تساؤلات حول واقع التعليم

تساؤلات حول واقع التعليم
الخميس 16 أبريل 2015 - 20:57

أزمة التعليم في بلادنا ليست قدرا نازلا، يستدعي بناء حائط مبكى، نتمرغ أمامه، نذرف الدموع ونلطم الخدود،لكن الوضع يستدعي منا تقييم المرحلة وطرح التساؤل تلو التساؤل والسؤال متبوعا بالسؤال:

لِمَ تقهقرت مراتبنا أمام أقوام كانوا أدنى مرتبة مما كنا عليه بالأمس القريب، و استطاعوا أن يحققوا ما كنا نصبوا إليه في زمن ليس بالطويل ؟ لماذا تدحرج أبناؤنا أمام نظرائهم من الأمم الأخرى ، إلا فيما ندر؟

لماذا جربنا الوصفات و التعويذات و لم تُجْدِ نفعا و غناء ، استعرنا المناهج و الطرائق ، بل حتى “الخبراء”اقترضنا من خبرتهم، كالذي فتنته مشية الحمامة يبغي تقليدها:

حسد القَطاةَ فرام يمشي مشيها فأصابه ضرب من العقال

هو العقال الذي نتخبط فيه و الشرك الذي نتلجلج في حبائله، سارعنا إلى تقليد غيرنا فتناثلت الأزاميل ضربا و طرقا ، كل “خبير” يريد أن يجرب خطته “المستعجلة” .فهل يصمد البناء أم أنه يتداعى ؟

لا شيء تغير(ربما وقع بعض التغيير و لكن ليس المأمول المجمع عليه)، و مازالت الأزمة تراوح مكانها لاتزول و لا تذهب .

أين مكمن الخلل؟ أليست الإدارة التربوية جادة في الرقي بفلذات أكبادنا .أم أن هذه الفلذات نفسها تأبى الانصياع ومجاراتنا فيما نسعى إليه . ألا تشكل ميزانية التعليم ربع قطعة الخبز الكبيرة التي يتغذى منها المغاربة أجمعين ؟ما حظ طفل الأرياف و البراري من قطعة الخبز هاته؟ لا شيء إلا الفتات اليسير.

مابال مؤسساتنا تنتج متعلمين هُجناء مذبذبين، لايدرون ما يفعلون ولا المعول عليه منهم، فقط يذهبون و يروحون . المهم أنهم “يقرؤون”.التلاميذ في لامبالاتهم و الآباء بغفلتهم يلوذون، و الحذاق يتصيدون الفرص ويغتنمون.لماذا أحجم “رجل” التعليم و أوجس خيفة، و ما غمامة اليأس هذه التي ملأت السماء و استولت على العقول ،يشارك و ماهو من المشاركين، يتصدى و هو من المُحبَطين، أليس الذنب ذنبه أم هو من الغافلين المُبرَئين. لِمَ فقدت مؤسساتنا بريقها، و استحالت أبنية لا روح فيها ولا حياة ، أبنية منفرة خَرِبة . تبعث على اليأس والقنوط.

قد نلتمس لكل هذا استثناءً، نطمئن و نرضى عنه، و لكن الاستثناء الشاذ، لا يلغي الحكم والقاعدة، وهل تنسينا الواحة الخضراء لهيب الصحراء و نارها.هي أسئلة تراود النفس و تخلخلها، فأحيانا يكون التساؤل أبلغ من الجواب و أجدى منه.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

9
  • haddou guendouz
    الخميس 16 أبريل 2015 - 23:46

    كان التعليم في المغرب يضرب به المثل في دول اخرى وكانت شهاداته معترف بها لكن و يا للاسف عندما اجاز العباقرة المتواطئين الانتقال من سلم الى سلم بالامتحان اصبح لا هاجس عند رجال التعليم سوى الترقية وهنا تكمن الكارثة التي تظلم فيها البعض و ضحك الحظ للبعض الاخر و على حساب تلامذتنا والذي زاد الطين بلة هو الترقية بواسطة النقابات و الشهادات فازداد التظلم و استفحل الياس و التذمر فانحط مستوى التعليم ………………………
    و للحديث بقية

  • استاذ
    الجمعة 17 أبريل 2015 - 11:15

    سلام حار لكل غيور على قطاع التعليم .
    قبل كل شي اسمحوا لي ان اعقب على صاحب التقليق الاول سيدي haddou اقول لك بصريح العبارة ان كلامك وكلام امثالك وان صح التعبير ثقافتك وثقافة امثالك هي التي جنت و اوقعت التعليم في الحضيض . فبادر وادرس حتى على الماستر او الدكتورة انذاك لن تفكر في الترقية انما في تغير هذا القطاع الى قطاع اخر . لكن انت و امثالك الذين ينتقدون المعلمين والاساتذة الباحثين لو بيدي سلطة سانزلهم الى السلم 5 لكسلهم وللخمولهم. استاذي haddou اليس بالعلم تبنى الامجاد ? لو خيروك في تعليم ابنك اتختار تعليميه لدى ذو شواهد عليا ام عند حاصل فقط على BAC او BREVET لسنوات السبعينات ?
    اعطيك مثالا حيا خذ مثلا هذا المقال الممتاز لهذا الاستاذ المحترم الذي لا اعرفه وانما عرفته من خلال مقاله الجيد هذا.
    اذن سيدي HADDOU ممالا شك فيه ان الاستاذ عبد الحكيم برنوص
    حاصل على الاجارة او الماستر او الكتور فلو لم يكن حاصل على شهادة عليا لما اتحفنا بكل هذا المقال الجيد جدا.
    من هذا المنبر احي جميع الاساتذة الحاصلين على الشواهد العليا . اما البخلاء فهم في بخلهم قاعدون للحسد يعرفون………..يتبع

  • KITAB
    الجمعة 17 أبريل 2015 - 11:28

    تساؤلات موضوعية قد يطرحها كل متتبع للشأن التعليمي أو غارق في همومه ، بيد أننا قد استهلكنا التشخيص بما يكفي ، وإن كان هناك ثمة عنصر كثيرا ما نغفل أو نتغافل عنه في سردنا للعوائق والنقائص ، هو عنصر المجتمع بجميع مكوناته ، ذلك أن ملف التعليم برمته تنظر إليها كل التجارب السابقة وكأنه يهم فقط طرفين المؤسسة التربوية وطواقمها في الدرجة الأولى ثم الأسرة بشكل محتشم… في حين أن أطرافا أخرى فاعلة تظل خارج السرب كالمجتمع المدني بجميع فصائله والمؤسسات ذات التوجه الاقتصادي .
    وحري بنا أن نستحضر أيضا دور الحكامة التي عادة ما نقزم تشكيلتها في الوزارة والأكاديمية ، في حين يجب أن ينخرط فيها كل الأطراف بدءا من التلميذ والأستاذ وانتهاء بالوزارة مرورا بمؤسسات المجتمع المدني… الخ . إذن يجب اعتبار التعليم قضية جميع المغاربة وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم ، وبعيدا عن الفئوية والنخبوية.

  • سعيد
    الجمعة 17 أبريل 2015 - 15:42

    السلام عليكم .اولا اريد ان ارد على الاستاذ الذي رد على haddou .اليس صاحب الباك و البروفي هو الذي علمك لغة الضاد انك ناكر الجميل لهم شكرا الا يستحقون السلم 12 عفوا السلم11 لان الذي اخرج هذه السلاليم له حسابات مع هذه الشريحة ثم قارن التعبير سواء باللغة العربية او الفرنسية ستجد فرقا شاسعا …انا لو عندي سلطة لقدمت هؤلاء امامي وامامك وامام ذوي شهاذات هذا الوقت لاننا لا ناخذ العلم للثقافة و انما للصعود في هذه السلالم و عند الوصول تجدنا مستلقين و احيانا تسمع شخيرنا و نقول صافي كملت اللي عليا اللي بغا اقرا اقرا او اللي ما بغا ايضبر راسو اما المعلم الاول كان لا يتقاضى راتبا كبيرا لكنه يجتهد و يتعب حتى في الوسائل التعليمية كان يبتكر و يخترع لايصال المعلومة الى التلميذ اما الان فتكاد المؤسسة تحتوي على وسيلة تعليمية اللهم بعض الهياكل العظمية والمعدة و الارنبات و….

  • جواد الداودي
    الجمعة 17 أبريل 2015 - 16:21

    2 – استاذ

    السلام عليكم :

    سؤال أوّل : هل يتوفّر الأستاذ على ما يكفي من الوقت للتعليم والتعلّم؟ – أم يقوم بالثاني على حساب الأوّل؟

    سؤال ثان : لو لم تكن هناك ترقية وزيادة في المرتّب، هل كان الأستاذ سيسعى للحصول على شهادة أعلى؟

    سؤال ثالث : هل للشهادة التي يسعى الأستاذ للحصول عليها علاقة بمهنته؟ – هل ستحسّن طريقته في التدريس؟

    سؤال رابع : هل لجميع الأساتذة إمكانية مزاولة مهنتهم والتعلّم؟ هل يستطيع فعل ذلك أستاذ يدرّس في منطقة نائية؟

    سؤال خامس : هل الجمع بين مزاولة المهنة والتعلّم ممكن لجميع المغاربة كيفما كان مجال عملهم؟

  • معلم مغربي
    السبت 18 أبريل 2015 - 00:57

    الى الرقم 2 الاستاذ.
    اعلم أن الشأن التعليمي هو شأن سياسي قبل كل شيء.واختزاله من طرفك في الشهادة (العليا) غيرموضوعي. لان الشهادات المدرسية أو الجامعية ليست في كل الاوقات ترجمة للمستوى العلمي والثقافي لحامليها ؛ خصوصا اذا علمنا أن الشهادات هي وثائق يعتمد عليها في الولوج الى سوق الشغل أو تولي الوظائف.
    فمارأيك في عباس محمود العقاد وبلند الحيدري وجبران خليل محمد شكري وغيرهم ولم تكن لهم أكثر من الشهادة الابتدائية ، ومنهم من درس في الجامعات مثل العقاد والحيدري؟
    ويوجد في النهر ما لا يوجد في البحر؛ يااستااااااااااااااااااااذ (…).

  • lambda
    السبت 18 أبريل 2015 - 16:07

    notre enseignement est phagocyte par qlq prof inconscient.c est le cas du nomme EL HADDADI prof a la fac de l eco Rabat AGDAL.Il refuse d enseigner purement et simplement ce qu il n ose guere faire a l INSEA ou il enseigne aussi.il faut le remettre a la raison car il oublie que c est un simple fonctionnaire paye par les contribuables.vivement une inspection mr Daoudi….L

  • mike
    السبت 18 أبريل 2015 - 21:56

    فقط لرفع الاحتقان الدائر بين المعلقين مع احترامي لكل رجل تعليم … لحظة مرح ( قم للمعلم وفه التبجيلا ****كاد المعلم أن يكون طوموبيلا)

  • lambda
    الأحد 19 أبريل 2015 - 21:14

    respect pour les profs qui se sacrifient pour leurs etudiants pas de respect pour les opportunistes.il faut sanctionner ces intrus ds le corps enseignant comme ce nomme EL haddadi pere a la fac de l eco rabat agdal.il refuse d enseigner meme si les etudiants l ont supplie comme des esclaves supplient leur maitre.la fac c est l anarchie et il n y a personne pour arreter cette anarchiee

صوت وصورة
تفاصيل متابعة كريمة غيث
الخميس 18 أبريل 2024 - 19:44

تفاصيل متابعة كريمة غيث

صوت وصورة
أساتذة باحثون يحتجون بالرباط
الخميس 18 أبريل 2024 - 19:36 1

أساتذة باحثون يحتجون بالرباط

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 104

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 97

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر