من سلا إلى الفنيدق .. رحلة نحو الشمال لانتعال أحذية الإسبان

من سلا إلى الفنيدق .. رحلة نحو الشمال لانتعال أحذية الإسبان
الأحد 14 فبراير 2016 - 08:00

منتصف الليل، على جانب الطريق المؤدية إلى القنيطرة وقف الثلاثة في انتظار الحافلة التي ستقلهم نحو الشمال. عيسى وعبد الحق والصافي هم ثلاثة “حْرَيْفِيّة”، بأعمار متفاوتة وخبرات متباينة، تقودهم الرحلة، مرة كل أسبوعين، من سلا إلى الفنيدق، المدينة التي تُشكل بَضائعُها وَقُوداً لتجارتهم.

ركبوا الحافلة التي أهلكتها السنين، ورغم أنينها المتكرر مع كل منعرج لا يجد التجار، حالهم حال باقي المسافرين، سوى إغماض جُفونهم لتمضية ثلث أو ثلثين من الليل، وأخذ قسط من الراحة استعدادا لمغامرة أصبحت روتينية بالنسبة لهؤلاء الثلاثة.

الخامسة وعشرون دقيقة صباحا، دخلت الحافلة محطة الفنيدق الصغيرة، حيث بدا أن الظلام يعيش الرمق الأخير في انتظار المناوبة الصباحية، وحتى ذلك الحين واصل “السلاويون” انزواءهم فوق المقاعد المهترئة داخل الحافلة، تراهم نياما لكنهم لطلعة النهار منتظرون.

ما هي إلا لحظات حتى تبين الخيط الأبيض من الأسود، وتبينت معه ملامح المدينة الجبلية الجميلة، حيث الجبل والبحر، الخضرة والزرقة، والتجارة والسياحة. ما إن تخطو أولى الخطوات حتى تستشعر رياح الشمال الباردة تدغدغ الجسم وتزيل ما تبقى من النوم من الجفون، خطوات جرت الأصدقاء الثلاثة، كما هي عادتهم، نحو ذلك المسجد الصغير المنزوي أقصى يسار المحطة لأداء صلاة الصبح.

إنها الثامنة، أجواء الفنيدق الغائمة تشي بركود تجاري، فمعظم المحلات التجارية في “قيسارية السوق المركزي” لا تزال مقفلة، ليعرج الرفاق، قبل الشروع في مهمة البحث عن “الهوتة”، على مطعم صغير لتناول وجبة الفطور، بيض وبيصارة وشاي شمالي ساخن من شأنه كسر برودة الأجواء.

ما يميز المدينة الهادئة هو انتشار البضائع والسلع في كل مكان، كلها قادمة من خلف الجدار الحدودي مع الجارة سبتة، في الفنيدق لا مكان لسلع الوطن، بحيث يرتكز اقتصاد هذه الرقعة على ما أنتجه الإسبان وما هربه أبناء الشمال، فأهل المدينة يعيشون تقريبا على ما تجود به أيدي المهربين من منتجات مختلفة.

ما إن تتجول في شوارع المدينة حتى تدرك أن الفنيدق تغرق في السلع الاسبانية حتى الأذنين، نظراً لتناثر المحلات التجارية والمخازن الغاصة بالسلع التي تبيع بالجملة للتجار الأفاقيين، “أي سلعة شفتيها هنا ديال سبتة”، يفسر لنا “هشام”، مرافقي الذي خبر المدينة وأهلها جيدا.

وسط كل هذا الزخم من منتجات الإسبان، ما يهم التجار السلاويين هو ما تكتنزه “قيسارية البلدية” القديمة جدا، هناك حيث الأطنان من السلع المستعملة من أحذية وملابس، يطلق عليها اسم “البال”، يتم تخزينها في محالات في القسم العلوي، فيما أسفله يصطف تجار الخضر والفواكه وباقي المواد الغذائية، فكل ما تحتاجه الساكنة موجود هناك.

صعودا ثم نزولا يجوب “البياعة والشراية”، كما يلقبون بعضهم البعض، مختلف أروقة القيسارية، يتبادلون أطراف الحديث مع أصحاب المحلات حول أحوال السوق، ثم يدخلون في مساومات طويلة الامد لإبرام الصفقة. “سلعة ضعيفة الحبيب”، هكذا أجاب تاجر الجملة بلكنة شمالية صرفة حينما سأله التاجر السلاوي، لتنكمش قسمات وجهه وكأن منسوب الحماس لديه قد انخفض.

بمختلف مشاربهم تراهم جالسين القرفصاء وسط ركام من الأكياس الضخمة من الأحذية، يبحثون عن “بياسات” جديرة بالشراء ومن ثم إعادة بيعها، حيث يطلب التجار الأفاقيون عن المكان من صاحب المخزن فتح الكيس وإفراغه حتى يتمكنوا من فحص السلعة.

تتمخض الأكياس لتلد أزواجا من الأحذية الرياضية والكلاسيكية وحتى اللامنتمية، يقول صاحب المحل ذو الوجه العريض والملامح الريفية، بقليل من المرح، إن الإسبان انتعلوها لمدة قصيرة وها هي كما تراها سليمة ومعافاة، ما عدا بعض الخدوش البسيطة.

ما تكتنزه الأكياس التي تحمل ما بين 20 إلى 25 كيلوغراما، الصنف الثاني من الأحذية المهربة من سبتة المحتلة، أي “الدوزيامة”، بحسب التعبير المعتمد في الأوساط هناك، ما يعني أنها ذات جودة متوسطة، تتراوح أثمنتها بين 120 و150 درهما للحذاء الواحد.

“البيضاوي” و”الطنجاوي”، ألقاب متعددة لتجار القيسارية المألوفة وجوههم لدى القاصي والداني، هم أباطرة المكان، وما يميزهم صرامتهم الزائدة عن اللزوم وندرة كلامهم، فهم كما يشرح لنا التاجر “عبد الحق”، “حدوديون” مع “البراني” ولا يكثرون معه الكلام، إذ لا يرغبون في تكوين صداقات مع التجار حتى لا يترتب عنها تخفيض السومة الشرائية، يضيف التاجر ذاته.

مع اقتراب الشمس من كبد السماء، تدب حركة تجارية مندفعة، حيث يتسارع “الحمالة”، على مختلف أعمارهم، لنقل السلع التي بيعت، عبر مركبات صغيرة ذات العجلة الواحد المعروفة باسم “البرويطة”، والتي رغم صغر حجمها إلا أنها تتحمل ما لا طاقة لها به، ولا مجال أمام “النقال” للعفو عنها نظرا لقسوة الظروف وحتمية تحصيل القوت.

انتهت مهمة “الحمالة” كما أنهاها التجار “السلاويون” بعدما أبرموا صفقات شراء الأحذية وغادروا إلى حال سبيلهم، وجاء الدور على أصحاب المخازن المعروفين لدى الجميع لاستيعاب السلع المشتراة والحفاظ عليها في مأمن حتى يصل موعد الرحيل نحو الجنوب.

في المشهد الختامي من دورة الاقتصاد هذه، ينشط دور من يطلق عليهم في الأوساط اسم “الحراكة”، هم أشخاص يتكلفون بنقل السلع من المخازن إلى المدن التي ينتمي إليها أصحابها التجار بطريقتهم الخاصة. خدمة التوصيل هذه ليست عادية ولا كباقي الخدمات، وإنما هي استمرار لعملية التهريب التي انطلقت من باب سبتة.

“هادوك شارين السوق”، يوضح بثقة أحد التجار الذي رافقناه في الرحلة، بعدما توجهنا إليه بالسؤال عن هؤلاء الأشخاص الملقاة على عاتقهم مسؤولية تمرير السلع “المحرمة” عبر مجموعة من الحواجز الأمنية المنتشرة في الطريق، خاصة في الشمال. وكلما زادت هذه الأخيرة، ارتفعت تكلفة النقل والتوصيل، حيث إن التاجر ذاته، الذي رفض الكشف عن اسمه، أكد أنها تتراوح بين 10 و15 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو المعيار المعتمد في المكان.

وبعد عودة التجار بيوم أو يومين يتوصلون، تباعا، بسلعهم التي يخلف شراؤها من لدنهم نشاطا اقتصاديا يشغل العديد من أبناء مدينة الفنيدق، لكن عملهم لا ينتهي بوصول السلعة بل تسمر الحكاية.

“كنستيكيوها ونحلقو عليها عاد نبيعوها”، يضيف التاجر السلاوي، الذي خبر جيدا تجارة الأحذية بعد سنوات من اقتحامها، فما إن يتوصل بسلعته حتى يصبح طبيبا يعالج حالتها البئيسة ويخيط جراحها ويجمل خدوشها، عن طريق غسلها وخياطتها وصباغتها، حتى تصير، في الأخير، جاهزة للبيع بثمن يبقى في متناول زبنائه المعهودين، ويترك له هامشا من الربح لا يتجاوز 50 درهما، على أبعد تقدير.

*صحافي متدرب

‫تعليقات الزوار

20
  • anas
    الأحد 14 فبراير 2016 - 08:31

    إلى السيد أيوب الصحفي المتدرب فعلا لقد وصفت الحالة كما هي شكرا لك ونتمنى لك التوفيق في أعمالك القادمة ان شاء الله.

  • mostafa
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:00

    تحياتي لكل من يبحث عن قوت عيشه حﻻل.وﻻ يبسط يداه لناس.
    أخي الكاتب اسلوبك في المستوى الكبير.
    انك لست بمتدرب بل محترف! !
    متمنيا لك التوفيق. واشكرك يا اخي باهتمامك لهؤلاء الضعفاء اللدين يقاسون للبحث عن قوث عيشهم!!! أتمنى لرئيس الحكومة بان يجد حﻻ لهؤﻻء الشباب .وشكراً لهسبريس .

  • ابن سوس المغربي
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:04

    نحن شعب المغرب نسئل الحكومة ة الدولة المغربية اليست لديكم خطط استراتيجية لتعليم وتكوين الشعب المغربي جلب رؤوس الأموال لتحويل بلدنا الى بلد صناعي؟ هل سا نبقى نستورد ونبقى مجتمع مستهلك يأكل ويلبس ما لا يصنع؟ متى سا تسيرون على خطط كوريا الجنوبية أو حتى ماليزيا او تركيا؟ هل سا يظل الشباب المغربي يقبع في المقاهي مخدرات انحراف وتدمير ممتلكات الشعب شكون لي احسن؟ طاقة بشرية متعلمة مكونة تكوين علمي جاهزة للعمل والابداع أفضل للمجتمع المغربي أم مدرسة الشارع حشيش انحراف و تخريج مزيد من مجرمين ضد بلادهم؟

  • زغلول
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:15

    السلام
    الله يرحملكم الوالدين ديرين فينا خير كتير انا ومالين الدار مكنلبسو غير حوايش ( البال) من نهار عقلت على راسي
    التمان مناسب ماشي بحال سلعت لبلاد ماكتكملش الشهر
    فرق كبير بينا وبينهم

  • dr makhlouki
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:23

    المغرب يجب ان يُعقلَن سياسته و مصالحه مع المطالبة و الاشتغال في فتح الحدود مع اسبانيا
    انا اتسال أين هي وصلت مشروع القنطرة بين المغرب و اسبانيا

  • khalid_73
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:33

    في الغرب الكل يعمل أثناء الدراسة من سن السادسة عشر ،و في غير التخصص ،
    و إذا تخرج و لم يجد عمل في تخصصه فإنه يعمل في أي شيء ,لأنه لا يستطيع أن يحيى بدون عمل .
    أخي الكريم ؛لا تستسلم للأفكار القديمة ،و فكر بالطريقة الحديثة .
    يقول بعض الشباب :إذا عملت في غير التخصص سيسألني الناس عن وظيفتي ،ماذا سأقول لهم ؟
    أخي ؛هذا فكر عفى عليه الزمن ،فسيدنا أبو بكر كان خليفة المؤمنين ،و في نفس الوقت كان يحلب شياه عجائز الحي ،و لم يقل أن ذلك عيب ،أو ماذا سيقول الناس .
    مادام العمل حلال و شريف ،فتوكل على الله و إبدأ فيه فورا .
    و أخيرا أختم بحديث رسول الله (ص) حيث قال ؛لو تتوكلون على الله حق توكله ،لرزقكم كما يرزق الطير ،تغدو خماصا و تعود بطانا.صدق رسول الله

  • طارق
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:33

    أسلوب الكتابة جميل،
    الله يزيد بهذه البلاد ويعيش المغاربة بيسر و كرامة.

  • Benmbarek Jabel Ighoud
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:34

    من المعلوم أن مستعمرات الشمال تعيش من مال البال والنعال وغيرها من سلع الصين المستوردة , حيث يجني التجار الاسبان أموالا طائلة يوميا وبذلك اسبانيا ربما لاتكلفها المدينتين المستعمرتين شيئا من ميزانيتها ومن يدري ربما تجني مداخيلا تدر عليها أرباحا في خزينتها يوميا , والسؤال المطروح لماذا لا تقوم وزارة التجارة الخارجية ووزارة الاقتصاد بإبرام اتفاقية تجارية للتبادل الحر ( المعفي من حقوق الجمارك) مع الصين مباشرة وعليه تقوم بتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة لاستيراد السلع الصينية مباشرة عبر الموانئ المغربية وبهذا سيكون ثمن كلفة السلع الصينية رخيصا جدا مما سيشجع تجار الشمال من شراء السلع الصينية بما فيها البال والنعال وبأرخص الأثمان وبهذا سوف يوفر المغرب الاموال الطائلة التي تذهب الى جيوب المستعمرين الاسبان في كل يوم,

  • من فاس
    الأحد 14 فبراير 2016 - 09:53

    اين البديل .الجودة.الاتقان. ولا غ الكلام الخاوي .

  • lhnawnaw
    الأحد 14 فبراير 2016 - 10:07

    حتى حاجة لا تأتي بسهولة،لو تابعنا الرحلة بين حبات القمح التي تزرع في حقل،إلى أن صير خبزة تباع لوجدناها طويلة وشاقة تتخللها الظروف وفصل الأقدار.مقال جد رائع.

  • ابا عكرمة
    الأحد 14 فبراير 2016 - 10:38

    سبحان الله الاسبان يلقون بالاحذية في المزابل والمغاربة يشترونها لتباع كأنها صنعت بالبيضاء او الرباط يالا السخرية سبحان الله

  • تطواني
    الأحد 14 فبراير 2016 - 10:50

    والدولة ترى وتبارك لهذا الفساد, إسبانيا احتلت سبتة ومليلية وجعلتهما مركز مبيعات للمهربين المغاربة وحكومتنا بدل أن تحاول وقف هذه المهزلة التي تستنزف الإقتصاد الوطني قامت ببناء أسوار تقي المستعمر الإسباني من المهاجرين الأفارقة, حكومة جعلتنا نعيش كالكلاب والتاريخ يسجل لأحفادنا ففي المسقبل لن يجرء أحد أن يقول أنا عربي أو أنا مسلم لأنهما أصبحا رمزا للجهل والتخلف بسبب من يسيرنا

  • Samya
    الأحد 14 فبراير 2016 - 11:56

    ماشاء الله عليك ياايوب .تركتني اتابع قصتك بنهم,فعربيتك فصيحة,سجع,وتشبيه,وسلاسة….واصل عملك يابني,واعزك الله عما عززت اللغة العربية.

  • Adam Paris
    الأحد 14 فبراير 2016 - 12:09

    Très bon article , bravo à l'écrivain que je trouve professionel,
    Je vis à l'étranger et vous ne savez pas à quel point cet article me fait mal au cœur à cause de ce qui se passe dans le nord du Maroc, le problème c'est que le gouvernement ne fait rien pour régler cette situation? Nous vivons la honte ! Comment vous voulez qu'on soit respectieux devant les nations

  • HAMOUDA
    الأحد 14 فبراير 2016 - 12:31

    انصح جميع المواطنين بشراء السلع الاسبانية كيفما كانت فهي افظل بكثير من السلع المغربية والتي فيها التزوير والغش .

  • معاد
    الأحد 14 فبراير 2016 - 16:46

    أوﻻ تحياتي لك أيها الصحفي المتدرب، أعجبني مقالك و بواسطته استطعت أن أغوص في غيابات و أدغال هذه المغامرة التي يقوم بها بعض اخواننا و بواسطتها يكسبون قوت يومهم ويلبون رغبات زبائنهم. المزيد من التألق إن شاء الله وأنا متيقن مع الممارسة و الكد والعمل ستغدو صحفيا متمرسا و محنكا؛ طوبى لك.

  • عبد العلي
    الأحد 14 فبراير 2016 - 19:07

    يجب الحديث عن الدل والهوان والقدح والركل والسب والشتم في الشخص وفي الوطن الدي نتعرض له في باب سبتة المحتلة من طرف الغزاة الاسبان .. لا الدولة قادرة على استرجاع المدينة السليبة ولا قادرة على مقاطعتهم تجاريا عبر حدود المدينة ولا قادرة على ضمان حقوق المغاربة العابرين بين سبتة و الفنيدق….المهم الدولة غير قادرة على حماية المغاربة وحماية كرامة الوطن على الحدود مع الثغر المحتل

  • halim
    الأحد 14 فبراير 2016 - 19:31

    ماشاء الله أسلوب جميل ومبسط في الوصف… ذكرني في أيام جريدة الاتحاد الإشتراكي بحيث كنت مواظب على قراءة بعد الأعمدة التي تدون فيها التحقيقات والروبورتاجات .. نحن بحاجة إلى مثل هذا الصحافي الصاعد .. بالتوفيق والنجاح في مسيرتك إن شاء الله .

  • يونس
    الأحد 14 فبراير 2016 - 20:17

    بغض النظر عن الرحلة والقصة التي تعالجها. أعجبت بطريقة السرد هنيئا للصحفي المتدرب

  • محمود
    الأحد 14 فبراير 2016 - 20:27

    إلى الصحفي المتدرب اسلوب سلس و واقعي استمر ، فيما يخص السلع فلا توجد فقط الآتية من سبتة ،و لكن هناك أيضا القادمة من الدار البيضاء ،و من يملكون الخبرة يميزونها بسهولة ،و لكن البراني كما يطلق عليه فتباع له بتمن أكثر من قيمتها الحقيقية على أساس أنها سلعة شمالية ، فيجب الحذر…..

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة