسواق المغربية منذ القدم لاينبت عليها العشب السنة كلها.هل تعلم ان العدولات الذين لايتحرون الصدق والحق داخلون في قول الله تعالى “ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار”فلا يجب البكاء على حالهم او مجالستهم.ثم كيف نصفهم بالعدل مهم يعملون بنصوص قانونية وضعية خالفت النص الشرعي.انما جلهم يصدق عليهم العدول عن الحق.

  • mirza
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:17

    Ce n’est pas avec du nostalgisme et un sentimentalisme écorché que vous allez permettre à nos adouls de s’intégrer dans la marche du siècle. Etant moi même enfant d’adoul, je ne peux que regretter, non le passé nostalgique, mais l’immobilisme et la sclérose qui continue à frapper ce secteur. A l’aire de l’informatisation et de la communication instantanée, effectivement nos braves addouls n’arrivent plus à retrouver leur place. Au lieu de pleurer sur le passé révolu, il serait plus avisé pour nos adouls de procéder à une révison compléte de leurs methodes proffessionnelles. Le ministère de la justice devra repenser le cursus de leur formation pour les amener à une mise à niveau leur permettant un repositionnement sur le marché du notariat, car qu’on le veuille ou non, c’est bien d’un marché qu’il s’agit, donc avec ses contraintes de concurrence et autres avatars. Tout en revendiquant le respect de nos valeurs cultuelles et culturelles, je pense que pour faire face aux effets de la mondialisation, notre pays se doit de se moderniser car les investissements et l’emploi ne viendront pas hélas du passé mais bien des intiatives présentes et à venir. En clair, nos braves adouls doivent hélas, s’adapter aussi ou disparaitre.

  • كاتبة عدول سابقة
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:23

    السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته.
    وأنا أتصفح عناوين هيسبريس لفت انتباهي عنوان “هل للعدول ..” فضغطت عليه بزر الماوس قصد الاطلاع غير أنه انتابتني كآبة فأطفأت الكمبيوتر وغادرت الغرفة ، فذكرياتي المؤلمة مع العدول تأبى أن تنجلي من ذاكرتي، عملت لسنوات ككاتبة للعدول بأجر زهيد أخجل ذكره، أحببت المهنة وأتقنتها، ورغم توالي السنين وتزايد المهام والمسؤوليات إلا أن الأجر بقي ضعيفا” 400 درهم شهريا”، صبرت واستحملت إلا أن الجرح تزايد عند اكتشافي لضرر اصاب عيني إضافة إلى نقص في البصر، وأمام تجاهل السادة العدول الذين خدمتهم لسنوات طويلة لوضعي، ورفضهم تسجيلي بالضمان الاجتماعي أو حتى الزيادة في أجري، قررت الانسحاب فرميت سنوات العمل وراء ظهري وغادرت دون رجعة، أتألم كلما تذكرت سنوات عمري التي ضاعت في خدمة أناس لا يعترفون بحق الانسان، ولا يقدرون المجهودات، وهاته التجربة الأليمة علمتي ألا أثق في كل من يدعي الايمان والتدين فهو حتما آكل لحقوق الناس، وللإشارة فواحد من أولائك المعتصمين أمام محكمة وجدة هو من أكل حقوقي ولطالماكان يتماطل في أداء أجرتي ويتعمامل معي باستعلاء رغم أن نسبي ومستواي أحسن منه بكثير.
    فبالله عليكم يا معشر العدول ” عديان الله” كيف تطالبون بحقوقكم وتهضمون حقوق غيركم؟ حسبي الله ونعم الوكيل الله ياخذ الحق.

  • ورزازي
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:21

    مقالك هذا لا نعرف هل هو للدفاع هن العربية أم نبد التبعية لآوربا أم الفاع عن مهنة العدول …. قرأت النص ولم أتمكن من فهم لب المشكلة التي طرحتها ، لكن المهم لي أنك ربما تبكي على الزمن الجميل الذي كان فيه المغرب تابع للشرق لكن أقول لك ماذا استفدنا من هذه التبعية لم نستفد منها إلا التأخر والآمية لم نجلب فنون الزراعة ولا فنون الصناعة ولا ولا …. لحسن حضنا لم يتمكنوا من زرع الصفر الذي يحملونه أما إتجاهنا نحو أوربا فإننا لا يمكن تجاهل الخير الذي قدمته لنا أوربا وخاصة فرنسا وبلجيكا و وهولندا وألمانيا فباعتباري منحدر من الجنوب الشرقي فإننا نعيش من أرزاق عمالنا بتلك الديار كما أن الطريق الوحيد الذي يربط ورزازات بباقي المناطق المغربية هو ذلك الطريق الذي وضعته فرنسا أيام (الإستعمار) والمشاريع التي نراها بين الحينة والآخرى تعتبر هبات من تلك الدول الآوربية …. ما ذا استفذنا من الشرق ؟؟؟ سوى الفتواى التكفيرية ….

  • ابو هدى مغنين
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:15

    في البداية اقول لصاحب التعليق الأول الجاحد يقول الله تعالى فيك وفي امثالك :”يعرفون نعمة الله ثم ينكرونهاواكثرهم الكافرون”ولولا اسيادك العدول لكنت تعد من اللقطاء لأن زواج ابيك بامك لم تكن له الصفة الشرعية الا على يد أسيادك العدول اما قضية الإنباث في السوق فقد تتكلم عن قوم لوط
    اما وضعية العدول في المغرب فليسوا من المتباكين وانما من الذين ينتزعون حقوقهم بايديهم عن طريق القانون رغم الإكراهات ولولا صمودهم في الساحة لكانوا قد صلي عليهم صلاة الجنازة منذ زمن بعيد فهم كما قال الشاعر كناطح صخرة وادمى قرنه الوعل وهم يستمدون قوتهم من الإيمان بشرف مهنتهم وهوية امتهم وانها مستمدة من اسم الله جل جلاله الذي هو (العدل)ورغم الضربات الموجعة لهم الا انهم صامدون لأنهم يمثلون هوية الأمة ولم ولن يستسلمواولن يقولوا (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده)وعلى السداج ان يفهموا بان العدالة في المغرب مرتبطة ارتباطا وثيقا بإمارة المؤمين ادامها الله ولن تزول ان شاء الله ما بقيت الدنيا وعلى الذين يراهنون على زوالها فانهم واهمون وهم يحلمون وعليهم ان يفهموابان الشريحة الكبيرة في المجتمع المغربي المتمسكة بدينها تتبرك باشهاد العدول على قضاياها كانت زواجا او معاملة وترى فيهم النمودج الأمثل والأحسن لأن فيهم الفقهاء والخطباء والوجهاء والوعاظ ولا ترى في التوثيق العصري الا نمودجا غربيا وضياعا للهوية فضلا عن ضياع الدين ولغة القرآن والأمةان الذين يتبجحون بتوثيق قضاياهم عند الموثق العصري عليهم ان يعلموا بان عنصرا اساسيا ينقص كتابتهم وهو الإشهاد العدلي لأن العدل يتصف بصفتين اثنتين هما الكتابة والإشهاد اما الموثق العصري فله صفة واحدة هي الكتابة بينما ربنا عز وجل يقول (واشهدوا ذوي عدل منكم واقيموا الشهادة لله) ويقول تعالى (واستشهدوا شهيدين من رجالكم)ويقول تعالى (بالله لشهاتنا احق من شهادتهما)خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى وان الصحوة الإسلامية لتصب في احياء مهنة العدالة من جديد ولن تزال هذه الأمة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم ولا من تحالف ضدهم حتى ياتي امر الله  

  • الادريسي رشيد
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:25

    اتوجه بالشكر للاخ ابو هدى مغنين عن تعليقه الرائع اما بخصوص مهنة العدالة فهي مهنة شريفة ونزيهة رغم وجود بعض المتملقين للمهنة اللذين دنسوا قدسية وحرمة هذه المهنة الشريفة فمن هذا المنبر اوجه خطابا مباشرا لمعالي وزير العدل بخصوص شأن هذا الموضوع هنا في مدينة الدار البيضاء يوجد عدول لايطبقون التعريفة رغم اصدارها في الجريدة الرسمية فهم يخرقون القانون اما بالنسبة للمناوبة على الاذونات لتوثيق عقود الزواج وعقود الطلاق فان المناوبة لاتطبق بالبثة ومنه فان هناك تفاوت من حيث الاذونات فهناك عدول مذكرات الحفظ لاتتجاوز 4حتى 5 شهادات في الشهر بينما يوجد من يحرر اكثر من 5شهادات باليوم الواحد ومنه يا معالي الوزير المحترم نلتمس من جنابكم الكريم ان يطبق نظام التناوب والزام العدول على الكتابة بالتعريفة وفي الختام تقبلوا مني سيدي فائق احترامي وتقديري
    الهم انصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس وانصره واشدد ازره باخيه الامير مولاي رشيد وبارك له في صاحب السمو الملكي اللامير مولاي الحسن والاميرة لالة خديجة وحفظك الله ونصرك وايدك امين والحمد لله رب العلمين

  • كاتب عدل بمكناس
    الثلاثاء 4 ماي 2010 - 19:19

    وأسفاه على عدول المملكةالشريفة اشتغلتم بتلقي الشهادات وتحريرها حتى عميت أبصاركم أغلبكم مرضى ونخر المرض أجسامكم لابركة في أموالكم تلهثون وراء الشهادات وتتنازلون عن التعريفة المخصصة لكم تخدمون 24/24 ساعة وطيلة الأسبوع ؟؟؟لاراحة ولاعطل ولا اعياد الا من رحم ربي
    ادعوا عدول المملكة أن يزروا مكتب استئنافية القنيطرة ويحذو حذوهم حتى يخرجوا من المازق الذي هم فيه والسلام على من اتبع الهدى

  • جواد الرشيدية
    الإثنين 7 ماي 2012 - 17:31

    تحية لمهنة العدالة التي لا ترتبط بشرق أو غرب إنما تستمد أصلها وشرفها من القرآن الكريم، وأقول للمتدخل 7 الذي حاد عن جادة الصواب إن {العدولات} هو جمع للتأنيث ولا يستعمله إلا العوام، وردا على المقال نقول نعلم كل ما يحاك للمهنة سواء من الداخل أو من الخارج لكن بالمقابل نعلم أن الخطة تحتضن بين جناحيها عدولا أكفاء وكوادر مثقفة وأطرا مسايرة للتقدم التكنولوجي واللغوي… سيكونون بالمرصاد لكل الحاقدين

  • عبد العزيز التجاني
    الجمعة 8 يونيو 2012 - 19:52

    حقيقة وإن كانت العدالة من أشرف المهن وأجلها لارتباطها بالمرجعية الاسلامية ونهلها من مقاصدالشريعة الاسلامية ؛فإنها وكباقي المهن التي التي لايعقل أن تبلغ درجة القداسة ولا أن تنزه عن الاخطاء، ولكن على الاقل في كثير من جوانبها أشرف من بعض المهن اللصيقة بها والدائرة حول نواتها وممتهنها يكفيه شرفا أنه أختصه الله باسم من أسمائه وهو السبب ذاته الذي قد يجعل منه محط تبخيس إن هو خالف أحكام هذا الاسم .وليعلم الجميع أن مهنة العدالة بانخراط عدول جدد وكفاءات علمية رفيعة المستوى وذات تجارب مهنية عالية في كل الوظائف الادراية والقضائية ستزيل كثيرا من اللغط الموجه لها عن قصد أو خطأ وما الوقفات الاحتجاجية والنضالات الصامدة إلا خير دليل على التمسك القويم بشرف المهنة وعنفوانها .أما تعلمون أن الحق ينتزع ولا يعطى ؟وعليه وإذا كانت بعض الحقوق يندى الجبين لسماع نعيق بطلبها أما يثلج الصدر طلب غايته تحصين شرف مهنة رجالها يحرسون ثغرا من ثغور الدين؟

  • عمر
    الأربعاء 31 أكتوبر 2012 - 22:23

    كان العدول من طينة العلماء ،وفي حقبة الإستعمار ابتلية المهنة بالجهلاء والكسالة والدباغة…،وبالتالي يلزمها وقت لتتخلص من هاته العوالق

  • abderrahim ouhmid
    الأربعاء 31 أكتوبر 2012 - 22:30

    الجلى باب واللباس التقليدي لا يفسد للود قضية يا إخوان الذي يهم هو أن يكون لدى هذا العدل رصيد معرفي عال يكون على دراية بالشرع والقانون والواقع وأمور أخرى ضرورية للتفاعل الايجابي مع واقعه والأهم من ذلك أن يكون له لب وقلب وفكر سليم ورحمة بالعباد وعليه أن تكون له أبحاث تسير في اتجاه تطوير التوثيق العدلي وتسهيله وإظهاره في مظهر الحافظ الأمين لحقوق العباد ومن جهة الجماعة لا بد أن ينظر السادة العدول المنتخبون في المجالس الجهوية في هذه المبالغ المالية التي يفرضونها على الملتحقين بدوائرهم من العدول الجدد والمنتقلين حيث اشترطوا ستين ألف درهم قبل الحصول على مذكرة العمل وهذا ينبغي إعادة النظر فيه وإفساح المجال لإخوانهم للعمل البناء الذي فيه مصالح البلاد والعباد وسد رمقمهم وقضاء حوائج أهلهم فالله الله يا كرام!!!!!

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة