من دناءة التصريحات إلى ضرورة الكشف عن الحقيقة..حقيقة اغتيال عبد الحق الرويسي

من دناءة التصريحات إلى ضرورة الكشف عن الحقيقة..حقيقة اغتيال عبد الحق الرويسي
الثلاثاء 30 شتنبر 2014 - 23:06

في كل محنة جديدة من فصول الدناءات والحملات المنحطة، يتأكد أن قدر عائلة الرويسي هو مجابهة المؤامرات الساقطة، وهي العائلة التي جربت مرارة النضال، وأدت ضريبة ذلك غاليا من صحة وحياة أبنائها، متطلعة بذلك لرؤية الوطن على سكة التقدم والديمقراطية.

وإذا كان السيد حسن،أب الأسرة،المناضل الوطني قد جرب سجون النظام الاستعماري سنوات 1930،و1952، فان عبد الحق، الابن البكرقد كان مناضلا في صفوف الاتحاد المغربي للشغل، وعضوا بارزا خلال الإضراب العام سنة 1961،ومناصرا لمقاطعة الاستفتاء على دستور 1962، ومعارضا لحرب الرمال، وللتجارب النووية الفرنسية على الأراضي الموريطانية،..وهو مسار نضالي سيعرضه للاعتقال، في مرة أولى سنة 1963.وكان عبد الحق الرويسي يلتقي بنشطاء من مجموعة شيخ العرب.أما أخواه سي محمد، وجمال الدين، فقد تعرضا بدورهما للاختطاف عام 1972،وذاقا صنوف التعذيب بدرب مولاي الشريف.

أما خديجة الرويسي،صغيرة الأسرة، وهي التي نهلت من معين النضال،فقد تعرضت بدورها للاختطاف بعد سنوات من السرية،وتعرضت للتعذيب بدرب مولاي الشريف.والقي بها سنة 1985 أمام بيت الأسرة بين الحياة والموت.

أما الوالدة، السيدة لالة فاطمة الصقلي، فقد كافحت بكثير من الكبرياء، وعزة النفس،وبقدر غير قليل من الأمل والشجاعة متطلعة لمعرفة مصير ابنها البكر عبد الحق.

إن مسار الأسرة المطبوع بالالتزام يلقى جذوره المتأصلة في القيم التي تصنع المناضلين، قيم الشجاعة،والإقدام، والصمود.غير أن بعض الضمائر المنحطة التي ما فتئت تنزعج من هذا الرصيد الإنساني، والكفاحي،تتحرك بين الفينة والأخرى بأقنعة مختلفة، في محاولات دنيئة للمس بهذا الإرث الذي يزعج هؤلاء، وهي حملات لم،ولن تنل من العائلة ، ولا من جرأة، ومصداقية خديجة الرويسي التي خبرت هذه المناورات.

وهكذا يطلع علينا أحد المتسيسين بتصريحات للصحافة يدعي من خلالها معرفة عبد الحق الرويسي عشر سنوات قبل تصفيته.وهي قصة محبوكة على لسان هذا الشخص لهدف محدد يروم محو الماضي النضالي لهذا الصديق، والادعاء بأن الأجهزة السرية كانت وراء تنحيته بسبب قضية نساء.وهو سيناريو متخيل كلف بترويجه من قبل أولئك الذين صنعوا حرفته السياسية.وهم المعروفون بدناءة أفعالهم، وبجبنهم، وباختبائهم وراء أسماء مستعارة.

لهؤلاء، أو لهذا المخبر الذي يحكي رواياته اليوم على إحدى الجرائد، ويصرح بأنه رأى بعينيه قاتلي عبد الحق وهما يخرجان من منزله، لهؤلاء نقول..لأنكم على ما يبدو على معرفة بهذه الوقائع،أو بوقائع أخرى، فلتكونوا إذن منصفين لذاكرة الفقيد لتقديم شهاداتكم، ولتتحلوا بالشجاعة أمام القضاء . وحسبنا أن الوكيل العام بالدار البيضاء ستكون له كلمة في الموضوع. أما التاريخ فانه كشاف للحقائق حتى وان تعطلت.

‫تعليقات الزوار

1
  • عابد
    الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 15:57

    اذا كان البعض يؤنبه ضميره لما رأى،أواقترف في سنوات الجمر، فله أن يقدم شهادته أمام القضاء ليكفر عن ذنوبه.أما أن يبيع تراهاته للصحافة، فخيرا له أن يصمت.

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس

صوت وصورة
المغرب وبلجيكا والحرب على غزة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:45

المغرب وبلجيكا والحرب على غزة

صوت وصورة
بلجيكا تدعم الحكم الذاتي بالصحراء
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:20 6

بلجيكا تدعم الحكم الذاتي بالصحراء

صوت وصورة
أخنوش والشراكة البلجيكية
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:14

أخنوش والشراكة البلجيكية

صوت وصورة
حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 أبريل 2024 - 14:52 1

حماية التراث الثقافي

صوت وصورة
أجواء صيفية بمدينة سلا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:06 2

أجواء صيفية بمدينة سلا