يخوض خمسة مكفوفين من مجموعة “صوت الضرير” اعتصامًا مفتوحًا أمام الجماعة الحضرية بوجدة، احتجاجًا على “سياسة الحكرة والإقصاء والتهميش”، بعد “إقصائهم من حلول استفاد منها مكفوفون آخرون، منها توزيع المحلاّت التجارية”.
ووفق ما أكده أحد أفراد هذه المجموعة من المعطلين حاملي الشهادات بوجدة، فإن هذا الاعتصام بدأ أول أمس الثلاثاء، ولن ينتهي إلى حين الإنصات لمطالبهم، متحدثًا عن أنهم راسلوا بشكل أسبوعي، والي الجهة ورئيس الجماعة، دون أن يتوّصلوا بأيّ جواب.
أفهم بما فيه الكفاية فرض مبارة للدخول للوظيفة العمومية على من هم في صحة جيدة ومن هم قادرين على العمل في الحقول وأوراش البناء وفي المقاهي والمطاعم ممن يحملون شواهد جامعية …
لكننــــــــــــــــــــــــــــــــي لا افهم لماذا لا يتم إدماج هذه الفئة من دوي الحاجات الخاصة بدون مبارة وبدون حتى خصاص في الموظفين، فهذه الفئة لن تستطيع العمل وهي الآن تعيش في كنف الآباء وأولياء الأمور، ولكن غدا من سيتكفل بهم ؟؟ وكيف سيكون مصيرهم عندما يصبحون كهلة وشيوخ ؟ زيادة على انهم قادرين على العمل في مهام كثيرة في الإدارات ولديهم كفاءات عالية تفوق كفاءة العاديين.
حتى لو كانو دوي الحاجات الخاصة هؤلاء ابناء المغرب لماذا لا تسمع الحكومة لمشاكلهم؟ من اولى بالادماج في وطنهم هؤلاء أم جحافل مهاجرين جنوب الصحراء الداخلين تهريب تاركين بلدانهم؟
في الحقيقة لم أعرف من أين البداية ولا نهاية هذا التعليق الذي يعنى بمعانات لا تنتهي لهذه الفئة من أولاد الشعب الذين لا موطن لهم في هذا البلاد السعيد والتعيس بالنسبة لهم ومن حقهم هذا الشعور الذي يجرح كل من علم واقعهم المؤلم على كافة المستويات، على سبيل المثال لا الحصر فتعليمهم يرجع لجمعية ليس باقي المواطنين ولا يستفيد منه على هزالته وعلته إلا 1600 تلميذ وهذه النسبة لا تشكل 1 في المئة من مجموع المكفوفين بالمغرب، وفي غيهب الهشاشة والفقر يستطع قلة قليلة الحصول على شوااهد جامعية تؤهلهم لنيل مختلف أشكال وأنواع العذاب في شوارع الرباط أو في المدن والجهات التي ينتمون إليها كما هو الشأن بالنسبة لوجدة، للمطالبة بحقوقهم الدستورية المشروعة إن كان الدستور يشملهم، فالدولة لا تدخر جهدا بإكرامهم وتعزيز مواطنتهم بالزراويط التي تنهال على أجسامهم المكسورة والمقهورة، بعد أيام احتفل المغرب بالذكرة العاشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أين يتموقعون هؤلاء في مخططاتها وبرامجها التي تهدف إلى محاربة الفقر والهشاشة؟ فالحال هو أن المعاق بشكل عام لم يحضر بعد في العقل الباطني للمسؤول باعتباره إنسان….