شدد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة في كلمته خلال افتتاح المنتدى الدولي الرابع للمدن العتيقة بوزان، على كون اختيار المدينة لاحتضان الحدث الدولي كان بالقرار الصائب والحكيم، متحدثا عن تاريخ “دار الضمانة” ودور الزاوية الوزانية ورجالاتها عبر التاريخ، قبل أن يفقد توازنه خلال عبوره المنصة الشرفية، ويسقط أرضا.
سقوط الصبيجي جاء خلال افتتاح المنتدى الذي احتضنته قاعة الإجتماعات والندوات التابعة لعمالة إقليم وزان، يوم أمس الأربعاء، والذي اختير له شعار “المدن العتيقة ملتقى الحضارات وفضاء للسياحة الروحية”، وذلك بحضور وزير الثقافة، ووزير السياحة لحسن حداد، وعامل إقليم وزان، إلى جانب حضور رئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، ورئيس بلدية وزان، ورئيس المجلس الإقليمي، ووفد ممثل لـ22 دولة أجنبية، افريقية وعربية وأوروبية .
لعربي لمحرشي رئيس المجلس الإقليمي، أشاد خلال مداخلته بالتقدم الملموس الذي شهدته “بوابة الشمال” في الآونة الأخيرة، واصفا المدينة بـ”الدوار الذي تحول لمدينة”، وذلك ما أثار حفيظة من حجوا لحضور افتتاح المنتدى، وقابلوه بالإحتجاج والصراخ وسط القاعة، مطالبين إياه بسحب كلامه، قبل أن يتدارك الأمر، ويعترف برجالات وزان وزاويتها العتيقة.
وقد عرف ذات الموعد تكريم البطلة الأولمبية نوال المتوكل، إلى جانب رجل الأعمال الوزاني العلالي، بالإضافة إلى أحد قيدومي المصورين الفوتوغرافيين بالمدينة.
وتستمر فعاليات المنتدى على مدى ثلاث أيام، ببرمجة شاملة لندوات فكرية وسهرات فنية، حيث سيحييها كل من نعمان لحلو والنجمة الصاعدة سناء عبد الحميد، إلى جانب مجموعة الصفا لمدح المصطفى من مدينة وزان، فيما أسند تنشيط الفقرات للمقدم البرامج رشيد العلالي.
لتفاتة جميلة لمدينة جميلة بعدما طالها النسيان و التهميش كنتمناو هادشي مايكونش غير تصاور او تعطى للمدينة حقها من الاهتمام
كان الاجدر القول المدينة العريقة ذات التاريخ العريق التي اصبحت دوار حاليا .
سقطت الثقافة قبله و لم تجد من ينهضها، انتقدنا الاشعري و قراراته التي لم نفهم الكثير منها و مع ذلك يحسب للرجل أنه كان رقما صعبا و ذو شخصية قوية، لم نفرح بالاشهر القليلة التي لحقت تعيين ثريا جبران و ما واكبها من دينامية دبت في أروقة الوزارة و مصالحها الخارجية، لنصدم بالمتصابي حميش و مراهقته المتأخرة التي لم تفرغ الا اقالات و تعيينات عشوائية و تردي فني و ثقافي، و تأملنا خيرا في الصبيحي بما حمله من شعارات و خطب و كانت صدمتنا فيه قوية و خيبتنا عميقة: ارتجالية في كل شئ، و مسؤولين تجاوزهم الزمن بسنوات ضوئية و دعم يأخذه المقربون و الببساويون… و الكثير الكثير من الفوضى و العبث…
سقطت الثقافة يوم فكرت الدولة أنها قطاع للبهرجة و للمهرجانات الماجنة…و سقطت يوم حجزت كرسيها للاشتراكيين و التقدميين و كأنه زواج كاثوليكي و غيبت المثقف و الجمعوي و الاطار الكفء، فلا تنتظروا الا مزيدا من الضحالة و السقوط.
و كل سقطة و أنتم أقرب الى الهاوية….