اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بقصف مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة قندوز في أفغانستان، والفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت ولاية كارولاينا الجنوبية، والتوصل إلى اتفاق بشأن الشراكة عبر المحيط الهادئ وتأثير ذلك على سير الحملة الانتخابية الحالية في كندا في أفق الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن واشنطن شددت أمس الاثنين على أن الغارة الجوية، التي استهدفت مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز بأفغانستان، تمت بناء على طلب من القوات الافغانية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي جون كامبل، رئيس بعثة حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، تأكيده أن “القوات الأفغانية، التي صرحت بأنها كانت تحت نيران طالبان، طلبت دعما جويا من القوات الأمريكية”، مشيرة إلى أن الجنرال الأمريكي لم يوضح ما إذا تم استهداف المستشفى عن طريق الخطأ أم لا.
وحسب صحيفة (نيويورك تايمز) فإن الجنرال كامبل لم يوضح لماذا تم استهداف المستشفى، في حين أن منظمة أطباء بلا حدود قد كشفت مكان تواجدها إلى السلطات الافغانية والأمريكية، ولا لماذا لم يكن بالإمكان وقف القصف بعد الرسائل الأولى التحذيرية لمنظمة أطباء بلا حدود.
من جانبها، كتبت (دو هيل) أن البيت الأبيض رفض وصف قصف المستشفى، الذي خلف مقتل 19 شخصا وإصابة أزيد من 37 آخرين، بÜ”جريمة حرب”.
وأبرز المصدر ذاته أن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جوش إيرنست قال إنه “حادث مأساوي”، مشيرة إلى أن التحقيق العسكري ما زال جاريا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن واشنطن قد أعلنت عن إطلاق “تحقيقين شاملين” لتسليط الضوء على ملابسات هذا الحادث، والذي ستقوم به وزارة الدفاع ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى آخر سيجرى بالتعاون مع الحكومة الأفغانية.
على صعيد آخر، ذكرت (واشنطن بوست) أن الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت ولاية كارولاينا الجنوبية منذ الخميس الماضي قد أودت بحياة تسعة أشخاص وحرمان عشرات الآلاف من الأمريكيين من الكهرباء والمياه الصالحة للشرب .
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن حاكم ولاية نيكي هالي، أن تهاطل الأمطار قد بلغ “مستوى الألفية” (الإحصائية التي تحدث مرة كل ألف سنة) في بعض مناطق الولاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيضانات أدت إلى القيام بالعديد من عمليات الإجلاء، حيث تم إيواء أزيد من 900 شخص في حوالي 25 مركزا للطوارئ منذ أمس الاثنين، مضيفة أن 26 ألف شخص على الاقل حرموا من الكهرباء و40 ألفا آخرين من الولوج إلى المياه الصالحة للشرب منذ الاثنين.
وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفن هاربر كان ينتظر منذ عدة أسابيع التوصل إلى إبرام اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنه بعد النقاش الدائر حول مسألة ارتداء النقاب أثناء مراسم تسليم الجنسية الكندية، وجد زعيم حزب المحافظين في اتفاقية التجارة رهانا آخر لإثارة النقاش الانتخابي حولها.
أما صحيفة (لو دروا) فكتبت أنه بعد بداية مهتزة نجحت الحملة الانتخابية لحزب المحافظين في تحقيق المكاسب، خاصة مع إعلان أمس الاثنين عن التوصل إلى اتفاق بشأن الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تمنح لهاربر ما يعتبره بطاقة كبيرة أخرى في سباقه الانتخابي.
من جهتها، كتبت (لو سولاي) أنه حتى ولو كانت هذه الحملة طويلة جدا، فإن لها مزايا، تتمثل بالأساس في القدرة على اختبار المرشحين والأحزاب السياسية على عدد أكبر من المواضيع.
من جهتها، كتبت (لا بريس) أن الترويج لهذا الاتفاق أخذ منعطفا خاصا في السياق الانتخابي في كندا، مشيرة إلى أن قادة الأحزاب صرحوا بالفعل بشأن مزايا أو مخاطر هذه الاتفاقية.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن وزراء التجارة من 12 دولة في المحيط الهادئ، من بينها المكسيك، توصلوا أمس إلى اتفاق بشأن اتفاق شامل للتجارة الذي سيعمل على الحد من الحواجز الجمركية ووضع معايير مشتركة، حسب مسؤول بارز قريب من المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في معرض تعليقه الفوري على هذا الخبر، قال، وفقا لموقع روسيا اليوم، “نحن لن نسمح لدول مثل الصين بإرساء قواعد الاقتصاد العالمي”.
كما نقلت الصحيفة عن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو ترحيبه باختتام المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، واصفا إياها بالاتفاق المتقدم، الذي سيعزز التكامل التجاري لبلاده مع العالم.
وببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن الحزب البنمي (حاكم) يدير شؤون البلد في غياب معارضة سياسية قوية قادرة على تحقيق التوازن، وذلك بسبب الصراعات التي تعرفها أهم الهيئات الحزبية في الساحة، موضحة أن الخلاف حول الزعامة بالحزب الثوري الديمقراطي وتورط قيادات من حزب التغيير الديمقراطي في قضايا فساد أضعفت قدرة المعارضة على مساءلة حكومة الأقلية، التي تمكنت من تمرير قوانينها ومشاريعها من البرلمان دون نقاش حقيقي من قبل المعارضة.
من جانبها، نقلت صحيفة (بنما أمريكا) تصريحات المدعية العامة للجمهورية، كينيا بورسيل، التي أكدت فيها أن السنة المقبلة ستشهد إحالة عدد مهم من قضايا فساد الحكومة السابقة (2009 2014) التي اقترب انتهاء التحقيق فيها على القضاء، موضحة أن النيابة العامة فتحت تحقيقات في حوالي 234 قضية، وحجزت أزيد من 140 مليون دولار، والعديد من ممتلكات المسؤولين السابقين.
أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (هوي) عند توتر العلاقات بين الدومينيكان وهايتي بسبب قرار الحظر الذي فرضته السلطات الهايتية بصفة مفاجئة على استيراد المنتجات الدومينيكانية عن طريق البر من أجل محاربة التجارة غير المهيكلة بين البلدين اللذين يقتسمان جزيرة (هيسبانيولا) بالبحر الكاريبي.
وأشارت اليومية، في هذا السياق، إلى إعلان وزير الخارجية، أندريس نافارو، عن تقديم الحكومة لشكاية لدى منظمة التجارة العالمية للاحتجاج على قرار الحظر الذي وصفه بأنه تمييزي ويخرق قواعد حرية التجارة العالمية ويشكل انتهاكا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها العام الماضي بين البلدين، خاصة وأنه يؤثر على ثلث الصادرات إلى هايتي، وهو ما يعادل نحو 400 مليون دولار سنويا.
ومن جهتها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند تواصل عملية ترحيل المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين في ظل الأزمة التجارية القائمة بين سلطات سانتو دومينغو وبور أو برانس، مبرزة في هذا الصدد أن عملية ترحيل قوات الأمن لنحو 412 من المهاجرين غير النظاميين الذين تم ضبطهم خلال نهاية الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم عبور المناطق الحدودية بين البلدين، تمت تحت إشراف ممثلي منظمات حقوق الإنسان من كلا البلدين، والتي أكدت على عدم توصلها بأي تقارير عن احتمال إساءة معاملة المهاجرين.
