أوريد يَنْشٰد مغربا متسامحا ويحلم بتحويل "سينترا" إلى فيلم

أوريد يَنْشٰد مغربا متسامحا ويحلم بتحويل "سينترا" إلى فيلم
الخميس 19 يناير 2017 - 00:48

اعتبر حسن أوريد، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، أن المغرب يمكنه بناء نموذج متميز للتسامح والتعايش في ظرفية زمنية مضطربة عالميا.

وأوضح مؤرخ المملكة السابق، في حفل تقديم روايته “سينترا” بمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، مساء الأربعاء بالدار البيضاء، أن هذا النموذج يمكن بناؤه بالنخب المثقفة والفاعلة سياسيا، والتي تعمل ما في جهدها من أجل التعايش بين الشعوب.

والي جهة مكناس السابق عرج من خلال حديثه عن روايته “سينترا” على تجارب عربية باءت بالفشل، ليحيل بعدها على النموذج الأندلسي في التسامح والتعايش، لافتا إلى أن فكرة مغرب متسامح متعايش قضت مضجعه ومثقفين ومفكرين وفاعلين سياسيين آخرين.

وعاد حسن أوريد، وهو يتحدث عن هذا النموذج، إلى ملتقى الأقليات الذي احتضنته مدينة مراكش مؤخرا، لافتا إلى أن هناك إحالات في الخطاب الرسمي على النموذج الأندلسي، وكذا في خطاب الملك محمد السادس لذكرى ثورة الملك والشعب، مضيفا: “إن ما أتحدث عنه هو شيء راسخ في وجدان المجتمع المغربي ولدى الفاعلين السياسيين والمثقفين”.

صاحب رواية “سيرة حمار”، وهو يتحدث عن توظيفه لمجموعة من الشخصيات التاريخية والثقافية في هذا العمل الروائي، من بينها “شمعون ليفي” و”العربي المساري” و”فاطمة المرنيسي” وآخرين، أكد أن استحضاره لهؤلاء يحيل على الفكرة التي تخالجه، لافتا إلى أنه أزاح عنها هالة الرسميات لكي تبرز بجانبها الإنساني، قبل أن يضيف: “لا يرتاد سينتراي إلا الذين يستحقون ذلك، وهذا ليس معناه أن من ليس فيها لا يستحق ذلك”.

وتحدث أوريد عن توظيفه لهذه الشخصيات، ومنهم الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان، إذ قال في مداخلته: “وقع لي مشكل في عدد من الأسماء، خاصة الشاعرة مليكة مزان، إذ تخوفت من الصورة التي صورتها بها، حتى إني سميتها تامازانت..كما تخوفت من بعث نسخة لها من الرواية”.

وحول الزخم الحالي في الأدب المغربي بخصوص توظيف التراث اليهودي المغربي، اعتبر مؤرخ المملكة السابق ذلك إيجابيا، داعيا إلى عدم الخجل من الأمر، على اعتبار أن المغرب أمة عريقة وغير عادية.

ولم يُخْفِ صاحب الرواية المستوحى اسمها من ملهى ليلي قديم بالدار البيضاء أمله في أن يتحول هذا العمل إلى فيلم سينمائي، إذ خاطب الحاضرين قائلا: “سأكون مسرورا أن تصبح هذه الرواية فيلماً”؛ كما كشف أن أحد المخرجين المغاربة اتصل به من أجل ذلك، وزاد مستدركا: “لكن هناك أمورا لا يمكن أن أقوم بها، مثل طلب الدعم..”إلى كان الفيلم يخرج تبارك الله، لكن نطلب لا””.

‫تعليقات الزوار

11
  • bob
    الخميس 19 يناير 2017 - 01:46

    الشعب المغربي علماني بطبعه وغير متطرف لولا القنوات الوهابية البترودولارية التي ساهمت نسبيا في تطرف البعض منهم بالاضافة الى الجيوش الالكترونية الاخوانية المدفوعة من جهات والتي توهم القارئ عن طريق تعليقاتهم ان المغاربة متعصبون لدينهم وهذا غير صحيح ولا يمثلون المغاربة . اخرج ليلة رأس السنة الميلادية لترى كيف يحتفل المغاربة براس السنة ويفرحون بهذه المناسبة حتى ظهر بعض المأجورين ويدعونهم ان لا يفعلوا بحجة انه عيد الكفار ولا يجوز مباركة الكفار وغيرها من الاقوال الداعية للكراهية والتمييز ضد الاخر المختلف

  • صحفي من الرباط
    الخميس 19 يناير 2017 - 01:59

    كيف يا أستاذنا أوريد تريد مغربا متسامحا وهو مقسم لطبقات ؟ طبقة تشتري شقة مغشوشة بثلاثين مليون وتدفع ثمنها على طول حياتها وطبقة اخرى من خدام الدولة تشتري اجود الاراضي بجوج دريال ؟
    حبذا يا استاذنا لو كتبت كتاب عن كيف نحصل على ارض بالرباط باقل جهد وثمن !
    هكذا سنخلق شعب متسامح لاننا كلنا سنخدم الدولة لو حصلنا على ارضيها بثمن رمزي

    شكرا هسبريس

  • تعليق
    الخميس 19 يناير 2017 - 03:31

    عندما تفعلون العدالة الاجتماعية وتوزيع ثروات البلد بالعدل على المغاربة وليس على 2% منهم فقط وتوفروا مدارس ومستشفيات مجانية فالمستوى (عائدات ضرائب الشعب) سينعدم اللاتسامح واللاتعايش.. تفقير المغاربة وتجهيلهم هو سبب اللاتسامح

  • el yacoubi
    الخميس 19 يناير 2017 - 07:33

    Les intellectuels marocains ont toujours râté le rendez-vous avec l'histoire , obsédés par leur confort personnel et l'avenir de leurs rejetons , ils ont renié leur origine et sont devenus des mercenaires qui se bradent au plus offrant .

  • نور الهدى
    الخميس 19 يناير 2017 - 07:48

    من هو حسن أو ربد؟
    شكرا للإجابة ..

  • elyacoubi
    الخميس 19 يناير 2017 - 08:05

    Toutes mes profondes et sincères félicitations pour votre liberté d'expression : un forum avantgardiste , digne du XXI ème siècle .Encore bravo et merci …pour la grandeur de votre coeur et la largesse de votre esprit ..et la noblesse de votre prise de position .

  • حميد
    الخميس 19 يناير 2017 - 08:45

    كفى استحمارا للمغاربة!! لقد فقدت الثقافة موقعها في هذا البلد لذلك ترانا نعيش تراجعا على كل المستويات وخاصة الإنسانية حيث تنتشر الجريمة واغتصاب المحارم وووو لأننا فقدنا كل حس إنساني وأصبحنا لا نفكر إلا في مصالحنا الشخصية بعيدا عن أي قيم!!! الرجل حصل على صفة خدام الدولة ويستمر في حديثه عن التسامح!!!

  • LOUSSAHI
    الخميس 19 يناير 2017 - 10:44

    la pudeur est une forme de honte

  • غريب في وطنه
    الخميس 19 يناير 2017 - 19:43

    لقد تعايش الشعب المغربي مع اليهود عقودا عديدة و لم يسجل التاريخ أي نزاع بينهم أو خصام .. و لم تكن السياسة قد دخلت أنذاك بنفاقها و تدليسها كما هو الشأن اليوم .. و كان معظم اليهود حينئذ تجارا كبارا و حرفيين في كل أنواع الحرف يتعاملون بصدق مع المغاربة لا غش و لا تدليس و لا كذب و لا خيانة …
    " السياية العربية " هي التي لوثت الأجواء بعد فرض وصايتها على القضية الفلسطينية لتخلق بذلك عداء توارثته الأجيال لا هي حلت المشكل بل زادت في تعميقه لأسباب سياسية و لا هي تركت الأمور تسير وفق ما يراه الشعب الفلسطيني و إسرائيل .

  • مروا من هنا وكفى .
    الخميس 19 يناير 2017 - 22:32

    لقد غادروا أرض التسامح ورموا بالمقدسات وتنكروا لتاريخ التعايش وغزوا أرض فلسطين وشردوا أهلها والمسلسل مستمر .

  • السطاتي
    الجمعة 20 يناير 2017 - 02:32

    لا تقل المغرب ممكن اين يكون نمودجا للتسامح …فنحن متسامحون مند عشرات القرون وتاريخنا شاهد على معاملتنا بالحسنى مع المخالفين معنا …المشكل في الاخر الدي يرفع شعار التسامح ويحتل لنا سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وقصف الريف بالكيماوي ولم يعتدر …هادا الاخر هو الدي يستغل خيراتنا وبحارنا ويفرض علينا شروط تعجيزية لدخول اراضيه …هل من التسامح ان هناك فرنسيون ازدادو بالمغرب وقضو فيه اكثر من 40 سنة ويرفض رفضا باثا ان يتكلم لغتك ولو بالدارجة ولا يحدثك الا بلغته ….من المتسامح انحن ام هم ….امن التسامح ان يفصل شرطي فرنسي مسلم لانه سلم على زملاءه بالعربية …امن التسامح ان يحارب المغاربة جنب الى جنب مع الفرنسيين في محاربة النازيين ولا يتساوون في الحقوق ….هل من التسامح ان هناك اكثر من 10ءالاف موقع اليكتروني لسب الرسول على الانترنيت …هل من التسامح ان تصدر مئات القرارات الاممية ضد الارهاب الصهيوني وترفع امريكا حق الفيتو لحماية قتلة الاطفال ..للاسف اصبحنا نصدق كل مايلصق بنا من تهم كراهية الاخر والتطرف والعنف فغيرنا مناهجنا وانبطحنا ليرضو عنا

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 2

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء