أهمية الدبلوماسية الموازية والشعبية

أهمية الدبلوماسية الموازية والشعبية
الأحد 17 غشت 2014 - 20:41

في حضم الصراعات السياسية و الجيوسياسية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا،و ما رافق هذه الصراعات من تحولات داخل جو الربيع العربي، أضحت الدبلوماسية بمختلف أشكالها و أنواعها اداة أساسية من اجل الجلوس على طاولة الحوار و تعميق العلاقات بين دول المنطقة قصد التعاون الثنائي و التصدي لمختلف أشكال التطرف و ما يعيق المسار التنموي لهذه البلدان، و الحفاظ على الأمن و الاستقرار.

ومن بين الصراعات او النزاعات المفتعلة بالمنطقة، هناك الصراع بين المغرب و الجزائر حول الصحراء، فبالرغم من المساعي الدولية من اجل إنهاء الصراع المفتعل و ما عشناه من مفاوضات بجولات طويلة احتضنتها بلاد العم سام، فلا يزال المشكل الدبلوماسي يتفاقم في ظل ممارسات الجار الشقيق الجزائر و تسخير كل ما لديه من أجل التأثير على المسار التحويل الذي يشهده المغرب، فليس من المعقول ان يتم خضر ثروة الجزائريين في هذا الملف من خلال اللوبيات بمنظمات دولية من اجل إصدار تقارير معادية للمغرب و لوحدته الوطنية، ورفضه لإنهاء النزاع و رفضه للمقترح الجدي و الوحيد مقترح الحكم الذاتي.

فقبل سنة من الان، تتبعنا عن كتب المهمة آلتي كلف بها احد البرلمانيين الأوربيين لإعداد تقرير حول الصحراء هذا البرلماني البريطاني شارل طانوك أشار الى انتهاكات جسيمة في حقوق الانسان فضلا عن عدد من السلبيات التي لا صحة لها رغم ان البرلماني الاوروبي لم يسبق له زيارة الصحراء لكن تدخل الدبلوماسية الموازية من خلال اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب و الاتحاد الاوروبي و مبادرات التمثيلية المغربية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا انتصرت و انتصرت من خلالها الدبلوماسية الموازية.

فالدبلوماسية الموازية سواء من خلال البرلمان بغرفتيه او مختلف المراصد و المعاهد و الجمعيات التي تعنى بالدبلوماسية و علاقات المغرب الخارجية أصبحت اكثر من اي وقت مضى جد مهمة في ظل تنامي مساعي خصوم وحدتنا الترابية و خصوصا ان قضيتنا الوطنية الاولى لم تنتهي بعد، وفي ظل ما سبق فلازال اداء الدبلوماسية الرسمية و الممثلة في الحكومة و مختلف اعضاء السلك الدبلوماسي متواضعا رغم الجهود التي بدلت مؤخراً خصوصا الدور الاستراتيجي للمؤسسة الملكية والتي تهتم بالدبلوماسية الاقتصادية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أشكال الدبلوماسية ولا بد من الإشادة بسياسة المغرب الخارجية المعتمدة من طرف الملك والتي تروم الى تعزيز علاقات المغرب مع شركائه الاستراتيجيين و التعاون جنوب جنوب.

وإمام كل هذا فلا يزال الحقل الدبلوماسي بالمغرب يعاني من تأخر حيث لا نرى اي مقاربة تشاركية من قبل المسؤولين الدبلوماسيين الرسميين حيث يجب على الوزارة إشراك فعاليات الدبلوماسية الموازية و فتح المجال امام الدبلوماسية الشعبية بتأطير الطلبة في الجامعات حتى يتمكنوا العمل على احداث مبادرات سواء مع الجيران الأشقاء بعيدا عن النزاعات السياسوية الضيقة من اجل إيجاد حلول تهم وحدة المغرب الكبير فالحلم واحد وهو فتح الحدود و تعميق الشراكات الاقتصادية و السوسيواجتماعية بين دول المغرب الكبير الخمس و بناء قوة اقتصادية مشتركة و تأسيس اتحاد المغرب الكبير يعمل على معالجة القضايا الاساسية بدوله الخمس فضلا عن برلمان مغاربي من اجل تشريع موحد و دبلوماسية موازية و بنك مغاربي لبناء قوة اقتصادية مغاربية، فالحلم انطلق و أتمنى ان يتحقق ببناء مغرب كبير بروافده الثقافية و الحضارية و مقدساته الثابثة و اندماج اقتصادي و اجتماعي و سياسي و ثقافي و بيئي.

‫تعليقات الزوار

1
  • arsad
    الإثنين 18 غشت 2014 - 11:58

    الجزائر لن تتخلى على مشروعها في المنطقة فهذاالمشروع هو من وحي الصهيونية فالنضام الجزائري نضام استبدادي دكتاتوري بوليسي وقد شكل من عصبات يسارية شيوعية عسكرية ورغم التحولات التي شاهدها العالم فان القبضة الحديدية التي يمتلكها ويتمتع بها هذا النضام تجعله يتمدى في جهله وتجاهله ولا سبيل للجزائريين للتخلص من هذا الوحش الجبان الا بدعم الديموقراطية ولاسطفاف وراء المطالبين بالتغيير مع اخد الحيطة والحذر من الوقوع في مكائد هذه العصابة الاجرامية والتي دبحت ازيد من 200000 شهيد

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز