علت الاعتبارات الأمنية الصرفة على الجوانب السياسية عندما أثنت الحكومة الاسبانية، في بلاغ لها يوم الخميس، على التعاون الذي وصفته بالمثالي والمنسق الذي تقوم به مصالح الأمن الإسبانية والمغربية لمكافحة تهديد ما يسمى “الإرهاب الجهادي”.
وجاءت هذه الإشادة من الحكومة الاسبانية، عقب حفل تسليم أوسمة لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومسؤولين آخرين بنفس المؤسسة، أقيم مساء الأربعاء بالعاصمة مدريد.
وأوردت وزارة الداخلية الاسبانية، في هذا السياق، أن “الشرطة المغربية والشرطة الوطنية الإسبانية يقومان بعمل مثالي ومنسق، تعزز في السنوات الأخيرة ضد تهديد الإرهاب الجهادي”.
وسرد المصدر الحكومي الاسباني حصيلة التنسيق الأمني مع المغرب، حيث تم خلال السنة الجارية، القيام بخمس عمليات مشتركة، أسفرت عن اعتقال 40 شخصا، وذلك بهدف تفكيك الشبكات الإرهابية التي تركز أنشطتها على تمويل وتجنيد وتلقين وإرسال مقاتلين إلى بؤر النزاع في سورية والعراق”.
وتابع المصدر ذاته أن العمل المشترك بين إسبانيا والمغرب مكن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من “تفكيك بنى لوجستيكية مختلفة لتجنيد الإرهابيين الجهاديين،”كانت تنشط بمدن الفنيدق وتطوان وفاس، وفي الثغرين المحتلين سبتة ومليلية”.
وأوضح أن “هذه العمليات اكتست أهمية أساسية بالنسبة لأمن البلدين، وارتقت بالتعاون بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمفوضية العامة للاستعلامات للشرطة الوطنية، إلى مستوى التميز في العلاقات بين إسبانيا والمغرب”.
وأشارت الوزارة الإسبانية إلى “أن المصالح الأمنية بالبلدين تعمل في أجواء ممتازة من الثقة والاعتراف والاحترام المتبادل” في مجال “حساس للغاية ومعقد” مثل مكافحة الأعمال الإرهابية.
يشار إلى أن الأوسمة الإسبانية التي منحت لمسؤولين أمنيين مغاربة جاءت اعترافا بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم، واعترافا بتميز وانسيابية العلاقات، القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) طبقوا يا مسلمين قرآنكم أو لا تؤمنوا به