إرساء السلام في القارة السمراء يجمع شمل خبراء دوليين بالرباط

إرساء السلام في القارة السمراء يجمع شمل خبراء دوليين بالرباط
الخميس 28 شتنبر 2017 - 15:00

سلّط خبراء دوليون، خلال ندوة حول “دور التكتلات الاقتصادية الإقليمية في إفريقيا في بناء السلم في منطقة الساحل والمغرب العربي والوسط الإفريقي” المنعقدة على مدى يومين بالرباط، الضوء على الدور الوازن الذي يمكن أن تضطلع به التكتلات الاقتصادية، من قبيل اتحاد المغرب العربي وبلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو) والاتحاد الإفريقي، في الحد من الحروب والصراع الذي ينخر هذه المناطق.

ويشارك في الندوة خبراء وباحثون وصناع السياسات وممثلون عن جمعيات المجتمع المدني من مختلف الدول المعنية بالقضايا التي تؤرق بال القارة السمراء، خصوصا من مالي والتشاد والنيجر والسودان ومصر وليبيا والجزائر وموريتانيا.

وفي الصدد ذاته، أشادت إريكا فيرر، سفيرة السويد لدى المملكة المغربية، بالمجهودات التي يقوم بها المغرب في المنطقة من أجل جعل القارة الإفريقية فضاء للسلم والازدهار، وأشارت إلى الدور الريادي للملك محمد السادس في إقامة شراكات اقتصادية وتجارية وازنة مع البلدان الإفريقية.

من جانبه، قال البروفيسور سيريل أوبي، الذي يشغل منصب مدير برنامج بحوث العلوم الاجتماعية في الشبكة الإفريقية لبناء السلام، إن “ما نطمح إليه اليوم هو بناء قارة للسلم، وليس فقط بعض المناطق الآمنة”، داعياً إلى “ضرورة تعزيز وتعميق النقاشات حول آليات بناء السلام في القارة الإفريقية بين مختلف الفاعلين”.

وأضاف قائلاً: “الحدود بين الدول الإفريقية يجب أن تكون جسورا للتبادل بين مجتمعاتنا مهما اختلفنا، وليست مناطق للتوتر والنزاع والاقتتال”.

وبدوره، أكد جورج نزونغولا نتالاجا، الأستاذ في جامعة “كورولينا” الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن المدخل الرئيس لتحسين ظروف عيش الملايين من الأفارقة يتمثل في بناء السلم في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن “التنمية تعد عاملاً أساسياً أيضاً لبناء الأمن، الذي يعد مفتاح التنمية المستدامة”.

وبخصوص التحديات التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء والتي تتسم بالتداخل والتعقيد، لخصها الباحث في الجامعة الأمريكية في “تدخل هويات خارجية في القارة، ناهيك عن الاستهلاك العشوائي للثورات والموارد الوطنية التي تزخر بها المنطقة بصفة عامة”، مشددا في هذا السياق على أولوية التنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية لبناء السلم وتحقيق الديمقراطية في إفريقيا.

واعتبر المتحدث ذاته أن توظيف ورقة الأقليات في المجتمعات الإفريقية يعتبر من بين أبرز التهديدات التي تواجهها جهود بناء السلم في القارة.

ودعا جورج نزونغولا نتالاجا، في مداخلته، إلى تعزيز التعاون بين التكتلات الاقتصادية الجهوية والإقليمية من أجل اندماج اقتصادي وسياسي بين دول المنطقة؛ “حتى تتمكن من مواجهة التهديدات الإرهابية التي تشكل خطرا حقيقيا على استقرار كثير من دولنا”.

ومن منظور حقوق الإنسان، حذر محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في الجلسة الافتتاحية التي تكلف بتسييرها، من انعكاسات غياب السلم والاستقرار على المدنيين في القارة الإفريقية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا.

ودعا المسؤول الحقوقي المغربي إلى ضرورة تبني مقاربة حقوقية في بعدها الشمولي غير القابلة للتقسيم لبناء السلم كمدخل للتسوية في الحقوق بين جميع الشعوب والمجتمعات.

وأشار محمد أحمد غين، رئيس المعهد الإفريقي لبناء السلم وتحويل النزاعات، إلى أن هذه الندوة الدولية، المنظمة من لدن كل من معهد “Nordiska African” الموجود بالسويد، والشبكة الإفريقية لبناء السلم التابعة لمجلس الأبحاث والدراسات الاجتماعية في نيويورك، ستقوم برفع توصيات في اختتام أشغالها إلى جميع التكتلات الاقتصادية، من أجل تضافر الجهود ورسم خارطة طريق لتحقيق السلم والأمن في المنطقة.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات