يوم الأرض الفلسطيني .. ذكرى ومقاومة مستمرة

يوم الأرض الفلسطيني .. ذكرى ومقاومة مستمرة
الخميس 30 مارس 2017 - 11:30

في 1976 قامت اللصوصية الإسرائيلية العنصرية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع “تطوير الجليل” بحيث كان يهدف إلى “تهويد الجليل”، وبعد مصادرة السلطات الصهيونية ل21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) آندلعت معركة الدفاع عن الأرض في 30 من آذار 1976. فبسبب هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وفي تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس) احتجاجاً على سياسة المصادرة وكالعادة كان الرد الإسرائيلي عسكري دموي إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت باطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.

لقد وقعت أحداث يوم الأرض في 30 مارس 1976، ولم تنته بعد، بل مستمرة حتى اليوم، فلا تزال سياسات المصادرة والاقتلاع والتهجير والمخططات المختلفة من الكيان الصهيوني تحاول خنق الفلسطينيين والتضييق عليهم، وازدادت أيضا التوجهات العنصرية التي تسعى إلى نزع شرعيتهم السياسية وشرعية وجودهم، وليس فقط مصادرة أرضهم.

وجدير بالذكر أنه قبل قيام الكيان الصهيوني كان عرب فلسطين شعبا مزارعا إلى حد كبير، حيث إن 75٪ كانوا يحصلون على عيشهم من الأرض بعد نزوح الفلسطينيين نتيجة نكبة عام 1948، وبقيت الأرض تلعب دورا مهما في حياة 156 ألفا من العرب الفلسطينيين، الذين بقوا داخل ما أصبح دولة إسرائيل، وبقيت الأرض مصدرا حيويا للفلسطينيين. وأمام هذا الوضع تبنت الحكومة الصهيونية في عام 1950 قانون العودة لتسهيل الهجرة اليهودية إلى إسرائيل واستيعاب اللاجئين اليهود، وسنت قانون أملاك الغائبين الإسرائيلي؛ بمصادرة الأراضي التابعة للفلسطينيين أو طردوا من المنطقة التي أقيم عليها كيان إسرائيل في عام 1948، واستخدم أيضا في مصادرة أراضي المواطنين العرب في إسرائيل – موجودة داخل الدولة، بعد تصنيفها في القانون على أنها أملاك غائبة، وكان يبلغ عدد «الغائبين الحاضرين» أو الفلسطينيين المشردين داخليا نحو 20 ٪ من مجموع السكان العرب الفلسطينيين في إسرائيل.

هذا وتعد ذكرى 30 من آذار مناسبة لإثارة الاِنتباه إلى ما تقترفه اللصوصية الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، بل إن إحياء هذه الذكرى دلالة على آستمرار المقاومة الفلسطينية التي تحتج في هذا اليوم رافعة شعارات صامدة ومطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلي ونشاطات مصادرة الأراضي. ولا يقتصر الاحتفال والتنديد بالكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية فقط، بل يشارك في إحياء الذكرى فليسطينيو العالم أجمع، والكثير من المنظمات والجمعيات والأحزاب العربية والعالمية التي تدافع عن حقوق الإنسان وتدين الهجمات الشرسة على الكرامة والأرض الفلسطينية التي تعادل الكينونة والهوية.

‫تعليقات الزوار

1
  • فلسطيني
    الأربعاء 5 أبريل 2017 - 09:21

    الموضوع يتحدث عن لصوصية الصهاينة . ولكن اين هي المقاومة التي تتحدث عنها ونحن تجاوزنا مرحلة التطبيع الى التحالف . فاسواق العالم العربي الاسلامي غارقة في السلع الاسرائلية.

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء