السياسة دون الدِّين .. "النهضة" تخضع لإكراهات الواقع التونسي

السياسة دون الدِّين .. "النهضة" تخضع لإكراهات الواقع التونسي
الأحد 29 ماي 2016 - 05:00

وضعت قيادات حركة النهضة في تونس حدا لمذهب الإسلام السياسي الذي نهجته منذ حوالي أربعة عقود، بعد ما أقرت، في مؤتمرها العاشر المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، فصل نشاطاتها السياسية عن الدينية، في لحظة اعتبرت تاريخية وفاصلة في تاريخ الحركة على وجه الخصوص، والمشهد السياسي بالجمهورية التونسية عموما.

أزيد من 80 بالمائة من المؤتمرين قرروا التخلي عن “جُبة الدعوة” لفائدة الجمعيات المدنية، والتفرغ لممارسة السياسة في ثوب حزب مدني، همه الأكبر تقديم إجابات فعالة حول المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها البلد، الذي لا يزال في مرحلة حساسة داخل مستنقع عدم الاستقرار المغاربي.

“هو تتويج لمسار تاريخي”، هكذا وصف زعيم الحركة راشد الغنوشي لحظة الإجماع حول قرار فصل السياسة عن الدين في نهج الحزب الجديد، نافيا أن تكون الخطوة “رضوخا لإكراهات ظرفية”، بل “رغبة داخلية في النأي بالدين عن المعارك السياسية”.

زعيم “النهضاويين”، الذي تم انتخابه رئيسا للحركة بعد يوم واحد من المؤتمر التاريخي وبنسبة كاسحة عن أقرب ملاحقيه، قلب آخر صفحة في فصل المرحلة الثانية من عمر الحركة الإسلامية، لينطلق في فصل جديد عنوانه البارز “الانتقال إلى حزب ديمقراطي وطني مسلم متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام، ملتزما بمقتضيات الدستور وروح العصر”.

ورغم اتخاذ الحركة لقرار الابتعاد عن “نموذج الإخوان المسلمين” في التعاطي مع السياسة، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول جدية هذا القرار ومدى تطبيقه على أرض الواقع، خاصة من طرف الأحزاب المعارضة للحركة، والتي تصفها بـ”الظلامية والتعاطف مع الإسلام الجهادي”.

إكراهات السياق

سياق هذا التحول إلى حزب سياسي محض، ربطه بلال التليدي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، بمجموعة من الظروف؛ في مقدمتها “إكراهات الواقع السياسي بتونس الذي فرض على حركة النهضة الانخراط في الدينامية السياسية”، إضافة إلى “توجس الأطراف السياسية الأخرى من البعد الدعوي”، علاوة، على “العوائق الدستورية والقانونية التي كانت تعرقل استمرار الحركة على نهجها”.

وأوضح الباحث السياسي، الذي كان حاضرا في المؤتمر العاشر للحركة، أن بـ”اتخاذها لهذا القرار، تدخل حركة النهضة المستوى الثالث من تحولات التيارات الإسلامية. فبعد مرحلة أولى عرفت حصول تمايز بين الوظيفة الدعوية والسياسية، والثانية التي مالت فيها الكفة لصالح الخط البرغماتي على حساب العقدي، أصبحت أولويات حركة النهضة السياسات العمومية، بدل الارتهان إلى القضايا القيمية والهوياتية”.

ترحيل العمل الدعوي إلى جمعيات المجتمع المدني وقطع الصلة مع “حزب الغنوشي”، سيطرح، بحسب بلال التليدي، بعض الإشكالات، في مقدمتها “غياب التمويل العمومي عن هذه الجمعيات التي سترتهن إلى التمويل الخارجي”، لافتا إلى أنه كان بالإمكان “الحفاظ على أواصر الشراكة الإستراتيجية مع ضمان استقلال كل جسم تنظيميا، كما هو الحال بالنسبة للنموذج المغربي في علاقة البيجيدي بحركة التوحيد والإصلاح”.

وحول مدى تأثير هذا التغيير على مردودية الحزب، أكد التليدي أن التأثير سيتخذ بعدا استراتيجيا؛ حيث سيفقد حزب النهضة جزء كبيرا من قاعدته الشعبية، والسند المدني الذي يوفره له الشق الدعوي من الحركة، مستدركا أن التحول يبقى جد إيجابي لإعطاء صورة عن العمل السياسي المستقل عن الشأن الديني، كما أنه سيضخ جرعات من الثقة لدى باقي الأحزاب السياسية في تونس من أجل التطبيع أكثر مع الحزب الجديد.

النهضة العربية

خطوة فصل “حركة الغنوشي” لنشاطها السياسي عن الديني، اعتبرتها نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، “خطوة مهمة رغم كونها لا تزال في بدايتها”، مؤكدة أنها “لربما تشكل واحدة من المؤشرات الأساسية على بداية النهضة في بلداننا العربية، المغاربية، والمسلمة”.

وترى منيب أن ترك الحركة للمجال الدعوي والتحول إلى حزب سياسي يُعدّ من الإيجابيات التي تؤشر على سلك الجمهورية التونسية للطريق الصحيح، رغم المخاض العسير ومحاولات إجهاض الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بنعلي في 2011. وحذرت المناضلة اليسارية من السقوط في فخ ازدواجية الخطاب الذي تنهجه بعض التيارات ذات المرجعية الدينية، مستطردة أن “قيادات الحركة يجب أن تتحلى بالجرأة والشجاعة والصدق الكامل”.

وعن أسباب اتخاذ الحركة الإسلامية لهذا القرار، قالت منيب، في تصريح لهسبريس، إنه “منذ قيام ثورات الربيع الديمقراطي باتت التيارات الإسلامية حائرة بين مرجعيتها الدينية ومتطلبات بناء الدولة الحديثة التي تستوجب إنتاج سياسات اقتصادية قادرة على الحد من الأزمة الاجتماعية”، ما دفع بالنهضة إلى التفكير في اختيار التوجه السياسي، على حد تعبير منيب.

ورفضت المتحدثة ذاتها الدخول في مقارنة بين مسار حركة النهضة وحزب العدالة والتنمية المغربي؛ حيث شددت على أن لكل تجربته الخصوصية، مضيفة أن “البيجيدي” يمارس السياسة منذ مدة، إلا أنه أثبت في بعض المحطات “رغبته في وضع بصمة التيار الإسلامي على بعض القوانين، مثلما حصل مع مشروع القانون الجنائي”.

* صحافي متدرب

‫تعليقات الزوار

32
  • هز ليديك الفوق
    الأحد 29 ماي 2016 - 05:35

    قولوها بصراحة، النظام الدولي لن يسمح أبدا ان يهيمن حزب اسلامي بلدا عربيا، لماذا؟؟! لعقدة التاريخ ، الخوف من عودة المحمديين إلى أراضيهم على المدى البعيد!! و ضياع لمصالحهم و تصريف سلعهم و نشر ثقافتهم الهدامة على المدى القريب، يعلمون أن الإسلاميين أكثر اخلاصا ووفاءا لأوطانهم، ويصعب شراء ذممهم عند الحاجة..

  • سيبقى بذلك المسلمون في الحضيض
    الأحد 29 ماي 2016 - 05:52

    في كل حقب التاريخ التي كان فيهاالمسلمون في أوج عزتهم لم تكن لديهم مصطلحات الإسلام غيرالسياسي لأن الإسلام أصلا دين ودولة وليست شعائرجامدة تقام في المساجد بينماتحكم أمورالمسلمين بقوانين تنافي أغلبهاأحكام هذاالدين.ومادام المسلمون يخضعون لابتزازات العلمانيين وشروطهم فوالله لن تقوم لعم قائمة وسيبقون في الذل والهوان حتى يحكموابما أنزل الله

  • YASSINE
    الأحد 29 ماي 2016 - 06:35

    هذه رسالة الى كل الذين يتبجحون بالدين في السياسة .اتمنى ان تسلك بعض الاحزاب التي ما زالت ملتصقة بالدين نفس الطريق قبل فوات الاوان

  • حمو موجا
    الأحد 29 ماي 2016 - 08:10

    النهضويون لم ولن ينسلخوا عن دينهم اﻻسﻻم انما هو تجول من الخط الدعوي الدي كان سبب قيام هده الحركة لمواجهة الفكر اﻻلحادي الدي كان قد اتى به بوركيبة . الى الخط السياسي لتسيير الشان العام . و دلك دائما وفق مبادئ اﻻسﻻم التي هي في المجمل تحري الحق و اتباعه . اللهم وفق كل من اراد الخير للبشرية .

  • MED
    الأحد 29 ماي 2016 - 08:27

    ان ما قام به منظرو و سياسيو النهضة والغنوشي بالخصوص هو الخروج من تسييس الخطاب الديني للوصول لغرض شخصي او ولسلطة سياسية بفرض دون أي تكليف الاهي لمنظور وفكر قرن وسطي يدكر بفكر الكنيسة في دالك العصر. هدا النمط الفكري الدي تم تحيينه فيما بعد من الإخوان المسلمين بالخصوص الحالمين مند 1928 بإعادة نظام العثمانيين هدا الفكر انتشر بعد انهار الإمبراطورية العباسية على يد السلاجقة في القرن الثاني عشر للتذكير وضعية عرفتها كل الإمبراطورية القديمة كيف ما كان فكرها اودينها التي فقدت قوتها في فرض جبروتها. الملاحظ هو أن بعض المفكرين و الفقهاء لازالوا مستمرون في الخلط بين انشاء وتوسيع الإمبراطوريات بمرجع اسلامي حتي انهيار العثمانية الإمبراطوريات التي قامت واستمرت بقوة سلاح جيوشها والغنائم وكدا انهيار الفرس والروم. والإسلام الدي لا يتطلب الا دعاة. البلدان الإسلامية ما عدا تونس لم تقبل بالحق لكل انسان ومواطن بالتدين وعدمه اد ليس لأين كان أن يحاسب مومن او غيره اد بهذا يصبح منتحلا للصلاحية الإلاهية في الحساب.

  • hamid
    الأحد 29 ماي 2016 - 08:35

    لا اثق بتاتا بتجار الدين.
    كيف لحزب ذو مرجعية دينية ان يتخلى عن مراجعه.?
    كيف للشيوعي ان يتخلى عن ماركس?
    كيف للثعبان ان يتخلى عن سمه وينزل ليصطاد الضفدع?
    مستحيل.

  • moha
    الأحد 29 ماي 2016 - 08:54

    En Tunisie, peut être les islamistes ont été contraints a se débarrasser de la religion en politique. L’état économique et sécuritaire de la société tunisienne oblige ! Une société au bord du gouffre
    Mr ghannouchi a compris que l’économie et la nourriture des tunisiens ne se font pas avec des prières et des slogans religieux.

    Je ne penserai pas un instant que dieu ait demandé aux illuminés de terroristes de tuer des gens ou de les priver de liberté,
    Dieu a créé l’humanité libre et personne ne peut lui retirer cette liberté .
    Bravo Mr Elghannouchi même si c'est un peu trop tard !!!!

  • السوسي
    الأحد 29 ماي 2016 - 08:55

    هو فشل تاريخي .لان هدا يعطي الانطباع ان الدين ليس لديه حلول للواقع الحالي و بالتالي لا يصلح لاي زمان و مكان وهدا خطاء كبير فالمشكل ليس في الدين لان ديننا دين الحق .و لا يمكن مفارنته مع دين الكنيسة الدي تخلى عنه العلمانيون بل المشكل في المسلمين و المسؤولين بالخصوص .
    فكيف تريد مني ان انجح تجربة كيميائية مثلا و انت لم توفر لي الادوات و الامكانيات .

  • ilyass
    الأحد 29 ماي 2016 - 09:06

    Est ce que nahda etait islamique deja? Quel islam? Le probleme dans les pays musulmans se sont les laics l islam n a jamais dit a ces gens de faire l injustice social pas d egalite pas d hopitaux pas d infrastructure la corruption ce n est pas l islam qui leurs dit de faire l injustice ni d aller faire des attentats et tuer les innocents donc regler vos reglement de compte en dehors de l islam on est musulmans et on edt bien on n a pas de probleme de ce cote il faut degager l injustice de la politique et sa sera historique

  • KHALDOUNE
    الأحد 29 ماي 2016 - 09:59

    "توجس الأطراف السياسية الأخرى من البعد الدعوي"

    ****

    و ماذا عن الإخوان المسلمون المغاربة؛ ألم يحن الوقت لفصل البعد الدعوي عن البعد السياسي؟

    ألم يحن بعد الوقت للتوقف عن المتاجرة السياسية بالدين؟

    و قد فعلت حركة التو… و الاص… فعلتها قبيل الانتخابات التشريعية و تحولت إلى أخطبوط يتمدد في كافة مناطق المغرب.

    على الإخوان المسلمين المغاربة الاقتداء بالنهضة التونسية و فصل أفكار حسن البنا عن السياسة.

  • مسعود السيد
    الأحد 29 ماي 2016 - 10:05

    الدين للماضي والاحلام. والسياسة للحاضر الواقع والمستقبل المتوقع .ولا مجال لأن يترافق مسافران واحد على ظهر ناقة والثاني على مثن إير باص 380 .صح النوم ياجماعة على كل التاخر في الاستيقاض أفضل من النوم على طول

  • بلحسن محمد
    الأحد 29 ماي 2016 - 10:45

    لا شك أن "النهضة" التونسية نهضت من سباتها العميق و اختارت الطريق الصحيح بعد تقييم التجربة المغربية التي انطلقت في 3 يناير 2012 و تبين لها من ذلك التقييم أن الدين يفسد السياسة و يفسد الإدارة و يهلك الأدمغة النزيهة الخلاقة المتشبعة بالقيم الإنسانية الكونية.
    لا شك أنه في المستقبل القريب سيفطن التقنوقراط (المهندسون مثلا المتخصصون في قطاع الطرق و الطرق السيارة) إلى عقد مؤتمرات لا لدراسة مستجدات مهن قطاع الأشغال العمومية في مجالات التقنية و البحث العلمي بل لتدارس قضايا كانت ثانوية و أصبحت من أولوية الأولويات و هي توحيد الرؤى و البحث عن آليات معالجة الأخطاء وازنة مكلفة تولدت من عقليات ساذجة متطفلة على قطاع كان في حاجة لمن ينقده من الفساد لا لمن يزيده تدهورا و اتساخا مغلف بثوب مزركش يسر الناظرين.
    لا شك أن رشيد الغنوشي سيزور المغرب حينها سأطلب من عبد الإله بنكيران تحقيق طلبي, كمواطن مغربي مؤمن بأن الخطابات الملكية السامية من عهد السلطان محمد الخامس إلى يومنا هذا هي بمثابة لقاح دولي للوقاية من الغلو في الدين و من السذاجة السياسية, لإلقاء محاضرة حول الموضوع أمام ضيفه و مرافقيه من حزب النهضة.

  • جابر
    الأحد 29 ماي 2016 - 10:55

    السياسة جزء من الدين يا غنوشي سواءا احببت او جبنت ..سيدكر التاريخ ان مجموعة من الإسلاميين تبتوا على الحق وماتو عليه وأخرون ضعفوا واستكانوا ..والغنوشي لما بلغ من العمر عتيا انبطح للعلمانيين المدعومين من الصهاينة وفضل ان ينهي حياته دليلا ..

  • mustapha
    الأحد 29 ماي 2016 - 11:21

    لقد حان الوقت لنهضة جديدة تضع الدول العربية على سكة التقدم ;ولن يتم ذلك الا بفصل الدين عن السياسة ;عن الاقتصاد و عن المجتمع;;;الفكر الاخروي ليس صالحا للدنيا.

  • المملكة المغربية الشريفة
    الأحد 29 ماي 2016 - 11:28

    حركة النهضة حركة ماسونية باطنية خبيثة تسلك مسلك الاخوان المفلسين الماسوني و لا علاقة لها بالاسلام الصحيح الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام و هي حرب على الاسلام و اهله…
    متى يعلم المسلمين بان دينهم يحرم نحريما قاطعا الأحزاب و الانتخابات البرلمانية و البرلمان و المظاهرات و ان "الدمقراطية" هي تركة تركناها عن الاستعمار و هي مظهر من مظاهره الواجب على المسلمين محاربتها و الرمي بها في مزابل التاريخ…

  • حسن
    الأحد 29 ماي 2016 - 11:29

    قرار حكيم. إقحام الدين في السلطة (وليس في الدولة) لم يأتي بأي أمر إيجابي منذ 14 قرنا. الحكومات العربية تاجرت في الدين وفي الله عز شأنه، إلى حد الآن وبالتالي فإنها انسلخت عن التطور الحضاري منذ قرون وأنها لم تأتي بأي جديد في شأن التعليم والصحة وكرامة المواطن وفي مسايرة الركب الحضاري.

  • حسن. ق
    الأحد 29 ماي 2016 - 12:04

    لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم… دفعوكم لتنسلخوا من جلدتكم… و الدخول في الصف… وهم لن يرضوا عنكم و لو عبدتم صلبانهم…. أما المادة فأنتم تعبدونها منذ زمن بعيد… تريدون متاع الدنيا.. و ما هو إلا متاع الغرور… من أراد الدنيا يؤتها حتى لا يبقى يفرق بين الحلال والحرام.. و من أراد الآخرة يؤتها حتى يصبح العمل الصالح عنوانه في هذه الدنيا… أين نحن من التجار و الأغنياء الأوائل المتشبعين بالدين الحنيف؟ و اللذين نشروا الدين بالمحافظة على تعاليمه في كل معاملاتهم الدنيوية…. " ربنا هب لنا من لدنك رحمة، و هي لنا من أمرنا رشدا " صدق الله العظيم.

  • الصدر الاعضم
    الأحد 29 ماي 2016 - 12:37

    قليل الدين يفهمون الاخوان المسلمون في الوطن العربي بسبب الجهل الدي ساد الاعلام الرسمي وبالتالي يستثمر الجهل في ترويج أفكار لا أساس لها في الواقع فالتفريق بين السياسي والدعوي فهي مسألة تم طرحها من قبل حسن البناء نفسه مؤسس الاخوان المسلمين فالمقال غير دقيق

  • لطيف100
    الأحد 29 ماي 2016 - 12:37

    أتمنى أن تنحوالأحزاب السياسية المغربية المتأسلمة وعلى رأسها حزب اللا عدالة ولاتنمية نفس المنحى لنريح البلاد والعباد من المشاكل وتجنيبها كل الفتن المفتعلة .ودائما الشعب هوالرابح …

  • الحـــــاج عبد الله
    الأحد 29 ماي 2016 - 12:43

    فكيف يمكن أن تؤسس لحكم الخلافة (الوهم) الذي سيشمل مئات القوميات وأنت عاجز حتى على جمع قوميتك الواحدة بل عاجز حتى على توحيد دولة صغيرة من حجم تونس ؟
    لتحقيق الدولة الإسلامية لابد من المرور من قيام الدولة القومية التي ستكون بوابة المرور إلى الدولة الإسلامية.
    وقيام دولة "الخلافة" لا يخيف الغرب إطلاقا لأنه يعرف بأن قيامها مجرد وهم وخيال يستبد بعقول الكثير من العرب، عطل أدمغتهم وشغلهم عن الواقع الحقيقي.
    الذي يرعب الغرب هو قيام الدولة القومية العربية القابلة للتحقق واقعا وحقيقيا حيت لا تتطلب جمع مئات القوميات والثقافات واللغات والحضارات المختلفة التي تدين بدين الإسلام لقيامها. وإنما قيامها يتطلب فقط جمع العرب حول مشروع حضاري موحد، وهو سهل التحقق بل كاد أن يتحقق في فترات ماضية، وإذا تحقق هذا المشروع الموحد سيجعل منهم قوة حقيقية وواقعية ستغير الوقائع الجيوسياسي بشكل جدري ستجبر الجميع على إعادة حساباته فورا.
    ولهذا فالغرب يستعمل الإسلاميين لمحاربة القوميين لمنع قيام الدولة القومية العربية وكأدوات للهدم والتخريب وتفكيك الدول العربية وهم في النهاية مجرد عملاء وخونة أوطانهم يجب على الجميع محاربتهم

  • mustapha
    الأحد 29 ماي 2016 - 12:51

    لم يعد هناك مبرر للجوء الى الدين في المساءل الحياتية….الواقعية تقتظي التفكير العلمي الواقعي ;لم تعد احاذيت ابي هريرة و افكار القرن السادس تصلح لهدا الزمان.

  • Brahim
    الأحد 29 ماي 2016 - 13:30

    الآن فهمت تأخر ما يسمى بالدول العربية عن الركب الحضاري و التقدم و الثقافة بمعناها الكوني.

    النهضة اكتشفت بأن بلادها لن تنهض أبدا، بل قد تسير إلى ما سارت إليه بعض الدول العربية و ما ستسير إليه أخرى بما فيها التي تدعي الاستثناء.

    فعلى إخوان حزب الإخوان المسلمين في المغرب أن يفعلوا مثل ما فعله حزب النهضة التونسي و يكفوا عن المتاجرة بالدين و رهن مستقبل الشعب المغربي المغلوب على أمره إلى ما لا نهاية.

  • abd
    الأحد 29 ماي 2016 - 14:07

    السلام عليكم.
    زعما كل هؤلاء المغاربة مع العلمانية وكلهم يصوتوا بالسالب
    راه الماتش مبيوع اوباين
    ارا ما تحاربوا في الإسلام ب السالب ديالكم. راكم غير ضيعوا في الوقت.
    انشري يا هسبريس الحرة

  • شاهد
    الأحد 29 ماي 2016 - 14:16

    أضحك كتيرا عندما اسمع من يقول ان الإسلام السياسي لم يأتي بالحلول المطلوبة لهدا العصر وكأن الأحزاب السابقة العلمانية كان الخير والرخاء فيها منتشرا ولكم في احزاب الفاسي ومبارك وبن علي وبشار امتلة عن التقدم فعلا إن لم تشتحي فاصنع ما شئت‎ ‎

  • الحـــــاج عبد الله
    الأحد 29 ماي 2016 - 14:39

    فكيف يمكن تأسيس حكم الخلافة (الوهم) الذي سيشمل مئات القوميات وأنت عاجز حتى على جمع قوميتك الواحدة بل عاجز حتى على توحيد دولة صغيرة من حجم تونس ؟
    لتحقيق الدولة الإسلامية لابد من المرور من قيام الدولة القومية التي ستكون بوابة المرور إلى الدولة الإسلامية.
    وقيام دولة "الخلافة" لا يخيف الغرب إطلاقا لأنه يعرف بأن قيامها مجرد وهم وخيال يستبد بعقول الكثير من العرب، عطل أدمغتهم وشغلهم عن الواقع الحقيقي.
    الذي يرعب الغرب هو قيام الدولة القومية العربية القابلة للتحقق واقعا وحقيقيا حيت لا تتطلب جمع مئات القوميات والثقافات واللغات والحضارات المختلفة التي تدين بدين الإسلام لقيامها. وإنما قيامها يتطلب فقط جمع العرب حول مشروع حضاري موحد، وهو سهل التحقق بل كاد أن يتحقق في فترات ماضية، وإذا تحقق هذا المشروع الموحد سيجعل منهم قوة حقيقية وواقعية ستغير الوقائع الجيوسياسي بشكل جدري ستجبر الجميع على إعادة حساباته فورا.
    ولهذا فالغرب يستعمل الإسلاميين لمحاربة القوميين لمنع قيام الدولة القومية العربية وكأدوات للهدم والتخريب وتفكيك الدول العربية وهم في النهاية مجرد عملاء وخونة أوطانهم يجب على الجميع محاربتهم

  • قبائلي قح
    الأحد 29 ماي 2016 - 14:55

    ________ تجربة مسبوقة _____

    سبق لحماس في الجزائر أن فصلت نشاطها السياسي عن نشاطها الديني دون
    ضجيج ، حيث صار إسم الحزب السياسي ( حمس) ومعناه حركة مجتمع السلم
    والجناح الدعوي للحركة تكفل بالأعمار الخيريه بعيدا عن السياسة كما كانت
    الحركة عند النشأة ، والنهضة التونسية قلدت حركة الشيخ نحناح في الجزائر .
    حمس حزب سياسي ، وجمعية الأرشاد والإصلاح من أجل الدعوى والعمل الخيري ، وعليه النهضة إستفادت من التجربة الجزائرية

  • moslim
    الأحد 29 ماي 2016 - 15:08

    لقد ربحنا رجب طيب اردوكان كمثل أعلى في الإقتصاد هانحن نربح شخصية أخرى راشد الغنوشي
    فالثورات العربية بدأت تبدي نضجها السياسي والإقتصادي لن يوقفنا أحد إلا خصوم الإسلام اللذين
    سيُحرضون علينا داعش ليُعرقلوا المشروع الإسلامي فاالدولة المدنية مطلب قرأني ،النبي ص وسلم
    كان يتخد قرارفردي مؤيد من الله العظيم كرسول أما بعد وفاته فكل من يتولى أمورالمسلمين لن يوحى
    إليه وعليه فأمرهم شورى بينهم ولن يستطيع أحد أن يحكم بإسم الله لأنهم بشروسيخطؤون وينسبونه إلى الله إلا رسوله فهكذا تنتهي الدولة الدينية إلى سيادة الدولة المدنية المُستمد شرعها من القرأن الكريم وأن تختارالشعوب من تريد حَاكما هذا ما تقوم به تونس وما يقوم به الغنوشي دليل على ذلك

  • قبائلي قح
    الأحد 29 ماي 2016 - 15:20

    رغم أن أصلي أمازيغي قبائلي جزائري ، غير أني أأيدك هذه المرة فيما ذهبت إليه ، بل أدعو معك الى هذا .

  • CASAOUI
    الأحد 29 ماي 2016 - 16:07

    ماهو ملاحظ اليوم في تونس أنه أكيـــــد بورقيبة نجح في تقوية المجتمع المدني وترسيخ قواعد العلمانية داخل المجتمع التونسي بحيث لم يعد ممكنا اليوم العودة بتونس لما كانت عليه في العهد البـائد عندما كان الدين هو المسيطر على السياسة وعلى تشريع القوانين…
    نفس الشيء بالنسة لمصطفى أتاتورك الدي رسخ هو الآخر العلمانية وقواعدها داخل تركيا ايضا..بحيث لم يعد بمقدور الأحزاب الإسلامية أو اليسارية أو المسيحية أو حتى الأحزاب اليهودية المساس بقيم العلمانية وقوانينها…ويكفي أن الحزب الإسلامي الحاكم اليوم في تركيا لم يستطع يوما أن يتدخل في الحريات العامة في البلد رغم وجوده في السلطة عقد من الزمن تقريبا ….حتى المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية في رمضان لم يسبق للحزب الإسلامي أن تجرء بإغلاقها يوما كما هو معروف..

  • محب الوطن
    الأحد 29 ماي 2016 - 16:31

    فشل المخطط الغربي.وسقط ما بقي من اوراق التوت وانكشفت العورات.وحسنا فعل النظام في مصر.وانهى او عطل مسلسلا اجراميا بقيادة ما يسمى بالاخوان المسلمين -كان بامكانه ان يأتي على الأخضر واليابس-الذين تكونوا في الغرب وعلى رأسه امريكا.وعلى الاخوة في تونس ان يحتاطوا من هذه الخطوة.فزعيم النهضة قضى عشرين سنة في بريطانيا. فهل هذه الاخيرة احتضنته لسواد عينيه!!!!!!للاخوان المسلمون او المتأسلمون ماركة مسجلة بأمريكا!!!!!!المهم الاخوة في تونس اظن انهم واعون بهذا التكتيك الوترد عن حزب النهضة.فإذا كان الامر كذلك فبماذا يمكن ان ننعت ما اقدمت عليه النهضة اهو ردة ام عودة الى الصواب؟الجواب عند اهل النهضة. وربما الزمان فهو الكفيل بالاجابة على ذلك…

  • moro
    الأحد 29 ماي 2016 - 16:36

    Les tunisiens vont donner de grandes leçons à tous ceux sui pensent que l'islam est la solution.

  • مجرد ملاحظ فقط!
    الأحد 29 ماي 2016 - 18:02

    ولماذا كسر الإسلاميون رؤوسنا عندما كانوا يقولون لنا بالأمس القريب '' الإسلام هو الحل'' ولايمكن فصله عن الشأن العام…اليوم لما وصلوا للسلطة أبعدوه عن السياسة…

    أين هي مبادئكم أيها الإسلاميون؟؟ ستسقطون في أعين من كان يثق فيكم.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة