تَرى الشيخ جالسا أمام بيته الذي صار خرابا وحطاما وذكرى في رمشة عين,فلقد حوّلته قذائف العدو الصهيوني إلى ركام في ركام,بعدما أمهلوه بضع ثواني ليُخلي المكان بسرعة,صاروخ تحذيري ينذرك بالموت ويُبشرك بالدّخان,أطنان من القذائف على بيت من طابق لعجوز فاق التسعين من عمره,ربما في الجوّ يظهر لهم البيت على هيئة حاملة الطائرات أو موقعا عسكريا فخما محاطا بأسلاك شائكة …. إنه هبل وعبث وجنون صهيوني, ومرارة وحسرة عربية من رجال يظنون أن الرجولة بذلة سوداء وربطة عنق بلون السماء وحذاء يُرى بريقه بعيدا…؟؟ أوعلى رأسه عمامة بيضاء ويمشي على استحياء كأنه أنثى على رجلها الحنّاء ….؟؟ عفوا الرجال هاهنا بين التراب وتحت التراب تستعيد شرف الأمة وعرضها …يسألونه ياشيخ ماذا تقول : فيجيب حسبنا الله ونعم الوكيل ؟؟ …كلمة عرضها السماوات والأرض لا يفهم معناها ومغزاها إلاّ أصحاب القلوب الممتلئة بذكر الله وبقدر الله….
ثم يبتسم ويقول هذا لاشيء أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك فداء للوطن وللمقاومة.
شاب صعد على ركام المسجد يوم الجمعة وصلى على أنقاذها وبينما الصومعة ساجدة على الأرض وقف هو شامخا يقول الله أكبر, فتبعه الجميع وأقاموا الصلاة خلفه وصلّوا كلهم ,وسجدوا لله وحده ليس قبله ولا بعده ثاني,باعثين رسالة للعالم مفادها أنه نحن لا نركع إلاّ لله.
قصف الصهاينة مركزا تجاريا بالكامل ,فخرج الشباب يندّدون بهذا التصعيد الهمجي, ويقولون نحن مع المقاومة متاجرنا فداء للمقاومة أرواحنا فداء للمقاومة.
امرأة عادت إلى بيتها بعدما دُمّر تماما تبحث بين الركام عن شيء يقي أطفالها برد الليل وحرارة النهار,تردُّ بقوّة على العدّو الصهيوني وتقول لوأنكم رجال لاتقصفوا البيوت الامنة وتعالوا لمواجهة الكتائب على أرض الميدان.
طفل جريح ممدود على السرير يرفع علامة النصر بابتسامة الشموخ تُذّل اليهود هنا الطفولة صامدة هنا الطفولة محاصرة سنبتسم ولن نبكي ,نحن لا تهمّنا قذائفكم فنحن أبناء الرّجال ونحن جيل جديد سيشرق غدا باسم المقاومة.
هنا المدارس لم تسلم من القذائف , وهنا المساجد دُمّرت وأُحرقت المصاحف,هنا المستشفيات تُقصف وكأنها ذخائر للأسلحة,وسيارات الاسعاف تُدمّر وكأنها دبابات …
هنا المزارع و الحقول أُحرقتْ ,هنا الطيور ماتت والبهائم ماتت هنا حرب على كل كائن يمشي أو حتى يتنفّس, هنا عدوان على الحجر والشجر,هنا إبادة أمام أنظار العالم ,هنا سكوت مخزي لكل إنسان.
غدا نقول ….كان بيتٌ هنا
كان مسجد هنا …..
كانت مدرسةٌ هنا….
كان يلعبُ هنا…..
استشهد هنا ….
لكن مهما طال الزّمن أوقصر فالحق يُعلى ولا يُعلى عليه والله ناصر عباده المؤمنين ,أصحاب القضية العادلة .
وغدا سنقول بإذن الله كان العدّو هنا واليوم نحن هنــا.
تحية إجلال وتقدير للمقاومة الباسلة أعانكم الله وسدّد رميكم والعزّة لغزّة وعاشت فلسطين .
ربنا يعين أهل غزّة على محنتهم والعار كل العار للأنظمة العربية العبرية خصوصا موقف العسكر المصري المشين على سكان غزّة.لكن لا تنتظر خيرا من هو أصلا مغتصب للسلطة وقتل الالاف في يوم واحد .لكم الله اهل فلسطين.والنصر لكتائب القسام وكل الفصائل أنتم الرجــال على الارض بكم نفخر.
عار على العرب تركيا ترسل محطات كهربائية عائمة وجاهزة وعرب الخليج الثرية ترسل بطانيات وزيت ومعكرونة أي مذلة هذه شعب الضاد .نصرالله المقاومة وكفا بالله وكيلا.
مايقع في غزة هي حرب على الانسانية تدمير لكل شيء واليوم هناك تصعيد بتدمير الابراج و المجمعات السكنية لقد اصبح الصهاينة مجانين .فمن يحاسب هؤلاء أين الافواه الحقوقية والمنظمات الانسانية ؟لاشيء من هذا ؟؟؟ هناك منطق واحد يحكم القوي يأكل الضعيف. ونحن مع المقاومة والله ناصرنا.
تحية اجلال واكبار لكتائب عز الدين القسام. شعب الصمود لا يموت أبدا.
انتصرت غزة وانتصرت المقاومة بقوة السلاح وصمود الشعب .رغم الصهاينة العرب رغم المنافقين .تحية لكتائب القسام
رغم الحصار أبدعت غزة وانتصرت بصمود شعبها وبعزّة رجالها .