المالكي: وضع المسلمين "مقلق" .. والتطبيع مع إسرائيل مرفوض

المالكي: وضع المسلمين "مقلق" .. والتطبيع مع إسرائيل مرفوض
الثلاثاء 19 مارس 2019 - 20:25

في أوّل خرجة إعلامية لهُ بعْد انتخابهِ على رأس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شدّدَ الحبيب المالكي، الذي يشغلُ أيضاً رئيساً لمجلس النواب المغربي، على أنَّ “وضع العالم الإسلامي اليوم ليس بخير؛ لأنه يمثل مجالاً خصْباً لعدد من النّزاعات وأكثرها حدّة”، مشيراً إلى أنَّ “الاتحاد سيلعبُ دوراً إيجابيًا لتجاوز هذه الوضعية الصعبة”.

المسؤول البرلماني، الذي انتخب رئيسا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الاتحاد التي انعقدتْ بالرباط، أوردَ، خلال لقاء صحافي، أنَّ “الاتحاد يعد ثاني أكبر منظمة برلمانية متعددة الأطراف بعد الاتحاد البرلماني الدولي، حيث يضم برلمانات تمثل أكثر من مليار و600 مليون نسمة، وهو يمثل امتدادا مجاليا وديمغرافيا وجيوسياسيا كبيرا؛ ما يفرض أن يكون له وزنه وكلمته وتأثيره وسط المجموعة الدولية البرلمانية”.

وأضاف المالكي، في كلمته، أنَّ “هذه المرة الثاني التي ينعقدُ فيها مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بالمملكة والذي كرّس الاتحاد كإطار للبرلمانات العربية، حيثُ انعقدتْ هنا في المغرب الدورة الأولى سنة 2001″، مبرزاً أن “انعقاد الدورة الثانية في مسار هذا الاتحاد جعل من البرلمان المغربي فاعلاً أساسياً حيثُ ظل وما زال يضطلعُ بدور مهم وأساسي في أفق تحقيق التوازن والتوافق الضروريين، نظراً لمشكل الاتحاد وطبيعته”.

وأوضح المالكي، خلال ندوة صحافية عقدها بالرباط حول نتائج الدورة الـ14 لمؤتمر الاتحاد، أن أولى نتائج هذا التغيير تتمثل في إصدار وثيقة واحدة هي “إعلان الرباط” الذي يركز على الخلاصات التي تم التوافق بشأنها، بدل إصدار بيان ختامي على غرار الدورات السابقة، معتبرا أن هذا التوجه الجديد يدخل في إطار عقلنة أكثر لعمل الاتحاد والارتقاء به إلى نفس مناهج عمل المنظمات متعددة الأطراف التي تشتغل في إطار منطق التوافق ولا تبقى سجينة مواقف بلد من البلدان “كيفما كان وزنه الديمغرافي والسياسي”.

واعتبر رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن وثيقة “إعلان الرباط” التي صودق عليها بالإجماع تغطي أهم القضايا التي تشغل بال العالم الإسلامي وتتصدر اهتمامات دوله وشعوبه؛ ومنها على الخصوص قضية فلسطين، ومواجهة الإرهاب والتطرف، والتنمية والتكامل الاقتصادي، وحقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق المرأة، وأوضاع الأقليات والجاليات المسلمة في البلدان غير المسلمة، والإسلاموفوبيا، والهجرة واللاجئون والاختلالات المناخية”.

وجدّد المالكي، في ردّه على أسئلة الصحافيين، موقف المغرب من التطبيع مع إسرائيل، وقال: “هذا موقف ثابت”، مشيراً إلى أن “أن ما يحصل هو أن عقلية بعض الوفود تحاولُ فرض مواقفها الوطنية والقطرية إزاء بعض القضايا التي لا تحظى بالتوافق من لدن باقي الأعضاء”.

ويشكل “إعلان الرباط” خارطة طريق ستحرص الرئاسة المغربية للاتحاد على تنفيذها، خاصة من خلال تكثيف اجتماعات لجان الاتحاد وأجهزته وتكثيف الاتصالات والحوار مع المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف بما ييسر الحوار الحضاري وتصحيح الصورة الخاطئة التي تعطى عن الإسلام والمسلمين، ومحاربة التطرف والتعصب، والعمل من أجل أن تكون الديمقراطية والمشاركة أفقا وهدفا من أهداف الاتحاد بما يقويه ويعزز مصداقيته ويكرس استقلاليته كإطار متعدد الأطراف يعكس التنوع والامتداد المجالي للعالم الإسلامي والمكانة الجيوسياسية التي من المفترض أن يحتلها في الخريطة العالمية.

‫تعليقات الزوار

11
  • شكيب
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 20:50

    التطبيع مع اسرائيل مرفوض ، ولكن لماذا لم يتضمن البيان الختامي للقاء البرلماني الاخير إشارة لرفض صفقة القرن مع إسرائيل

  • الطنجاوي
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 20:57

    لو قرر حمادي التطبيع لجمع حقيبته وأنتم معه !!!

  • KIM
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 21:02

    المغرب يتاجر مع اسرائيل مباشرة حتى اصبح ثاني اكبر شريك
    اقتصدي في افريقيا وراء مصر ،و هل هاذا موقف ثابت ؟؟؟؟
    وبدون ذكر الوفود المغربية التي تزور اسرائيل بموافقت
    المخزن الذي يرئس لجنة القدس و ومستشار الملك الذي
    يملك بطاقة لدخول الى الكنيست الاسرائيلية ……..

  • عبد الرحيم
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 21:15

    لتجاوز هذه الوضعية الصعبة في العالم الإسلامي….وزعوا الثروات بالعدل على شعوب هذا العالم الاسلامي…. اوقفوا فساد حكام و دويهم و مناصريهم من هذا العالم الاسلامي… ارجعوا كرامة العيش لأفراد هذا العالم الاسلامي حتى لا تفر العقول و القدرات من هذا العالم الاسلامي…احكموا بالعدل و المساوات بين جميع أفراد هذا المجتمع الاسلامي…لن تتجاوزوا هذه الوضعية الصعبة في العالم الاسلامي لأن وضعكم أصعب من أن تفكروا في هته الحلول، لأن كل من تربع على منصب إلا و اصبح وضعه مغري بالمزيد في الغنى الفاحش… اين انت يا فاروق هذه الأمة….باختصار، إن سلعة الله غالية، و قليل من قلده الله عز و جل بوسام الاستحقاق…. و سوف توقفون للسؤال على الوضعية الصعبة الذي يعيشها العالم الاسلامي…

  • سلام الصويري
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 21:15

    التطبيع واقع مع الأسف وقرار التطبيع ليس في يد الكراكيز فهم مكلفون فقط بلعب دور الكومبارس في مسرحية ديمقراطية الواجهة مقابل الريع !! اغلب المغاربة يعرفون هذا المعطى !!
    اذا الصمت احسن عِوَض الاستهزاء من ذكاء المغاربة

  • حفيظ
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 21:26

    الحقيقة وراء هذا النفاق:
    +50 ألف إسرائيلي يزورون المغرب سنويابجواز سفر عبري.
    يستفيد الفلاحون المغاربة من دورات تكوينية لإسرائيليين في مجال الزراعة والتكنولوجيا الزراعية.
    شركات إسرائيلية أسست فروعا لهاهنا،مثلا شركة تنتج السردين المصبر مكتوب على علبته المنتج بالعبرية:اتحاد فاحريد آسفي،المنتمية لمجموعة من الشركات للمواد الغذائية الاسرائيلية اسمها:ستار فوود،وتاسس فرع لها بآسفي منذ 1938!
    أبرز الشركات الإسرائيلية الناشطة في المغرب في المجال الفلاحي،من خلال ضيعات لإنتاج خضر وفواكه. ويدور رقم استثماراتها حول مليوني دولار، أما حجم المنتوجات التي تصدّرها فيصل إلى ما بين 6 و10 ملايين دولار.
    يشمل التنسيق الفلاحي بين المغرب وإسرائيل تجهيز ضيعات فلاحية مغربية كبرى بمعدلات تكنولوجية، أبرزها تقنيات الري «قطرة -قطرة» والأسمدة والبذور. يتم التنسيق في هذا المجال بشكل رسمي عبر وزارتي الفلاحة في كل من المغرب وإسرائيل.ويشمل التنسيق ، كما أوضحنا، استيراد الملابس الجاهزة من إسرائيل. وتسهر على هذه العمليات عدة شركات ومحلات تجارية في مدن مغربية، بينها واجهة تجارية في الدار البيضاء

  • الحسن لشهاب
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 21:33

    لا للتطبيع من اسرائيل ،لكن نعم للتطبيع مع المخططات الصهيونية ،نعم لتصنيع و و تصدير الفكر المتطرف الانتحاري الى الحروب الدولية،نعم لترويج اسواق الاسلحة الصهيونية،نعم لتوظيف اكبر عدد من المخابرات الصهيونية، في حماية مصالح الدكتاتورات العربية ،نعم لاقتسام خيرات الشعوب العربية بين الدكتاتورات العربية و الصهاينة،نعم للانتربولوجيا الاستعمارية العسكرية التوسعية الصهيونية، لا للتدخل في شؤون ضيعات الحكامة العربية ،لا لتحرر الشعوب العربية،لا لفتح الحدود مع الدول الشبه المتقدة ,,,

  • La vuelta
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 21:59

    التطبيع مرفوض وراء الستار وفي الخفاء نعم موجود وجهك قاصح

  • محمد المغربي
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 22:57

    اقول للسيد المالكي : كفى نفاقا وزورا وبهتانا. انت تعلم ان التطبيع او التضبيع جار على قدم وساق منذ مدة, والا فماذا تسمي الزيارات الرسمية والعلنية المتكررة لمجرمي بني صهيون..?? انسيت زيارة مجرم الحرب "عمير بيريس " لمجلسك اللا موقر.. انسيت البعثات الرياضية الاسرائيلية في اكادير وغير اكادير…انسيت… انسيت…??? اللائحة طويلة..اسال ازولاي..فهو العارف…التطبيع اكبر منك…فقريبا سترى كبير المجرمين نيتنياهو بالمغرب ولن تجد حرجا في البقاء على كرسيك..

  • محمد
    الثلاثاء 19 مارس 2019 - 23:06

    المسلم بطبعه يكره الصهاينة فما بالك بأن يقبل بالتطبيع معهم ، أللهم إذا كان مجنونا أو أحمقا أو منافقا مثلهم وأما غير هؤلاء فلن يقترب منهم أحد أبدا لأن الاسلام له مبادئه وعقيدته يجب أن تحترم

  • عبد الله
    الخميس 21 مارس 2019 - 11:53

    الذي يجب ان يقال ، هو ان المسلمون المتشددون يقلقون التعايش مع الشعوب و يتسببون في مشاكل خطيرة للمجتمعات التي تستضيفهم و يعتبرون قنابل موقوتة في كل بقعة من العالم .
    اما اسرائيل فهي دولة ديموقراطية و تحترم حقوق الانسان و حقوق الاقليات اكثر من الدول الاسلامية.
    قارنوا وضع الاقباط في مصر مع انهم مسالمون الى اقصر درجة وبين اوضاع الفلسطينيين في اسرائل رغم ارهابهم و شغبهم ونكرانهم لاجميل .

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين