قراءة في صحف مغاربية صادرة اليوم

قراءة في صحف مغاربية صادرة اليوم
الأربعاء 16 أبريل 2014 - 14:13

تابعت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الأربعاء، أبرز أحداث الساعة بالمنطقة، في مقدمتها حادث اختطاف سفير الأردن في طرابلس، والانتخابات الرئاسية المقررة غدا بالجزائر، وتداعيات الأحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية بتونس في قضية “شهداء الثورة وجرحاها”.

ففي ليبيا، تصدر اهتمامات الصحف حادث اختطاف سفير الأردن في طرابلس والأنباء المتداولة حول وجود المدعو بلمختار في الأراضي الليبية.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (ليبيا الإخبارية) أن ليبيا “هي الخاسر الأكبر من استمرار الاعتداء على الدبلوماسيين”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني أجرى اتصالا مع رئيس الحكومة الأردني عبد الله النسور عبر فيه عن “إدانة الشعب الليبي لهذا الحادث، مؤكدا أن الحكومة تولي اهتماما بالغا لهذه القضية”.

وأفادت الصحيفة بأن عددا من المسافرين الليبيين لا يزالون عالقين بمطار (الملكة علياء) في الأردن جراء إلغاء الخطوط الجوية الأردنية رحلة كانت مقررة في اتجاه طرابلس على خلفية اختطاف السفير الأردني.

ومن جهتها، كشفت صحيفة (فبراير)، استنادا إلى مصادر أمنية، أن كاميرات المراقبة المثبتة في موقع الحادث “رصدت خاطفي السفير الذين كان يقودهم شخص ملتحي فيما باقي الخاطفين كانوا ملثمين”.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمنية باشرت تحرياتها في الواقعة “من أجل الوصول إلى الفاعلين وإطلاق سراح الدبلوماسي الأردني”.

ومن جانبها، اهتمت صحيفة (ليبيا الجديدة) بالأنباء المتداولة حول وجود المدعو (مختار بلمختار) القيادي في تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في ليبيا، موردة تصريحات لرئيس مالي، أبوبكر كيتا، حذر فيها من أن وجود هذا الأخير في ليبيا “سيهدد السلام في المنطقة”.

وذكرت الصحيفة، استنادا إلى مصادر أمنية في باماكو، أن بلمختار الجزائري الجنسية، “لجأ إلى ليبيا وينوي السيطرة على كل منطقة الساحل”، مذكرة بأن الجيش التشادي كان قد أعلن في الثاني من مارس 2013 مقتل بلمختار في مالي، إلا أن تنظيم القاعدة نفى تلك المعلومات لاحقا.

وفي الجزائر، لا حديث للصحف إلا عن موعد الحسم الذي تنتظره البلاد غدا الخميس في ظل الانتخابات الرئاسية التي تجرى وسط تخوفات قطاع واسع من الجزائريين بكل ولايات الوطن، كما ذهبت إلى ذلك صحيفة (البلاد) بسبب “تصعيد خطير لدعوات سياسية تستهدف إثارة الفوضى يوم الاقتراع رغم ارتياحهم للإجراءات الأمنية المشددة التي شرعت السلطات الأمنية في فرضها تحسبا للرئاسيات”.

ونقلت الصحيفة عن مواطنين “تحذيرهم من أن تنزلق الجزائر إلى دوامة من العنف جراء محاولات أطراف داخلية وأجنبية إجهاض فرصة الاختيار الحر عبر الانتخابات الرئاسية القادمة”.

وكشفت (المحور) أن وزارة الدفاع الوطني “حددت لقادة الجيش في مختلف الأماكن عشرات المواقع التي يجب على الجيش تأمينها وحمايتها في كل الحالات، في إطار مخطط امني استثنائي يرافق الانتخابات الرئاسية”، موضحة أنه “يأتي على رأس قائمة المواقع، السدود والموانئ والطرق الرئيسية للجمهورية والحدود والمنشآت الاقتصادية الكبرى كحقول وموانئ النفط ومرافق الاتصالات”.

ومن جهتها، رصدت بعض السلوكات التي تواكب العملية الانتخابية، حيث “ينضبط الجزائريون، قبل أي موعد انتخابي ينتظرهم، منذ فتح التعددية السياسية في بداية التسعينات، على سلوك أصبح ثابتا، فتعم حالة من الخوف قبل وصول يوم ‘الخميس’ المرتقب، إلى درجة الاندفاع نحو شراء وتخزين كميات معتبرة من المواد الغذائية ومن الوقود، تحسبا لوقوع ‘حدث ما’ يسكن العقل الجمعي لعموم الشعب”، مسجلة أن “الرئاسيات المنتظرة غدا لم تشد هذه الحالة، حيث لوحظ في اليومين الأخيرين، إقبال كبير على شراء المواد الغذائية، خاصة السميد والحليب والخضار وملء خزانات وقود السيارات، وهي المواد الأساسية التي يخشى المواطنون من افتقادها في حال حدث أي طارئ يؤدي إلى الندرة”.

وأضافت أن هذا الخوف “تجلى أيضا في الارتفاع المهول المسجل في سوق العملة الصعبة نتيجة الإقبال الكثيف، حيث وصل سعر الأورو في السوق السوداء إلى 156 دينار”.

وبخصوص سير الاقتراع في بلدان الإقامة، أوردت (الجزائر نيوز) أنه بعد مرور أربعة أيام على انطلاق عملية الاقتراع بالنسبة للجالية الجزائرية بالمهجر والتي تمتد إلى نهار غد الخميس”، لا زال “الإقبال محتشما بشمال فرنسا التي تحصي قرابة 66 ألف ناخب يميز عملية التصويت”، ملاحظة أن “الوافدين لصناديق الاقتراع هم من فئة الكهول، فيما يعزف أغلب شباب المهجر عن التصويت بحجة أن نتائج الاقتراع محسومة مسبقا على حد قولهم، فيما يعول القائمون على العملية على أيام الأسواق الشعبية لتوافد الجزائريين على صناديق الاقتراع”.

ونقلت مديرة نشر (الفجر) القارئ إلى يوم الاقتراع لتطرح السؤال الكبير “هو هل سيصوت الرئيس بوتفليقة غدا، أم أنه سيصوت له بالوكالة مثلما تسير البلاد بالوكالة، أم أن الصندوق سينقل إليه مثلما نقل المجلس الدستوري إلى بيته لتسجيل فيديو الترشح …¿”.

واعتبرت هذا السؤال “محرجا للسلطة التي لم تنجح في إحضار الرئيس المنتهية ولايته للوقوف لدقائق أمام مناصريه في قاعة حرشة (بالعاصمة) في آخر يوم من الحملة، وبدل ذلك تكلم الرئيس إلى ضيوف واشتكى لهم أحد منافسيه (في إشارة إلى وزير خارجية إسبانيا الذي اشتكاه من المرشح علي بن فليس) في سابقة خطيرة، خارج التوقيت الرسمي للحملة”، خالصة إلى القول ..”مسرحية بكل الفصول هذه الانتخابات، والخوف أن تتحول مهازلها إلى انزلاقات أمنية خطيرة بتوفير نية التزوير واستعداد محيط الرئيس إلى عمل أي شيء لتمريره كيفما اتفق”.

وفي تونس، واصلت الصحف رصدها للتداعيات وردود الأفعال القوية التي خلفتها الأحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية في قضية “شهداء الثورة وجرحاها”، إضافة إلى تعقيدات الوضع الاقتصادي وأثارها على مسار الانتقال الديمقراطي.

وفي هذا السياق، وتحت عنوان “دماء الشهداء وقود الحملات الانتخابية المسعورة”، كتبت (الصباح)، في افتتاحيتها، “في انتظار استفاقة رئاسة الجمهورية من وقع الصدمة واستعادة وعيها المفقود في أعقاب الأحكام الصادرة نهاية الأسبوع عن المحكمة العسكرية، وفي انتظار تجاوز فيضان البيانات الاستنكارية والمنددة لقيادات الأحزاب السياسية بالحكم المعلن، وفي انتظار تجفيف دموع نواب المجلس التأسيسي المهددين بالانسحاب من المجلس، وفي انتظار أن تستفيد النخبة المهووسة بالانتخابات القادمة من سلسلة الأخطاء الفادحة المتكررة، وفي انتظار… وفي انتظار تبقى النتيجة الوحيدة الواضحة في خضم الاحتقان الحاصل وتعقيدات المشهد السياسي أن الحقيقة كانت ولا تزال الضحية الأولى دوما في كل الصراعات والأزمات، وفي كل مخاض يرافق مسارات الانتقال الديمقراطي”.

وأشارت صحيفة (الضمير) إلى أن 18 نائبا علقوا عضويتهم في المجلس الوطني التأسيسي، احتجاجا على الأحكام “غير المنصفة” الصادرة عن محكمة الاستئناف العسكرية.

وتحت عنوان “دماء الشهداء راحت ضحية صفقة بين المؤسستين الأمنية والعسكرية”، نشرت الصحيفة المذكورة تفاصيل الندوة الصحفية التي عقدتها “هيئة الدفاع عن شهداء وجرحى الثورة”، والتي نددت فيها ب”أحكام المهزلة”.

وعلى المستوى الاقتصادي، وتحت عنوان “مصارحة الشعب لا تكفي”، كتبت (الشروق)، في افتتاحيتها، “جميل أن يبادر رئيس الوزراء مهدي جمعة لكي يخاطب الشعب ويصارحه عن حال تونس… ولكن الأجمل أن يستوعب أن الوكالة التي تخول له سوس البلاد في هذه الفترة الانتقالية الخطيرة، هي وكالة محددة معالمها ومعروفة نقاطها (….) بل إن الأمر يعني أن تأخذ حكومة مهدي جمعة كل الصلاحيات من أجل رسم التوجهات العامة لهذه المرحلة إن في علاقة بالداخل أو الخارج”.

وتحت عنوان “الكارثة الاقتصادية تغير المعادلة السياسية”، كتبت المحررة السياسية في صحيفة (المغرب) أن “توصيف الوضع الاقتصادي في تونس بالكارثي حقيقة وطنية لا جدال فيها سواء أتم الإقرار بذلك سرا أو علانية من قبل القوى الفاعلة في البلاد، فالمعطيات التي تؤكد هذا التوصيف رسمية، في انتظار انعكاسات أو تداعيات هذا الوضع الاقتصادي الجديد، التي ستكون متعددة الأوجه، منها بالتأكيد الوجه الاجتماعي وكذلك السياسي، إن لم نقل ستكون تداعياته سياسية بامتياز”.

‫تعليقات الزوار

1
  • صحفنا المغربية
    الأربعاء 16 أبريل 2014 - 18:20

    قال مولاي أحمد أمنون رئيس فدرالية أرباب محطات الوقود إن بعض المواد البترولية ستعرف زيادة ابتداءً من منتصف ليلة الثلاثاء 15 أبريل بقيمة33 سنتيما للتر بالنسبة للغازوال و14 سنتيما بالنسبة للبنزين و24.59 سنتيما بالنسبة للفيول الصناعي، وأضاف أنه إلى حدود ظهر أمس الثلاثاء لم يتوصلوا بقرار رسمي بل بلغ إلى علمهم أن زيادة مرتقبة ستبتدئ من 12 ليلا.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب