طاعة السلطان واجبة بنصوص السنة والقرآن

طاعة السلطان واجبة بنصوص السنة والقرآن
الثلاثاء 3 مارس 2015 - 05:27

الناظر في ساحة الدول العربية واﻹسلامية اليوم وما أصابها من خراب ودمار وقتل وذبح وحرق باسم الإسلام..نجد أن دعاة الفتنة كان لهم النصيب اﻷوفي في هذا الخراب، وخاصة عندما وجهوا سهامهم السامة تجاه حكام المسلمين بتكفيرهم تارة، وبتحريض العامة والغوغاء عليهم تارة أخرى، وهذا كما هو معلوم مخالف تماما لهدي النبي الكريم ولتعاليم القرآن العظيم، الذي أمرنا بتوقير وتبجيل أولياء أمورنا وحكامنا واحترامهم ؛ بحيث جعل طاعة أولي الأمر بطاعة الله ورسوله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني”.ففي هذا الحديث الشريف يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن طاعة السلطان هي من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعكس صحيح، ففي الحقيقة الأمر خطير جدا على عقيدة كل مسلم وخاصة الذي يهين أو يعارض السلطان ويحمل بين جوانحه الحقد والكراهية تجاهه، فهي شارات دالة على شيطنة العقول ودنس القلوب، وضعف الإيمان بالله، وبنبيه وعدم اتباع سنته صلى الله عليه وسلم، جاء في الحديث عن أبي بكرة الثقفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من أهان السلطان أهانه الله” وإهانة السلطان لها عدة صور وأشكال وألوان، منها أن يسخر بأوامره ومجهوداته ونشاطاته، وهندامه، وخطبه، فإذا أمر بشيء قال انظروا ماذا يقول على سبيل التهكم والإهانة؟ ومنها، التشهيربه والافتراء والكذب عليه بين الناس، والهمز واللمز أثناء التحدث عن مناقبه أو أخلاقه أو إصلاحاته وعدله..، أو كتابة تقارير مزورة وملفقة ضده، ونشرها في مواقع أو جرائد ومجلات غربية معادية؛ بالإضافة إلى إعطاء حوارات لجهات معادية؛ بغية حلحلة وزعزعة مكانته بين مواطنيه وشعبه..!!.ومنها كذلك عدم الدعاء له عمدا على منابر الجمعة وفي الاجتماعات العامة!! ناهيك عن رسم بعض الصور”الكاريكاتيرية” لا تليق بشخصه..!! أو رفع له وشايات كاذبة، أو بعض التقارير الرسمية من مؤسسات معنية تكون غير صادقة و”مفبركة” لتصفية حسابات شخصية ضيقة، أو لتغطية عيب ما..!! والهدف من هذا كله هو تحريض الغوغاء والحمقى ضده، وتهوين أمره على الناس، لأنه إذا هون أمر السلطان على الناس استهانوا به، ولم يمتثلوا توجيهاته وتعليماته..، كما تتلاشى المحبة بينه وبين شعبه، ويكثر القيل والقال وكثرة السؤال. وبالتالي تدخل البلاد والعباد في فوضى وفتن مظلمة لا يعلم ضررها إلا الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا من يهين السلطان بنشر أخطائه ومعايبه بين الناس، وذمه والتشنيع عليه والتشهير به يكون عرضة لغضب الله وسخط رسوله، وسيهينه الله في الدنيا قبل الآخرة ؛ لأنه كان السبب في نشر الشر والفتن في المجتمع المسلم المتماسك، والله سبحانه وتعالى يخبرنا في كتابه بقولة: “والذين فتنوا المومنين والمومنات فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق”.

نجد كذلك في الجانب الآخر من أعان السلطان على الخير والصلاح وإقامة العدل بين الناس ومساعدة المحتاج وإرجاع الحقوق لأصحابها عن طريق القضاء ونحو ذلك، أعانه الله، لأنه أعان السلطان على الخير وعلى البر والصلاح، فإذا بينت للناس مثلا، ما يجب عليهم للسلطان وأعنتهم على طاعته في غير معصية فهذا خير كثير؛ بشرط أن يكون إعانتة على البر والتقوى وعلى الخير، مصداقا لقول الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على لإثم والعدوان..”. ولحكم عظيمة ومصالح كثيرة لا تعد ولا تحصى في احترام السلطان وطاعته أشار لبعضها الإمام القرافي بقوله: “قاعدة: ضبط المصالح العامة واجب، ولا تنضبط إلا بعظمة الأئمة في نفس الرعية، ومتى اختلف عليهم أو أهينوا؛ تعذرت المصلحة..”.

وقد أخرج ابن عبد البر في التمهيد أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان كان يقول: “ما يزع الإمام أكثر مما يزع القرآن” وسئل الإمام مالك: ما يزع؟ قال يكف. هذا مما اعتبر ابن خلدون في المقدمة بأن السلطان هو نائب عن الله في تطبيق الشريعة، وقال: “إن السلطان نائب عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا”؛ لأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل، وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم.. لهذا روي: “أن السلطان ظل الله في الأرض” لذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم كالإمام أحمد بن حنبل، والفضيل بن عياض يقولون: “لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان” وقال بعض السلف: “ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة بدون سلطان” ومن عايش الحروب والفتن التي مرت على الشعوب والأمم عبر تاريخهم، يعرف هذا جيدا، فواقع بعض الدول العربية والإسلامية اليوم يكفينا في البحث عن كثير من الأدلة والبراهين في هذا الأمر، ومن لم يقتنع بكلامنا هذا المؤصل من القرآن والسنة، وأقوال سلف الأمة فما عليه إلا أن يسأل أبناء أفغانستان وباكستان، والعراق وفلسطين وليبيا وتونس وسوريا .. أكيد سيلقى الجواب واضحا وضوح الشمس في كبد السماء .

‫تعليقات الزوار

21
  • Mido
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 08:59

    الناس طلعات للقمر ونحن نوقر ونبجل حكامنا ،،

    هل الاسلام يدافع عن الظلمة ،،، اسألوا عمر ابن الخطاب

    اذا سقط حق من حقوق العباد تسقط الطاعة ،، اعوذ بالله ان يكون الاسلام مناصرا للحكام الخونة

    أعود بالله ان يكون الاسلام مدافعا عن السيسي و القدافي و بن علي

    اعيدوا لنا ثرواتنا ،، وسنعيد لكم حق الطاعة الذي لا يستحقه الحاكم العربي

    هذا التفكير هو سبب بلاء هذه الأمة ، دعيناكم الله ،،

    انشري يا هسبريس

  • أزيلا
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 10:10

    فطاعة السلطان واجبة شريطة أن يكون تصرفه كما تقول القاعة الفقهية :" تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة"، و أن يكون السلطان " منا" كما جاء في الأية ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ فكلمة "منكم" في الآية ليست زائدة …و فتوى الإمام احمد بطاعة المتغلب بالسيف لها ظروفها فقد شهد زمانه 28 ثورة فاشلة …و الفتوى تقدر زمانا و مكانا و شخصا.
    المشكل ليس في مبداء الطاعة ولن المشكل في من نطيع" فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
    و بخصوص الاستشهاد بأوضاع في بعض البلدان أقول له :إن هناك كثير من سنن في خلقه لا يمكن معرفتها إلا من خلال التاريخ. كم دام الصرع بين العدل و الظلم في اروبا؟
    لماذا لا نتباكى إلا على ما يصوره الإعلام ضحية؟
    كم من الشباب المغربي مات في البحر زمن كان الأمل في أروبا؟
    كم شابة مغربية تماس البغاء في الخليج ؟
    كم مغربي يموت في المستشفيات ب" الغدايد "؟
    و الحبل على الجرار …أليست هذه سياسة فرعون : سنقل أبناءهم غرقا و تجهيلا و تفقيرا … و نستحيي نساءهم للبغاء الفاحشة و عهر…

  • arsad
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 10:32

    يا استاذنا الكريم ان الطاعة تكون في رضى الله تعالى لاولياء الامر الذين هم يمارسون مهامهم ابتغاء مرضات الله الخروج على القدافي الذي هرب الاموال وقهر الشعب وعمل على طمس كل رجالته الدينية والثقفية وحتى الرياضية هو خروج على طاغوت يطمح في التاله كخروج موسى على فرعون ولا يشبه ذلك باي خروج عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسام ولا عن امراء هو ولاهم يا استاذ لقد اصبح اليوم من الواجب الخروج عن كل هؤلا الانضمة الاستبدادية التي تعمل على قهر شعوبها بمختلف الوسائل والمخططات التي تبت الفتن وتوقدها فالمخلوع في اليمن حكم 30سنة واليمنيين من السيئ الى الاسوء وهاهو اليوم مزال يعمل على صب الزيت على النار لتحرق كل اليمن ومبارك قسم بين المصريين وجعل منهم العبيد والسادة وتحالف مع الاعداء لدرجة ان كل خيرات مصر ثم بيعها لاسرائيل بابخس الاثمان واليوم اسرائيل تطالب بمستحقات لها من مصر وتبيع الغاز المصري للمصريين بسعر السوق ودون ان اكمل الحديث على جميع الانضمة فقل لنا يا شيخ منهم الحكام الذين يمثلون رسول الله ص في زمننا هذا حتى لا نخرج عليهم

  • خالد قبلي
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 10:39

    قراءة تجزيئية للنصوص اخي الكريم فلابد ان تذكر النصوص الاخرى التي تتحدث عن مواجهة الظلم والظالمين ولو كانوا حكاما لكي تكتمل الصورة

  • عبد الرحمان فرح
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 11:44

    إذا اخذنا ما كتبته سيدي بجد فإننا سنجد أنفسنا أما مشروعية حكم السيسي ومشروعية حكم المغتصب للحكم عموما وسنجد أنفسنا مضطرين للإستجابة لحكام أشعلوا الفتنة إلى أن استولوا على الحكم فصاروا حسب رأيك حكام شرعيين بل ظل الله في أرضه…
    ظل الله في أرضه يا سيدي هو العدل وسوط الله في أرضه سيدي مصلت على كل ظالم فقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما
    سيدي الكريم إن كل ما جاء عن بعض السلف الصالح من درإ للفتنة بالسكوت عن حاكم اجتمع عليه عموم الناس خوفا على بيضة الإسلام لا يلزمنا اليوم بعد أن "خسر" البيضة وأخرجت شتاتا فاسدا لا يملك بيده سلطة الحكم بل هو حاكم بسلطة غيره ومن خارج بلاد المسلمين فأغلب حكامنا يحكمومننا بما وفروا للمستعمر السابق من استمرار في الإستنزاف وبالتالي أي معارضة لهذا المستعمر الناهب لأرزاقنا بمباركة حكامنا هو عين المطلوب شرعا لأننا صرنا نعطي الجزية بطرق مباشرة أو ملتوية لأسياد العالم من الغرب لكي ننعم بأمان الأنعام… وهذا وحده يستدعي استنهاض الشعوب وحكامها لأخذ زمام أمرهم بيدهم ومن أبى فقد اختار موالات الكافر الغاشم على حساب موالات المومنين المستظعفين…

  • محمد
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 12:20

    موضوع جدير بأن يصنف في الآداب السلطانية التي تشخر منعمة في حجر الحاكم، وإلا فإن مع هذه النصوص ينبغي التسطير على وجوب أن يكون الحكام منا لكي نطيعهم، والحكام على المسلمين اليوم لا ينتسبون إلى الأمة ولا يتبنون قضاياها إلا زور وبهتانا…
    سيطرتهم على الاقتصاد يسقط اعتبارهم شرعيا، فالعلماء لا يجوزون تعاطي الأمراء للتجارة…
    ولاؤهم لأعداء الأمة سرا وعلانية…
    عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت: يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل قال: تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله".

  • la démocratie
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 13:49

    sans démocratie,ça sera la fin et oui la fin des musulmans,
    deach, bande d'assassins ne serait jamais arrivé à semer la haine et la mort ,si les pays ,irak et syrie étaient des pays démocratiques,
    pour l'avenir l'existence est conditionnée par la démocratie,
    la démocratie permet l'épanouissement réel de l'islam devenu otage des terroristes

  • Muslim
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 13:53

    من هم ولاة الامور؟ كيف يتم إختيارهم؟ و فيما سيطاعو ؟ و كيف تكون شكل الطاعة ؟
    بدل ليسح أحذية ولاة أمورك…أنصحك في سبيل الله أن تقوم بزيارة إلى دولة سويسرا الكافرة الزنديقة أو النرويج أو ألمانيا الكافرتين الزنديقتين لترى كيف يطبق شرع الله و يطاعو ولاة الامور الذي هو الشعب و ليس المسؤولين
    هناك المسؤول خادم عند الشعب و أمين على قضاء مصالح الشعب
    يا أمة قلبت كل المفاهيم الإنسانية بإسم الدين
    يا أمة ضحكت من جهلها الامم

  • لا للإستغلال باسم الدين !
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 14:12

    ليس كل المغاربة مسلمون، إذاً نصوص السنة والقرآن لا تعنيهم و هذا من حقهم و لا نقاش فيه. ومن أراد أن يطيع إنساناً مثله فهذا شأنه إن لم يفهم بعد … !
    نحن في 2015 القرن XXI يا بشر !

  • adel
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 14:44

    زيدك هادي مانايض مانايض

    جاء في صحيح مسلم في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في الفتن وما يجب على المسلم عند حدوثها خصوصا ما يحصل من بعض ولاة المسلمين من الجور والظلم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك

  • ب.مصطفى
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 15:47

    لقد افحمت ونصحت وفصحت ومهمت جزاك الله خيرا نعم الفتنة اشد من القتل نحن نرى اسباب الفتنة هو البعد عن كتاب الله وسنته ارجو الله ان يجمع شمل المسلمين الحمد لله المغرب حفظه الله ارض لاتنبته فيه الفتنة وأصل الفتنة بعد الجهل الشيعة

  • saccco
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 19:03

    "هادشي هو اللي خلانا ديما اللور اللور واحْنا اللي بغينا أُوهادا سَرْنا "
    كما يقول الداعية المغربي "أبّا العلوي"

    في الوقت الذي كان المسلمون يناقشون تدبير الحكم بخصال الحاكم العادل الامين "الحكم الراشد"(بتصورات وتمثلاث الحكم في العصر التأسيسي للإسلام ) اي في الوقت الذي لم يتجاوز تصورهم "شخصنة" الحكم حتي وقت الخلافة العثمانية وبداية نهايتها فإن أروربا القرن 15 بدأت بتحديث فن تدبير الحكم بمسألة دور الشعب في بناء السيادة والحق والاطار القانوني لهذه السيادة كالديمقراطية وكالدستور وفصل السلط الخ ..
    من تمّ بقينا اللور اللور كما قال أبّا العلوي الله يذكرو بخير

  • مغربي
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 20:29

    الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بطاعة أولياء الأمر الدين أمر بتوليهم من بعده وليس كل من هب ودب.

    أما حديث أبا هريرة فلك حديث آخر تجهله.

    عن أبي ذر رضي الله : قال رسول الله (ص) : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصي الله ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصي علياً فقد عصاني.
    مستدرك الحاكم

  • Mohamed abdelmoumni
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 21:53

    احاديث مسلم و بخاري فيها الكثير من الافتراءات على الاسلام و هؤلاء يستعملونها لتركيع الناس باسم الدين.

  • KITAB A SACCO
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 21:54

    نعم والله لأمر يدعو فعلا إلى الرثاء ،،، الناس فاين وصلت أوحنا مازال عبيد نصوص أصبحت حجرية بفعل التحجر …أية طاعة وأي أولي الأمر … مسؤولونا في الدول العربية يعتبرون مفهوم السياسة مرادفا تماما للاحتيال والنصب والنهب … والتاريخ قريب منا…

  • Ahmed52
    الثلاثاء 3 مارس 2015 - 23:02

    "طاعة السلطان واجبة بنصوص السنة والقرآن"

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني.

    كم من فقيه من فقهاء الإسلام وشيخ من شيوخ الاسلام لا يرى الجور والفسق وتعطيل الحقوق موجبات كافية لعزل السلطان؟.

    وبدلا من ذلك يرى الفقيه والشيخ وجوب وعظه السلطان وتخويفه . ولم يبينوا لنا مثل هؤلاء الفقهاء والشيوخ البائسين كيف يمكن للمسلم الضعيف الذي لا يجد قوت يومه لأولاده أن يخيف السلطان أو يعظه.

    مقال شيخنا المبجل لم يعد مقبولا حتى ولو افترضنا اننا نعيش في العصر الاموي او العباسي.

    وا مصيبتاه ،هل تكلست عقول فقهاء وشيوخ الاسلام الى هده الدرجة.

    هل يعقل ان تحكم الشعوب الاسلامية في القرن 21 بمنضور، ابي هريرة ومسلم والبخاري، الدين نحترمهم ونجلهم ولكن نرفض ان يحجروا علينا حقنا في الفكر والنقد والتعليم حسب عصرنا وضروفنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

    وشكرا.

  • ابو عدنان
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 05:14

    جزاك الله خيرا استاذ على مقالك_رغم اني اوقن ان دعاة الحداثة المنبهرين بالغرب والجماعات التكفيرية التفجيرية سوف يسخرون منك كما سخروا من ربنا ومن الاحاديث الصحيحة لنبيه عليه الصلاة والسلام قديما وحديثا-استاذي الفاضل من المعلوم ان الدنيا دار ابتلاء والاخرة دار جزاء-وان المسلم مستخلف في الارض وسيحاسب على مسؤوليته -كان حاكما او فلاحا-لكن البعض يتدخل في شؤون الله ويحاول نزع الملك واعطائه لمن يشاء واعزاز واذلال من يشاء ناسيا ان هذا من شؤون الخالق-ترى هل اصبح الثوار حكاما لتونس او مصر او سوريا او العراق؟هل اضحى فقير الامس غنيا اليوم؟ الاكيد لا-بل شرد الامنين على الحدود وخربت الديار ومزقت الاوطان_الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير-يا قوم الخروج على الحكام الظلمة حرام في دين الاسلام حلال في عقيدة عباد الاوثان -فاختاروا لانفسكم احد الفريقين

  • محمد الجهني
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 07:43

    جزاك الله خيراً أصبت الحزبيين من الجماعة الإخوانية التكفيرية والمرجئة الليبراليين في مقتل وتبين من التعليقات عدم إنصياعهم لأمر الله ورسوله وكذا حال غالبية المسلمين يريدون حكاماً لا يظلمون أشبه بالملائكة وهم شعوب في غالبيتها العظمى فاسده ظالمة منحرفة البعض هنا يقول من هو أبو هريرة ! والبعض الآخر يشكك في أحاديث الرسول التي أتفقت الأمة على صحتها في البخاري ومسلم واكبر دليل على نبوة الرسول هو هذه الأحاديث التي يهزأ البعض بها و نتائج هذه الثورات التي أهلكت الحرث والنسل وبسببها سُفكت الدماء وغُلقت المساجد وذهب الأمن وانتهكت الأعراض ومع ذلك لا يتعظ المسلمون ! إبحثوا لكم عن دين غير ديننا تنتقدون تطرف داعش وتكفيرها لحكام المسلمين وأنتم أيها الثوريون سواءً كنتم إخوان خوارج أو مرجئة علمانيين مثلهم بل أسوأ منهم

  • علي
    الخميس 5 مارس 2015 - 01:52

    عجيب أمر هؤلاء الناس كيف يخولون لأنفسهم احتكار الحديث باسم الدين بحيث يقدمون منه ما وافق هواهم ويسكتون عن الباقي أليس هناك أحاديث وأقوال أخرى ربما أكثر قوة وسندا لكنك تغاضيت عنها لحاجة في نفسك "افتامنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" لقد استعبد الناس باسم الدين منذ العصر الأموي الى اليوم والسبب هو أمثال هؤلاء أشباه العلماء الذين يمدونهم بالنصوص وبسلطة الخطاب حسب الحاجة والطلب ثم أليس في عنق هؤلاء الحكام حقوقا والتزامات تجاه مواطنيهم أم ان هذا مما تجهله، سيحاسبكم الله حسابا عسيرا للإشارة فالآية التي استشهدت بها قد اخطأت فيها "ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق " وهي آية عامة يدخل في حكمها حتى من يفتن المواطنين

  • goumari
    الخميس 5 مارس 2015 - 14:58

    طاعة الله والوالدين والقوانين العادلة هي الواجبة ن أما الحكام الذين يعاقرون المسكر ويسرقون الثروة ولا يعدلون بين الرعية فعصيانهم واجب بالاجماع

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 5 مارس 2015 - 18:00

    بسم الله الرحمان الرحيم

    من يستطيع أن يقول:

    لالا لا تطيعوا حكامكم المسلمين إذا لم يعجبوكم فالأمن لا يكفي

    لا عليكم أن تثوروا أكثر من السوريين الذين ثمار ثورتهم انتشرت خارج

    سوريا وتعاطفت وتعاونت معهم وآزتهم الدول ومنحتهم أماكن تأويهم لأن

    سوريا أصبحت لا تسعهم

    ولكنهم ما زالوا مقصرين

    كان عليهم أن يفعلوا كالعراق ويعدموا رئيهم ويرتاحوا منه

    ولا تجد الدول مانعا من إيصال الدعم لكافة تيارات الشعب

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة