عيد الأضحى ما بين الإعتقاد والعرف

عيد الأضحى ما بين الإعتقاد والعرف
الثلاثاء 30 شتنبر 2014 - 12:05

إن حضور الجانب الديني في سائر شؤون المجتمعات,و خصوصا المجتمعات الاسلامية, أمر يفرض نفسه حيث يشكل الدين محورا ومحركا أساسيا لما يحتويه من قيم و مفاهيم أخلاقية في العلاقات الانسانية.غير انه في كثير من الأحيان يحصل نوع من التداخل و الخلط بين الدين و العرف.

لاشك أن لكل مجتمع عادات و أعراف يتفرد بها. و لكن الإشكال المطروح هوعندما يغلب العرف الاجتماعي و بعض التقاليد و العادات الخاطئة المتوارثة و تصبح هي المعيار و المرجع المحتكم اليه.صحيح أن العرف عند المسلمين في حقيقته نتاج عن الأفكار و الأحكام الإسلامية التي تبناها المسلمون و احتكموا اليها عدة قرون, كبعض الأعراف الموجودة اليوم, مثل زيارة الأرحام في الأعياد و صنع الطعام لأهل المتوفي و غيرها.. فهي أعراف وعادات تستند في الأصل إلى أدلة شرعية إلا أن هناك أعرافا تغيرت و أصبحت مخالفة لروح الدين.

لاشك أن عيد الأضحى لأقرب مثال على ذلك.والذي يطلق عليه شعبيا “العيدالكبير”مقابل “العيد الصغير” أو “العايد نتفيا” أي عيد اللحم بالأمازيغية و هنا نلاحظ النظرة الاستهلاكية للعيد و إفراغه من محتواه و حمولته الدينية و التي تتجلى في الطاعة و التضحية و إحياء سنة الخليل.

فالمعروف دينيا أن حكم ذبح الأضحية يعد سنة مؤكدة تقوم على الإستطاعة .لكن الغالبية المطلقة من الناس تعطي هذه الشعيرة الدينية أهمية قصوى حتى عند من لايؤدي الفرائض الدينية الأساسية.حيث تجد كل الناس و حتى محدودي الدخل منهم يتهافتون لإقتناء خروف العيد و إن اقتضى الحال التكلف عبر اللجوء الى الإقتراض من المصارف وبيع الأثاث المنزلي بغرض شراءالأضحية و المباهاة بها من خلال ارتفاع سعرها و قرونها أمام الجيران و الأقارب.يتكلفون و يستدينون خوفا من المجتمع وجزعا من ضغطه فيتحول بذلك العيد من عبادة ومناسبة فرح و صلة رحم الى و سيلة للتفاخر و التباهي.والسبب يكمن في اعتبار العامة العيد عرفا واجبا بالقوة مقابل الخوف من الحرج الاجتماعي لمن لا يضحي فقرا أوحتى عن موقف.

إن الإبتعاد عن المغزى و المقاصد السامية للعيد تحول دون إلتماس معاني العيد و روح الدين الحقيقية.و التي تتجلى أساسا في شكر الله عز وجل و الإعتراف بفضله و إظهار نعمته وثمتين الوشائج الاجتماعية وإستحضار حكمته الالهية حيث يقول تعالى.((لن ينال الله لحومها ولا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم)).

فأضحية العيد ليست غاية في ذاتها و التي في كثير من الأحيان يتم التعامل معها كمادة استهلاكية فقط دون استحضار الأبعاد السامية لهذه المناسبة و التي تتجسد في التقوى وروح التضحية.

‫تعليقات الزوار

13
  • زْدف
    الثلاثاء 30 شتنبر 2014 - 22:28

    في عيد الكبير نشيع ونقرب الناشئة من ثقافة السكاكين المشحدة والدبح وقطع الرؤوس والدماء

  • أبو عمران المراكشي
    الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 03:56

    إلى المعلقين أعلاه :
    كيف يمكننا أكل اللحم إذا لم نقتله؟ إذا كُنْتُمْ ضد أكل اللحم من الأساس فأقول لكم إنكم تغردون خارج السرب فأنتم ضد قوانين الطبيعة الإلهية بل ضد العلم أما الذي قال أننا نعبد الشيطان فأقول له هنالك يوم موعود و سنرى من يعبد الشيطان و من يعبد الله و ختاما أستعيذ بك اللهم أن أكون من الذين قلت فيهم و قولك الحق : قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولائك الذين كفروا بآيات ربهم و لقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا و اتخذوا آياتي و رسلي هزوا….

  • حسن رمضان
    الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 09:51

    صدقت يا أستاذة وَيَا ليت القوم يجعلونها أضحية عائلية يعني كبش واحد او اثنين للعائلة الكبيرة يكون لكل عائلة نصيب من المال تدفعه حسب قدرتها ويجتمع الكل في الدار الكبيرة في يوم او يومين ولقمة هنية تكفي مئة

  • sifao
    الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 13:07

    اين تتجلى العلاقات الانسانية في الدين ؟ وما موقفه من القيم الكونية التي يجب ان يتقاسمها كل الناس ؟ اذا كنت تقصدين العلاقات البين- مسلمين ، هذا مفهوم ، الا ان مفهوم الانسانية اعرض واكبر يشمل كل الاديان والاجناس والثقافات ، اي كل البشرية ، واذا ما نظرنا الى موقف الاسلام من غير المسلمين خلُصنا الى العكس تماما .
    العرف في المجتمعات اقوى بكثير من الوازع الديني ، لانه نتاج علاقات اجتماعية تفاعلية ، زيارة الاقارب وعيادة المرضى عادات اقدم من الاسلام بكثير ، تبناها واضفى عليها طابعه الخاص وكأنه من ابداعه.
    نعم ، العيد هو مناسبة للاكثار من اكل اللحم لا غير ، اين تتجلى التضحية في ذبح خروف وأكله بطرق مختلفة ؟ هذه العادة ما هي الا استمرار للاساطير القديمة ، حيث كان الانسان يتخوف من مظاهر الطبيعة ويقدم لها قرابين لاتقاء شرها ، فالتضحية كما نعرفها هي التنازل عما هو اعز عندك في سبيل ارضاء الغير او من اجل قضية ، ما هو اهم في عيد الاضحى هو عملية الذبح ، لذلك تركز طقوسه على طريقة الذبح والذبيحة وهذا ما يحسنه المسلمون حتى عندما يتعلق الامر بذبح انسان …

  • sifao
    الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 15:38

    مثل هذا الكلام تعودنا على سماعه كلما حل هذا العيد ، اجترار نفس النصائح والمواعظ الدينية ، في حين انها منه واليه وكل شيء يتم باسمه ، ما نحتاج اليه حقا هو التقليل من الآثار السلبية لهذه الوليمة المثخنة بالشحوم والدماء وما يترتب عنها من ثار سلبية على صحة المواطنين في الوقت الذي تشح فيه المستشفيات من الخدمات الصحية ، بالاضافة الى الكارثة البيئية التي تتسبب فيها نفايات الاضاحي والدماء التي تخنق مجاري المياه العادمة وانتشار الروائح الكريهة ، اما المعضلة الكبرى فتكمن في اللآثار النفسية لعملية الذبح على الاطفال الذين يراقبونها عن كثب ، ويتعمد الاباء احضارهم ، اثناء الذبح، بما في ذلك من حسنات ، حسب ما يوصي به الائمة في خطبة العيد ، فقساوة المشهد لابد ان يكون لها ثأثير سلبيي على سلوكات الاطفال وقد يصبحون عدوانيين ومتعطشين الى الدماء ، وتغيب الدراسات في هذا المجال لارتباط الموضوع بالمقدس الديني لأن اية نتائج لا ترضي الفقهاء ستثير حفيظتهم ويخلقون البلبلة …
    من الممكن جدا ان ينوب امير المؤمنين على امته في العيد بذبح اضحية واحدة وينهي هذه المجزرة والنزيف في الثروة الحيوانية

  • أمــــــــ ناصح ــــــيـــــن
    الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 22:42

    قليلا ما نستعمل تسمية "العايد نتفيي"وإنما نستعمل الترجمة الحرفية لعبارة "العيد الكبير" أو "عيد الأضحى" أي:"العايد امقورن" أو "العايد نتفاسكا".

    أمر على الديار ديار ليلى***أقبل ذا الجدار وذا الجدار
    وما حب الديار شغفن قلبي ***ولكن حب من سكن الديار
    وقال آخر:
    عين الرضا عن كل عيب كليلة***وعين السخط تبدي المساوئا
    بعض الأشخاص الكارهين للعرب يكرهون كل ما يمت للعرب بصلة،لغة العرب،دين العرب،لباس العرب،أسماء العرب،أعياد العرب ….وهذا الكره وربما الحقد يجعلهم يسقطون في مطبات فكرية وأخلاقية بئيسة ومثيرة للشفقة.
    للمعترضين على ذبح الحيوان المسكين،هل ننتظر إلى أن يهرم ويموت جراء الشيخوخة؟ألا يجدر بنا كذلك أن نستغني عن أكل جميع لحوم الماشية من بقر وماعز وإبل …وكذاالدواجن من دجاج وحمام وديك رومي وإوز وبط …ولا نفجعها في بيضها الذي من المفروض أن يفقس عن كتاكيت جميلة ملونة…، علينا كذلك أن نترك الأسماك تعيش بسلام في بحارها ومحيطاتها الفسيحة،لأننا عندما نخرجها من الماء تختنق،وأنتم تعلمون إن وطأة الخنق أشد من الذبح،ويحرم علينا كذلك عسل النحل،أوقطع الغابات والمزروعات التي تتخذها الطيور والحيوانات ملاذا.

  • Rachid
    الخميس 2 أكتوبر 2014 - 19:40

    La majorité des marocains procèdent à l’Achat du mouton en suivant le troupeau des voisins des autres membres de la famille pour ne pas s’isolé. Drôle de comportement, tout le monde chante que la viande du mouton est trop graissée et nuisible à la sante, mais dès que la fête arrive, les marocains sont excités, chacun à la recherche de son mouton, prêt à dépenser tout son budget et le transporter par tout moyen. Aucune règle de circulation n’est respectée; les consignes d’hygiène sont oubliées et une consommation frénétique de la viande, on dirait qu’on devient des carnivores au nom d’une religion qu’on pratique juste durant le Ramadan et l’Aid.

  • Ahmed52
    الخميس 2 أكتوبر 2014 - 22:46

    المصيبة العظمى والطامة الكبرى في فكر الانسان المسلم وهو انه يعتقد او يظن بل يجزم بان الحياة فوق الارض بدات مع ظهور الاسلام وستنتهي بافوله.

    وهدا هو اصل التخلف. فالانسان عمر الارض قبل الاديان التوحيدة الثلاث "ومنها الاسلام" بملايين السنين . فاين كانت هده الاديان قبل ابراهيم صاحب الاضحية .

    وهل ستنتهي البشرية في قرن 14 ما فيه افتاش .

    العقل الخرافي لا بد وان يدبح الخروف وهده العادة الاجتماعية لا بد وان تستمر والا سياتي بوم الاثنين 6 اكتوبر 2014 'ادا لم يدبح المغاربة الخروف' ستتوقف الارض عن الدوران.

    يتبع.

  • الرياحي
    الخميس 2 أكتوبر 2014 - 23:26

    الدين اي دين يوثن حسب طقوس البلاد القديمة . مثلا المسيحيون الافارقة يرقصون في الكنائس وهذا امر محرم عند المسيحيين الاروبيين . في بلادنا جاء الاسلام فوق ارضية وثنية وبحثت الناس على الوفاق بين العادات القديمة والدين الاسلامي ولان اصلنا جميعا عرب او امازيغ بدو رحل او بدو مزارعين كانت تروج نفس القيام واجتمعنا على عادات موحدة.ما يجب الاشارة له سيدتي الاستاذة هو ان بيننا ناس لا ياكلون اللحم الا لماما وهو من الضرورات الفيزولوجية وعدم اكله يعرض الانسان لامراض احيانا خطيرة.
    اما عن هذيان : الاطفال والذبح …فهؤلاء يرقصون رقصة البطن لارضاء الغرب.يجهل هؤلاء ان نفس الطقوس تجري في الغرب بذبح الخنزير ويحضرون ايضا الاطفال ..ومن يذبح بالملايين يوميا هو نفس الغرب ومن يفرط في اكل اللحوم هو ايضا الغرب.
    رد ام____ناصح____ين جاء لادع وفي الصميم.
    الاهم هو عيد ديني طني وعيد الفرح والبهجة للصغار والكبار وزيارة الاقارب وتقاسم الاكل مع الفقراء.
    اشفق على كل من ينزوي ويتركن ويقاطع عادات اهله بحجة انه لا يؤمن بالدين ويقضي ايامه كئيبا ضجورا تائها في الدنيا بذون هذف يزبد يرغي يلوك ويبري مثل الثور. 

  • sifao
    الجمعة 3 أكتوبر 2014 - 15:59

    المصاب بعقدة الغرب ، مثل الذي رأى شاة واُصيب بالعمى ، كلما سمع اسم شيء جديد، يسأل ، هل يشبه الشاة ؟ موضوعنا هنا هو العيد ، والعنصر الاهم فيه هوالخروف السمين الاملح المقرن ، الذي يسمونه اضحية العيد ، فما دخل الغرب في هذا الطقس الديني العنيف ؟
    "ارضاء الغرب" هذه العبارة يلوكها المصابون بعقدته حتى في منامهم ، اذا تحدثت عن الزكام يقولون انه فيروس يطلقه الغرب ليزكم انوفنا ويحرمنا من شم الهواء ويعطل وظيفة الانف … لا اعرف مقابل ماذا اقدم له هذه الخدمة الحقيرة ؟ وهل هو في حاجة اليها ، وماذا سيفعل بها ؟
    اذا كانت لديك افكار بديلة او تدافع عنها ، اطرحها بشكل يليق بك ، لا تبلطج النقاش وتخرج به عن مساره ، فاذا كان الغربيون يقتلون ويذبحون فهل من الضروري او الجائز ان نفعل مثلهم ، وانتم تكرهون كل ما هو غربي ؟ فلماذا تصرون على اجترار ما كان يفعله ثم تلمون الناس عن اعجابهم به ؟ زيارة الاقارب وتقاسم الطعام مع الفقراء وصلة الرحم …جائز متى كان ذلك ممكنا حتى في غياب الخروف السيء الحظ …
    اذا اجتمع كل حكماء العالم لن يستطعوا فك لغز "طريقة تفكير"امثالك ، خليط من المشاعر واسمال الافكار المتناقضة

  • femme
    الجمعة 3 أكتوبر 2014 - 16:35

    L’être humain est souvent considéré comme étant omnivore puisque il se nourrit de végétaux et d’animaux.

    Plusieurs recherches se sont consacrées à étudier l’anatomie et la physiologie de l’être humain pour savoir si vraiment celui-là est conçue pour s’alimenter de viande. Des célèbres chercheurs tels Cuvier, Owen ou encore Huxly ont comparer l’etre humain aux animeaux carnivores

    -L’homme n’a pas de vision nocturne,
    -Pas d’odorat développé pour suivre une piste
    – Petite bouche faite pour mastiquer et pas pour déchirer
    – Contrairement au carnivore la salive contient des enzymes digestifs
    -Un estomac deux fois moins volumineux que les carnivores et plus acides
    – Un intestin et le colon longs contrairement aux carnivores
    – Urine peu concentré contrairement aux carnivores
    – Pas de griffes pour attraper, tuer, déchirer

    à suivre…

  • femme
    الجمعة 3 أكتوبر 2014 - 17:02

    … Suite

    Pas d’incisives effilées capables de maîtriser leurs proies
    – L’appareil locomoteur n’est pas conçu pour rattraper les proies
    – Le cholestérol n’est pas un problème que rencontrent les carnivores avec leur système digestif. Un carnivore tel que le chat peut supporter une alimentation à haute teneur en cholestérol sans conséquences néfastes pour sa santé. Un humain ne le peut pas.
    – Les fibres, les carnivores n’ont pas besoin de fibres pour les aider à faire avancer la nourriture au travers de leur appareil digestif court et lisse

    D’après l’anatomie comparée l’être humain est
    frugivore, qui se nourrit de fruit et aussi granivore qui se nourrit de grains

  • femme
    الجمعة 3 أكتوبر 2014 - 22:21

    9 – الرياحي

    '' وهو من الضرورات الفيزولوجية وعدم اكله يعرض الانسان لامراض احيانا خطيرة''

    هراء ! جل الدراسات والأبحاث الحديثة في التغذية تقول أن تناول اللحوم ،خاصة الحمراء منها ، تعرض الانسان لخطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين و السرطان والسكري…. واللائحة طويلة
    أما تقليد ذبح الخنازير ، بحضور الأطفال ، فهي عادة قديمة في طريقها الى لإندثار في المجتمعات المتحضرة …

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات