في أمسية امتزجت فيها كل الثقافات، وذابتْ فيها كل الفوارق والحدود، الْتأمتْ فرقُ الإنشاد الصوفي من كل الأصقاع في أمسية صوفية بقصر الفنون الجميلة ببروكسيل، حيث دأب مركز “موسم” على تقديم مختلف أشكال التعبير الفني ذات الطابع الروحي الوجداني في العالم الإسلامي للجمهور الغربي.
وقد انطلقت رحلة المعرفة والعرفان هذه السنة بمجموعة من الذاكرين من البنغلاديش، مرورا بفرقة الكنوز المخفية من تركيا التي أظهرت ما تخفيه بواطن الفن الصوفي والإنشاد من سموٍّ بالروح والعقل، قبل أن تحلّ الرحلة بالسنغال حيث بصمت فرقة “باي فال” الرحلة بطابع إفريقي بوصْلة من فن السماع الصوفي تلاقت فيها طبائع الحضور على إيقاع الذكر والإنشاد.
وقد كانت نهاية الرحلة ختماً راقيا من الفنان المغربي مروان حاجي الذي أفرد له المنظمون والجمهور الذي أثث جوانب الحضرة الصوفية بقصر الفنون الجميلة لقب سفير الموسيقى الروحية العالمية، حيث أبحر الفنان مروان حاجي صُحبة فرقة إخوان الفن بالحضور في عوالم وروافد التراث المغربي الأصيل في تمازج للقيم الإفريقية والأندلسية والمتوسطية التي تجعل التراث الفني المغربي منفردا ومتأصلا في كل طبائعه.
وقد تمازج صوت الفنان المغربي مروان حاجي بصوت الجمهور من كل الجنسيات، بلغة واحدة، لغة الموسيقى الصوفية التي تُسمع الوجدان وتغذي الأذواق بلسان هادج وذاكر لله، ليكون بذلك الفنان المغربي مروان حاجي قد نجح في إبهار الحضور بغنى وتنوع التراث المغربي المتأصل، واستحق عن جدارة لقب سفير الموسيقى الروحية العالمية.
تحية للفنان المبدع و الصديق العزيز مروان حاجي سفير الإنشاد الصوفي