باحثان يقتفيان أثر الأزمات في المنطقة العربية

باحثان يقتفيان أثر الأزمات في المنطقة العربية
الثلاثاء 2 ماي 2017 - 09:55

من المسؤول عن الأزمات الراهنة في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ وما الحل للخروج من هذه الأزمات؟ هل ما يحدث هو نتاج مؤامرات خارجية أم نتيجة عوامل داخلية تراكمت ثم انفجرت أواخر سنة 2010، ومنها انطلقت شرارة ما يسمى “الربيع العربي”؟ وما مُستقبل المنطقة بعد هذا “الربيع”؟

تلك أسئلة من بين أخرى حاول كل من الإعلامي المصري شريف عامر، والمحلل السياسي الكويتي فهد الشميلي، الإجابة عنها في جلسة نقاشية ضمن منتدى الإعلام العربي في دبي بعنوان “ما بعد الأزمات العربية”. وإن كانت وجهتا نظرهما متباينة حول بعض النقط، إلا أنهما اتفقا على أنّ وضعية المنطقة تستدعي حلولا عاجلة للخروج من أتون الأزمات التي تتخبط فيها.

عماد الدين حسين، وجوابا على سؤال حول الجهة أو الجهات التي تقف وراء الأزمات المتواترة التي تعيشها المنطقة العربية، قال: “الإجابة لا نملكها نحن. وإذا استطعنا أن نجيب على جزء من هذا السؤال، فإنّ نسبة جوابنا لن تتعدى ما بين 20 و30 في المئة، بينما الجواب الكامل يوجد لدى من فجّر وأغرق المنطقة في الحروب والمآسي والفوضى التي تعيشها حاليا”، في إشارة إلى جهات خارجية.

لكن فهد الشميلي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، أبدى عدم اتفاقه مع جواب شريف عامر، إذ قال إنّ “الذي خطط ودبّر وأوصل الأمور إلى ما هي عليه الآن، وجعل المواطن يخرج مطالبا بإسقاط النظام، هو مسار تراكمات دام ثلاثين سنة من غياب العدالة الاجتماعية”، مضيفا: “صحيح أن هناك دورا لجهات خارجية في ما يحدث، لكن لا يمكن القول إن كل ما يجري هو مؤامرة”.

وردّا على طرح فهد الشميلي، قال عماد الدين حسين إنّه لا ينحي بكل المسؤولية عن الأزمات للتي تتخبط فيها المنطقة العربية على الخارج؛ “فغياب العدالة الاجتماعية من أسباب ما يجري الآن، وما حدث في سنة 2011 كان ربيعا حقيقيا ورغبة من الشعوب في التحرر والعدالة، ولكنّ الخارج مسؤول عن الإرهاب الذي ترزح تحت وطأته المنطقة”.

وتطرق فهد الشميلي إلى التحديات التي تواجه المنطقة العربية بعد انتفاضات “الربيع العربي”، قائلا إن أهمَّها يتمثل في التحدث الاقتصادي؛ ذلك أنّ الدول الأوروبية تسير نحو النزعة الشّعوبية؛ أي إنّ الأموال التي كانت تصرفها كمساعدات خارجية يجب أن تُصرف في الداخل، مضيفا: “هذا يطرح سؤال المقابل الذي ستقدمه الدول العربية للمانحين”.

ويبدو أنّ الدول الغربية ليست وحدها التي ستراجع حساباتها في ما يتعلق بتقديم مساعدات للدول التي شهدت ثورات في المنطقة العربية، بل حتى الدول الخليجية؛ إذ قال الشميلي: “كنّا ندفع ونموّل، وقد جرّ علينا هذا اتهامات بالرجعية والتخلف. الآن تغيرت موازين القوى، ولم يعد القرار في المنطقة مقتصرا على محور مصر-سوريا-العراق؛ لذلك لا يجب أن نسلّم الأموال ونقول تصرفوا فيها، بل يجب أن تذهب لمساعدة الإنسان العربي”.

واستطرد رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام بأنّ من بين الأسباب الرئيسية التي فجّرت بركان “الثورات العربية” غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكامة الجيدة، ضاربا المثل بحالة اليمن؛ “حيث كان أربعون في المئة من اليمنيين يعيشون تحت عتبة الفقر، بينما الرئيس السابق علي عبد الله صالح يملك 53 مليارا، وكذلك مصر التي كانت من أغنى الدول، لكن تدبير مواردها كان سيئا”، يقول المتحدث، مشيرا الى أن فلسلفة “الربيع العربي” قامت على محفّزات على رأسها فقدان المواطن للأمل.

‫تعليقات الزوار

1
  • yousfi
    الثلاثاء 2 ماي 2017 - 14:20

    مشكل العرب الكلام ثم الكلام و العمل عكس ما يقال الكل متفق على ان هناك ظلم و عدم وجود عدالة اجتماعية و مادية و لا أحد من أغنياء العرب و مسؤوليها يعمل من أجل القظاء على الفقر و الفوارق الاجتماعية السارخة في المجتمعات العربية الكل يتكلم و يتكلم و ينتضرون من يعمل و كأن الأمور ستتغير بالكلام .

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين