اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، على الخصوص بأزمة اللاجئين الذين يتدفقون بالآلاف على أوروبا، وبتداعيات انخفاض سعر البترول في الأسواق العالمية، إضافة إلى مواضيع أخرى محلية ودولية.
ففي فرنسا، سلطت صحيفة (ليبراسيون) الضوء على مآسي الهجرة نحو أروبا، حيث تم اكتشاف جثث لمهاجرين داخل شاحنة متخلى عنها على حافة طريق سيار بالنمسا.
وأضافت الصحيفة أن هذه المأساة الجديدة وقعت في وقت ينعقد فيه اجتماع بفيينا على بعد كيلومترات من مكان الحادث، من أجل إقناع دول البلقان بالعمل على ثني مواطنيها على طلب اللجوء إلى أوروبا.
وقالت الصحيفة إن هذه المأساة هي الأخطر التي تشهدها أوروبا منذ اكتشاف في يونيو 2000 ل58 مهاجرا صينيا في حاوية بدوفر بالمملكة المتحدة، كانت قادمة من هولندا، معتبرة أن المهاجرين لا يلقون حتفهم فقط بالمتوسط، ولكن أيضا على الطرقات التي تؤدي إلى الملاذ الغربي.
من جهتها، اهتمت صحيفة (لوموند) بالظرفية الاقتصادية بفرنسا، مشيرة إلى بروز مؤشرات للتعافي الاقتصادي، خاصة على مستوى مناخ الأعمال مما يحيي الآمال بعكس منحنى البطالة خلال الأشهر القادمة.
وقالت إن النتائج الاقتصادية لشهر غشت التي نشرت الخميس، تدعو إلى التفاؤل، ذلك أن مؤشر مناخ الأعمال سجل أعلى مستوياته منذ صيف 2011.
من جانبها، ذكرت صحيفة (لوفيغارو) أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين متهمين بالمبالغة في الحديث عن نجاحات الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالاعتماد على إحصائيات مغلوطة في الجوهر، حول الخسائر التي تكبدها التنظيم وذلك من أجل إعطاء صورة متفائلة للعمل العسكري للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وفي إسبانيا، اهتمت الصحف على الخصوص بتطورات أزمة الهجرة التي تعرفها البلدان الأوروبية، وكذا بخبر وفاة خمسين من المهاجرين بالاختناق في شاحنة بالنمسا.
وكتبت صحيفة (أ بي سي) أن أوروبا غارقة في نزوح أعداد كبيرة من المهاجرين، معتبرة أنه في الوقت الذي يبحث فيه القادة الأوروبيون عن حلول لهذه الظاهرة، تم العثور على العشرات من اللاجئين القتلى في شاحنة على بعد 50 كلم من العاصمة النمساوية فيينا.
وأكدت صحيفة (إلبايس) أن السائق تخلى عن الشاحنة، المسجلة في المجر، على الطريق السريع بالقرب من فيينا، مما تسببت في وفاة عشرات الأشخاص اختناقا، مشيرة إلى أن السلطات النمساوية لم تكشف عن جنسيات الضحايا.
وتحت عنوان “شاحنة العار”، كتبت صحيفة (لاراثون) أن الاتحاد الأوروبي غير قادر على إيجاد حل لأزمة الهجرة التي تؤثر بشكل خاص على دول شرق وجنوب القارة، مشيرة إلى أن الخلافات بين الشركاء الأوروبيين تحول دون التوصل إلى نتيجة مشتركة قادرة على وقف هذه المأساة.
من جهتها، قالت صحيفة (إلموندو) إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، طالبت دول البلقان بوقف الهجرة غير الشرعية على طول حدودها، مضيفة أن بناء الحواجز ليس هو الحل، في إشارة إلى بناء الحكومة المحافظة في صربيا لجدار بأكثر من 175 كلم.
وفي النرويج، اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها قضية تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، إذ تطرقت صحيفة (في غي) إلى معاناة انتقالهم على الخصوص من صربيا إلى المجر.
وأكدت الصحيفة أن المهاجرين يتخذون مسارهم من خلال طريق القطار الرابط بين صربيا والمجر، معتبرة أنهم يعبرون وكلهم أمل بمواصلة السفر بحرية نحو أوروبا الغربية.
وأشارت إلى قرار المجر بناء سياج يغلق الحدود مع صربيا، وكذا تدخل الجيش لوقف تدفق اللاجئين.
من جهتها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم أمس الخميس حينما غرق قارب قبالة سواحل ليبيا، مبرزة وفقا لمصادر محلية أن الأمر يتعلق بمئات اللاجئين والمهاجرين الذين كانوا على متن القارب مضيفة أن القارب، الذي كان على متنه حوالي 400 شخص، انقلب قبالة سواحل مدينة زوارة الليبية.
من جانبها، اعتبرت صحيفة (افتنبوستن)، في تعليقها على قضية تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، أن الاتحاد الأوروبي فشل في معالجة أزمة اللاجئين التي تعرفها القارة.
كما نقلت عن مهاجرين ولاجئين تأكيدهم على تشبثهم بمحاولاتهم دخول أوروبا وخاصة منطقة “شنغن” رغم الظروف المأساوية والصعوبات التي يلاقونها في الحدود المجرية.
وفي بلجيكا، اهتمت الصحف باقتراح بارت دي ويفر، رئيس الائتلاف الفلاماني الجديد، وهو أكبر حزب سياسي في البلاد المشارك في الحكم، إحداث نظام خاص للاجئين المعترف بهم في بلجيكا.
وكتبت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أن التقنية التي استعملها دي ويفر والتي تمكنه من التداول في وسائل الإعلام لأيام عديدة، مربحة من الناحية الانتخابية، وسيئة على المستوى الإنساني.
وأبرزت أنه توجد قواعد للقانون الدولي التي تضمن حماية غير قابلة للتفاوض لأولئك الذين ينطبق عليهم التعريف القانوني للاجئين، مشيرة إلى أن إعطاء هذه الحماية والسعي إلى خلق فئات مختلفة من المواطنين، من خلال عدم التردد في الاعتماد على جزء من المجتمع البلجيكي، مسألة غير مبررة.
من جهتها، أكدت صحيفة (لافونير) أن دي ويفر يسعى إلى طمأنة الجناح الثابت من حزبه وجزء من الناخبين الفلامانيين الذين يعتقدون بأن الحكومة الفيدرالية البلجيكية وتحت ضغط الاتحاد الأوروبي، لم يكن لديها أي خيار سوى قبول استقبال المزيد من المهاجرين في الأسابيع المقبلة.
أما افتتاحية صحيفة (لوسوار) فأبرزت أن دي ويفر يسعى لبناء جدار يفصل بينهم والآخرين الذين أخذوا وضعا خاصا باعتبارهم لاجئين.
واعتبرت أن الوقت الحالي يتطلب من السياسيين استخدام الكلمات والحقائق بحذر شديد وقبل كل ذلك الشعور بالمسؤولية، مشيرة إلى أن التاريخ سيتذكر بأن أنغيلا ميركل ومن أجل مواجهة الدوافع اليمينية المتطرفة، زارت ملجأ للمهاجرين، في حين أن بارت دي ويفر قدمهم للرأي العام كبشر من الدرجة الثانية.
وفي بريطانيا، اهتمت الصحافة بمأساة المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، عقب العثور على جثث لمهاجرين في إحدى الحافلات في النمسا، والانتصار الذي حققه المقاتلون الأكراد ضد الجهاديين الإسلاميين في شمال العراق.
وأكدت صحيفة (الغارديان) غرق قارب أمس الخميس كان على متنه مهاجرون قبالة ليبيا، ما أدى إلى مقتل نحو 200 شخص، في حين لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين ضمن القارب الذي كان يقل نحو 400 شخص.
وأضافت الصحيفة أن هذه المأساة الجديدة وقعت قبالة بلدة زوارة قرب الحدود التونسية، وهي إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا، مشيرة إلى أن عمليات الإغاثة ما زالت جارية.
وتطرقت صحيفة (ديلي تلغراف) بدورها، إلى قضية العشرات من المهاجرين الذين عثر عليهم قتلى في شاحنة متوقفة على حافة الطريق السريع في النمسا، بالقرب من الحدود مع المجر.
وأبرزت الصحيفة أن الضحايا اختنقوا في شاحنة مسجلة في المجر، وأنه تم التخلي عن الشاحنة في الطريق السريع على مستوى مدينة بارندورف.
من جانبها، سلطت صحيفة (الاندبندنت) الضوء على أداء المقاتلين الأكراد ضد الجهاديين المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الذي شنه الأكراد بدعم من التحالف الدولي ساعد في هزيمة المتشددين الإسلاميين في عشر قرى في محافظة كركوك العراقية.
وفي هولندا، اهتمت الصحف بانتعاش أسواق الأسهم العالمية وقضية استقبال طالبي اللجوء، إذ أشارت صحيفة (إن إر سي)، في مقال بعنوان “البورصات العالمية تغلق على ارتفاع”، إلى أن أسواق الأسهم قد تعافت بعد الخسائر الفادحة التي سجلتها في الأسبوع الماضي.
وأبرزت الصحيفة أن ذلك يشكل علامة إيجابية تأتي بعد ستة أيام متتالية من الخسائر والتي ترجع جزئيا إلى المعلومات التي تشير إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
من جهتها، تطرقت صحيفة (فولكسكرانت)، في مقال بعنوان “الحكومة تجدد طلبها لمزيد من مراكز الاستقبال”، إلى قضية استقبال المهاجرين في هولندا.
وأفادت الصحيفة، استنادا إلى كاتب الدولة في الأمن والعدالة، أن الحكومة جددت طلبها للبلديات إلى توفير الخدمات عبر المزيد من مراكز استقبال اللاجئين الجدد في العديد من المناطق.
وأضافت الصحيفة أن هولندا مطالبة بالمساهمة في توزيع أفضل لتدفقات اللاجئين في جميع أنحاء أوروبا.
من جانبها، أكدت صحيفة (أ دي) أن عدد الأسرة قد ارتفع بنسبة 20 في المائة في الأسابيع الأخيرة لكنه لا يزال غير كاف نظرا للتدفقات الكبيرة لطالبي اللجوء الذين يتمكنون من دخول هولندا.
وفي البرتغال، تطرقت الصحف إلى تهديد نقابات بمقاطعة الحملة الانتخابية لأحزاب في الائتلاف الحكومي وانسحاب المرشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2016.
وكتبت صحيفة (بوبليكو) أن الحزبين الحاكمين (الحزب الاشتراكي الديمقراطي والوسط الديمقراطي والاجتماعي) يتوقعان احتجاجات خلال حملة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل.
من جهتها، تطرقت صحيفة (إي) إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق بيدرو سانتانا لوبيز من الانتخابات الرئاسية التي تجرى سنة 2016 بسبب “المسؤوليات المهنية”.
وقالت الصحيفة إن سانتانا لوبيز، اختار أن يعلن قراره بالانسحاب من السباق لتجنب أي تفسير له علاقة مع نتائج الانتخابات العامة المقبلة.
