نوال السعداوي: الطبيبة التي عرّتنا

نوال السعداوي: الطبيبة التي عرّتنا
الخميس 17 غشت 2017 - 11:40

حضرت الكاتبة والمناضلة المصرية نوال السعداوي إلى المغرب على إثر دعوة تلقتها لحضور فعاليات مهرجان ثويزا، وألقت محاضرة هناك. وبين من استمع إلى حديث نوال ومن لم يستمع، ثمة مصفقون، ومعترضون، ومهاجمون شنّوا عليها حملة ضارية لم يسعوا من خلالها إلى مناقشتها ومقارعة الحجة بالحجة، بل راحوا يكيلون لها من الشتائم ما تستحي هذه السطور من مجرّد الإشارة إليها.

والحقيقة أن هذه ليست أول مرة يزورنا فيها هنا في المغرب من المشرق العربي من نرفض أفكارهم ولا نتفق معهم؛ فقد حدث منذ فترة أن زارنا الداعية الدكتور زغلول النجار، ألقى محاضرة حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم قبل أن يعود إلى بلاده محملا بأكوام من الشتائم والسخريات التي يخجل المرء، مرة أخرى، أن يشير إليها مجرد إشارة.

لا داعي للتوضيح بأن الذين استهزؤوا بزغلول النجار هم غير أولئك الذين استهزؤوا بنوال السعداوي؛ فهؤلاء وأولئك من فريقين، شاءت مجموعة من الأحداث الاجتماعية والتاريخية والسياسية أن تجعل منهما فئتين مهمتهما الترقب ثم الانقضاض على كل من يهدد مساحتيهما بالتقلص.

إننا نعيش أزمة أخلاقية تتجلى في لجوئنا إلى السب والتجريح في حق كل من يختلف معنا. فما الذي يحدث لدينا هنا في المغرب؟ ولِمَ نعتبر كل زيارة يقوم بها أحد هؤلاء الذين نختلف معهم فكريا نوعا من التهديد لعقائدنا وأفكارنا؟ هل أفكارنا وعقائدنا بهذا القدر من الهشاشة؟

زيارة نوال السعداوي الأخيرة تذكرنا، مرة أخرى، بأننا أمة تنقسم الفئة المتعلمة فيها (للأسف) إلى قسمين: فئة تعتقد أن التديّن في خطر وأن من واجبها أن تحميه ولو بالشتائم، وفئة تعتقد أن التديّن خطر ومن واجبها أن تناهضه ولو بالشتائم. وينتج عن هذه المعركة العبثية تراشق بالكلام ونشر للأكاذيب، الشيء الذي لا يفيد لا المتدينين ولا حتى كفار قريش.

لم أحضر محاضرة الضيفة المصرية، ولا داعي أن أقول إني قرأت عددا من كتبها واستمعت إليها في عدد من البرامج الحوارية، وإني أتفق معها في أشياء وأختلف معها في أخرى، ولها أقوال تستفزني وأخرى تروقني، وهذه إشارة غير مهمة بالمرة؛ لأن رأيي يبقى رأيي وهو ليس مشجبا لوجهات نظر الآخرين أبدا.

لكني لا أخفي أني أجد حضور نوال السعداوي إلى المغرب ذا أهمية بالغة، ومهما يكن ما قالته خلال مداخلتها، وسواء كنا نتفق مع أفكارها كلها أو بعضها أو لا شيء منها مطلقا (وإن كنت أشك في هذا الاحتمال الأخير)، إلا أنه علينا أن نشكر بشدة الدكتورة نوال وكذلك القائمين على المهرجان الذين قاموا باستدعائها؛ لأن طبيبة الأمراض الصدرية المصرية جاءت إلى المغرب وعرّت صدورنا وكشفت عن مدى الغل والكره الذي يسكن فيها تجاه كل من يتجرأ ويأتي بما لا يتفق مع منظومتنا الفكرية، مع أن الموقف الهجومي الذي نتخذه ضد هؤلاء المخالفين لا يقوينا ولكنه يجعلنا نبدو أضعف، ومع الوقت يجعلنا نضعف بالفعل؛ لأننا نفقد مَلَكة النقد والتحاور والجدال البناء ونعوضها بملكة (إن صح تسميتها ملكة) الإلمام بكيفية إيجاع الآخر ومن يؤيدونه وإحراجهم.

لكن متى كان إحراج المخالفين يجعلهم يغيرون قناعاتهم أو يضعفها حتى؟ إن التاريخ مليء بقصص كتاب ومفكرين ومتصوفين وفلاسفة وأناس بسطاء أيضا تم قتلهم وحرقهم وتمزيق لحومهم، لكن من يتذكر جلاديهم؟

إن نوال السعداوي حين تنتقد الإسلام وتلصق به كل خطايا البشر إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، لا تغير بذلك من حقيقة الدين في قلوب المؤمنين شيئا، خاصة إذا علموا أن نوال السعداوي ليست الأولى في هذا ولن تكون الأخيرة.

كما أنها حين تتأسف لوضعية المرأة في البلدان العربية وغيرها لا تأتِ بجديد، فهي تقريبا تعيد ما طرحته قبلها المفكرات النسويات. ومع ذلك، فإن الذين يسبون نوال السعداوي اليوم ويقللون من قيمتها كمناضلة وإنسانة أولا، لا يجرؤون على التأتأة حتى حين يأتي ذكر نيتشه الذي قال بموت الإله. كما أن بعضهم لا يستطيع حتى نطق اسم برتراند راسل، الفيلسوف الذي عرف بإلحاده وجداله حول ذلك حتى آخر رمق في حياته، وبالطبع فالنسوية الوجودية سيمون دي بوفوار بالكاد يعرفها بعض هؤلاء من رزّتها الأنيقة، ناهيك عن أن يشتموها كما فعلوا مع السعداوي!

نوال السعداوي ليست لديها كتابات قوية على مستوى الأدب، فهي ليست من مستوى نجيب محفوظ ولا رضوى عاشور ولا فدوى طوقان ولا مي زيادة. والروايات العاطفية المنتشرة على نطاق واسع التي تحقق أكبر المبيعات والتي يقرأها المراهقون والشباب في أول العمر ليست رديئة أبدا من حيث الحبكة الأدبية إذا ما قورنت بروايات نوال السعداوي، لكن الفارق الوحيد والحقيقي هو أن نوال لا تكتب من أجل الأدب، إنها ليست من دعاة المذهب البرناسي، وبالتالي فإنها لا تكتب الأدب لأنها أديبة، ولكن لأن لها رسالة وهي مصرة على إيصالها بكل وسيلة ممكنة: محاضرات، حوارات تلفزية، كتب نقدية، مقالات، مسرحيات، روايات… وأي سبيل يمكن لنوال السعداوي أن تعبره لتمرير أفكارها فإنها لن تتردد في خوضه.

ونحن نستعرض ذلك، لا يجب أن ننسى أنه سبق لها أن اعتقلت، وعاشت رعب الاعتقال مرات أخرى، دون أن ينال ذلك شيئا من إصرارها على البوح بآرائها مهما بدت غريبة وشاذة، وهي الآن قد بلغت من العمر عتيا ولا تزال تجادل وتناقش، بينما أبان الذين يسبونها (وليس الذين ينتقدونها) عن عدم قدرتهم على مجادلتها بالكلام أو الكتابة. لقد أظهروا أنه ليس يوسعهم كتابة حتى قصة قصيرة، أو ققجة، يعبرون من خلالها عن رفضهم لما تأت به الضيفة المصرية.

نعم، لدى نوال السعداوي أفكار سوداوية في ما يخص علاقة الرجل والمرأة، في إطار الزواج وخارجه. وهي تحمّل الكثير من اللوم للرجل، فهي تقول في لقاء أجراه معها الإعلامي المصري مفيد فوزي إن الرجال بطبيعتهم يكرهون أن تتفوق المرأة عليهم، وأن هذا يحدث حتى في العالم المتقدم، وهذا ما كانت تستشعره حين تجادل رجلا وتفحمه.

وهذه وجهة نظرها، فهل يمكن أن نلومها على وجهة نظرها؟ ما الذي يدفعني كامرأة إلى الاعتقاد بأن كل ما تأتي به السعداوي صحيح؟ هل بإمكانها أن تقنعني مثلا بأن الزواج استعباد للمرأة؟ ولم لا يكون الزواج استعبادا للرجل أيضا؟ وما الذي يجعل الرجل، أي رجل، يعتقد أن ما تأتي به السعداوي سيسلبه حقوقه على هذه الأرض لمجرد أنها تتكلم؟

إن الكلام والكتابة آليات نكاد نمتلكها جميعا، وبما نملكه من عقول، وحين نحرص على تحصيل المعرفة بشكل مستمر من خلال القراءة أو أي وسيلة أخرى تتيح التعرف على العالم، فإن ما تقوله نوال السعداوي يصبح مجرد كلام بين كثير من الكلام الذي قيل ولا يزال يقال مخالفا معتقداتنا؛ فلم لا نرد على الكلام بالكلام والكتابة بالكتابة؟ أي انحطاط هذا الذي صارت فيه أمتنا؟

هل تشكل نوال السعداوي خطرا حقيقيا على المسلمين؟

إن الخطر الأكبر على الإسلام والمسلمين هو أن يلجأ المسلم إلى الدفاع عن دينه ضد كل فكرة تقوضّه بالسخرية والاستهزاء والافتراء؛ لأنه بذلك يثبت، دون وعي منه، أن حجته ضعيفة، وأن هذا الدين قد حرق كل أوراقه ولم يبق أمام مؤيديه إلا اللجوء إلى الخطابات العاطفية، والسخرية من خلق الله (وهو ما يناقض الدين ذاته) من أجل إقبار المختلفين. ما يهمني وأنا مسلمة أن يكفر العالم كله؟!

إن ما يجب أن نعيه، نحن المسلمين أولا، أن العالم سائر في تطور، وأنه في الوقت الذي نحجر فيه على حق فلان وعلان في التعبير، يظهر في الغرب بشكل مستمر فلاسفة يقلبون التاريخ ويعيدون صياغته. إننا لن نتقدم على المستوى الفكري بشكل خاص إذا لم نفتح آذاننا ونصغي للآخر المختلف، ليس لنقتنع بكل ما يجيء به ولكن لنتعرف على بعض علاتنا، لنشخّصها ثم نداويها قبل أن يستفحل السرطان فينا فيكون مصيرنا هو الموت في أول العمر. وأولى هذه العلات، هو عدم قدرتنا على الدفاع عن أفكارنا بالحوار والنقاش البناء، كأن نهر أفكارنا نضب، كأن مخلوقات سلبت منها وسائل التواصل فلم يتبق لديها غير الصراخ.

صدق من قال: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي.

إن هذا المقال ليس دفاعا عن نوال السعداوي ولكنه رثاء لمنظومتنا القيمية التي غدت سائرة في طريق الانهيار. شكرا دكتورة نوال، لقد عريتنا ورحلتِ.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

9
  • Azar
    الخميس 17 غشت 2017 - 12:16

    يقول تعالى :يريدون ان يطفئو نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ٣٢ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون٣٣

  • ابو معاوية المغربي
    الخميس 17 غشت 2017 - 12:56

    بما اننا نتكلم عن حرية التعبير هل تستطيع السعداوي القاء محاضرة في الغرب تنكر فيه وجود المحرقة اليهودية.اكيد لا لانها ستتهم بمعاداة السامية وتجد عقوبة السجن والغرامة امامها بمنطق رياضي هذا يعني ان لحرية التعبير حدود حتى في الغرب مع العلم اننا في بلاد الاسلام ليس لدينا قانون معاداة الاسلام او يجرم الطعن في الدين بل الكل له الحق ان يقدح فيه يحلل ويحرم ويكذب على العلماء ويستهزء بهم الصبان وعصيد والسعداوي وسيد القمنى وهلم شرا بل تجد في بلاد الاسلام والتوحيد من يدافع عنهم ويتضامن معهم.وعندما تكلم الشيخ او النعيم في زعيم الحزب الاشتراكي اقاموا عليه الدنيا واعتقل فاين حرية التعبير وابداء الراي لماذا لم تقبلوا راي ابو النعيم اذا كان هناك من تعرية فهو كشف اكذوبة حرية التعبير وقبول راي الاخر

  • امل الطائي
    الخميس 17 غشت 2017 - 14:41

    تحياتي بمساء جميل سادتي الافاضل علينا سماع الراي والراي الاخر والدخول في حوارات جادة ضمن حدود اللياقة والادب دون ان نسب او نلعن او نشتم لان اسخدام هذا الاسلوب يعني هزيمة الاخروعدم امكانه في التواصل مع المقابل سواء برفض او قبول افكاره والله سبحانه وتعالى كرم بني ادم وميزهم بعقولهم ولذا علينا ان نكون متحضري وعلى مستى راق من الخلق لمتابعة ومناقشة من يوافقنا او يخالفنا الراي فاما نقنعه او يقنعا او نجد سبل وطرق اخرى لطرح وجهة نظرنا دون تجريح او استخدام اسلوب مبتذل وان نرتقي لمستوى دراسة افكار وطروحات الاخر واذا وصلنا الى طريق مسدود علينا دراسة تلك الاراء واستنباط احكام جديدة واسبل جديدة تمكننا من الوصول الى نتيجة وان افترقت بنا الطرق وفي الاخر لا يسعني الا ان اقول ان كثيرين اودي بحياتهم لطرحهم اساليب جديدة وغير تقليدية ووصل ببعضهم حد اتهامهم بالكفر والالحاد ولكن التاريخ انصفهم بعد حين مثل ابن رشد وابن سينا وحتى الخوارزمي وكانوا هؤلاء غاية في العلم وطروحاتهم ساهمت بشكل كبير في تطور العالم والمجتمعات.اسفة ان كنت اطلت عليكم ولكن هذا ما اؤؤمن به تحياتي المهندسة امل الطائي

  • الصبطار
    الخميس 17 غشت 2017 - 18:44

    سيدنا عمر قال رحم الله من اهذا لنا عيوبنا.
    لااتفق تماما مع نوال السعداوي ولكن يمكن الاستماع اليها والاستفادة من اراءها وان كانت افكارها خاطءة فانها كبعض او كثير من اخطاء المسلمين اما الشتم والسب فلايخرج الا من افواه الجهال.

  • hammouda lfezzioui
    الخميس 17 غشت 2017 - 23:05

    مشكلة نوال السعداوي انها تمجد العنصر الانثوي ,وفي مقابل ذلك تحط من قيمة الرجل وباي وسيلة.نوال السعداوي لا تدافع عن حقوق النساء المهضومة ,هي تكره الرجل هذا كل ما في الامر .ننتظر ان يمن الله علينا برئيسة لجمهورية المساواة فرنسا يوما ما.
    قراءت لها كتابين ,الاول تحت عنوان بنت السويس وفيه تحكي عن اولى خطواتها في درب النضال وهي طفلة …اظافة الى كتاب حول تجربتها المريرة في السجن ''مذكراتي في سجن النساء'' .ما يستشف من ما خطته انها تمجد عنصر وهو كل شيء من جهة وتحط من قيمة عنصر وبنفس الحدة.

    قراءت ذات يوم مقال لادريس الخوري في عموده ''عندي عندك'' في تلك الجريدة المعلومة وقتها وكان تحت عنوان:''المناضلات النسوانيات'',حكت له مناضلة في مؤتمر بمراكش كيف اصبح النقاش البيني بين المناضلات حول الفساتين ومساكسة الازواج ووو وكيف اهملنا القضية التي من اجلها اتينا للمؤتمر .هذا ما جعل المناضلة تنسحب.
    نفهم كل شي بالمقلوب والسلام!!

  • جليل نور
    الجمعة 18 غشت 2017 - 01:29

    و الله جميل حلم الكاتبة أن تستيقظ ذات صباح فتجد الناس "مثقفين و غير مثقفين" و هم "آخر حلاوة" يتناقشون و يتجادلون و يختلفون في كل شيء في هدوء و بعبارات، إن لم تكن لطيفة، أقرب إلى اللطف و اﻹبتسامة لا تفارق المحيا..و يفترقون متواعدين على اللقاء و هم إن شاء الله في مزاج أفضل في معارك فكرية
    ألطف..حلمها جدير أن يكون حلمنا جميعا..و إلى
    حين تحققه يكفي أن نطمح إلى اﻹحترام..احترام أحدنا الآخر مهما كان رأيه أو توجهه الفكري أو الديني دون كراهية أو تلويح بالخناجر المعنوية أو المعدنية..يبدو أني دخلت في حلم أكثر استحالة من حلم كاتبتنا اﻷصلي..أو لعله نفس الحلم؟

  • Youssef
    الجمعة 18 غشت 2017 - 11:28

    لماذا كل من يدعون الدفاع على المرأة يتشبهن بالرجال
    لقد دافع الله عن المرأة من فوق سبع سماوات
    يا للجراة على الخالق أن تجعله جاهلا
    قال سبحانه "و ليس الذكر كالانثى"
    السعداوي فتح لها المجال عنوة و اتسائل كيف انجبت

  • جواد تيداس
    الجمعة 18 غشت 2017 - 12:54

    رأي نوال السعدواي حول الزواج أنه عبودية تستعبذ فيه المرأة والرجل معا،وإن المرأة بالدرجة الاولى وذالك لطبيعة المجتمع الطبقي الابوي السلطوي ،حيث الزواج كمؤسسة تقليدية تتجسد فيه تلك العلاقة الغير المتكافئة المبنية على السلطوية الذكورية المكرسة لتشيئ المرأة كأداة خدمة للرجل التي هي إعادة إنتاج العلاقات السائدة الابيسية التسلطوية بين الطبقات الاستبدادية وشعوبها المستعبذة والمقهورة من طرفها،وكل كتابات نوال السعدواي هي مستمدة من مناهج العلوم الانسانية ،ولادخل فيها للإديولوجية الدينية المحتكرة للنص الديني الاسلامي بقراءة واحدة نقلية جامدة وإنتهازية مكرسة للإستبداد للبشر بإسم الدين

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 00:01

    نساء مسلمات قضين نحبهن

    تروي المصادر اﻷندلسية,أنه كان في (الربض)شرقي قرطبة 170كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي,
    وأن الخطاطة "راضية" مولاة عبد الرحمن الناصر لدين الله,
    كانت ممن ينسخن الكتب في الدواوين السلطانية من الأندلسيات,ويُذكر أن الخليفة الناصر لدين الله حين ضعف بصره في أواخر أيامه استحضر خطاطه بارعة تدعى ست نسيم البغدادية,كانت تكتب خطا قريبا من خطه فجعلها بين يديه تكتب اﻷجوبة والرقاع

    وتزخر كتب التاريخ والتراجم والطبقات بأسماء كثير من النساء اللواتي تعلمن الكتابة والقراءة،وروين الحديث وبرعن في الفقه والإفتاء،وكان منهن الأديبات والشاعرات،

    بل وبرز من النساء من أتقن علوما إنسانية أخرى كالرياضيات والفلك والطب والصيدلة،وغير ذلك من العلوم التي تناسب المرأة،
    وكن مثالا في التعلم ونشر العلم بمختلف الوسائل المتاحة لهن

    بل وصلت المرأة المسلمة في علم الطب وصناعته إلى مرتبة الرئاسة،

    وقد أشار إلى ذلك أحمد عيسى بك في كتابه:«تاريخ البيمارستانات في الإسلام» حينما قال:«فقد تخطى الاهتمام بالطب الرجال إلى النساء،فكان منهن طبيبات بارعات،بل كان منهن من تولت مشيخة الطب في حاضرة من اعظم حواضر الإسلام»

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 85

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 72

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة