الحاجة إلى الفلسفة .. بين حرية التعددية ونمطية الأحادية

الحاجة إلى الفلسفة .. بين حرية التعددية ونمطية الأحادية
الإثنين 16 يناير 2017 - 02:40

في خضمّ الصراعات السياسية والإيديولوجية التي يشهدها العالم، واتّساع الهُوّة بيْن الأطراف المتصارعة، وتقلُّص هامش الاختلاف الذي يعني التعدّد، شدّد حسان الباهي، أستاذ المنطق وفلسفة اللغة، على الحاجة المُلحّة إلى الفلسفة، باعتبارها أسًّا مركزيا من أسس الحوار.

فالفلسفة، يقول الباهي في محاضرة ألقاها في مقر مؤسسة مؤمنون بلا حدود حول “الفلسفة وقيمة الاختلاف”، تعني الحِكْمة، والحَكيمُ يَسْمو فوق المفكّر والسياسي، وهو ما يمكّنه من تجاوُز المُتغيّر والظرفي، ويسعى إلى ما هو شمولي، وبالتالي يأخذ مسافة عن الأشياء لتحليلها.

وإذا كان إعطاءُ قيمة للاختلاف سيُمكّن من الحوار والتداوُل واعتراف كلّ واحد برأي الآخر، كما قالَ أحمد صابر، في تقديمه لمحاضرة الباهي، فإنَّ هذا الأخير يؤكّد أنَّ ثمّة شروطا ينبغي توافُرها لتيْسير الحوار بيْن “المُختِلفين”، وعلى رأسها استبعادُ أي خلفيّة دينية أو عرقيّة.. وغيرها، “فحينَ تقولُ أنا عربي، أوْ أنا مُسلم، فكأنّك تطلب حقّا مُسبقا من الآخر”.

وهنا عادَ الباهي إلى عنوان محاضرته قائلا: “لمْ أقُلْ “الفلسفة والاختلاف”، بل “الفلسفة وقيمَة الاختلاف”؛ لأنّنا حينَ نسْمو إلى مرتبة القيمة تكون هُناك حقوق وواجبات، ويُعطي كلّ طرف الاعتبارَ للطرف الآخر”، مضيفا “يجبُ ألّا تكون الحقوق على حساب الآخر”.

إعطاء الاعتبار للآخر، كما جاء على لسان الباهي، يُلغي التموْقعَ في المركز أو الهامش، ويُفضي إلى الاقتناع بأنَّ من حقّ كل واحد أن يختلف عن الآخر، أيّا كان موقعه، بهدف السعي المشترك إلى بُلوغ هدف معيّن وتقبُّل النتيجة المُتوصّل إليها بين الطرفيْن.

واستدلَّ الباهي، في هذا الإطار، بالعولمة، قائلا: “حين ظهرت العوْلمة اتخذنا منها موقفا ورفضناها، بدون أن نحلّلها، واعتبرْنا أنّها فُرضتْ علينا فرْضا، بينما كان علينا أن نواجهها بالحوار التقويمي، أيْ أن نقوّمها، ونعطي للآخر حقّ الاختلاف”.

وفي حين غَدا العالم في أمسِّ الحاجة إلى الاختلاف، “لأنَّ فُقدان الحق في الاختلاف تترتّب عنه مشاكلُ واهتزازات”، كما قالَ أحمد صابر، أكّد حسان الباهي أنّ الاختلاف يقتضي، دائما، استحضار الآخر، والتعامل معه كما هو، لا بناءً على تمثّلنا له، مضيفا “في العالم العربي نتمثّل الآخر كما نُريده نحن وليس كما هو”.

ولتجاوُز هذه النظرة، قالَ الباهي إنَّ الطريقة المُثلى تتمثل في رفع الاختلاف إلى مرتبة القيمة؛ ذلك أنّ الاختلاف، حينها، ينطلقُ من مَرتبة متساوية، موضحا “الاختلاف لا يعني ردَّ الشيء بشيء آخر، لذلك لا يجبُ التفكير بعقليّة الأضداد (معي أو ضدّي/ مؤمن أو كافر).

واستطرد الباهي بالقول إنَّ ثمّة تصوّرين يسودان في العالم، أحدُهما يؤمنُ بالتعدّدية، والآخر يتبنّى نظرة الأحاديّة، أي خلْق “مواطن عالَمي بمواصفات محدّدة”، لافتا إلى أنَّ التصوّر الثاني يتبناه مَن يعتقد أنّه يملك السلطة، ويدّعي امتلاكَ الحقيقة، ويسعى إلى فرضها على الآخرين بالترهيب والترغيب.

وفي هذا الإطار، أشار المحاضر إلى “مصانع الأفكار الأمريكية”، التي ظهرتْ سنة 2003، والتي قالَ إنّها تصنّف العرب إلى حداثيين وسلفيين وإسلاميين معتدلين، وتُبْدي مواقفَها إزاء الشؤون الداخليّة لهذه البلدان؛ “فهُمْ يقولون، مثلا، نحن مع الحداثيين وإن كانوا أقليّة، ولا مانعَ لديهم من أن يصلَ الإسلاميون إلى الحُكم، لأنهم (الأمريكيون) يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة المُطلقة ويردون فرْضها على الآخر وأن يمتثل لأوامرهم”.

واستدلَّ الباهي بالرسالة التي وجّهها 60 أكاديميّا أمريكيا إلى العالم الإسلامي سنة 2003، والمعنونة بـ”لماذا يكرهوننا”، يتساءلون فيها عن سبب كُرْه المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أنّ فحْوى هذه الرسالة هو أنّ موقّعيها يقولون إن القيَم الأمريكية يجب أن تسود العالم.

واعتبر أستاذ المنطق وفلسفة اللغة هذه الرغبة نتيجةً لـ”ثنائية الأضداد”، موضحا: “يقولون (الأمريكيون) أنتَ معنا أو ضدنا. يطرحون عليك سؤالا وعليك أن تجيب، إما معي أو ضدي. وهذه الرسالة تمثل أعلى قمّةٍ في التصور الذي يسعى إلى أحادية التفكير والتصوّر وخلق مواطن عالمي”، يخلص حسان الباهي.

‫تعليقات الزوار

24
  • صاغرو
    الإثنين 16 يناير 2017 - 04:44

    رجال الدين قي آلعالم ضد الفلسفة لانها تطرح دائما السؤال والفكرة المضادة ولا تعترف بالصمت.
    الفلسفة نعمة لكن الكثير لا يفهم ذلك الفلسفة تجعلك تحس بوضعك الحقيقي وتجعلك متواضعا

  • mohammed
    الإثنين 16 يناير 2017 - 06:53

    الفيلسوف للأسف يستطيع أن يقود المثقفين لأنهم يفهمون اللغة التي يتكلم بها لاكن لا يستطيع أن يقود الطبقة الأمية الجاهلة التي تشكل الأغلبية في حالتنا.الشعب المغربي يستطيع أن يتقدم إن هو إعترف أن الأمور لا تسير على ما يرام.الديمقراطية هي الحل و كل من يحاول أن يلتف عن هذا المطلب فإنه يؤخر المحتوم،لأن الكرامة والتعليم و الصحة و العدالة الإجتماعية مطالب مشتركة لجميع شعوب العالم، و لحد الان الديمقراطية هي الوحيدة التي إستطاعت أن توفر هذه المطالب لشعوبها بدون إستثناء

  • الحاجة للرجوع إلى الله
    الإثنين 16 يناير 2017 - 07:17

    الفلسفة هي الكفر بالله مبنية على الميتافيزيقا (الإيمان بما يرى و يلمس فقط)و الشك في كل شيء اللهم إني بريء من الفلسفة و الفلاسفة و من أحبهم.

  • غير انا
    الإثنين 16 يناير 2017 - 08:01

    هل مصير هؤلاء (الفلاسفة في الصورة) كلهم جهنم؟

  • Zakaria
    الإثنين 16 يناير 2017 - 08:24

    لعل لجوء كلا من الفريقين الى التمثل مرده الى الخوف. خوف دفين في أعماق لاوعي لا يجرؤ على مسائلة ما يؤمن به مخافة فقدان توازن نفسي هش.

  • عيسى
    الإثنين 16 يناير 2017 - 08:30

    اسمع يا فيسفوس نحن العرب لا يمكن ان تحكمنا ديمقراطية ولا الحوار بل تحكمنا العصا .فقط وان قالوا نحن مسلمين فالاسلام يحكم العالم بفنجان قهوة فقط او كما قالوا ديمقراطيين المتفتحين .

  • تساؤلات
    الإثنين 16 يناير 2017 - 10:32

    الفلسفة هو نمط من التفكير يهذف الي التشكيك في الحقيقة حتي يكاد يصبح باطلا ويصبح الباطل حقا دون ان تصل الي اي مبتغي عدا تعقيد واضلال الفطرة السليمة فاين هو افلاطون وارسطوا وغيرهم قد اكلهم التراب ولم يتبقي عند قبورهم منهم الا العظام النخرة فهل وجدوا ما كانوا يضللون به الناس لما لم يعترفوا بالحقيقة ويكفروا بالطبيعة ويؤمنوا برب الطبيعة ام انهم كانوا من فلاسفة القياصرة وخافوا علي مكانتهم.

  • محمد أبو سعد
    الإثنين 16 يناير 2017 - 10:56

    ليس وراء الفلسفة إلا كثرة الكلام فهم أهل الكلام ويتحكمون للعقل ولا شك أننا عندما نمشي وراء هذا الأخير بكل حرية كما عند الفلاسفة أننا سضل ضلالا بعيدا. فعقل الإنسان يعجز عن كثير من الأمور،لذلك تجد أن كثيراً من رؤوس الفلاسفة كأرسطو وماركس وغيرهم كثير يتناقضون تناقض الحيران وهذا كذلك عقاب من الله في الدنيا قبل الآخرة أن يجعل المرء مخذولا ﻷنه لم يتبع ما أمر الله به ورسوله .قال تعالى:(يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءا فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلموا.) أي لا تجعلوا مع الله شريكا آخر في العبادة. ومن الناس من يعبد هواه (أرأيت من اتخذ إلهه هواه فأضله).الآية.

  • خريبكي أ 57
    الإثنين 16 يناير 2017 - 11:49

    رد على تع رق 3 الفلسفة هي التي اخرجت العالم الغربي من الظلمات إلى النور هي مهد العلوم كلها وهي التي جعلتك تتواصل وتعبر بكل حرية بهاتف جوال من صنع عالم متحضر بسبب تبنيه الفلسفة كقاعدة وشرط اساسي يؤدي الى بناء حضارة بمفهومها الحقيقي ولولاها لما وصل العالم لهذا التقدم

  • رشيد ايت علي
    الإثنين 16 يناير 2017 - 11:50

    إذا كان مصير هؤلاء العظماء هو الجنة فإنني سأكون سعيدا بالتواجد معهم فيها، فأن أكون مع أناسا أخرجوا الجهال نحو نور العلم و المعرفة خير لي من أن أكون مع أئمة و شيوخ وفقهاء الفتاوي الكريهة والقاتلة التي دمرت الأوطان و أحرقت الأطفال و الذين هم غارقون في وحل الشر و الحقد و يعتقدون أنفسهم مطهروا الأرض وورثة الجنة.

  • Ait talibi
    الإثنين 16 يناير 2017 - 12:08

    Je ne pense pas que la philosophie pouurrait apparaitre dans une société ou le tribalisme ainsi que la structure mentale des bédouins y domine, et cela sera le cas aussi des sciences humaines. La philosiphie est la fille de la cité ou l'éducation est centré sur l'individu et vise à ce qu'il développe ses compétences afin qu'il devient un individu autonome. Cela n'est pas le cas des arabes ni dans le passé ni au présent. Car tout nos philosophes étaient d'origine étrangère et c'est l'arrière plan de leur civilisation perse ,babylonienne bysantine qui en est à l'origine. Quant aux arabes ,ils ont produit des ahadiths que tu dois suivre sinon on te fait couler ton sang,

  • عبدالقادر
    الإثنين 16 يناير 2017 - 12:19

    الفيلسوف الحقيقي هو من لديه القدرة على القول الفلسفي والفعل الفلسفي. . هو الفيلسوف الذي لدية القدرة والحكمة للتأثير في المثقف والإنسان البسيط، وإلا كان نخبويا أو مزيفا. ..

  • EL HAJ MOMO
    الإثنين 16 يناير 2017 - 12:21

    في العالم الاسلامي،كان العداء للفلسفة قديما فمنذ ترجمة كتب اليونان؛ازدهرت الحضارة الاسلامية و ازدهر العلم و الزدهر الفن و فن العمران و ازدهر الطب و الرياضيات،لكن ما إن رجعت سدة الحكم للسلفيين (الذين يدعون زورا و بهتانا تمسكهم بخصال ما يسمى بالسلف الصالح) تضاءل دور الفلسفة و اتهم فلاسفة الاسلام بالزندقة و الالحاد،و قال بن تيمية الأب الروحي لجماعات الارهاب و التكفير حاليا إن الأشاعرة مخانيث المعتزلة و المعتزلة مخانيث الفلاسفة،و اتٌَهم بن رشد في دينه و أحرقت مكتبته،و أحرقت مكتبة البصرة و أحرقت كتب اليونان و ترجماتها،و انحسر الابداع و ظهر التكفير و ظهر القتل بالزندقة و تم ذبح الجعد بن درهم يوم العيد في المسجد،و ظهرت الدوغمائية…الحل في أن يتطور المسلمون و تزدهر حضارتهم هي في القضاء المبرم على من يسمون سلفيون،فهم أعداء الانسانية و أعداء الاسلام قبل غيرهم.

  • bon élève
    الإثنين 16 يناير 2017 - 12:26

    Pas de soucie cher monsieur ce ne sont pas les foules ou le troupeau qui vont changer le monde mais c'est plutôt monsieur Trump et les agents de la Cia, les ,Arabes vont se contenter de méditer alors que les Marocains n'ont qu'à suivre l'affaire de Lamjared et les films Turc !

  • Mustapha
    الإثنين 16 يناير 2017 - 13:05

    J'invite tout les commentateurs de lire averoise. Parce qu'il a reussi à concilier la philosophie et la religion.

  • شيك سبير
    الإثنين 16 يناير 2017 - 14:39

    عندما يكفر عالم دين رباني متفلسف بالحجة والادلة القطعية لايكفره لانه عالم نواوي او كيماوي يكفره لانه اصبح من عباد البقر او ماشبه ذلك بعض المتهرنطين عندنا ما عرف كوعو من بوعو

  • Omar33
    الإثنين 16 يناير 2017 - 14:44

    Il faut remplacer la religion par la philosophie les maths la physique la chimie l'histoire la géographie l'économie la technologie la biologie…ects pour faire des Marocains un Peuple Libre dans son Esprit et son Coeur donc Dominateur et non dominé et aveuglé par la religion

  • عبد الرحيم امعضور
    الإثنين 16 يناير 2017 - 16:01

    أضاف أيضا بأن الصراع مستقبلا سيكون فكري أكثر منه مادي بمعنى آخر يكفي الانسلال إلى الطريقة التي يتمثل بها الآخر ظواهر الكون ليسهل بعد ذلك اقتياده
    وقد شدد الأستاذ على الحوار أد يدعو الإنسان إلى أن يتبنى أفكار الآخر ادا تبين له سلامتها و احقيتها. لكن في اعتقادي بأن معظمنا سرعان ما تستبد به خلفية معينة و هي التي تحول دون ذلك هذا فظلا عن مرض الدغمائية المستشري بقوة في مجتمعاتنا المعاصرة…

  • فريد
    الإثنين 16 يناير 2017 - 16:24

    الي كل المعلقين الم تعلموا ان الفلسفة قد ماتت منذ زمان!!! استفقوا من نومكم

  • trés bon élève
    الإثنين 16 يناير 2017 - 16:57

    من يحب الفلسفة في هذا العصر لهو في حاجة إلى كمية خيالية من المتفجرات من أجل تغيير العالم ، و كذلك إلى رجال لهم قلوب قدت من فولاذ ، الحوار ليس لغة مقنعة لمن باعوا أوطانهم و خدعوا الشعوب

  • rtate
    الإثنين 16 يناير 2017 - 17:25

    ادا كان العقل عقلا والفلسفة فلسفة فلا خوف ولا مشكلة ولو في (النار ) او (جهنم).انهم الفلاسفة قادرين على فعل الكثير.الفيلسوف نور والفقيه عار وظلاماليس كدلك يا معشر الظلاميين؟انها العقل وانتم تخافونه بل تكرهونه وتعادونه فهل انتم بشر؟الفلسفة تحل الاشكالات العويصة وانتم تطرحون(الاجابات) الرخيصة.الفلسفة سيف في حده الحد بين التخلف والتطور وانتم غارقون تستلذون التهور.اليس كدلك يا معشر الخبث؟الفلسفة جنة وانتم صحراء قاحلة .تعيش الفلسفة رغم انفكم ولا امل لكم لان التاريخ بسير نحو الامام ولا ينتصر للمتخلفين الجاهلين .اليس كدلك با …والو؟؟

  • Youssef
    الإثنين 16 يناير 2017 - 18:06

    la philosophie est la mère des sciences.elle commence la ou la science s arrête

  • احمد
    الإثنين 16 يناير 2017 - 19:24

    الفيلسوف كيف حتى كيوصل الإلحاد والدنيا هاااااانيا والفقه في الدين كيجرموه ويرجعوه إرهابي ولا حول ولا قوة الا بالله

  • citoyenne du monde
    الثلاثاء 17 يناير 2017 - 04:06

    N'est-il pas triste, et même pathétique, qu'on soit obligés de justifier des choses aussi élémentaires que la diversité et la pensée libre au vingt-et-unième siècle? Pourquoi sommes-nous obligés de vivre mentalement et émotionnellement paralysés , interdits de créativité et de lumière?.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات