العلوم الإنسانية بالجامعات المغربية .. تحطيم جدار برلين ضرورة

العلوم الإنسانية بالجامعات المغربية .. تحطيم جدار برلين ضرورة
الإثنين 6 مارس 2017 - 06:00

تمر العلوم الإنسانية، اليوم، بأزمة وجودية عبر أنحاء العالم أمام تزايد الطلب على التخصصات العلمية والتكنولوجية التي تلبي حاجيات سوق المعرفة. وهناك قلق متزايد إزاء انتهاء مدة صلاحية هذا الحقل المعرفي، في مجتمعات رأسمالية هرولت وراء تخصصات علمية دقيقة وأخرى خدماتية مُمَهننة تلبي حاجيات سوق الشغل كالهندسة وتكنولوجيا المعلومات؛ فجرى اختزال اقتصاد المعرفة في حشو حوصلة أخطبوط الرأسمالية بقوة عاملة فنية مدربة تلبي حاجيات صناعاته ونشاطاته الاقتصادية.

وانطلاقا من هذه النقطة بالذات، بدأت تظهر متاعب المجتمع الرأسمالي وتخوفاته من إنتاج أعضاء اجتماعيين لا يستطيعون التفكير خارج نطاق التخصص الضيق، حيث تصاعد قلق اجتماعي في بعض أنحاء العالم حول الهدف الأسمى من التعليم، هل ننتج المعرفة لتحسين أوضاع المجتمع تقنيا وخدماتيا، أم نعلّم الشعوب فلسفة الحياة وأنماطها عبر التاريخ قصد تطوير أساليب الحياة وأنسنة العلم وتخليقه وغرس قيم المواطنة ومبادئها في ذهنية الشعوب؟ أليست المنظومة التعليمية الإنسانية هي الكفيلة وحدها بتحقيق استمرارية المجتمعات وحضاراتها، وإلا فستواجه المجتمعات لا محالة ناشئة معوقة ذهنيا ومغتربة عن تاريخها الثقافي المشترك؟

هذا يذكرنا بنقاش كلاسيكي ساد مجتمعات القرن التاسع عشر حتى سنة 1870، لما هيمنت فكرة إقصاء الأدب من الجامعات والاكتفاء بمناقشة أعماله في الصالونات والمحافل الأدبية التي دأبت النخب الراقية المتعلمة على تنظميها آنذاك؛ وذلك نظرا لارتباط الأدب بملكة الإبداع والخيال التي وجد فيها المفكرون التربويون صعوبة في تعليمها للناشئة بشكل منهجي، ولم يتسن للأدب ولوج رحاب الجامعة حتى ظهرت الدراسات اللسانية التي أقحمت هذا الحقل المعرفي في تخصصاتها. وهكذا، اقترنت الدراسات الأدبية بدراسة اللغة، وعقد الاثنان قرانا كاثوليكيا استمر حتى اليوم دون أن يتساءل المفكرون الحداثيون عن هذا المزج ومدى صلاحية استمراره على الساحة الأكاديمية مع اختلاف الأزمنة والسياقات الثقافية.

أضف إلى هذا منهاج التقسيم بين شعب الفلسفة والتاريخ والأدب وعلم الاجتماع الذي اتبعته الجامعات الأوروبية وقلدته الجامعة المغربية في إطار تبعية “ملتزمة” حتى اليوم، بالرغم من اختلاف السياقات التاريخية والثقافية بين الاختيارات النظرية لجيل من المثقفين الإنسانويين قرر الفصل بين هذه التخصصات في الماضي، وجيل من مفكري ما بعد الحداثة سعى إلى تكسير الحدود وتشييد الجسور بين شتى حقول المعرفة.

هل انخرطت الجامعة المغربية في هذا النقاش الأكاديمي؟ هل تبنت الجامعة المغربية هندسة الشعب والكليات انطلاقا من مقاربات نظرية واختيارات مُفكَّر فيها أم هو تقليد عشوائي للجارة أوروبا؟ هل يمكن اعتبار الجامعة المغربية ابتكارا محلياً، أم هي مجموعة رواسب أجنبية خلّفها الاستعمار الفرنسي، سواء عن طريق كوادره الكولونيالية أو عبر انتشار طبقة اجتماعية متعلمة مستلبة استوطنت دروب الجامعة بعد الاستقلال، درس أبناؤها في فرنسا، ثم عادوا في إطار “مغربة” الأطر الجامعية؛ لكن معظمهم قام بإعادة إنتاج المنظومة الاستعمارية بأقنعة ثقافية وعلمية متعددة دون تساؤلات منهجية كبرى؟

لم يعد خفيا على أحد أن الجامعة المغربية تستورد أنماطا أكاديمية غربية جاهزة، دون أقلمتها ومساءلتها منهجيا وتعميق التفكير فيها. لقد تطرقنا، في مقالات سابقة، لعدد من المطبات والأعطاب التي يعانيها الإصلاح البيداغوجي الجديد، ولا داعي لنكرر الأفكار نفسها؛ لكن نضع بعض الأسئلة الجديدة حول هذا الإصلاح حتى نبين مرة أخرى ذلك التقليد الأعمى الذي تنهجه الجامعة المغربية في تأطير طلابها دون نقد ذاتي أو تفكير استباقي فيما تستورده من هندسة بيداغوجية. إن السؤال الموضوع على الإصلاح البيداغوجي الجديد في هذا الصدد هو: لماذا تخلت الدولة على أربع سنوات في التكوين لنيل الإجازة واستبدلتها بثلاث سنوات؟ هل هذا الإجراء مُفكّر فيه، أم هو مستوحى آليا من الغرب؟

نحن نعلم بأن العوائل، في الولايات المتحدة مثلا، تتحمل تكاليف الدراسة الجامعية؛ وهو ما أدى إلى تصاعد أصوات سياسية تطالب بتخفيض رسوم التسجيل عن طريق المساعدات البنكية والقروض وغيرها من الإجراءات. ومن ثمّ، جاءت فكرة تركيز برنامج الإجازة الجامعية وتكثيفه في ثلاث سنوات عوض أربع، قصد تخفيض تكاليف الدراسة. هل هذا هو السبب نفسه وراء تكثيف الجامعة المغربية لبرنامجها الجامعي كذلك، أم هو تقشف في ميزانية التعليم؟ لا يوجد جواب مبرَّر في هذا الصدد، ويظل هذا الاختزال غير مُفكّر فيه في دولة لا تتوفر على اقتصاد معرفة يشابه نظيره الأمريكي، وليست لديه الأولويات ذاتها. نحن نعلم جيدا بأن المواطن الأمريكي يتخذ من الدراسة وتحصيل المعرفة أسلوب حياة، حيث قد تجد نادلا في مقهى أو سائق سيارة أجرة يتابع دراسته العليا في الجامعة.

إن نظام المعلبات المعرفية المقتضبة يتماشى إلى حد ما مع السياسيات الاقتصادية التي تخططها الولايات والحكومة الفيدرالية في أمريكا، هذا بالرغم من المشاكل التي يفرضها هذا النموذج الأكاديمي؛ لكن أين نحن من السلوك الثقافي للمواطن الأمريكي؟ كيف نختصر التحصيل الأكاديمي في شهادة جامعية لا يتعدى غلافها الزمني ثلاث سنوات؟ وعلى مستوى التطبيق، تنبلج مفارقة مدوية حين يجلس الطالب في قاعة الدرس يتفرج على أستاذ عداء يركض ويهرع في تدريس مقدمات ومعارف جزئية لا تستغرق سوى 18 شهرا في مجملها، وينتهي الكلام ليتخرج الطالب مُطلّقا القراءة والكتابة طلاق الثلاث، ثم تبدأ معاناة البحث عن الرّزق في إطار البلوكاج الوظيفي.

هل هذا النظام الاختزالي صالح لثقافة محلية ما زالت في حاجة ماسة إلى خطاطات تمرّن المواطن على القراءة والتعلم مدى الحياة؟ لماذا هذه السرعة في التحصيل؟ إذا كان الطالب سيغادر أسوار الجامعة ليتسكع في الشوارع لمدة سنتين أو ثلاث في بحث “غودوي” عن وظيفة (نسبة إلى غودو)، أليس من الأجدر الاحتفاظ بهذا المتعلم في رحاب الجامعة وتمرينه على المطالعة والبحث؛ حتى يستكمل معارفه وتنضج أفكاره وآراؤه، ويستطيع المبادرة والمنافسة والمشاركة الفعالة في الحياة العملية بعد التخرج؟

لماذا أقدمت الجامعة المغربية على اقتضاب المعرفة الأكاديمية في ثلاث سنوات بينما تدعو هونغ كونغ وسنغافورة والصين إلى تمديد البرامج الجامعية لتمكين الطالب من التوسع في تحصيل المعرفة وتطوير مهاراته النقدية والإبداعية، وخير مثال هو حين مددت جامعة هونغ كونغ برامجها الجامعية من ثلاث سنوات إلى أربع؛ فما يمنع المغرب، وهو بلد لا يزال يحارب التخلف الاجتماعي والأمية الوظيفية والمعرفية، من أن يمدد شهادته الجامعية إلى خمس سنوات على الأقل؟ لماذا انزلق المغرب نحو الاستجابة الضيقة إلى متطلبات الاقتصاد الدولي مهملا التساؤلات الكبرى حول قضايا المواطنة وتخليق الحياة العامة واحترام القانون والمشاركة السياسية والنقد والتحليل وامتلاك رصيد ثقافي عالِم؟ هل تتقدم الاقتصاديات بالمعارف التقنية فقط، أم بمساهمة الإبداع والتحليل والنقد والالتزام القيمي؟ هل نستطيع بناء مجتمعات بالمفهوم الحديث في غياب مأسسة العلوم الإنسانية؟

إن واقع العلوم الإنسانية في الجامعة المغربية، اليوم، يدل على مأزق وجودي تتخبط فيه تخصصات عدة من التاريخ والجغرافية إلى اللغات والفلسفة وعلم الاجتماع، حيث تعتبر هذه الشعب مستودعا لبطالة مثقفة، نظرا لما يشاع عنها بداية من عدم قدرتها على مسخ برامجها إلى معلبات تسويقية تلائم حاجيات سوق الشغل، ونهاية إلى غموض طرق تدريسها.

هكذا، كلما أُنجزت دراسة حول الجامعة المغربية أو وُجهت انتقادات إليها تحتل كليات العلوم الإنسانية مركز الصدارة في الملامة والنقد جراء مشاكلها المتراكمة حول مآل الخريجين وتنافر مناهج التدريس وتفككها بمجموعة من الشعب الأدبية.. وهنا، تُثار عدة أسئلة عن مآل التخصصات الإنسانية التي يقال بأن دورها يقتصر على تجييش عطالة المجتمع؛ بل هناك أصوات سياسية تنادي بإقفال كليات العلوم الإنسانية لعدم جدواها في سوق الشغل وتفاديا لاعتصامات المعطلين، وقد يحترف هذا التفكير “الخبزي” عدد من الفاعلين السياسيين الذين لم يسعفهم الحظ في استكمال دروسهم والالتحاق بالجامعة.

كيف يعقل أن تمنح الجامعة المغربية شواهد جامعية في العلوم الحقة والهندسة والطب والاقتصاد والحقوق وتخصصات أخرى دون تعبئة هؤلاء الخريجين أخلاقيا ومعنويا للقيام بواجبهم الوطني، ودون فهمهم للنسيج الاجتماعي والتراث الثقافي؟ فهل يستطيع العلم والتكنولوجيا أن يجيبا عن التساؤلات المعنوية والأخلاقية؟ هل يستطيعان أن يدلا المواطن على أسلوب وفلسفة حياة يسعى إلى تحقيقها؟ نحن نعيش في عالم يهدده الإرهاب والاحتباس الحراري والتلوث والهجرة والفقر والصراعات السياسة والإقليمية، فكيف سنُعدّ أجيالا تؤمن بالسلم الاجتماعي والحريات الفردية، وهي تجهل أسس العلوم الإنسانية وآليات اشتغالها؟ ونقصد بالعلوم الإنسانية الآداب والفلسفة والتاريخ والعلوم الاجتماعية، حيث تمرّن العضو الاجتماعي على الجدل وتنسيب الحقائق والابتعاد عن الفكر الوثوقي الدغمائي. كما تقي مجتمعنا من السقوط في براثين الفكر الظلامي المتطرف.

حين يَدْرُس الطبيب والقاضي والمهندس العلوم الإنسانية والاجتماعية، سوف يضع أسئلة فلسفية حول قضايا دينية وسياسية واقتصادية، ولن يتعامل مع المواطنين دون إلمام منهجي بأوضاعهم الاجتماعية والسياقات الثقافية التي ينتمون إليها.

ما تعيشه الجامعة المغربية الآن من عزلة بين تخصصاتها يحيلنا إلى تاريخ مرير من العزلة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمعرفية التي تسبب فيها إنشاء جدار برلين بين غرب ألمانيا وشرقها.

وفي السياق نفسه، توجد كلية العلوم الإنسانية بجوار كلية العلوم الحقة؛ لكن بينهما بُني جدار فاصل يرمز إلى قطيعة إبستمولوجية تفصل بين التخصصات، وهي فلذات كبد علم واحد، وتوجد شُعَب في البناية نفسها ينعدم التواصل المؤسساتي فيما بينها، ولا هي تؤثر في البيئة والمجتمع المحيط بها، هذا عبث بيداغوجي تعانيه الجامعة المغربية. كيف لطالب أو أستاذ جامعي يتخصص في الرياضيات أو الفيزياء وهو يجهل الأسس الإبستمولوجية لهذا العلم، ولا يحطم جدار برلين ليلتحق بقسم الفلسفة لدراسة الأسس الإبستمولوجية لهذه العلوم؟

هذه هي الحقيقة المرّة التي تتخبط فيها الجامعة المغربية، حيث تقوم بتكوين أطباء ومهندسين ورجال قانون لا علم لهم بالفلسفة وعلم النفس والاجتماع، وتُكوّن علماء اجتماع ومؤرخين غير قادرين على تحليل رواية أو تفكيك صورة، نظرا لافتقارهم إلى مناهج دراسة الخطاب والسيميائيات الثقافية وعلم السرديات والشعرية الأدبية وغيرها من المناهج والمقاربات الأدبية واللسانية في التحليل (لكن تجدر الإشارة في هذا الباب إلى وجود أساتذة يجتهدون بشكل فردي في اقتحام مجالات بحثية للاستفادة من نظرياتها وأدواتها المنهجية).

إنها مأساة جدار برلين العازل للشعب والكليات، ونستفيض في التساؤل حول جدوى وجود كليات بمعزل عن أخرى، ألا يجدر بنا مأسسة العلوم الإنسانية في جميع التخصصات العلمية، وإعادة النظر في هندسة الشعب الإنسانية، ودمج الكليات الإنسانية والعلمية حتى يستفيد الطلبة والأساتذة من فرص الالتقاء والمناقشة وتبادل الآراء والتأثير في بعضهم البعض؟ لماذا هذه الأسوار العازلة بين الكليات بدعوى التخصص؟ ما معنى أن توجد كلية الحقوق في معزل عن كلية الآداب في معزل عن كلية الطب؟ وكل هذه الكليات في حاجة إلى علوم إنسانية لصقل معارفها وتخليق علومها وتعبئة فاعليتها.

لقد حان الوقت الآن لتكسير جدار الجهل والقطيعة بين العلوم، والبحث عن نقط التقاء مفترضة بينها لتوسيع نطاق الإبداع العلمي، وتكوين شباب قادر على التحليل والنقد واتخاذ القرار الأخلاقي المسؤول في خدمة المجتمع والوطن.

ولن يتأتى هذا الطموح دون نقد انعكاسي للذات وصياغة إصلاح للعلوم الإنسانية في ارتباطها بعلوم أخرى.. فما العيب في ظهور كلية الهندسة والعلوم الإنسانية، حيث يلتقي الطالب المهندس والطالب الأدبي في الساحة الجامعية للنقاش وتبادل الآراء في قضايا ثقافية مختلفة، ويلتقيان في أقسام جذع مشترك لدراسة مواد في العلوم الإنسانية بمختلف اللغات، تمكنهم من الاستفادة من بعضهم البعض؟

سيظل التاريخ شاهد إثبات على الدور الإيجابي الذي قامت به العلوم الإنسانية والاجتماعية في صناعة نسيج المجتمعات وأنساقها الفكرية حتى الماضي القريب، وتعبئة فاعليتها السياسية وتجنيد أفرادها للدفاع عن الحقوق والحريات.

إن جدار برلين يعدّ بدعة ظهرت بعد تراجع العلوم الإنسانية أمام قوة رغيف الخبز الذي يبيعه تعليم سوق الرأسمالية، حيث اهتم بتكوين تِقنيّين وخبراء ومهندسين وأطباء وعلماء مهادنين مذعنين خاضعين للهيمنة الاقتصادية السائدة.

إن اقتصاد المعرفة الرأسمالي لا يهتم بتعبئة المجتمع وتوعيته وتخليقه بقدر ما يسعى إلى مغنطة الجماهير وتنويمها من خلال الفرجة والاستهلاك.

إن الجُدران البرلينية التي يشيدها الأخطبوط العملاق قد توفر لناشئتنا ظِلّ وظيفة وأجرة؛ لكنها لن تصنع لنا مجتمعا، وهي تختزل العلم والثقافة في معرفة خدماتية تقنية مبتورة من أنساقها الفكرية وأسسها الإبستمولوجية. هذه ليست سوى معارف جزئية خالية من القيم والمبادئ والمواقف التضامنية والإيديولوجيات المناهضة للهيمنة.

وبهذا التفريط والإهمال في الهندسة البيداغوجية للعلوم، ترتكب الجامعة المغربية جريمة رمزية في حق المجتمع بإسكات البعد القيمي والأخلاقي للمعرفة.

وأخيرا، نعتقد جازمين أن منطق العلوم الإنسانية هو الكفيل الوحيد بتخليص المجتمع من طبيب أو محام أو مهندس أو تقني متمذهب، قد ينزلق في أية لحظة إلى فكر غيبي متطرف.

لا سبيل أمامنا، إذن، سوى تحطيم جدار برلين والتعامل مع الجامعة ليس بوصفها مجرد محرك للاقتصاد الوطني فقط؛ بل باعتبارها مركزا لتلقين المعارف والفلسفات النظرية والمطبقة واستبدال الوصفات المقتضبة بتعليم مُتمهّل يَطبُخ المعرفة في “طواجين” مغربية تضيء منار الفكر والإبداع، وتعزز دور العلوم الإنسانية في ترسيخ قيم المجتمع ومبادئه النبيلة من أجل تقوية أواصر الترابط الاجتماعي والتصدي للاضطهاد السياسي ومشاكل الهجرة والتلوث البيئي، وإلا فسينهار المجتمع من جراء الهزات الرأسمالية المتكررة و”الفوضى الخلاقة” الملازمة لها.

*أستاذ بجامعة أبي شعيب الدكالي/ الجديدة

‫تعليقات الزوار

20
  • كريم
    الإثنين 6 مارس 2017 - 06:48

    اطمئنك اخي ستبقى العلوم الانسانية ما دامت العلوم التكنولوجية موجودة لانك لا تستطيع الفصل بينها. فليس هناك اقتصاد بدون سياسة وليست هناك سياسة بدون تاريخ والسيارة الجميلة التي انتجتها التكنولوجيا ليست عبارة عن محرك وهيكل. بل جمالية في الشكل وتناسق في الالوان وتناغم في الهندسة، والضمير الحي الذي يحفز الطبيب والمهندس والعالم نابع من قيم الانسانية التي هي جزء من الدين والفلسفة والامم التي تهمش العلوم الانسانية تحكم على حالها بالزوال، صحيح ان العلوم الانسانية لا تجدي منفعة من الناحية المالية ويصعب ايجاد وظيفة بها ولكن العيب ليس فيها. بل فينا نحن لاننا لم نطورها

  • د. عبد الله بن أهنية: الرياض
    الإثنين 6 مارس 2017 - 06:48

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين

    تحية خاصة للدكتور محمد معروف وأشكره بدوري على طرح هذا الموضوع لما له من أهمية بالغة. وأضيف بأن تربية الأجيال لا تنحصر في العلوم التجريبية وحدها دون الحصول على حمولة فكرية تستمد قوتها من أعماق العلوم الإنسانية بجميع مشاربها. وبدون التشبع بمشارب تلك العلوم يبقى الفرد، أجوف الفكر منحصراً في بوتقة العلوم التجريبية. المجتمع الصالح والناجح هو المجتمع اللذي يحصن أفراده بكل أنواع الفكر والفلسفة وعلوم الدين والأخلاق الحميدة والتسابق في فعل الخيرات والإحسان، وما آلت إليه الأوضاع في الغرب هو نتيجة اهمال مجتمعاتها للعلوم الإنسانية فأنتجت إنساناً معلََب الفكر والبضاعة، غير قادر أن يساير الحياة بشكل متوازن ومتزن يرجح العقل وقادرا على أن يخوض في مواضيع المجتمع بالعقل أيضاً بدلا من العاطفة فقط.
    نتمنى أن تهتم بلادنا بالعلوم الإنسانية أكثر فأكثر لأن التاريخ يشهد بأن بلادنا كانت تقدّر تلك العلوم فأنتج المجتمع أناساً بحمولة فكرية هائلة أمثال دكتورنا الفاضل.
    ومتمنياتنا أن يزداد إشعاع جامعة شعيب الدكالي بالجديدة أكثر فأكثر حتى نحصن شبابنا.

  • باحث في المجال
    الإثنين 6 مارس 2017 - 07:07

    نعم الفكرة , يجب على الجميع واخص بالذكر العلماء بانا المنظومة العلمية الحالية برمتها مجرد نظرية وليست بعلم او نقول علم مرحلي , كل علم بدون قواعد فهو مرحلي أو مجرد نظرية ممكن في يوم من الأيام أن تتوقف , يجب اعادة التأهيل للعلماء حتى يواصلوا ويواكبوا التغيرات الكونية , الأمة تعيش على فلسفة العلوم التجريبية , يجب أن نتمسك بالعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية قبل فوات الأوان , يجب أن نعيش الواقع ونستعد لتوقع .

  • elyuba
    الإثنين 6 مارس 2017 - 07:23

    أحكام قيمة تطلق جزافا ودون أدنى دليل وكأن بصاحب المقال يقدم بديلا عمليا عبر مقالته عن إصلاحه الموعود مستبدلا المناهج والتخصصات العلمية بخطابات ما قبل إديولوجية منطلقها الذات السيكولوجية وعجزها عن الإحاطة النظرية بما أنتجه العقل الإنساني وينتجه يوميا في نطاقات معرفية عدة من بينها العلوم الإنسانية والتي تمتح من التطور الحاصل في العلوم التجريبية عكس مزاعم مسلمات صديقنا….

  • idriss
    الإثنين 6 مارس 2017 - 08:21

    شكرا جزيلا على هذا المقال وعلى التحليل القيم… أود مخالفتك في نقطة واحدة و هي التي تتعلق بمدة التدريس للحصول على الإجازة. التذكير بالتجربة الأمريكية و إستراتجية بعض دول شرق آسيا مهم ولكن أظن أن المشكل عندنا يكمن في الحالة المزرية لمنضومة التعليم من الحضانة الى الوصول إلى أبواب الجامعة. يجب وجود رؤية شمولية للتعليم ببلدنا. إذا كانت القاعدة، أو الأساس ضعيف و دون المستوى… فحتى عشر سنوات لن تكون كافية للتحصيل والتكوين. والخطير هو أننا راكمنا و فقدنا أجيالا و نحن نلهت وراء الآخرين مع العلم أن الآخر هو كذالك يتخبط في إيجاد إستراتجية للتحولات الجذرية التي تعرفها كل مجتمعاتنا… بما فيها الغرب و الشرق…

  • Pedro
    الإثنين 6 مارس 2017 - 08:43

    ان المعرفة البشرية كل لا يتجزا.لقد كان علماء الاغريق رياضيون وفيزياءيون وعلماء فلك واطباء بالاضافة انهم كانوا فلاسفة.ولا ننسى علماء الاسلام اللدين بالاضافة الى تخصصاتهم كانوا فقهاء في الدين. ادن يجب في تعليمنا ادخال بالاضافة الى الكفايات اللغوية والرياضية الكفايات المنهجية والتواصلية والاستعراضية( transversales) ونظرية الانساق المتعددة.

  • citoyenne
    الإثنين 6 مارس 2017 - 08:48

    السلام عليكم استاذ
    اهتم بقراءة مقالاتك، وهذه من أهمها على الاطلاق
    نأسف ونحزن نحن الجيل السابق لهذا التغيير للتحولات التي عرفها التعليم الجامعي ببلدنا العزيز
    نأمل أن يطلع المسؤولون والمهتمون على هذا البحث
    الانسان لايجب ان يبقى بدون علوم انسانية، وبحكم دراستي كمهندسة كانت مناهج المدارس العليا فيها مواد علم الاجتماع، والاقتصاد، وقانون الشغل وتقنيات التواصل، كما كان في الاقسام التحضيرية نفس برنامج فرنسا في الاقسام التحضيرية في الأعمال الأدبية التي درسها لنا فرنسيون فيها تعرفنا على النقد الأدبي والفني والسياسي والفلسفي.
    شكرا لك مرة أخرى

  • محمد
    الإثنين 6 مارس 2017 - 09:21

    ونضيف سؤال على تلك الء سءلة من الذي سيحطم جدار برلين؟

  • jammouli
    الإثنين 6 مارس 2017 - 09:42

    l'université marocaine ressemble à l'université française qui est unique au monde développé. En effet, la France posséde mille écoles de toutes spécialités : ingenieurs, Droit et juridique avec les écoles sciences po, Sciences sociales, économie avec les écoles de commerce qui demandent un bac scientifique mention trés Bien pour les bonnes, préparatoires khagne pour littérature et Sciences humaines philo.
    Aprés ça que reste t il à l'université ?
    exemple : le seul prix Nobel Français en économie vivant est ingénieur des ponts et chaussées qui a fait économie ensuite.
    Les meilleurs chercheurs Français sont d'anciens élèves de grandes écoles.
    Il faut donc dissocier savoir et diplôme : le savoir s'entretient comme une voiture et se met à jour comme un logiciel et baraka min al moiaddafin il faut travailler et produire dans tous les domaines.
    PS :A Quand un Prix Nobel d'une université marocaine ?

  • elhaj momo
    الإثنين 6 مارس 2017 - 09:55

    السلام عليكم و رحمة الله
    أستاذي العزيز
    لي رغبة شديدة بالتواصل معك
    و في الحقيقة كرأي مقتضب أنا أتفق مع كل ما ذكرته في مقالك الأخاذ
    و أضيف أن النظام لا يزال يتعامل مع الجامعة انطلاقا من الهاجس الأمني
    الذي ولدته ظروف السبعينات،فشعبتي الفلسفة و علم الاجتماع تعانيان
    من عدم تعميمهما على كل الجامعات و كذا قلة المراجع و ندرتها بل و حتى ندرة الأطر.
    تحياتي

  • علي أوعسري
    الإثنين 6 مارس 2017 - 10:10

    قلت:"إن واقع العلوم الإنسانية في الجامعة المغربية، اليوم، يدل على مأزق وجودي تتخبط فيه تخصصات عدة من التاريخ والجغرافية إلى اللغات والفلسفة وعلم الاجتماع…" هذا صحيح مائة في المائة بدليل ان من يدرسون هذه المواد لا تجد لهم أي مقالات علمية متخصصة في مجلات عالمية محكمة… اما انهم لا ينشرون بالمرة أو أنهم ينشرون الخزعبلات في "مجلات" لا قيمة لها ينشؤونها فيما بينهم ويقصدون وزارة الثقافة للحصول على الريع…. أنا اطرح سؤال هو في الحقيقة يمس حقوق الانسان قبل أن يمس الشهادات العلمية… كيف في كليات العلوم لطالب أن ينشر على الاقل مقالين علميين في مجلات عالمية (indexés) للحصول على الدكتوراه بينما أمثاله "يحققون" بعض الوثائق القديمة (وهذا ليس انتاجا معرفيا أو علميا) للحصول على نفس الشهادة وبها يصبجون "أساتذة جامعيين" غالبا بدوافع حزبية… ينبغي فتح نقاش حقيقي للدخول في عش الدبابير هذا لأنه مصدر من مصادر تخلفنا… فاقد الشيء لا يعطيه…. الريع اثقافي يجب أن يتوقف لا توجد هناك هذه الوزيعة في الدول المتقدمة… لا ينبغي تغذية الشمس بالغربال لانها ستحرقه اجلا أم عاجلا.. على الدولة التحرك

  • سالم ابن رميح
    الإثنين 6 مارس 2017 - 11:15

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    والصلاة والسلام علي خير البشر محمد صلي الله عليه وسلم
    كل مايخص التعليم والتعلم مجال واسع متشعب..
    لايسعنا الا ان نقول…
    آلهم اسقط كل جدار يكون حجرة عثره اما ازدهار التعليم وتحسنه والارتقاء به لاعلي القمم…
    فكما سقط جدار برلين طلبا للحريه بأيدي شعب…
    سوف تسقط كل الجدران التي تقف في وجه ازدهار التعليم بأيدي شعوب تطلب الافظل للاجيال الحاليه والقادمه..
    ختاما…
    آلهم اصلح حال التعليم للافظل..
    تحياتي..
    سالم ابن رميح

  • zohair
    الإثنين 6 مارس 2017 - 11:42

    الثمار لي كيعطيه التعليم حاليا قليل بزاف بزاف, باش تثمار الشجرة كثير خسنا تفعيل مغربة التعليم. حاليا هذا القطاع في مأزق, يحتضر وسيبقى كذلك الى ان يرث الله الأرض ومن عليها. بمجرد مغربة التعليم ستحل بإذن الله على المدى المتوسط أكثر من %50ّ من المشاكل التي يتخبط فيها. قد يتساءل سائل لماذا اللغة المغربية وليس غيرها ؟ بكل بساطة, بعيدا عن الحسابات الايديولوجية الضيقة, لأنها تمثل القاسم المشترك, لأن الجميع يفهمها و يتحدث بها صباح مساء من طنجة إلى لكويرة. إنها العلاج الأمثل, الفعال و الوحيد لإخراج التعليم من غرفة الإنعاش, وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَعلَمُونَ. كما يقال, "لي كايشوف غير فسـما، ما يـمشي حتى يطيح فالبير"!
    لو كانت الأمازيغية لي كيعود تاريخها لأكثر من 3000 سنة هي القاسم المشترك, أختارها هي بكل افتخار. عجيب المغاربة, كيحماقو على الفرنسية, الإنجليزية, الإسبانية, التركية و حتى على اللهجة المصرية, كيحماقو على جميع لغات العالم ما عدا اللغة المغربية رغم انهم كياكلو كيشربو كيحلمو بيها, يدعون الله عز وجل بها, كيربيو بها وليداتهم, رباوهم بيها واليديهوم … لا حول و لا قوة إلا بالله !

  • MUSTAPHA
    الإثنين 6 مارس 2017 - 12:11

    هذا النقاش سبق وأن طرح من طرف مدرسة الحوليات الفرنسية، وقد تقدم فيها الغرب بشكل كبير جدا، وليس لديهم مشكل حتى الآن على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي، وإذا ما جاز لنا القول فإن العلوم الإنسانية عندهم في صحة جيدة.
    أما نحن العالم الثالثن أو لنأخذ المغرب كمثال، للأسف يجب إعادة النظر في العلوم الإنسانية نفسها عبر طرح مجموعة من الإشكالات من بينها . كيف تدرس ؟ ومن يدرسها ؟ لأن الجامعة اليوم لم يعد بها متخصصين للأسف.
    وخلاصة القول فنحن لم نقم ببناء الجدارن حتى نقوم بإزالته.

  • عبدو أنكساغوراس
    الإثنين 6 مارس 2017 - 12:27

    وماذا بعد ؟! __ وكأني بالأستاذ الجليل قد حل الإشكالية بعباراته الرنانة (معلبات معرفية مقتضبة .. إلخ) . ليس هذا المشكل أستاذي، فالجامعة تقدم معارف محترمة وتضبط الأسس أولا ، وهذا أمر مطلوب حتميا ، فالطالب يجب أن يحيط إلماما بمبادئ أي مبحث ومن ثم يتوسع لوحده متعمقا في اشكالاته. أما أن تنتظر من الجامعة إعطائك كل شيء، فهذا أمر بعيد عن الواقع. ثلاث سنوات كافية لتحصيل أسس المباحث المعرفية ، فإذن ليس إشكالية زمن بل الطامة الكبرى في الواقع الاجتماعي والاقتصادي لأغلب شرائح البلد . فدعونا من تحاليل مثالية!

  • باحث
    الإثنين 6 مارس 2017 - 13:35

    الجامعة المغرببة مضطرة لهذه "العلب المعرفية "وهي تخدم مصالح المخزن بامتياز (الكوكوت مينوت) ومن ثم مصالح الاستعمار الاقتصادي ..تحت راية ملاءمة التكوين مع متطلبات الاقتصاد المعرفي المزعوم ..والمتمثل في انتاج ححافل من التقنيين والمهندسين والاطباء اللذين لا يستهويهم الا جمع الاموال وسفك الدماء والدوغماءية الفكرية المتمثلة في التطرف الديني ..مجتمع اصبح بصفة قسرية ومقصودة لانتاج الجهل والغباء بمساعدة الاعلام الرسمي المدعم لنفس التوجهات ..وكل هذا في خدمة رؤرس الاموال ..اما العلوم الانسانية والفنون والاداب والمعارف المختلفة التي تدعو الى التنوير فلا حاجة للجامعة المغربية بها وتكتفي بالاسوار والتطويق الامني للمؤسات بذراءع مختلفة ومتعددة. نحن نحيا فعلا اسطورة تسمى بالتنمية التكنولوحية والعلمية ..وقل البشرية ..

  • مغربي
    الإثنين 6 مارس 2017 - 13:49

    لا قيمة للعلوم الحقة بدون علوم انسانية والا سيتحول النسان الى ألة صماء

  • طنسيون
    الإثنين 6 مارس 2017 - 17:15

    فعلا هي جدارات بنيت عشوائيا بين مكونات النظام التعليمي بفعل منظور تقليدي متخلف للتعليم في بلادنا من الابتدائي إلى الجامعي. استحضر هذا المنظور في تخطيطه الهندسي البيداغوجي هاجس الكم وتجاهل الكيف واعتمد التكديس والاكتظاظ وجمع النقط والشهادة والدبلوم وأجازها على حساب الخبرة والتجربة والكفاءة المهنية في جميع المجالات وغيب الابتكارية والإبداع من مفهوم التعليم والتعلم. من دون شك أفضى هذا المنظور إلى تخصصات مبتورة ومعزولة عن بعضها وأصبحت غير منتجة للعلوم ولا الفنون ولا الثقافة. فمتى سيدرك مجتمعنا أن عصر المدرسة بمفهومها التقليدي المتخلف قد انتهى وبدأ عصر جديد للتعليم والتعلم قد حطم كل الحواجز وأزال الجدارات بين الأقسام والمدرجات وصارت فيه المعرفة مشتركة؟

  • محنة الفلسفة
    الإثنين 6 مارس 2017 - 17:20

    أظن بأن تحليلك هذا لمشهد العلوم الانسانية أيها الاستاذ المبتدئ، في ضفة ومحنة العلوم الانسانية في ضفة أخرى، لانك لم تكشف بعد عن السر وراء الازمة التي تعيشها العلوم الانسانية، هي ليست مرتبطة بفعل الاسترزاق كما قارنتها بالطب وووو أنها أزمة منهج، بحيث من الصعب ايجاد منهج ملائم للعلوم الانسانية هذا، من جهة، أما إذا قارنتها من زاوية الشغل فإن المهتم بالعلوم الانسانية لا يبالي بالشغل كما هو الشأن بالنسبة للطب وغيره من المهن ذات الطابع العلمي( أي المهن الدرة للدخل) أما العلوم الانسانية ليست من العلوم المدرة للدخل سيدي الباحث بل هي علوم تصلح ما يفسده العالم بعد تجاربه القاتلة.

  • citoyenne du monde
    الإثنين 6 مارس 2017 - 23:12

    Les réponses sont dans les questions brulantes que vous avez posé, cher Docteur Maarouf. Ce que vous avez décrit s'appelle un sabotage prémédité du système éducatif marocain dés le primaire. Seuls les stratèges Machiavéliques qui ont planifié la destruction de l'enseignement public détiennent l'antidote du poison qu'ils ont introduit dans l'organisme marocain tout entier à travers un enseignement en faillite .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة