بنمُوسَى يشرّح وضع المغرب أمام رساميل فرنسا

استعرض سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، أمام وفد اقتصادي فرنسي ببوردو مؤهلات المغرب والامتيازات التي يتيحها في مجال الاستثمار، وفرص التعاون بين المملكة وجهة أكيتان.

وأبرز بنموسى، خلال اللقاء الذي ضم على الخصوص رئيس منظمة أرباب العمل لجهة أكيتان، فرانسوا كليديل، ورئيس غرفة الصناعة والتجارة ببوردو، جان بيير غوغي، ورئيس غرفة المهن، إيف بيتيتجين، والقنصل العام للمغرب ببوردو، هشام بن سلطان، مختلف الإصلاحات التي نهجها المغرب في عدة مجالات، مشيرا إلى أن المملكة تتميز بخصوصيات منها موقعها الجغرافي الاستراتيجي في أقصى غرب القارة الإفريقية، وتاريخها الذي يمتد لقرون، فضلا عن تعدد مقومات هويتها بين العربية والإسلام والأمازيغية وما هو صحراوي وعبري.

وتطرق بنموسى إلى التطور الديمقراطي الذي شهده المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مذكرا، في هذا الصدد، بأن الحكومة المغربية ترأسها شخصية منبثقة عن حزب من المعارضة فاز في الانتخابات التشريعية.. وومن جهة أخرى، أضاف أن المغرب نهج منذ وقت طويل خيارات اقتصادية، تنبني على مقاربة ليبيرالية ضمن اقتصاد السوق والانفتاح على العالم، مسجلا أن هذه الخيارات، التي واكبتها عدة إصلاحات اقتصادية واجتماعية،أهلت المغرب ليتبوأ المكانة اللائقة به ضمن البلدان الصاعدة، كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال إن المملكة نهجت استراتيجية ناجعة لتوضيح الرؤية لدى الفاعلين المحليين والأجانب، تقوم على تحقيق نمو قوي وتحسين الحكامة، ووضع برامج قطاعية هامة تروم الرفع من الناتج الداخلي الخام، خاصة في مجال الصناعة الغذائية، والصيد البحري، وصناعة الطيران، وصناعة السيارات، وتطوير الطاقات المتجددة، مذكرا، في هذا السياق، بأن استراتيجة تسريع التنمية الصناعية تهدف إلى ربح تسع نقاط في الناتج الداخلي الخام، بين سنتي 2011 و2020 ، وخلق نحو خمسمائة ألف منصب شغل.

وأكد أن المغرب الذي أضحى، بالنظر إلى استقراره السياسي ومؤهلاته الاقتصادية وبنياته التحتية المتنوعة (طرق، ومطارات، وموانئ) ونظامه الجبائي المستقر والمحفز على الاستثمار، فضلا عن الموارد البشرية المؤهلة واتفاقيات التبادل الحر مع عدد من بلدان العالم ، محط جذب لشركات استثمارية كبرى تنشط في عدد من مجالات النشاط الاقتصادي، مستحضرا، على سبيل المثال، شركتي (سافران) و(بومبارديي)، و(رونو).

وفي القطاع الفلاحي، أضاف بنموسى، بذلت جهود كبيرة في مجال تثمين المياه والاستثمار في ميدان الري بالتنقيط، من أجل تحسين مردودية القطاع، وخاصة سلاسل التسويق والتوزيع.. وخلص إلى القول بأن كل هذه الدينامية مكنت المغرب من تحسين معدل النمو واستقرار تنقيطه من قبل مؤسسات التصنيف العالمية.

وعلى الصعيد الثنائي، أشار سفير المغرب بفرنسا إلى ضرورة العمل على تطوير المبادلات بين المغرب وفرنسا، التي ما زالت، رغم استمرار حجمها في الارتفاع، دون مستوى مبادلات المملكة مع باقي بلدان العالم، داعيا في هذا الصدد إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية على أسس محاور جديدة تقوم على تطوير التوطين المشترك، بما يتيح الولوج المشترك للأسواق الواعدة.