بلمو يدعو إلى نبذ تصنيف القروي مواطنا من درجة "حمار"

بلمو يدعو إلى نبذ تصنيف القروي مواطنا من درجة "حمار"
الثلاثاء 22 غشت 2017 - 03:00

قبل أيام فاجئني عدد من الزملاء الصحافيين بسؤال عن موقفي من حادث اغتصاب قاصري أحد دواوير سيدي قاسم لحمارة، باعتباري مدير مهرجان يحتفي بالحمير…

كان جوابي التلقائي غير دقيق، لسبب بسيط أنني لم أكن قد اطلعت على تفاصيل الحادث وسيل التعاليق التي انهالت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأغلبها تافه ومجرد سخرية عبثية وإطلاق الكلام على عواهنه. فالأمر هنا لا يتعلق بضحية واحدة هي الحمارة التي تعرضت للاغتصاب، بل إن الأطفال القرويين الذين قاموا بفعل الاغتصاب هم أول وأهم الضحايا، كيف ذلك؟

لنلاحظ معا أن الفترة التي وقعت فيها الواقعة تدخل ضمن موسم التخييم ببلادنا، وقطعا فإن الأطفال المعنيين لم يستفيدوا من التخييم، ولم يفكر أحد في أن لهم الحق في ذلك، ودون أن نقوم ببحث عبثي عن نسبة الأطفال القرويين الذين يستفيدون من التخييم ببلادنا، فإن المؤكد أن الأغلبية الساحقة منهم لا تستفيد مثل أطفال المدن.

نصيب أطفال البادية المغربية خلال موسم الصيف يكون هو العمل المضني في السهول والشعاب تحت الشمس الحارقة، عوض أن يكون هو الترفيه والتربية تحت شمس الشواطئ المغرية، وعوض أن يكون هؤلاء الأطفال رفقة مربيين وأطر يفجرون طاقاتهم ويطورون مكتسباتهم، فإن رفقتهم تكون مع الحمير والأبقار والأغنام والكلاب…،

ولا يزورهم الأهالي والمسؤولون وعيون الكاميرات، كما يحدث لإخوانهم في المخيمات الصيفية الظليلة، بل تزورهم الأفاعي والعقارب في فيافي القيظ الموحشة، وكم منهم مات بلسعة أفعى أو عقرب، وكم منهم تعوق بسقوط من على ظهر بغل، أو بسبب نطحة ثور، أو انزلاق من حافة.

ثم لنتساءل، كيف أن كل تلك الأخبار والفيديوهات التي انتشرت حول الحادثة لا نجد فيها صورة واحدة لـ”الدوار” الذي يقطن فيه هؤلاء الكادحين، كما لو كان تجمعا سكنيا شبحا؟

الحقيقة أن دوار “الماكر” – ويا له من مكر الصدف- لا يختلف كثيرا عن باقي دواوير المغرب، وهي مجموعة من المساكن الطينية البسيطة الواطئة أو المعلقة في تضاريس المغرب المنسي، إنها مساكن غير لائقة بكل المقاييس؛ لذلك بالضبط تم إطلاق تسمية دوار على المدن القصديرية التي نمت كالفطر في حواضرنا: دوار لاحونا، دوار المساخيط، دوار العاطي الله….

لكن دواوير المدن تعتبر سكنا غير لائق، وترصد الحكومة منذ سنوات ميزانيات مهمة من أجل القضاء عليها، أما دواويرنا المنسية في “العالم القروي” فلا تعتبر سكنا غير لائق ولا يتم اعتماد أي ميزانيات تذكر للقضاء عليها، وعلينا أن نتحمل بعزيمة قوية صعوبة الوصول إليها وبؤس ساكنتها الذي لا يستطيع جمال الطبيعة المحيط بها إخفاء علاماته البارزة.

هؤلاء الأطفال لا حق لهم في التخييم، ولا تتوفر لهم أية فضاءات للترفيه والرياضة والثقافة، وإذا توفرت لهم شبه مدرسة وشبه مستوصف على بعد كيلومترات عدة، فهم محظوظون جدا، أما الباقي فهم ليسوا في حاجة له.

هذا هو منطق تعاملنا الحقيقي مع المواطن القروي ببلادنا طفلا كان أو امرأة أو رجلا؛ لأن هناك تواطؤا غير معلن ضد سكان البادية، تشارك فيه أجهزة الدولة والأحزاب السياسية والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والنخبة المثقفة، بما فيها تلك التي ولدت وترعرعت هناك في قرى ومداشر ودواوير المغرب المنسي، والتي أصبحت علاقتها بباديتها مجرد علاقة نوستالجية سياحية لا فائدة منها.

وهذا التواطؤ يجسده في الواقع التعامل مع الإنسان القروي باعتباره “مواطنا من درجة ثانية”؛ لذلك فسكنه “لائق” رغم أنه غير لائق لأخيه “الحضري”، وهو لا يحتاج إلا لشبه طريق وشبه مدرسة وشبه مستوصف، فقط، أما فضاءات الترفيه والمكتبة والمسرح والملعب، فلا حاجة له بها.

إن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا نعتبر المواطن القروي دون المواطن الحضري، وما يحتاجه الأول هو مجرد جزء بسيط مما يحتاجه الثاني. فالقروي يكفيه شظف العيش؛ لأنه أمي وبليد وعروبي، يصلح فقط للحرث والزرع والرعي “وجه تمارا”، كما يصلح للسخرية والتندر وتأثيث النكت التمييزية البليدة تماما مثله مثل رفيقه الحمار.

وعندما تدنوا مواسم الديمقراطية المفترى عليها يسوقه الإقطاعيون المتسلطون إلى مكاتب التصويت كقطعان الماشية، ومن اختار غير ذلك فويل له من شر الانتقام، وعندما تداهمه الفيضانات والصقيع، نلم له ملابسنا البالية وبعض الأغطية وفتات المواد الغذائية ونوزعها عليه محفوفة بالكثير من الصور والضجيج والتضامن الكاذب.

علينا أن نعترف، دولة وأحزابا ومجتمعا مدنيا ونخبة مثقفة، بأننا لا زلنا ومنذ فجر الاستقلال نتعامل مع المغاربة القرويين كمواطنين من درجة ثانية، أو على الأصح كمواطنين من درجة “حمار”؛ فنجني بذلك عليهم وعلى مستقبلهم كما نجني على بلادنا ومستقبلنا.

لقد كان ذلك هو السبب الرئيسي في ارتفاع الهجرة القروية منذ سبعينيات القرن الماضي، وغزو البناءات القصديرية لمدننا الكبيرة وترييفها وتهجينها، مما أفرز الكثير من الظواهر السلبية التي تحد من نمو وتطور مجتمعنا، وتجعله يعاني من الأعطاب الكثيرة، كما يعاني من ارتفاع مهول لمعدلات الجريمة والانحراف، ومظاهر التخلف والنكوص والتطرف، رغم كل ما يبذل من جهود ويصرف من ميزانيات.

وعلينا كذلك أن نقتنع بأن الوقت قد حان، إن لم يكن قد فات، لإعادة الاعتبار للمواطن القروي وتمكينه من كل حقوقه ومتطلبات عيشه الكريم، وتمكينه من الاستقرار، بل وتشجيع الذين هاجروا على العودة، والكف عن التعامل معه كمواطن من درجة ثانية أو من درجة “حمار”، إذا كنا نريد حقا تحقيق المساواة والإنصاف وتمكين بلادنا ومجتمعنا من شروط التنمية والتقدم والرخاء. أما بدون ذلك، فستبقى آمالنا وطموحاتنا مجرد أضغاث أحلام.

فالقروي، والطفل منه بالأساس، ليس في حاجة إلى العمل الإحساني، ولا إلى التعاطف الموسمي العابر، بل هو في حاجة إلى العيش الكريم كمواطن كامل المواطنة دون تمييز بينه وبين أخيه الحضري، إنه في حاجة إلى من يعلمه كيف يصطاد، وليس من يعطيه سمكة فاسدة ليلتقط معه صورة كاذبة للدعاية فقط، كما يفعل الكثير من السياسيين ونجوم الشاشة.

بوادينا وقرانا، مداشرنا ودواويرنا وقصباتنا، في حاجة أيضا إلى البنيات التحتية مثل المدن، من الطرق والقناطر إلى الربط بشبكة الانترنيت، مرورا عبر المدرسة والمستشفى والمكتبة والملعب والمسرح، هي في حاجة أيضا إلى الاستثمار وبنيات الاستقبال، لتأهيلها وإدماجها في الخارطة السياحية، من أجل ضمان دخل آخر للمواطن القروي بجانب الفلاحة، والمساهمة فعلا في ربح بلادنا لرهانها على مستوى هذا القطاع.

الطفل القروي الذي إذا توفرت له مدرسة للتعلم، فهي في الغالب من النوع الذي يكرس الموقف التمييزي الذي يعتبره مواطنا من درجة ثانية، أي مدرسة من النوع المتواضع جدا والرديء من ناحية الجودة والفقير من ناحية التجهيز والتأطير، أي ذلك النوع الذي يُنَفِّر ُالطفل ويشجعه على الانقطاع والهروب، وليس على المواصلة والاستمرار والكد والاجتهاد. ومع ذلك، فهذا الطفل يبقى مقصيا من فضاءات الترفيه والتخييم، حيث يمكنه إبراز قدراته وتفجير طاقاته، ويبقى مقصيا من الرحلات والسفريات والمنافسات المخصصة للطفولة والشباب، جهوية كانت أو وطنية أو دولية، وكل تلك التظاهرات التي تؤدَى تكاليفها من ميزانية الدولة التي ينتمي إليها.

فهل كان من الضروري وقوع حادثة أطفال دوار “الماكر”، كي تستفيق أسرهم التي ألفت أن تلد أطفالا يتكفل الله برزقهم، وطموحها فقط أن يكبروا قليلا، ليعينوها في أشغال الفلاحة المضنية، وتسد بذلك ثقبا في جدار حياة صعبة؟

هل كان ذلك ضروريا كي تتحرك السلطات الإدارية والصحية من غفلتها لتعتني فجأة بصحتهم؟ وهل كان ذلك ضروريا كي ينتبه أغلب إعلامنا إلى هذا الدوار غير “الماكر”، ما دام الخبر يتوفر على عنصر الإثارة والغرابة والفضائحية، وليس لأنه يتعلق بمواطنين محترمين وقطعة محترمة من الوطن؟ وأخيرا هل كان ذلك ضروريا كي يشحذ “فيسبوكيو” الشماتة و”العياقة” ألسنتهم الجبانة تشفيا وتحقيرا وسخرية سخيفة في حق الأطفال والحمارة معا؟

لنكف عن اعتبار القروي مواطنا من درجة “حمار”.

* شاعر مغربي ومدير مهرجان يحتفي بالحمير

‫تعليقات الزوار

30
  • عبدالله بن محمد
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 03:24

    احسنت اخي نعم كلام في الصميم الكل يتنكر للبادية حتى من ولد وتربى فيها و رغم كل الكلام الدي قلته و اشاطرك الرأي فيه الا ان البادية مازالت تحافظ على العديد من الخصائص التي اندثرت في المدينة من قبل الاحترام والحشمة و المعقول والنية ….. للأسف هجرة ناس المدينة إلى البادية ساهم في تخريب العديد من القيم الجميلة لدى اهل البادية

  • ياسين
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 03:34

    تحليل منطقي و في صميم سكان البادية يعيشون تهميش بكل ماتحمل الكلمة من معنى

  • Driss
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 03:38

    ليت البشر يعمل بإخلاص كالحمار أنا كنت أبني بيتا في أحد الدواوير وكنت أستعمل حمارا لسقي الماء أملأ قارورات الماء فوق ظهره وأقول له (أررا) يعني اذهب فيذهب الحمار إلى البيت فيفرغ رجل القارورات من الماء فيرجع عندي في المنبع وكل مرة يذهب ويرجع وحده حتى أنهيت البناء فهل نقارن الحمار ببعض البشر المتوحشين الحمار أحسن منهم

  • مفقوص
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 03:45

    أودي شنو ذنب الحمار باش نشبهوه بمخلوقات مغربية تغتصب الإنسان والحيوان

  • driss canada
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 04:04

    أقسم بالله إنني استغرب لما يقع في المغرب من تجاوزات والدولة كما يقولوا المغاربة لم تحرك ساكنا -ضَارْبَا الطَّمْ- فالإجرام أصبح يهدد المواطن المغربي وهو داخل بيته وكأن الدولة لا أمن فيها.الفساد أصبح ينخر مجتمعنا المغربي.الفسق والفجور غزا حتى العائلات المحافظة.الأخلاق والكرامة والحشمة والوقار والإحترام كل هده المزايا التي كان مجتمعنا مشبع بها أصبحت في خبر كان.فطغى النفاق والمكر والخداع وأصبح مجتمعنا عبارة عن عصابة من الأشرارلاضمير يؤنبها ولا قانون يردعها وكأننا في غابة الغلبة دائما للأقوياء ولا وجود للضعفاء.

  • المجيب
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 04:13

    جاء في سياق المقال الكلام عن التخييم وجاء ايضا ما عبر عنه الكاتب بمصطلح " التواطئ الغير المعلن ضد سكان البادية".اعتقد ان هذا مبالغ فيه شيئا ما.انطلاقا من هنا ولتجاوز هذه المعضلة التفاوتية بين العالم القروي والحضري ( وهي حقيقية) يمكن فعل شيئ ما. فالذين سبق لهم ان شاهدوا افلاما عن الحياة الاسرية في انجلترا خلال الثلاثينات والاربعينات، يلاحظ انهم كانت لهم عادة تبادل الاطفال بين الاسر من القرى والاسر من المدينة.ربما يجب علينا في المغرب ان نقتدي بهذا النموذج الانجليزي ونخلق ما يمكن ان نسميه " التخييم الاسري المابيني".بحيث تكون لطفل حضري فرصة التفاعل والتاقلم مع اجواء البادية بالمقابل تتاح لطفل البادية فرصة الاكتشاف والتاقلم مع اجواء المدينة في جو اسري ويكون كل هذا منظم ومؤطر داخل نسيج جمعوي من هذا الجانب وذاك وتنخرط فيه اسر قروية وحضرية.اعتقد ان هذا التداخل والتفاعل هو الذي سيمكن من تغيير عقليات الاسر والاطفال على حد سواء.

  • واحد من الناس
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 04:57

    كل كلامك عن التهميش القروي ….. احييك وكلامك لاغباره عليه ….تطرقت لمواضيع تستحق الوقوف عليها واعادة النظر فيها …..
    لكن هدا كله لا يعطي الحق لاطفال …سوف اقف عند هده الكلمه ( اطفال ) هل الطفل فهدا العمر يفكر فاللعب ولا الجنس ؟؟؟؟؟؟ هل يعتبر طفل ولا مراهق ؟؟؟ هل تفكيره مختصر على اللعب والترفيه ولا على افراغ كبت جنسي ؟؟؟؟؟ كثير من الاسئلة لن يقدر العقل على استعاب اجاباتها !!!!!!
    التربية عامل اساسي وهي منعدمة عند من تقول عليهم اطفال ….. القرى المهمشه منتشرة فالمغرب باكمله من قديييم الزمان ولم نسمع ابدا بمثل هده السلوكيات
    فكفاكم اعذار وتبريرات …….

  • تاوناتية
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 05:07

    قرأت تعليقات سابقة تلتمس أعذارا لهؤلاء الأطفال الذين لم يجدوا متنفسا يسليهم خلال الأيام الطوال للعطلة وتحت لهيب الشمس الصيفية،لكن هذا المقال اختصر معاناتنا نحن القرويون لوسائل الترفيه والتسلية!!!فعلا دورنا ومساكننا في مدننا الصغيرة لا تعتبر"سكنا"بالمرة،وساكنيها…آه!ساكنيها محتاجين للسكن و…الحياة!!!!

  • ouchn
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 06:13

    Ceux qui ont le pouvoir protegent leurs interets et c'est tout. Personne ne les interesse. C'est clair.

  • مراقب
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 07:05

    القرى من الماضي السحيق وهي مهمشة ولم نر يوما هذا العجب خاصة الفعل جماعي .والذي اثارني هو خروج هاد المساخيط للاعلام والقول بوجههم احمر اننا لسنا مذنبين والسبب هو عدم وجود دور الشباب ومخرجين عينهم والادهى انه يوجد في الكبار من يشجعهم. كنت اتمنى ان يدلوا بتصرحاتهم وهم على فراش المستشفيات في حالة ضعف وان يعلنوا عن ندمهم الشديد عن فعلتهم وان يسجل الفيديو لتوعية اطفال اخرين فى قرى اخرى.انه غياب التوعية الصحية في الاعلام وفي المدرسة ها غياب التوعية الجنسية فين كيخرج

  • احمار عاق وبدا يركل.كونيتو
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 07:08

    احترم ناس البادية لشرفهم وثقةهم وكرمهم يقسم ماك اعشاه.حاجة وحدة اللي ماكانحملهاش فيهم وهي الثقة الزاءدة الى درجة السداجة في احوانت السياسة. هادلحوانت،اللي مابقى حتى واحد كايتيق فيهم.انهار الانتخبات في المدن. تلقى القرى نايضة فيها هيلالة .ولا يزالون يستغلون في المناسبات ابشع استغلال. ولا اءعمم .

  • بدوي ابا عن جد
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 07:11

    يصعب جدا التحكم في اصلاح احوال ساكنة البادية المغربية لاعتبارات عدة اهمها :تشتت الدواويروتفتيت الملكية وتقلص مساحتها .وتؤكد بعض الدراسات ان الهجرة الداخلية في تنام مستمر لغياب المرافق من اجل تقديم الخدمات للمواطن القروي.الامر الذي ادى الى ظهور احزمة ناسفة تهدد بالانفجار في اي وقت تحف باطراف اهم المدن المغربية و تتصدر فاس قائمتها .اذ اصبحت تشكل مصدر قلق كبير على سكان الاصليين بفعل تفشي ظاهرة الاجرام التي تهدد حياتهم.وبالرجوع لعامل الهجرة يبدو انها في تزايد مستمر ومن المرجح ان يستقر بحسب الدراسة سكان المغرب في الربع بالعالم القروي وهي نسبة كافية لتتولى تدبير الاشغال من حرث وزرع وتربية للمواشي بفعل اعتماد المكننة التي حدت من تشغيل اليد العاملة.تبقى التساؤلات المطروحة حول السياسة التي ينبغي ان ننهجها من اجل ايجادالحلول للمشاكل الكثيرة والتي عمرت طويلا ببلادنا والتي تهدد مستقبل الاجيال الصاعدة .ولايمكن الاجابة عنها الا بتورة حقيقية ضد الظلم والجهل والفقر وما ذلك بالامر المستحيل لان التاريخ يشهد بتطور ورقي شعوب عانت ما نعانيه من مظاهر التخلف .

  • Observateur
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 07:25

    Constat juste et réaliste. La montagne et le plat pays ont nourri, défendu et protégé le Pays pour des siècles. En 1956 l'Independance a été kidnappée par des gens sans coeur ni foi qui ont dénigré les sacrifices des vrais Patriotes. L'Heure est arrivée de corriger ces Injustices des Ingrats en choisissant comme Porte-paroles des patriotes comme BALMOU. Azul

  • عابر سبيل
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 07:38

    التفتح الاعمى وكثرة الحريات، مهما يكن السبب لايعطيهم الحق في جرمهم هذا. الكل يعرف ان اوروبا وخاصة الشمالية هي دول غنية ولكن كثير من الاسر تعيش تحت خط الفقر رغم ان هذه الاسر تتقاضى مايكفيها للعيش الكريم، اطفالهم لا يذهبون للمخيمات او الى الرمال الذهبية ولكن يجدون ويكدون في العمل اما في التنظيف او المحلات او المقاهي اذا كان سنه يسمح والا فانه يلعب مع اصدقائه باكياس المياه بالكرة باشياء بسيطة واذا اكل لايرمي الازبال بالشارع نحن نتكلم عن اخر طبقة في المجتمع ،وهناك حلات ناذرة مثل هذه تقع ولكن من الكبار وليس من الصغار لكن صاحبها يكون مريض اما يعالج او يعاقب. السبب لهذه الهمجية في بلادنا هو عدم تحمل المسؤولية لا المربي ولا المعلم ولا الشرطي ولا القاضي ولا الموظفK الكل كيدوز نهاروا وعايشين في الجهل. والاهم الاذاعات التي لاتلعب اي دور في المجتمع جابين للشعب افلام هندية وافلام مكسيكية اولى ماجوسية والثانية مسيحية واذا شفتي فلم مغربي لغته لغة الشارع لايستفيد منها لا الكبار ولا الصغر. الشعب لا ياخذ بالجدية ولاحترام فكيف ننتظر التقدم. الجهل في المسير يولد الجهل. الفقر لم يكن يوما ذريعة للجهل.

  • حميد
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 08:12

    تحليل أكادمي معقول ولسوء الحظ نحن دائما نذكر الداء ولا نتبعه بالدواء

  • ساكن في السفلي
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 08:17

    كل الاحترام للقراء والمعلقين؛
    آش من مسارح ومخيمات آسي بلمو ؟؟ … هادي را سميتها " Zoophilie" ولتحليل الظاهرة في بوادينا المغربية يجب الاستئناس بآراء علماء النفس والاجتماع المختصين.
    يحمدوا الله سكان البوادي كبيرهم قبل صغيرهم أن الحمارات ما كيهضروش…. كون ما كانوش ساكتات وضريفات وما تا يشكيوش، كون را الخبار في راسكم ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
    شكرا فريق عمل هسبريس.

  • حميد
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 08:18

    جوابا على المجيب يا أخي نحن أصبحنا في زمان كثر فيه آغتصاب الطفل والتربص به فكيف ما كان البرنامج نجد ثغراة تجعل الطفل في حطر فسواء المدينة أو البادية فمسؤولية المراقبة والترفيه تكون على الأهل

  • عثمان
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 08:24

    أحييك أستاذنا الفاضل على هذا الموضوع الذي تطرقت فيه إلى مشكل خطير تعيشه البوادي المغربية و ما يلاقيه الشباب من ظروف العيش ناهيك عن انعدام وسائل الترفيه يجب على الحكومة أن تنتبه إلى العالم القروي وشكرا ( من أحد سكان زرهون)

  • Use your brains
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 09:21

    Il ne faut jamais donner des excuses et justifier les actes de violance, viole, "beastiality"…..ces jeunes Ne sont pas des victimes, ils sont des criminels…..
    C'est vrai le monde rural a besoin de beaucoups de choses mais ca Ne Donne jamais raison a n'importe qui de devenire un monstre et terroriser les gens et les animaux…..tous creer par dieu
    Cette mentalite est la meme que celle qui justifie le crime des violeures en disant que c'est la faute de la victime a cause de ces vetements "provocatives"….. Ridicule et unacceptable au 21em ciecle…..nous Vivons pas 15em ciecle

  • الرباطية
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 09:27

    اغتصاب الحمارة لا علاقة له بالتخييم بل هو قلة التربية والسلام

  • ماسين
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 09:48

    c'est beau d'analyser à sa manière et donner des leçons, ne croyez pas à ce que vous penser, à l'instar des enfants ou des bêtes plutôt que vous défendez beaucoup d'enfants des villes n'ont pas eu droit aux colonies de vacances, ce qui est arrivé est le produit de la non éducation par les parents , et sont eux les vrais responsables

  • عبد الحميد
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 10:45

    الثقافة البدوية، العريقة والرائعة أكبر المتجنين عليها هم المنحدرون من البادية، من المثقفين والفنانين والمبدعين، الذين أنتجوا نصوصًا تستهزئ بـ"العروبي" وتتخذه مادة للسخرية بالمقارنة من "المديني"، الذي أصبحوا يجسدونه بمجرد تركهم أرض الآباء ونزوحهم إلى الحواضر وارتدائهم بذلة إيف سان لوران، وربطة عنق كاردان أو بالمان، وأحذية جيوفاني أو غوتشي، وتضميخ "كمامرهم" بعطور دولتسي كابانا، وقد فعلوا ذلك عقودًا طوالاً يدعمهم الفنانون الذين يلعبون قصصهم ورواياتهم على خشبات المسارح وأمام ميكروفونات وكامرات استوديوهات الإذاعة والتلفزة… هؤلاء هم الذين رسخوا ظاهرة الاستهزاء بالبداوة، التي تعلمنا في صغرنا أنها رمز للفطرة والعفوية وصدق الطوية وعزة النفس… وبرروا فعلهم السوء بالرغبة في "تعرية الظواهر الاجتماعية السيئة من أجل محاربتها"… فمتى كانت البداوة تكريسًا لهذه النظرة الدونية إلى المجتمع الأم وإلى الإنسان عامة…
    أودّي الهمّ هَمّ النخبة المثقفة التي قبلت اللعبة وانخرطت فيها ببلادة وغباوة تستحقات التتويج والتوشيح… باز!!!

  • Anouar lakbir
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 11:06

    Merci beaucoup Sidi Mohammed
    Vous avez bien exploré la vie de nos frère. Père. Mère je vous remercie infiniment

  • محمد بن عبدالواحد
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 11:32

    فوجات بتصريحك أتعتقد ان اليوم هناك قري ومدن بالمفهوم القديم وهل هناك إقطاع وهل هناك برجوازية هناك اخي فوضي شملت جميع الخلايا في المجتمع مدننا أصبحت قري والقري تركت لوحدها وليس هناك لا راعي ولا غنم في الانتخابات هناك باءت وشاري الأمور تغيرت فبالله عليك انت اوان بدو ولدنا في بني عماروغادتها منذ الستينات هل لن الحق في التمتيل أو الكلام بِسْم الساكنة الواقع المعاش ان المغرب لم يعد فيه قيم وفتحت التبول علي مصراعيها النتيجة هي الفوضي التي تعم المدن والقري

  • عادل
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 11:42

    لذلك ندعو جمعيات حقوق الحيوانات الأوربية التدخل لإنقاذ نا لأننا لا نعامل معاملة انسان في دولة الكبت والمكتبات.

  • مغربي
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 12:53

    هذا المدعو بلمو يجب عليه الاعتدار للقرويين
    لأنني لم أسمع أبدا من وصف القرويين بالحمير
    أول من قال بهذا هو هذا المدعو مالمو، ادن فهو الوحيد الذي يعتقد بذلك

  • mohamed
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 13:17

    مودوع جيد وتحليله غاية في الروعة
    جزاك الله خيرا لتطرقك إلى هذا الموضوع المهم الذي يبرز ماذا إقصاء السكان القرويين وتهميشهم وخلق جدار واسع من التمييز بينهم وبين السكان الحضريين
    وللإشارة فقط فمفهوم التحضر لا ينطبق لا على قرانا أو مدننا على حد سواء

  • المغرب الكبير m
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 16:28

    السلام عليكم ورحمة الله
    من أجمل ما قرأت حول البادية…هو ما قاله الكاتب المغربي..صدقي علي ازايكو.رحمه الله..قال : "ان تاريخ المغرب هو تاريخ بواديه"..ونحن اذ نتنكر للبادية فانما نتنكر لتاريخنا للأسف..

  • خريبكي 57أ
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 18:54

    الى الرباطية ماشي التربية بل تا قلة ماي دار او نقدو نقولو التخييم نوع من التربية يملء الفراغ ويكسر الروتين اليومي للقروي واخراجه من اليأس،حقيقة القروي يعاني

  • لغنيمي
    الثلاثاء 22 غشت 2017 - 19:00

    من ينفي ان المراهقة في البادية لدى الذكور تتخذ الحيوانات وغيرها مجالا للافراغ واكتشاف البلوغ وكانت الاثان الانثى المدللة التي يتسلل الذكور في جنح الظلام او المراعي النائية وكان الاباء يعرفون اهمية الاثان في حظيرة الحيوانات لانها تدفع عنهم جنون المراهقين وتبعد الاسرة عن ردهات المحاكم وجنوح الابناء الى الاغتصاب والتحرش الذي ابتليت به القرية في زمن الموبقات التي تملا ملفات الاجرام . عادي بالبادية ان تكون الاثان اول من تعلم الشبان ممارسة الجنس وتقيهم شرور المدونة …..

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 2

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة