هل الإسلاميون هَدَّامون؟

هل الإسلاميون هَدَّامون؟
الثلاثاء 14 أبريل 2015 - 20:20

هناك صراع خفي و قوي يجري داخل النسيج النشيط سياسيا في المجتمع المغربي: إنه الصراع بين المعسكر الحداثي الذي يُمضي كل وقته في العمل من أجل البناء و المعسكر الإسلامي الذي يُمضي ايضا كل وقته في العمل و لكن من أجل الهدم. يمكن رؤية هذا الصراع بشكل واضح على مستوى حقوق الإنسان.

إن حقوق الإنسان تمنح فرصة غير مسبوقة لكل إنسان أن يكون بانِيا، مبدعا و صاعدا. إنها تُمكّن من التعبير بحرية و التحكم في الذات و السلوك و الاجتماع و التجمهر للدفاع على فكرة أو مشروع اقتصادي او سياسي أو ثقافي يخدم مصالح الفرد و المجتمع. حقوق الإنسان تجعل من كل فردٍ محط اهتمام كَوْني و تسعى إلى تحقيق المساواة بين أطياف الإنسانية جمعاء. لكن حقوق الإنسان هي أيضا مناسبة بالنسبة للإسلاميين لتحطيم آمال المواطنين في غذٍ أفضل تسوده المساواة و العدالة و العيش الكريم. إنهم، أي الإسلاميون، يستغلون كل قضيةٍ من قضايا حقوق الإنسان كمناسبة سانحة للنبش في كتبِهم الصفراء و مراجِعهم التي علاها الغبار بهدف جَرْح و تقويض كل المطالب الحداثية. إنهم يستغلون أمية المجتمع و فقره و سيطرة الدين على عقله لترسيخ نظرتهم الهدامة المُحطمة، إنهم يدَّعُون أصحاب الحل و العقد في كل ما يتعلق بالحريات و الحقوق.

لننظر في كل ما قاله زعيمهم السياسي الأول بنكيران و ما كتبه و قاله منظِّرهم الأول الريسوني في مسائل أساسية كمسألة المساواة بين الجنسين و مسألة عقوبة الإعدام التي هي مسائل من صميم حقوق الإنسان. نجد أن ما قالوه و كتبوه يسير عكس تيار التاريخ و المنحى الذي تسير عليه الدول الديمقراطية المزدهرة التي قطعت فيها المساواة بين الجنسين أشواطاً هائلة و اصبحت فيها عقوبة الإعدام على وشك الانقراض. بالنتيجة، وفي هذه النقطة بالذات، فإن بنكيران و الريسوني يخدمون حقوق الإنسان في الإتجاه المعاكس، أي أنهم يحاربون المساواة بين الجنسين و يَدْعُون إلى شدِّ عَضُد عقوبة الإعدام.

لهذا يجب على الأحزاب السياسية التقدمية و جميع الجمعيات الحداثية و كافة الحركات المتطلعة إلى الأمام أن يتفقوا على خطة عملية من أجل المبادرة جماعيا و بشكل مُنَسق لتفكيك الشّفرات التي يُحكِم بها الإسلاميون القبضة على المجتمع المغربي و تجريدهم من قواعدهم التي بَنوْها باستغلال الأمية و الجهل و الفقر الذي تتخبط فيه شرائح واسعة و بالتالي تحرير المواطنين جميعا من تلك القبضة.

ستكون تلك الخطة هامة لأنها بالضبط الخطة التي يُطبقها الإسلاميون بحذافيرها لكن في الإتجاه المعاكس كما قُلنا، أي من أجل الهدم و إحياء الماضي البائد. يجب الاعتماد على مجموعات شبابية تُتقن أدوات التواصل الاجتماعي الحديث للهجوم في كل المواقع على كل المحتويات التي تخدم سياسية الإسلاميين و مشروعهم الرجعي، يجب أيضا تجنيد مجموعات أخرى لتنسيق و إدارة جميع التحركات و المبادرات التي يقوم بها الحداثيون وكذا تثمين و تحصين المكتسبات. ثم مجموعات أخرى لتَتَبع عن كثب القرارات الحكومية و الإدارية التي تحمل بصمات الأسلمة، ثم يجب إجراء اجتماعات دورية بين هذه المجموعات الثلاثة لتبادل المعلومات و صياغة تقارير تركيبية تُنشر على وجه السرعة.

لقد تدرب الإسلاميون على العمل الهرمي لذلك تجِد عندهم فعالية تواصلية و ردّ فعل مباغت. و بالمناسبة فهم لا يُبادرون أبدا بل يكتفون بردّ الفعل سواءً على المستوى القاعدي أو في أعلى هرم المؤسسات التي يحكمونها أو التي تدور في فلكهم. و آخر دليل على ذلك تجنيدهم لأطباء في لقاءات كان الهدف منها الخروج بتصريحات تُجرّم دعاة تقنين الإجهاض و أوردوا على ذلك حججاً واهية تثير الاشمئزاز. لقد بيَّنت التجربة على أن الإسلاميون كانوا يطمعون للسلطة ليس عشقا لخدمة الوطن بل عشقا للهَدْم و الجمود و توقيف انخراط المغرب في الحداثة.

لقد توجهوا كلاجئين إلى حزب عبد الكريم الخطيب، و في يوم من الأيام أحكموا السيطرة عليه فحطموه و غيروا إسمه إلى حزب العدالة و التنمية تيمناً بحزب العدالة و التنمية التركي الذى أتى بأردوغان إلى الحكم و بدأ يحقق انجازات اقتصادية و سياسية هامة في أنقرة. ثم عندما نجحوا في تجاوز زلزال أحداث 16 ماي 2003 وضعوا خطة لتتبع نفس سناريو أردوغان و حزبه. غير أن ما يُمكن أن نؤكده هو أن: وصولهم إلى الحكم باستغلالهم الربيع المغربي لا يعني أنهم سينجحون في مخططهم كما نجح أردوغان لأنه ببساطة: أردوغان يسعى إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية التي كانت بالفعل دولة تاريخية، أما بنكيران و إخوانه فيريدون إحياء سراب إسمه “الدولة الإسلامية” التي لم تكن أبدا موجودة. بهذيانهم هذا سيحطمون أركان الدولة المغربية الحديثة كما حطموا ركائز حزب الخطيب.

ثم إن حزب العدالة و التنمية بعد وصوله إلى الحكم قد وزَّع الأدوار بين وزرائه و برلمانييه و شيوخ “حركة التوحيد و الإصلاح” ليُجنّب بعضهم بعضا حرج الهَدْم. فما لا يستطيع هَدمُه بنكيران و إخوانه الوزراء نظرا لمناصبهم فيتكفل به البرلمانيون الإسلاميون و ما لا يستطع هَدمُه البرلمانيون بسبب وضعيتهم القانونية فيتكلف به شيوخ التوحيد و الإصلاح و في مقدمتهم الريسوني الذي لا يتوانى في هَدْم كل ما يتجه إلى المستقبل و الحداثة. و خرجاته العنيف مؤخراً في قضية الإجهاض مثال صارخ على ما نقوله.

و مع ذلك يبقى مهما بالنسبة للإسلاميين أن لا يصرحوا بالبواعث الحقيقية لكل ردّ فِعل مُهَدّم يقبلون عليه. إنهم يقولون بأنهم فقط يأمرون بالمعروف و يَنهوْن عن المنكر. إلا أن هذه الوظيفة، أي الأمر بالمعروف و النهي بالمنكر، هي بالذات من تقتُل الفكر الحر و التعبير الخلاق و الطاقة الجريئة المندفعة إلى الأمام. كيف؟ لأنها تأمر بالجمود على المعروف، أي ما تأمر به الشريعة، و محاربة المُنكر، أي كل ما يزال نكرة غير معروف، أي كل ما هو جديد

إن الإسلاميون يشعرون بضيق النفس، لماذا؟ لأنهم اختاروا طريقا مسدودا من أجل تحقيق مصالحهم و لا ينجحون فيه إلا بالكاد. ليس الإسلام هو ما يهُمهم بَلْ مصالِحهم هي التي تهُمهم. و عندما لا يُستجاب لهم فإنهم ينفّسُون ضَيْقهم بالزيادة في التطرّف درجات تِلْوَ الدرجات حتى يصنعون ضغطا على المجتمع و الدولة و لا يتوقفون حتى تتم الإستجابة لهم. إلا أن مكاسبهم ليست مكاسباً في الاتجاه الصحيح للتاريخ و إنما في الاتجاه المعاكس الذي يُهدّد، في آخر المطاف، بهَدْم الدولة و المجتمع و العودة بالمغاربة إلى عصور الظلام. أصبح إذن السؤال حول كيفية مُحاربة النزعة الهدَّامة للإسلاميين من التحديات السياسية الكبيرة التي تَطبَع واقع المغرب الحديث.

‫تعليقات الزوار

9
  • saccco
    الأربعاء 15 أبريل 2015 - 10:02

    إن الآليات المتحكمة في الخطاب الاسلامي تشكل عائقا لتحديث المجتمع وتعطيل قواه لمواكبة التاثيرات المتغيرة والسريعة التي تحدث قي قلب مجتمع مفتوح على عالم معولم ومن بين هذه المعيقات هي إرتكاز الخطاب الديني على ذهنية ماضوية والتي تتمثل في إعتبار أن الاجابات الكاملة والنهائية بصدد الانسان والكون قد تمت صياغتها في الماضي وان الاجابات التي بلورها المعتقد الديني مطلقة وصالحة لكل الازمان ولا يمكن تجاوزها وبالتالي يتم علنا تعطيل العقل وعدم القدرة على مجاراة مستجدات الحاضر والاكتفاء بالتلفيق والمناورة كتسييس الدين او تديين السياسة لهدم اسس الدولة الحديثة التي ترتكز على قدسية الحياة الفردية ،فالفرد من حيث هو مواطن سياسي مدني لا تستقيم مواطنته الا بالحماية التامة لحقوقه المدنية والسياسية كحرية التعبير وإستقلالية التفكير لذا فالخطاب الديني مصاب بفوبيا الحريات الفردية وإعتبارها تشكل خطرا كبيرا على السلطة الدينية فهو يلجأ خداعا الى الخطاب الاخلاقي لدغدغة العواطف الجماهير وجعله اليوم مكمن قوته لكن هذا الخطاب هو نفسه غدا مكمن ضعفه لان هذه الجماهيرتستسعجل حلولا واقعية لحياتها المعيشية

  • محمد
    الأربعاء 15 أبريل 2015 - 10:11

    مقال دقيق و في الصميم. الحركات الإسلامية لم تكن ابدا بناءة عبر التاريخ ، و تفرض نموذجا وبيئة اجتماعية متخلفة على النمط الأفغاني و الصومالي لأنهم يدعون ان كل تقدم إنساني هو مصنف في خانة البدعة و الزندقة، و أن نمط العيش الذي يريدون فرضه هو نفس نمط عيش الحقبة التي ترعرع فيها الرسول الأكرم عليه الصلاة و السلام دون زيادة او نقصان ، زيادة عن ذلك يريدون فرض ذلك بالقوة اذا ما سنحت الفرصة لذلك. مشروع هدام في منتهى الخطورة تكشف ان المشروع الإسلامي و المشروع الصهيوني وجهان لعملة واحدة.

  • saccco
    الأربعاء 15 أبريل 2015 - 10:40

    فالخطاب الديني يفتقد تماما تصورا لمشروع مجتمعي حديث يجيب على الاسئلة الراهنة التي تقتضي تجديد الادوات والمنهجيات لفهم وتمثل ومقاربة واقع سريع التغير والانسياب بل لا زال الخطاب الديني يحدد مواقفه ويستلهمها من تراث لا تاريخي فهو يدعو الى إستلهام الجوانب المشرقة من هذ التراث في حين ان هذا التراث هو كل غير مجزأ بحكم إرتباطه بزمن وتاريخ إنقضى بشروطه وظروف نشأته التي تختلف تماما عن شروطنا التايريخية الحاضرة وبالتالي لا تعدو ان تكون تصورات هذا الخطاب سوى إسقاطات لاحكام تابثة على واقع متغير بل إسقاط احكام جاهزة على واقع موهوم

  • FOUAD
    الأربعاء 15 أبريل 2015 - 12:51

    عندما تعوزهم الحجة يلجؤون الى السب!
    انت تقول هدامون و غيرك يقول غير انسانيين! و دعني ادعوك للتعلم من بني اسرائيل! فنتنياهو يتحالف مع احزاب دينية اشد تطرفا من "بنكيران" و اصحابه اجمعين! و دعني اذكر ذاكرتك ببعض المعطيات التي تجاهلتها!
    – بنكيران رئيس حكومة المغرب بعدما حصل حزبه على اكثر مما حصل عليه حزبا لشكر التقدمي و شباط المحافظ!
    – جميع استطلاعات الراي تجعل بنكيران متقدما بمسافة كبيرة عن منافسيه!
    – من كان كارها اpjd يدخل الانتخابات و سنرى!!
    – عرف دفاعكم عن الدمقراطية يوم سانتم انقلابا يوزع الاعدام ب"لعرارم" في مصر:!
    PS/ pour être "moderne" il faut être contre la peine de mort

    Mon salam

  • ن.ن
    الأربعاء 15 أبريل 2015 - 22:28

    islamiste que signifie
    fait partie du dictionnaire politique
    de la société civile
    la légitimité de ce terme n'a vu le jour que lorsqu'on mélange entre les recettes soit disons religieuse et modernisation.il n'y a que deux voies possible libéralisme ou socialisme ..demander le pouvoir avec les fondements de l'islam ,faire entrer l'islam a l'entourage des mensonges est un délire pêcher contre dieu c'est la mort de la croyance.je mis pas en cause l’état islamique mais cette dernière a des fondements loin d'être réalisable nos jours.et cela pour plusieurs raisons .sans trop bavarder nager comme vous voulez et laisser les croyants tranquilles. assez de profiter de la religion.et c'est très dur de parler du 'OUMMA'et de croire qu'on est l'IMAM.actuellement laisser à dieu ….comme jesus avait dit autrefois !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • KITAB
    الأربعاء 15 أبريل 2015 - 23:34

    عنوان المقال يشي بنوايا مغرضة عن الإسلام أولا ، أما إطلاق كلمة "إسلاميون" بشكل فضفاض فقد يحيل على تساؤل أصبح جوهريا ، هل المعتدلون أو المتطرفون ، هل إسلام الشيعة أم إسلام السني… هل المسلمون في أمريكا أو أوروبا أو الصين… الموضوع حساس جدا ،تجب معه الحيطة والحذر في إطلاق الأحكام… أما إن كان الكاتب يقصد بالإسلاميين جماعة بنكيران ومن حوله… إذاك حدث ولا حرج… ذلك أننا سنكون أمام حرباء تتلون بتلون الظروف المحيطة بها ، لا هم لها إن كانت قد انسلخت عن جلدتها وتخلت عن مبادئها… شكرا هسبريس.

  • المتأسلمون كارثة
    الجمعة 17 أبريل 2015 - 00:32

    أكبر كارثة يمكن أن تصيب المجتمع هو أن يتواجد فيه المتأسلمون :
    فإذا كانوا في السلطة استبدوا و أعادو البلاد إلى القرون الوسطى , إلى إنسان الكهوف.
    وإذا كانوا في المعارضة أشاعوا العنف و الإرهاب .
    لماذا؟
    لأن المتأسلمين يعتبرون إنشاء الدولة الدينية واجب شرعي وأنهم هم المكلفون بهذه المهمة . وهم في سبيل ذلك يشلكون كل الطرق الممكنة: فمنهم من يستعمل الدعوة كغطاء ومنهم من يشارك في الانتخابات ومنهم من يلجأ للعنف و الإرهاب مباشرة.كل هذء الاختلافات هي ظاهرية فقط أم الهدف الوحيد والأوحد لهم كلهم هو إنشاء الدولة الدينية التي لامكان فيها لا للمعارضة ولا للاختلاف و طبعا لا مكان فيها للعلمانيين واليساريين والليبراليين بكل أطيافهم
    بل لا مكان فيها حتى للأحزاب السياسية.
    وحتى لانتكلم من فراغ نسوق مثالين لدولتين دينيتين:السعودية وإيران
    ففي هذه الدولتين لاتوجد:لاديمقراطية لاحقوق الانسان لاليبراليين لاعلمانيين لا يساريين لا أحزاب سياسية لاحقوق حتى للأقليات المسلمة (شيعة أو سنية حسب الحالة)
    العلمانيون يعرفون ذلك و متأكدون أن الوجه الحقيقي للمتأسلمين هو داعش و بوكو حرام وطالبان و القاعدة…

  • مسلم، للأسف
    الجمعة 17 أبريل 2015 - 14:46

    بعد السلام،
    خطابك، سيدي، خطاب من يعض أصابعه على عروبته و إسلامه، و يتمنى لو ولد اوروبيا حتى يكون حداثيا و ذا فكر حضاري و مواكب للتقدم. و أظنك، سيدي، ممن يتمنون أن يستطيع بلدنا الاسلامي أن يفلت من قبضة الإسلام التي لا تزال تجر البلد إلى الخلف في الحين الذي تتطور فيه الدول العلمانية و تزدهر بابتعادها عن دين الإسلام، الدين الذي يحارب و يناقض حقوق الإنسان التي نصتها علينا الأمم المتحدة.
    صحيح سيدي؟

  • امية بن ابى الصلت
    السبت 18 أبريل 2015 - 16:29

    لمن لم يقرا بعد التاريخ العربى الاسلامى لمعرفة هل كانت فعلا حضارة عربية اسلامية احيله على كتب الدكتور فرج فودة " الملعوب " ..وبعض محاضرات عائد بن حرب عن ماساة التاريخ الاسلامى ومصادر هده الماساة . السؤال المطروح اين هى حضارات الامم التى غزاها المسلمون ومن بينها حضارات مصر "الاسكندرية"والهند وشمال افريقيا ….وبقيت الحضارات الااشورية والبابلية والاكادية لحسن حظنا مخفية عنهم تحت التراب لتخلق ثورة ثقافية وعلمية جديرة بالدراسة …من الدى يجمع بين اسطورة كلكامش وموسى ؟؟؟؟؟ ام هى قصة واسطورة واحدة ؟؟؟للمزيد يرجى الاطلاع على المحاضرات المدكورة .

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 8

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير