بلقزيز: لن أجمّد عقلي خشية التكفير .. والإسلام يمجّ السلطة الدينية

بلقزيز: لن أجمّد عقلي خشية التكفير .. والإسلام يمجّ السلطة الدينية
الأحد 10 فبراير 2019 - 16:00

قال عبد الإله بلقزيز، وهو أكاديمي مغربي متخصّص في الفلسفة، إن مشروعه الجديد “الإسلاميات النقدية” يحاول رسم مجموعة من القواعد بين الديني والدنيوي، من أجل إبراز ضرورة “الكف عن الخلط المتعمد بين البشري والنبوي والإلهي بزعم أن المقولَ البشري هو نفسه المقولُ النبي والمقول الإلهي”.

وفي سياق مشاركته في قراءة كتابه “الدينيّ والدنيويّ، نقد الوساطة والكهنتة”، اليوم الأحد بقاعة ابن ميمون برواق وزارة الثقافة والاتصال في الدورة 25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، عارض بلقزيز “إلجام الاجتهاد بقول إن هناك أصولا مقرّرة قررها الأئمة”، واسترسل موضّحا: “هم رجال ونحن رجال، وهم اجتهدوا بالعلوم المتاحة لهم، وعندنا عدة أكبر بكثير يمكن أن نستخدمها”، مضيفا: “لن أجمّد عقلي لعدم الخروج عن القاعدة تِغِرَّة أن أتهم بالمروق والكفر، لأن علينا أن نجتهد بما لنا من أفق معرفي”.

وبيّن بلقزيز أن كتاب “الديني والدنيوي” جزء أول من مشروع يريده أن يكون مشروعا كبيرا نحو إسلاميات نقدية، موضّحا أن ما يقصده بهذا المفهوم هو الدّلالة على “ميدان معرفي جديد، نسبيا، في مسار علمي دشّناه، نحن العرب، منذ القرن التاسع عشر وقطعنا فيه شوطا مديدا بنكساته ومنعطفاته”، وأنّه “انطلق من لحظة الإسلاميات التطبيقية عند محمد أركون، ومحسن مهدي، ومحمد عابد الجابري، ونصر حامد أبو زيد، ورصيد المستشرقين الذين كان رائزهم ودافعهم الرئيسُ علميا لا إيديولوجيا”.

وتنطق الإسلاميات النقدية، حسب بلقزيز، “من الملاحظات النقدية لبعض وجوه القصور إما في الإسلاميات المطبّقة أو الاستشراق النزيه”، وتُخضع التراث العربي الإسلامي لـ”قراءة علمية تتوسل أدوات درس جديدة لم نألف إدخالها، وتنطلق من اعتقاد أن الظاهرة الإسلامية مركبة من مستوى نصي وأخلاقي واجتماعي وسياسي تاريخي وروحي، لا ظاهرةٌ بسيطة؛ وبالتالي تقتضي كل من هذه المستويات منهجا خاصا”.

وتقصد الإسلاميات النقدية، حسب المتحدّث، فتح ورش في مجال التراث الفكري النظري، دون زعم القدرة على تناول “التراث الإسلامي الشفهي كما فعل أركون؛ لأنه ليس تراثا تحت التصرف، وليس تراثا عالِما”، مع جعل موضوعها الرئيس “نصوص التراث العربي الإسلامي في الشرعيات والعقليات والروحانيات ومساحات القول التي خلّف فيها المسلمون تراثا لأجيالهم اللاحقة”.

ويرى بلقزيز أن “كل ما هو دينيٌّ دنيويٌّ بالتعريف، بعيدا عن تعريف القول الآصاليِّ المحافظ الذي يماهي مطلقا بينهما، بل برؤية أن الدينيَّ دنيويٌّ لانتمائه إلى اعتقاد إنساني نسبي وفهم بشري للدين”، ثم استدرك مستفهما: “وما يُدريني أن هذا ما يقوله لي الله؟”.

وذكر المفكّر المغربي أن “من يحكم باسم الدين بشرٌ يحكمون دنيويا، بالتعريف، بتأويلاتهم وقراءاتهم”، كما عبّر عن ملاحظته “عدم قيام سلطة دينية في تاريخ الإسلام كما في تاريخ المسيحية؛ لأنه من حيث التعاليم، الإسلامُ يمجّ كل سلطة دينية ولا يعترف بوجود أي وسيط بين العبد وربّه، وحتى الأنبياء كانوا نقلة لا متحدثين باسم الله، والصحابة كانوا يسألون الرسول هل هو وحي أوحي إليه أم رأي رآه”.

ورغم تسامح الإسلام ومجِّهِ الرهبانيةَ، بالنسبة لبلقزيز، فإنه شهد أشكالا من الكَهْنَتَة؛ وهو مفهوم اشتقه للدلالة على “إضفاء الطابع الكهنوتي على الإسلام بتنزُّلِ وسيط من تلقاء نفسه، أو بجعله وسيطا بين الناس وفهم النص الديني، أو اعتبار أن الفهم لا يمكن أن يستقيم إلا بوجود مؤسسة؛ ولكنّها لم تبلغ مبلغا دراماتيكيا كما في أوروبا العصر الوسيط”.

واستدلّ صاحب سلسلة “العرب والحداثة” على مقدار التلاعب السياسي بالمجال الديني في التاريخ الإسلامي بـ”فرض الاحتساب بالقوة، وفرض مذهب أهل السنة بالقوة، وفرض التشيع بقوة كما حدث بقرار سياسي لا اصطفاء ثقافي لمواجهة الدولة العثمانية، وفرض الحنفية كمذهب رسمي في عصر الإمبراطورية العثمانية، وفرض الأشعرية بقوة لتفِرَّ الماتوريدية إلى آسيا، وفرض الحنبلية في الحجاز..”.

ويرى بلقزيز أن “الإسلام الحزبي”، من الجهاديين إلى الإخوان، “يكرّر أخطاء سابقيه من الخوارج وغيرهم بالاستيلاء والسطو السافر على الرأسمال الديني، وسحبه حتى من العلماء التقليديين في النجف والزيتونة والقرويين، باعتبارهم علماء سلطان”.

وفسر منطلق هذا “الاستيلاء” بكون “الاستيلاء على الدين، أي الماضي، أقصرَ طريق للاستيلاء على السلطة، أي الحاضر، بوصفها رساميل قابلة للاستثمار من أجل الوصول إلى السلطة والثروة بتكفير المجتمعات والدول، وحتى تكفير بعضهم البعض”، مقدَّما مثالا على ذلك بـ”داعش والنصرة”، “اللّذَين نصّبا نفسيهما كهنوتا جديدا، ناطقا رسميا باسم الإسلام، أعنف من الكهنوت السابق الذي كان يستند إلى شرعية الدولة القائمة، فيما يستولي الكهنوتُ الجديد على الشرعية السياسية والدينية التاريخية ويعتبر من هو خارج عن مذهبه خارجا عن ملة الإسلام”، حسب تعبيره.

‫تعليقات الزوار

32
  • معنى
    الأحد 10 فبراير 2019 - 16:32

    كنت وبعض الأصدقاء في إحدى المناسبات حضر فيها فقيه يلقي درسا دينيا لم يترك علما الا واستشهد بقاعدة فيه وهو الجاهل باصوله فقال احد الاصدقاء لست أدري لم يستضيفون فقهاء ولا يجرؤون على استدعاء عالم في مجال تخصصه لكي يقرب المنطق للناس بدل بعض الجهال الذين ينفرون من الدين والعلم على حد سواء……. انه التقليد أيها السادة قاتل الحاضر والمستقبل

  • مواطن من المهجر
    الأحد 10 فبراير 2019 - 16:33

    إلى أين تتجهون بنا وبهويتنا

    أصبح الكل يلعب في الإسلام كما يحلوا له ولأسياده

    قمة الانحطاط وصلتمونا لها

    كفا كفا كفا

    أكاديمي متخصّص في الفلسفة، مشروعه الجديد "الإسلاميات النقدية"

    أقول لكل المتصهينين أكثر من بني صهيون من يريدوا التدخل في أمور ديننا الإلهي (((الإسلام مقدس عندنا)))

    راجعوا حساباتكم قبل فوات الأوان

  • سكزوفرين
    الأحد 10 فبراير 2019 - 16:35

    بالتوفيق.
    ولا لكسب المعيشة باستعمال الدين في الانتخابات.

  • Fofo
    الأحد 10 فبراير 2019 - 16:39

    اولا المداهب الأربعة لا تقارن بالشيعة او داعش لان اصحابها اناس متقين وان قاراناهم فهم يمتلون السنة بمعناها الصحيح والاختلافات الموجودة بسيطة جدا وتخضع الاجتهاد ولا تعارض فيها اي أن الاختلاف لا يمكن او يستحيل أن يخلق صراعا .فهي انور متاحة البشر حسب الزمن وتطوره ليس الا.انت لم تقدم لنا قيمة مضافة إضافة إلى أن موضوع الجهاد فرض ولا نقاش فيه يبقى توفر شروطه بمعنى نحن لا نقتل الأطفال ولا مغتصب النساء ولا نقطع الأشجار ليس كامريكا اكلت اليابس والاخضر

  • المعلق الصغير
    الأحد 10 فبراير 2019 - 16:49

    انا لله و انا اليه راجعون
    امكروا و خططوا فقد زال من هو أقوى منكم و أشد منكم و أغنى منكم و الله متم نوره و لو كره الكافرون
    الحمد لله الله لم يكلفني ما ليس بوسعي
    كل واحد من المسلمين عليه بنفسه و أهله و من يعوله فلن يُسأل عن غيرهم
    قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على (و أنذر عشيرتك الاقربين)
    فيا ايها المسلمون عليكم بخاصة انفسكم لا يضركم من ضل او كفر
    و الله عز و جل يجمع الجميع ليوم القيامة فيفصل بين العباد
    المسؤول أمام الله هو من ولاه الله أمركم
    فلتكونوا مطمئنين

  • هشام كولميمة
    الأحد 10 فبراير 2019 - 17:00

    للأسف الشديد لم يبقى من يقرأ مثل هذا التحليل لأن السياسة التعليمية خربت العقل لأهداف الكل يعرفها و لكن ما زال هناك من يستعمل العقل في قراءاته…سنبحث عن هذا الكتاب و نحاول قرائته و فهمه.شكرا على التفاعل.

  • Nini
    الأحد 10 فبراير 2019 - 17:35

    أنا صراحة لم اقرأ الموضوع كاملا لان توجهي وتكفيري علمي ولااحب كثيرا هذا النوع من الكتابة الطويلة وفي الأخير الاستفادة تقريبا لاشيء خير الكلام ماقل ودل. الكاتب يتكلم عن الاجتهاد فأنا ارى انه ليس هناك اي احد أوقفه من الاجتهاد، ولكن هذا الاجتهاد يجب ان يكون في مصلحة الأمة وليس خدمة لبني صهيون انتهى كلامي وشكرا

  • عبدو
    الأحد 10 فبراير 2019 - 17:52

    هناك ستون حزبا ، يمكن الالمام بها كلها ،بدون نقص ولا زيادة ، ثم حسن اعرابها . مع على الاقل الاحاديث الكبرى الصحيحة . على الاقل ، اضمن لك التقدمية والمفهومية في الغور في الموضوع …اما الفلسفة فلم تقدم الا المزايدات والاطروحات الفخفاخة والكثير من الثرثرة ؟؛ التي لا تقارن بكلام الالاه . ولا حتى بالمستوى…

  • karim
    الأحد 10 فبراير 2019 - 17:55

    التكفيرين وهولاء الفلاسفة وجهاً لعملة واحدة، والفاهم بالغمزة

  • مواطن
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:03

    كم نحن في حاجة إلى هذا المشروع الفكري الجديد الذي سيساعدنا دون شك على فهم وتحليل الخطابات السياسية والمشاريع التي تتخذ لها الدين الإسلامي وسيلة للوصول إلى السلطة

  • مسلم مغربي
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:03

    يقول الإمام مالك -رحمه الله- :"كل يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا صاحب هذا القبر"؛معناه حسب العلماء والأكاديميين المختصين ف"المسائل العقدية مافيها خلاف، ماهي مجال للأخذ والرد،لأنها مسلَّمة مبنية على التوقيف؛وإنما هذا في مسائل الفقه،كلٌ يُؤخذ من قوله ما وافق الدليل، ويُرد ما خالف الدليل،هذا قصد الإمام مالك -رحمه الله"؛أعضاء المجلس العلمي الأعلى وأعضاء أكاديمية المملكة،بالإضافة إلى الأساتذة الباحثين الأكفاء والمختصين في أمور الدين لهم كامل الصلاحية في تناول القضايا المرتبطة بالشأن الديني والدنيوي الخاصة بمصير الأمة،ماضيها وحاضرها ومستقبلها،وذلك نظرا لقدراتهم العلميةالمعرفية بالإضافة للحمولة الفكرية لطروحاتهم؛ولمسايرة العصر يبقى اجتهادهم محمودا لإيجاد حلول لكل المسائل المستعصية عبادة ومعاملة؛ولا بأس من قبول الرأي الآخر والمحاولة لمجادلته بالحكمة والموعظة الحسنة مع الإصابة بما يرضي الله؛الدكتور السيد بلقزيز له ثقله ووزنه،وسبق لي أن حضرت محاضرات له وللعلامة السيد الكتاني فانبهرت لما حباهم الله من علم،تبارك الله؛لذلك نريدهم حاضرين بالحقل الإعلامي بشكل دائم للأخذ عنهم وعن كل عالم رباني،لكن مع الله.

  • أبو سلمى
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:08

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الاسلام دين العلم والعقل وأول كلمة أنزلها الله هي إقرأ وقد قال الله التي" إن استطعتم أن تنفدو من أقطار السماوات والأرض فأنفدو لا تنفدون إلا بسلطان" أي بعلم وقال تعالى هل يستوي الدين يعلمون والذين لا يعلمون

  • amaghrabi
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:13

    بسم الله الرحمان الرحيم.صراحة انا معجب بافكار الأستاذ بلقزيز حفظه الله,يا اخواني المغاربة الكرام استاذنا لا يدعو أحدا الى الكفر ولا الى الالحاد ولا الى الايمان,وانما يدعو المواطن المغربي الذي يعيش في القرن21ان لا يعطل عقله وان لا يفكر بعقا الاخرين سواء كان بلقزيز او العريفي او القرضاوي او استاذنا المحترم بنحمزة او عصيد المحترم او او .اسمع الى عصيد والى القرضاوي وبنكيران بعقل يشتغل وليس بعقل يريد ان يسرط فقط,ويسرط من اتجاه واحد,اذا كنت تسرط فاسمع من هنا وهناك واسرط.الله اعطانا هبة عظيمة وهي العقل وامرنا في كثير من الايات ان نفكر ونتمعن في كل شيئ.عيشوا زمانكم اخواني المغاربة واعتمدوا على التفكير العلمي وتعلموا كيف تفكرون ولا تتبعوا كل ناعق وكل من هب ودب.الدين لله والفكر الإسلامي البشري قابل للنقد والتغيير وإعادة البناء .الإسلام صالح لكل مكان ولكل زمان والله يبعث في كل مائة من يجد الدين يعني التفكير الديني.تعقلوا وفكروا ولا تعطلوا عقولكم كما قال الاستاذ

  • لامجال للقياس
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:25

    الكتـــــــــاب والسنة وحي من الله تبارك وتعـالى .

    والفلسفة شـك وتخبط والتخبط بها نسي بأنه خرج من مـوضع البول مـرتين !

    ولوكان للفلسفة شأن ورفع لأرتع بها القوم الدين صدروها وهم اليونان …

  • هههه
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:28

    هههههههههههههههه، ربي ربي
    Ce monsieur ne fait que traduire les dire des non musulmans en arabe pour de l argent . الله يرد بيه

  • dandana
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:46

    مقولة ميمونة على صواب '( ميمونة تعرف الله والله يعرف ميمونة) غير هذا فكله ابلسة وشيطنة واديولوجية

  • محمد23
    الأحد 10 فبراير 2019 - 18:55

    يجب ان نعي ان الاجتهاد هو تقوية للدين وليس اضعاف له احيانا اتساءل مع نفسي هل البطون التي انجبت الأئمة الاربع والذين ساعدوا الامة في زمانهم قد نضبت عن انجاب علماء مثلهم ؟هو سؤال فقط لمن يستخدم العقل وليس النقل

  • جريء
    الأحد 10 فبراير 2019 - 19:45

    انا و الله منسول شي فقيه و لا شي شبه عالم على الدين ديالي. دليلي الوحيد هو عقلي و المنطق، وو جه الله تعالى.
    لا للارهاب و لا للنقل بدون عقل. شكرا الاستاذ بلقزيز

  • ابونهم
    الأحد 10 فبراير 2019 - 19:55

    التفق مع بلقزيز ولاكن كان عليه ان يذكر العالم الذي اقتبس منه هذه الفكرة الفلسفية لا بد ان نقف عن الاقتباس من الاخرين وندرجها انها اعمالنا
    عيب ثم عيب
    نفس ما فعله عبد الصبور كتب كتاب نسبه اليه رغم ان مقاله كان نسخة من فكر المهندس محمد شحرور العلامة الكبير

  • عمر
    الأحد 10 فبراير 2019 - 19:57

    الاجتهاد لا يبدأ بسب الآخرين و تمجيد الذات الحاملة ليناشين الفلسفة. لا أحد يمنعك من الاجتهاد لكن نمنعك من أن تفرض علينا أفكارك و تمارس علينا الإرهاب الإعلامي و الاتهامات بالتحجر قبل أن تفكر. يجب احترام عقول الآخرين

  • عبد الفتاح
    الأحد 10 فبراير 2019 - 19:59

    لدي سؤال هل ما تقوله مصدره العقل أم هوى النفس.
    كثير من الناس يختلط عليهم مصدر تفكيرهم وقراراتهم وخصوصا إذا كانوا لا يؤمنون إلا بالمادة ولا يؤمنون لا بالغيب ولا بالنفس التي بداخلهم تنتضر موعد خروجها من الجسد(الموت): الآية والدليل في أنفسنا لمن أعطاه الله البصيرة للتدبر في الآفاق وفي نفسه: فالطفل الصغير تغلبه ههوى النفس ويرفض الفطام وأمه تستعمل العقل تفرض عليه الفطام ليتزود بمختلف الفيطامينات لينمو ويتقوى. العقل يقول كل البشر سواسي والنفس تأمر بالتعالي والتفاخر والإعتداء على الغير للإستلاء على أرزاقهم. بإختصار الخير مصدره العقل والشر مصدره النفس. لذلك نجد الإنسان السوي(من نهى النفس عن الهوى), والإنسان المعوج (من تمكنت منه نفسه ولم يستطع الفطام).
    أرجو النشر وشكرا

  • معلق
    الأحد 10 فبراير 2019 - 20:20

    بعض المستغلين للإسلام السياسي، أصبحوا يفتون في الدنيا والأخرة، وهم جهلة،لاينقلون ما يوجد في القرأن أو الحديث، وهم ما يزالوا يجترون ما قيل منذ قرون، ويعتبرون أنفسهم فقهاء وهم براء من ذلك، ولا تجد أحدا منه ملم بفقه المقاصد كما تفرضه الحياة اليوم

  • أبوندى
    الأحد 10 فبراير 2019 - 20:28

    "لن أجمّد عقلي لعدم الخروج عن القاعدة تِغِرَّة أن أتهم بالمروق والكفر، لأن علينا أن نجتهد بما لنا من أفق معرفي"
    هذه الجملة لوحدها توضح صعوبة الاجتهاد في المسائل الدينية بغرض التطوير والتجديد وأن الخروج عن عن القاعدة وهي الاجماع على ما هو كائن ويصب في صالح ثراث تقليدي سلفي مروق وكفر وربما حتى أكثر من ذلك.
    نلاحظ علماء دين ومفكرين جريئين يقترحون أفكارا ترمي الى ملاءمة الفكر والثراث الديني مع معطيات وتجليات الزمن الذي نعيشه الان الا أنها تلقى قبولا لدى فئة صغيرة من المؤيدين من المتدينين والمثقفين ولكن الفئة العريضة بما فيها المؤسسات الرسمية تأخد منها موقفا سلبيا أو محايدا وذلك لعدم الخروج على الاجماع اقتناعا أو خوفا لا ادري.
    الاستاذ بلقزيزيجرؤرمي حجرة في الماء ومن حقه باعتباره رجل فلسفة وصاحب اراء يريد أن يوظف العقل في أمور غلب ولا يزال يغلب عليها النقل أي تعطيل للعقل خوفا من الوقوع تحت رماح الحارسين على الثراث.
    من حسن الحظ أن بالمغرب حرية للتعبير في كثير من المجالات ينبغي توظيفها للنهوض بالثراث والفكر الديني الى الأمام وجعله في خدمة الانسان والمجتمع وليس وسيلة للترهيب والتخلف والتطرف.

  • amaghrabi
    الأحد 10 فبراير 2019 - 20:43

    بسم الله الرحمان الرحيم.اخواني المغاربة العقلاء,حينما ندعو الى استعمال الفكر العلمي ونقد الفكر الإسلامي البشري والذي له دور سلبي في مجتمعنا المغربي وفي جميع المجتمعات الإسلامية ,لا ندعو الناس الى الالحاد او الكفر,وانما ندعو المغاربة خاصة وانا كمغربي ان يشغلوا عقولهم في التراث الذي جله موضوع وخرافي ولا تحفظ لا على المذاهب ولا على الصحاح كل التراث المروي هو فكر بشري ولا ننكر اجتهاد السابقين.وامثلة بالملايين ,واكتفي بمثال واحد.فكرة المهدي المنتظر هي فكرة قديمة جاءت في جميع العقائد البشرية وحتى البوذية,وما زالوا ينتظرون المنقذ الموعود لانه جاء بهذا الاسم وعند السنة والشيعة المهدي المنتظر الذي ينزل من اجل العدل ومحو الجور وسيأم نبي الله عيسى,وهذا لا اثر له في القران.فاذا سخرت عثلك في القرن21 وتفكر هل هذا المنقذ الموعود يأتي الى البشر جميعا ام الى الحجاز وسوريا؟هل يأتي بالقنابل الذرية ام يأتي بسيف الامام علي رضي الله عنه؟كيف ينتصر على أمريكا والغرب وهم لهم أسلحة عصرية لا تبقي ولاتذر؟زماهي كيفية العدل؟الدول الغربية عادلة في كرامة شعوبها,فهل يدعو الى العدالة الغربية؟و في نظري هذه خرافة دخلت ا

  • الحسن لشهاب
    الأحد 10 فبراير 2019 - 20:53

    حيث العالم تحكمه فوضى متخلقة ،فان المستفذين من هده الفوضى المتخلقة ،من امثال المسيحي المستعمر و اليهودي المستوطن و الاسلامي المستبد،يدافعون عير افيونية الاديان و عبر اديلوجية الاقتصاد الغير المتخلق،و عبر الفساد الاداري و المالي ،عن استمرارية ،الصراعات الدينية ،التي بدونها لا يمكن ضمان استمرارية ما ينتجه علم الانتربولوجية العسكرية و الاستعمارية و الاستبدادية، و حيث يوجد قاسم مشترك بين التوريث السياسي و التوريث الديني ،خصوصا عند العرب ،فان السلطة السياسية العربية تتحفظ من مواجهة عشوائية و افيونية سلطة الاديان ،كما فعلت الحركة اللوترية في الغرب،ز ما زادا في الطين بلة هو ان الغرب المنافق ،الدي حارب افة التوريث السياسي و الديني في عقر داره ،فهو اليوم يدعمه و يسانده في عقر دار الشعوب العربية ،بمعنى ان التنوير العربي ،لا يحارب فقط افة ظاهرة التوريث السياسي و الديني ،بل كدلك يحارب من يحميها عسكريا و مخابراتيا و ايديلوجيا و ماليا من الخارج ،و الشيء ادا زاد على حد انقلب الى ضده،و علم الاديان ادا خرج عن سلطة المنظومة التعليمية و القضائية ،فانه سيصبح اديلوجية استعمارية و فكرية,,,,

  • الخنفساء البرية
    الأحد 10 فبراير 2019 - 21:40

    الأسلام جزء أساسي من هوية المغاربة وهم يصدقون كل ما في القرآن من معجزات ، ولهم ذكاء مفرط في الجمع مابين مفردات القرآن والعالم الحديث ، فهؤلاء المعلقون الذين يكتبون بالحواسيب يؤمنون بوجود الشيطان والملائكة ، وزعماؤنا الذين يحضرون المؤتمرات الدولية يؤمنون بمعجزة شق البحر ، وبن كيران الذي تمرس على التعامل مع كل القطاعات لا يمكن أن ينكر عصا موسى ، وصاحب الجلالة الذي عرف عنه بحثه في العلاقات بين أوروبا والمغرب لا يمكن أن ينكر حقيقة قصة المسيح الدجال الموجودة في القرآن ؛ ووزير الأوقاف نفسه بما آتاه الله من العلم لا يمكن أن ينكر معجزة الناقة ، وبوريطة نفسه الذي كان يقابل الميلياديرترامب لا يمكن أن يكون جاهلا بمعجزة شق القمر ؛ فالمغاربة عباقرة ما شاء الله في مجالات الماورائيات ؛ وسوف يبقى المغاربة مسلمون إلى أن يرث الله الأرض أمن عليها .

  • البيضاوي
    الأحد 10 فبراير 2019 - 22:02

    الموضوع الذي تناوله الدكتور بلقزيز يستحق الانتباه لأنه يعيد استقراء الديني بركام المعرفة العلمية الحديثة بدل الجمود الذي يترك المجال فارغا لكل ناعق سواء من الفقهاء أو من أعداء الدين و كانت بحوث محمد عابد الجابري رحمه الله في هذا المجال رائدة و نتمنى أن تتلوها اجتهادات أخرى تستنبط كنه الدّين و حقيقته العظيمة

  • مفكر
    الأحد 10 فبراير 2019 - 22:06

    انا امازيغي مغربي اعتنقت دين سيدنا شيث كتاب الكنز العضيم في مدينة اطلنتيس بين طنجة وجبل طارق بعدها اعتنقت دين سيدنا ادريس كنت اعيش مع الملاءكة كنا سعداء جدا بنينا الاهرامات وبيننا الكعبة المشرفة بالحجر الاسود ببكة ارض تامزغا كما كانو يعيشون بيننا العملاقة بينهم سبعة دفنو في مدينة شنني التونسية الامازيغية والاخرون لم يعثر على اثرهم مدرستي كانت نبوش طاسيلي اعتنقت دين سيدنا موسى الذي بعث على ارض تامزغا ودين سيدنا يوسف كما زارنا سيدنا عيسى وامه مريم في ارض تامزغا فاعتنقت المسيحية وبعدها اتى سيدنا محمد اخر الانبياء اعتنقت دينه بواسطة احفاد الصحابة الكرام انا من انا؟ أنا هو أنا لأنني جزء منك، بمعنى آخر ، أنت مربط فرسي، ولهذا لا يمكن أن أتصور نفسي، دونك. دون هذا الآخر الذي يمنحني وجودي ومعناي في العالم. أنت لست مجرد كائن، أنت مرآتي أيضا،. إذا كان لي أصل أصلا فأنت أصلي.

  • العقل نور
    الأحد 10 فبراير 2019 - 23:29

    نتمنى ان نرى اليوم الذي يعيش فيه الجميع في سلام و يؤجلوا نقاش من سيدخل الجنة و من سيدخل النار الى يوم القيامة اما الان فنحن على الارض و تصنيف الناس الى مؤمن و كافر حق حصري لله هو يجزي وهو يعاقب وليس لبشر ان يقوم مقامه.الله امرنا ان نبر ونقسط لكل مخالف لنا في العقيدة. اجتهاد الأستاذ محمود و يصب في محاربة الفكر الظلامي التراثي بالفكر التنويري.
    المد الديني الوهابي و قنوات الشرق و برامجها الدينية باستدعاء فقهى تجار الدين لا عمل لهم سوى البيع و الشراء في البشر ثم ظهور النت و الصوشل ميديا من فيس بوك و غيره و اليوتيوب فوجد تجار الدين و دعاة التطرف المشارقة الطريق نحو السيطرة على ضعاف العقول المغاربة و تحريكهم بالطيليكومند للقتل فتركت نساء مغربنا الجلابة و توجهت نحو البرگع اللذي يفتي المشارقة أنه اللباس الشرعي و غيره فتنة و حرام و توجه أولادنا للباس السلفيين من سراويل قصيرة و استباح فقهى المشرق السرقة و الكذب على غير المسلم ثم استبيح دم كل من يخالفهم فكفرو إخوتهم في الوطن و حتى آباءهم و أمهاتهم و نبذو عاداتنا و تقاليدنا و أعراسنا و بايعو أمراءهم في المشرق تاركين ولي أمرهم و بيعة ملكنا.

  • تدبروا
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 05:58

    المتاجرة بشرع الله قرصنة ، وقد رأينا وسمعنا ما فعله بنا الوصوليون إلى مراكز السلطة وأحلوا لأنفسهم كل ما حرموه على عباد الله وغيرهم من الناس، ميز الله آدم بالعقل عن سائر خلقه لكي يفكر ولأنه إنسان ينسى أراده أن يتذكر لا أن يتحكم ويطغى إن هو إستغنا.

  • الأعمال بالنيات
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 09:20

    انتقاد الدين لمجرد النقد غير مقبول .الإجتهاد في فهم وترسيخ امور الدين مطلوب وواجب .مناقشة الدين بالجملة وبشكل نظري غير متاح لأن قواعد الإسلام لم تسن دفعة واحدة بل استغرق ذلك 23 سنة .صاحب المقال لم يقل شيئا . انتقد السلف الصالح بعلة انه على دراية بقواعد الإجتهاد تتوافق مع العصر الحالي .نحن نريد رأياً واضحا في كل أمر من أمور الدين .يكون هذا الرأي قابلا للتطبيق .على اعتبار أن الشريحة الكبرى من الناس ليس لها آلية الإجتهاد …..

  • باحث
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 16:18

    هل يشمل مشروع الاستاذ بلقزيز قضايا الحكم والعدل والنصفة للناس..
    او ما يعرف عند فقهائنا بالسياسة الشرعية؟

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب