لأول مرة يعرف ملف المرأة في عهد حكومة بن كيران التي افرزتها سياقات استثنائية منها الربيع العربي و احتجاجات حركة 20 فبراير، وضعا ضبابيا و متناقضا مع دستور 2011، و مع المسار الديمقراطي التقدمي الذي عرف الملف طيلة السنوات التي سبقت عمل هذه الحكومة.
لا سيما و انه منذ الوهلة الأولى تعاملت الحكومة مع المرأة بشكل يبرز استمرار النظرة الترابية لملفها و هذا جلي في تشكيلتها حيث اسندت لها وزارات درجة ثانية او مديريات ضمنها تحت مسمى وزارة منتدبة، بذلك غاب في الاجندة الحكومية تفعيل المقاربة التشاركية ازاء المرأة ، و ضربت عرض الحائط مجهودات الاحزاب السياسية التقدمية و القوى الحية في البلاد التي ساهمت في وضع خطة طريق لمأسسة المساواة في السياسة العمومية و حفظ كرامة المرأة.
و اختزلت كل هذا في تصور هجين عبر ،وزارة التضامن و المرأة و الاسرة و التنمية ألاجتماعية سمته إكرام و كأن المرأة تستجدي الشفقة و الاحسان لتغير اسم البرنامج تحت مسمى “إنجاز” مهربة بذلك النقاش و القرارات التي تخص حقوقها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية المدسترة.
ناسية او متناسية ان هناك تعطل و تماطل في تفعيل الدستور الذي ينص على المناصفة، خصوصا فيما يتعلق بإخراج الهيئة العليا للمناصفة ، الهيئة التي من المفروض أن تكون لها الاولية بحكم انها ستعطي رأيها في مجموعة من القوانين التنظيمية من اجل المساواة.
قانون التعيينات في المناصب العليا فيه اشكالية حقيقية من حيث مقاربة النوع، لا سيما وان الحكومة تمارس ذر الرماد في العيون في هذا الموضوع فبالرغم من وجود كفاءات نسائية عالية و مهمة لا تمنح لها الفرصة لكي تبرز او لتتبوأ المناصب العليا في الوظيفة العمومية و ذلك لكي تسنح لها الفرصة للقيام بواجبها تجاه بلدها على أساس تكافؤ الفرص القائم و احترام الكفاءات، و هذا ما جسدته و كرسته التعيينات الاخيرة حيث ان مجمل التعيينات ظفر بها الرجل.
نقطة اخرى لا تقل أهمية و هي وضعية النساء القرويات الاتي تشتركن في واقع مر فيه الفقر و الامية و الهدر المدرسي و تعدي على الحقوق باسم الاعراف، نذكر هنا غياب التفاعل الحكومي بالنسبة لقضية النساء السلاليات حيث كان من الممكن تغيير واقع الاقصاء و الظلم الذي يطالهن و ذلك عبر ملائمة و تعديل القوانين في اطار تفعيل الدستور2011 فيما يخص تفعيل مبدا المساواة في الاستفادة من اراضي الجموع التي تحكمها اعراف تستثني النساء من الاستفادة منها مما يؤثر على وضعيتهن الاقتصادية، اذ ان الهشاشة و الفقر مؤنث بفعل عدم الحماية القانونية لهن، و النتيجة هي غياب شبه تام للمرأة القروية السلالية عن المشاركة في التنمية فيما يلعب الفكر الذكوري الدور الحازم معزز بتحكيم الاعراف و التقاليد لكبحها و قمعها.
بالنسبة لقانون العنف الى حد الان لا يعرف ماله حيث قدم للمجلس الحكومي لكنه سحب تحت ذريعة تشكيل لجنة باشراف رئاسة الحكومة ، الى يومنا هذا طمس الموضوع و هناك تساؤلات كبيرة من طرف المجتمع المدني حول هذا الملف الذي يغيب مسطرة النقاش و التشاور.
كذلك في ما ينص ظاهرة الاتجار بالبشر و ضحاياها كثر خاصة من النساء، سبق ان قدم مقترح قانون لمكافحة الاتجار بالبشر للحكومة من طرف الفريق الاشتراكي لكنه لم يؤخد بعين الاعتبار، و تعللت بوجوده ضمن المخطط التشريعي ليومنا لم تطرح الحكومة اي حل بخصوص الموضوع.
افنت الحكومة ثلاث سنوات من عمرها لا نرى الا التراجعات على مستوى جميع الميادين الا الزيادة في الاسعار فهي في ارتفاعات متواصلة و ممتدة في الزمن تضرب في العمق القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين و تعمق الفوارق الاجتماعية مع اصرار على مسح و استئصال “الطبقة المتوسطة” و دور المرأة في المساهمة في تطوير وطنها.
– عضوة الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات
اسال الله ان يمتعك فاطمة الزهراء بقلب سليم هذا السؤال اساله ذاءما لابنتي ;وكنت ذاءما اذكرها بالعلم و اقول لها خذي من العلم لتزيدي معرفة الله و حتی تكوني قادرة علی تربية ابناءك احسن تربية. الله يفتح بصيرتكم للعلم الذي يقربكن الی من خلقكن اناثا . اسمحي لي ان اطرح عليك سؤال من انجب ابن رشد و رباه و من ربی اسماعيل بن ابراهيم وووو……اهي الموظفة . فالعلم ضروري للجميع لكن لم يكن لينزع منكن الحنان و الربوبية هناك رب نعبده و ربة تعبده و تسهر علی سلالة خلقها .فكيف تستبدلن الربة بالموظفة .كانت المرأة مقدسة فتخلت عن هذا التقديس و تقول انها انتزعت حقوقها بل قاوموا من اجل استرجاع الربة .
المرأة هي التي تلد الرجل هي الام و الأخت و الزوجة و الابنة
فكيف لها ان تكون اقل في الحقوق امام الرجل
وهي التي لها واجبات اتجاه المجتمع اكثر من الرجل
حاولت جاهدا فهم مبتغى اخت لي و ام و رفيقة درب في هدفها من المقال ,لكن تبين لي و انا امام نقطة النهاية ان الغاية’ليست غايتها بل هدف من يدافعون عن حرية المراة و يعبؤون كل مواردهم لاستعبادها بشكل حضاري لتكون دائمة الحضور بين ظهرانهم ليتسنى لهم مباشرتها ومداعبتها و التحقق من بؤبؤ عينها اطبيعي هو ام صناعي؟ وان لم يكن كذلك مدوها ببطاقة زيارة عياداتهم للتجميل تحت دريعة الحريات الشخصية التي يضمنها الدستور المعدل ؟؟؟ اختي الفاضلة .بالله عليك و انت تنتمين لخيرة المدارس لماذا لا تطالبين بكرامة ربة البيت امك ؟و تناضلين من اجل الحاقها بركب التنمية من موقعها النبيل في المجتمع؟ما المانع من جعل ربة البيت منصبا ساميا بكل المقاييس ؟افلا ترين معي ان مشكل النساء الحاليات يكمن في كون الرجل قيم مهامه المجتمعية في وقت هجنت المراة دورها فتشبهت بالرجل ؟لا يمكن ان تنكري الاختلاف البيولوجي و الوظيفي بين الجنسين المتكاملين,عودي اختي الفاضلة الى صواب انت عالمة به عسى اخت لنا تتاثر بمنهاجك و تربي لنا فالحة رجالا و نساء لا يختلفون على شكليات ,,,
المرأة هي عماد الأسرة و للأسف مازالت تعاني المرأة خاصة القروية من الإضطهاد و التميز و بالرغم من مرور 14 سنة على الألفية الثانية الا أن الخطاب السياسي المغربي بيساره ويمينهم لم يحقق الكرامة للمرأة فاليسار جعلوا من المرأة مادة وشعار انتخابوي و اليمين جعل من المرأةشركة لإنتاج وتربية الأطفال
الا أن الحديث عن الحقوق يجب أن تقابله الواجبات وأمام المرأة المجال اليوم لتوقع عن حضورها في شتى الميادين في مجتمع تغلب عليه الثقافة الذكورية ولا يجب أن تكون خطابات المرأة المغربية نسخ لخطابات وشعارات المرأة الغربية التي جعلت من المرأة جسد ممتع
حقوق المرأة دائما مكفول في الشريعة الإسلامية وواجباتها أن تربي أبنائها وتمدهم بالحنان وتسهر على رعايتهم وهذا يتأتى بالعلم والمعرفة والإيمان..