عندما تطرق باب الإدارة المغربية ؛ في مصلحة ما ؛ وتقدمت إلى الموظف/المستخدم المسؤول … ونظر إليك بتجهم ، كما لو كنت أتيته لسلب شيء غال لديه ، فاعلم أنك امام الكٌانا “هو أوكٌانتو” …!!!
وتختلف صور هذا الفيروس من إدارة إلى أخرى ، ومن مسؤول أو موظف إلى آخر. وما أكثر الحالات التي يقف فيها الشخص ، ماديا كان أو معنويا متنقلا (غادي ماجي) بين عدة إدارات ومصالح للبت في طلبه أو ملفه فتحيله كل إدارة على اخرى …”شوف معاهم” .. “ماشي شغالنا” أو “طلع للرباط” …!!
وكم هي مصالح المواطنين التي تتعطل بهذه الوتيرة ؛ وتيرة الكٌانا/المزاجية . وتعتبر الإدارة المغربية ؛ بالمقاييس الدولية ؛ جد متخلفة لتراكم الملفات وإصابتها بالأرضة (السوسة) داخل الرفوف ، وهناك ؛ من الملفات ؛ ما تعاقب ذووا حقوقها لمدة تنيف عن 20 عشرين سنة ؛ وسير العمل بها يمضي بتراتبية سلحفاتية لوباء الكٌانا الذي ينخر أوصالها …!
أما داخل المصالح والمكاتب ، فقاموس التماطل لدينا ؛ في الإدارة غني لا يحده سرد مثل : “سير حتى لغدا” ؛ “المدير عندو اجتماع” ..”سالينا حتى …”لوراق ناقصين” …”سير لعندهم اصحّوها”…”مشات تولد” …”سيستيم خاسر” …”ماكاينش الريزو” أو أمام الكٌانا في الهاتف “لاباس آختي مبروك عليكوم… إيوا فوقاش” … “بسلامتك ليلا واش من ليلا.. سايني واحد شويا أونخرج لعندك …” …. “إيوا… تامارا هي هي ماعمّراها تسالي.” هذه المكالمة ؛ وما اكثرمثيلاتها في الثابت أو المتنقل ” تجري أمام المواطن المسكين وهو ينتظر أن يفرغ الموظف (ة) من المكالمة ليباشر طلبه…!!
موظفنا وموظفهم
موظفنا يأتي إلى مكتبه شبه مرغم وبتكاسل … ومسلح بقاموس يصطاد به “ثغرات الوثائق” أو يختلقها في طلبات المواطن للحيلولة دون معالجتها … وما زالت بعض الوثائق الإدارية لدينا مذيلة بعبارة “ما لم يثبت خطأ” أي أن الإدارة لها الحق في أن تنزع منك حقا متى شاءت “كٌانتها” وهذه من رواسب الإستعمار لدينا.
أما موظفهم فيتواجد مبكرا في المصلحة … بنشاط وحيوية ، ويقبل على طلبات المواطن ؛ وما أقلها ؛ بمهنية عالية ، ويبحث دوما في مداخل تسويتها وعلاجها لا في تعطيلها …
علاج الملفات عبر الهاتف أو مواقع الكترونية سريعة
نحن في الإدارة المغربية … إذا اتصل مواطن بمصلحة ما ؛ جهوية كانت او إقليمية أو مركزية ؛ في طلب معلومات أو إرشادات… فقد يجيبه البحر ولا يجيبه المسؤول … وحتى إذا أجابك مشحونا بالكٌانا/المزاجية المفرطة أحالك على موسيقى توحي لك بأنك في صحراء إدارية شاسعة … لتعود أدراجك بعد أن ينفد صبرك…!! أما المواقع الإلكترونية ، فالمغرب جد متخلف في هذا المرفق ويعتبر انتظار قضاء مصلحة إدارية عبرها ضربا من هدر الوقت.
وقد اعتاد المواطنون قفشات هذا الفيروس ..ويوصي بعضهم ممن اكتوى بناره ؛ وهم ممن خبروا الإدارة المغربية أن بداية الأسبوع في إدارتنا يمثل شؤما كبيرا يجب تحاشيه لسبب وجيه هو أن هذه الأخيرة تصبح يوم الإثنين على نجاسة… !! ولا تنمحي إلا بحلول يوم الأربعاء..!! وعلى الزائر ؛ إمعانا في الاحتياط ؛ ألا يبكر في قضاء مصلحة إدارية … بل عليه الانتظارلغاية 10 العاشرة صباحا ..! وأن يفاتح دوما الموظف/المستخدم :”صباح الخير آسيدي/ألالاً …وأن يقف في هيئة المتسول..!! حتى لا يثير حساسية الكٌانا لدى المستخدم.!!
هذه الظواهر المرضية التي تضرب الإدارة المغربية ازدادت استفحالا وسوءا مع مقدم الربيع العربي فخفت أو اختفت أدوات المراقبة والتتبع والزجر ، فعظمت حينها هذه الآفة وتضخمت على إثرها الكٌانا/المزاجية لدى الموظف/المستخدم المغربي حتى إن بعض الخدمات الإلكترونية الدولية لا تجيز لعملائها الثقة في التواصل مع زبنائها بالمغرب حفاظا على سمعتها من أن يمسها مكروه وخاصة من المصالح الجمركية لدينا.
بيد أن المساطر المتصلة بترقية الموظف في الإدارات العمومية ركزت دوما على جوانب شكلية كالعلاقات ، والمواظبة …غافلة أو متغافلة عن نوعية المعاملة والمهنية ..وضبط الملفات والسرعة في المهارة والإنجاز… هذا فضلا عن أن ترقيته “بصفة عامة” يتم تمريرها بكيفية أوتوماتيكية لا تتطلب من الرئيس المباشر سوى وضع تأشيرته ليس إلا ..!!
وإذا حاولنا إجراء إحصاء دقيق لما يكلفه الملف الإداري من زمان لمعالجته ، فنجد بالكاد إذا كان يكفيه يوما واحدا فسنجد أنه (أي الملف) لا يفرج عنه إلا في حدود 3 ثلاثة أيام ، وصاحب شهر يستمر 3 إلى 4 أشهر … وهناك ملفات لتسوية وضعية مادية ما تستغرق 3 ثلاث سنوات بدل بضعة أشهرأي أن الإدارة المغربية تهدر سنة أو سنتين إداريتين بالتقريب في الفراغ والتماطل والتباطؤ … مما يضر بمصالح المواطنين ويولد سلوكا تشنجيا لدى كل مواطن … وهو يسأل عن المراحل التي اجتازها ملفه للبت فيه نهائيا . فالسنة الإدارية بعقلية الكٌانا/المزاجية توافق 730 يوما وليس 365 يوما…!!!!
هذا واقع تتردى فيه إدارتنا المغربي… الموظف يشتغل بمزاجية عالية والفشوش… لكن المواطن هو الآخر يتحمل مسؤوليته في السكوت على هذا الواقع المزري…
فعلا إدارتنا تعتبر كليشيه عن واقعنا الإداري المزري… وصحيح 100% أن السنة الإدارية عندنا تساوي 730 يوما بدل 365 ..وهذا محزن .مصالح المواطنين تسير بهذه الرتابة القاتلة .
Il n'ya pas une seule personne qui ne s'est plaint e de l'administration marocaine ! La conservation fonciere les impots les tribunaux et j'en passe sont devenus des lieux qui vous donnent le vertige ! Tous les efforts que l'etat entreprend pour soigner son image ( congres , forums , etc ) se heurtent a une horrible menalite administrative animee par le louche et les blocages stupides et le bon vouloir du ( responsable) et quand vous manifestez votre colere on vous sort le fameux ( ihanate mouwadaf) pour vous obliger a courber l'echine et a vous occuper ! On n'avancera jamais avec une une administration dirigee par les humeurs de ses responsables et c dommage!
واقع إدارتنا المغربية يلقي بأضواء كاشفة عن طبيعة تدبير الملفات ومعالجتها … فهدر زمن المواطن… وارد ، وظاهرة الازدحام في قضاء المصالح الإدارية ٱخذة في الاستفحال ،، كما أن الأطر غير كافية وتشتغل ببطء تام ،، وأدوات الزجر والتتبع والمراقبة ذات مردودية بالكاد ضعيفة…
وهناك آفة أخرى ، أحيانا تنعدم روح المواطنة لدى هذا الموظف أو ذاك ، فيتعامل مع ملفات المواطنيين بازدراء ولامبالاة مكشوفة.
الحل كما قال الوزيرين مبديع و بن كيران و كنت انا اقولها دائما هو خوصصة الادارة العمومية ليس بمعنى الخوصصة المعروفة و لكن بتطبيق نظام الخوصصة في تسيير المقاولات على الادارة و دلك بجعل علاقة الموظف بالادارة علاقة تعاقدية على اساس عقد شغل يتجدد كل سنة تحت شروط من اهمها المردودية و الاجتهاد و الابداع و السرعة و احترام الوقت و المرتفقين تماما كما هو معمولا به في القطاع البنكي فما دام الموظف بعد قضاء سنة التدريب يصبح شخصا مقدسا لا احد يتجرا ان يكلمه حتى مسؤوليه اشتغل او لم يشتغل حضر او لم يحضر لن تتغير الادارة و سيبقى الحال كما هو عليه
نعم, تشريح دقيق لاحد الامراض المزمنة في الادارة المغربية….لذلك نسميها
" اضارة" من الضر والاضرار بمصالح المواطنين.
ادارتهم …..بنايات انيقة….نظيفة وذات روائح عطرة….ماء معدني مجاني…..مكتب استقبال واستعلام…..معاملة انسانية….تجهيز حديث وعصري…..انفورماتيزي……
ادارتنا….بناية اشبه بالسجن, روائح كريهة, مراحض نتنة او غير موجودة اصلا, معاملة استعمارية,اعتماد على الكناش والستيلو في زمن المعلوميات….
اداراتنا اشبه بالاسواق الاسبوعية شكلا ومضمونا.
شكرا للكاتب.
Pas mal de pays ont deja trouvé la solution a ce probleme. Le recrutement et l´embauche avec des contrats de durée determinée. Un contrat de 2 ans avec clause d´essai les premiers 3 mois. Le nouveau embauché doit montrer apres 3 mois de son embauche qu´il est qualifié et aprés les 2 ans le contrat sera á revoir soit que l´employé est viré soit qu´il signe un nouveau contrat avec des incitaments encore mieux. Mais tant que la filosofie de "TON PAPA EST MON AMI" est en cours ca sera difficile d´appliquer cette solution qui s´est avérée tres efficace.
فعلا أستاذي ليت الإدارة المغربية تعمل بهذا المقترح " تعاقد الموظف " تحت جملة من الشروط أشرت إلى بعضها وهي المهنية والسرعة في الضبط والإنجاز ، هذا فضلا عن تذليل العقبات أمام المواطن الراغب في قضاء مصلحة إدارية ، على شاكلة ما نراه أمام صناديق الأداء في الأسواق المسجلة مثل مرجان ،والبرج موروكو… le client c'est un roi