اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بموضوع الإرهاب والاتصالات الدولية الجارية لمكافحته، والأزمة السورية وحادث إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية،والأزمة اليمنية ، ومواضيع أخرى محلية.
ففي مصر كتبت جريدة (أخبار اليوم) ،في مقال لها، عن المشكلة القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب سد النهضة التي تقوم إثيوبيا ببنائه على نهر النيل على خلفية التخوفات المصرية من فقدان حصتها من مياه النيل وهي (55 ونصف مليار متر مكعب سنويا).
ودعت الصحيفة وزارة الخارجية المصرية إلى عقد مؤتمر دولي قريب تدعو فيه خبراء من الأمم المتحدة وكبار فقهاء القانون الدولي في العالم وكل المهتمين ل”طرح قضيتنا ومناقشتها في العلن بطريقة علمية وبصوت مسموع، فقضيتنا عادلة وهي مشكلة دولية وتخص غالبية الدول المتشاركة في الأنهار”.
وقالت إن مصر تريد لإثيوبيا حقها في التنمية ” لكننا أيضا لا نريد الموت عطشا ونحرص على البقاء والحياة والتنمية ولا نريد أن نصل للطريق المسدود”.
أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في مقال لرئيس تحريرها بعنوان (قبل أن تضيع سوريا) أن كل دول العالم استباحت الأجواء والأراضي السورية بعد أن فقدت الحكومة في دمشق سيطرتها علي السيادة الوطنية.. وقررت قوي المعارضة المختلفة الاستمرار في القتال حتى لو ضاعت البلاد بأسرها.
ووأعربت عن أسفها لأنه ” من البداية ترك العرب الشأن السوري يخرج من ايديهم.. ولم تستطع الجامعة العربية حل المشكلة(..)وأصبح الحل في يد الآخرين”.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الشعب اليمني يخضع لأبشع عملية اختطاف عرفها التاريخ، مؤكدة أنه بالرغم “من أن هذا الاختطاف سينتهي قريبا، إلا أن كلفة الصراع الدائر في اليمن، مرتفعة جدا” مبرزة أن الذين حكموا اليمن وتسببوا أساسا بسرقة موارده ونهبه على مدى عقود هم ذاتهم الذين يتسببون اليوم بحرقه عسكريا وماليا واجتماعيا.
أما صحيفة (الوطن)، فأشارت في افتتاحيتها، إلى تواصل الانتصارات على أعداء اليمن، حيث الواقع يؤكد أن النصر الكبير قاب قوسين أو أدنى.
وثمنت الافتتاحية، في هذا السياق، الدور الذي يقوم به جنود القوات المسلحة الإماراتية ” بإقدام وعزم نحو تحقيق هدفهم السامي في نصرة اليمن وأهله والحفاظ على هويته العربية، من خلال الانتصارات الكبيرة التي تحرزها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدحر مليشيات الغدر والخراب، وتطهير كل الأراضي اليمنية من إفرازات الأطماع الإيرانية “.
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن تركيا بررت إسقاطها للطائرة الحربية الروسية داخل الأراضي السورية، بأنها كانت تمارس حقها في الدفاع عن سيادتها، مؤكدة أن ” لجوء أنقرة إلى مبدأ السيادة للقيام بهذا الفعل يثير تساؤلات كثيرة حول التطبيق الملتبس لمبدأ السيادة”.
واعتبرت الافتتاحية إن ادعاء السيادة في تبرير إسقاط الطائرة الحربية الروسية “يتناقض بالمطلق مع السلوك السياسي والعسكري التركي، عدا افتقار هذا التبرير إلى الدليل والمصداقية، من دون الدخول في الأسباب الخفية التي تقف وراء هذا الفعل”.
وخلصت إلى أن “الحريص على سيادة دولته يجب أن يكون حريصا على سيادة الآخرين. لا أن يكون مفهوم السيادة لديه استنسابيا ويخضع لمعايير القوة فقط”.
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن العالم حبس أنفاسه عندما أعلنت تركيا عن إسقاطها طائرة حربية روسية على الحدود السورية، يوم 24 نونبر الجاري، مشيرة إلى أنه لم يحدث أبدا أن تم إسقاط طائرة بين الطرفين، وهذه أول مرة تقوم دولة عضو في حلف الناتو بإسقاط طائرة روسية.
وأوضحت الصحيفة أن الرد الروسي حاليا لن يكون عسكريا داخل تركيا، وإنما بدأ الرد اقتصاديا، ولكن روسيا أيضا نقلت أسلحتها ومعداتها المتطورة إلى سورية، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يعاقب تركيا عبر مواجهة جميع خططها في سورية بصورة موجعة، إذ إن تركيا كانت أحد أهم اللاعبين الرئيسيين في الساحة السورية، وهذا سيتغير بعد إسقاط الطائرة الروسية.
وعن الموضوع ذاته، ترى صحيفة (الأيام) أن واقعة إسقاط القاذفة الروسية من قبل تركيا تنذربأن المنطقة دخلت فعلا في”المرحلة الصعبة أو العصيبة”، إذ بدلا من اتحاد العالم في قوته لمحاربة (داعش) والقضاء عليه، كانت الحرب البينية هي النتيجة، خاصة في ظل تحذير بوتين إنه ستكون هناك عواقب وخيمة للعلاقة بين موسكو وأنقرة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الواقعة قد تقلب الأوضاع تماما بما يؤدي إلي اندلاع مواجهات بين الأطراف الدولية، ناهيك عن نهاية الأمل في حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات وقضت على سورية.
وفي قطر ، نوهت صحيفة ( الشرق) بالقرار الذي أصدره أمس النائب العام القطري ، علي بن فطيس المري، القاضي بمنع ملاك الشركات والمقاولين والمهندسين والاستشاريين المسؤولين عن المشاريع الكبرى التي كشفت عيوبها الامطار من مغادرة البلاد الى حين انتهاء التحقيقات معهم ، معتبرة أن هذا القرار “يمثل رسالة قوية وواضحة بأن توجيهات القيادة في البلاد باعتماد مبدأ المحاسبة والشفافية والنزاهة ستصبح حقيقة واضحة وأن الجميع سواسية أمام القانون “.
وتوقعت الصحيفة في افتتاحيتها أن تنتهي هذه التحقيقات “إلى نتائج واضحة وقوية” ، مبرزة أن الهدف منها “تأمين جودة تنفيذ المشروعات وأولى الخطوات لتحقيق هذا الهدف هي محاسبة المسؤولين وحظر الشركات المخالفة ومنع الشركات المتورطة في مشروعات غير مطابقة للمواصفات من المنافسة في أي مشروع حكومي مستقبلا “. على صعيد آخر ، اعتبرت صحيفة ( الوطن) أن الإرهاصات بشأن ما سيحدث بالنسبة لملف القضية السورية تتزايد ، “في توقيت يزداد فيه التأزم وتشهد الأوضاع في سوريا تعقيدات وتداعيات كثيرة، بعد أن عمدت روسيا إلى الإلقاء بثقلها بشكل واضح إلى جانب نظام الأسد “.
و بعد أن لاحظت أن مجمل التحركات والاتصالات الراهنة تكشف عن انقسام في الآراء بشكل أساسي تجاه الملف السوري، شددت الصحيفة على ضرورة “النظر برؤية حكيمة الى المستقبل الذي ينشده الشعب السوري، وذلك عبر رؤية يتم فيها تجاوز سلبيات وكوارث زمن الديكتاتورية والطغيان، والالتفات الى متطلبات المرحلة المقبلة عقب تحقيق الحل السياسي العادل المنشود “.
وفي الأردن، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان “مديونية الأردنيين”، أن المديونية ارتفعت إلى 24,5 مليار دينار تقريبا (دينار واحد يعادل نحو 1,4 دولار)، حتى متم شتنبر الفائت، معتبرة أن هذا الرقم “مذهل وخطير وصعب”.
واستطردت الصحيفة أن إعلان المديونية، بهذه الصراحة، “يقول إن هناك إجراءات أخرى مقبلة على الطريق، من أجل مواجهة هذا الوضع، وهي إجراءات لن تكون مقبولة شعبيا، إذ نرى الفقر المدقع قد عم كل مكان، وحياة الناس تتراجع على كل المستويات”.
وتحت عنوان “اللامركزية على المحك”، تطرقت صحيفة (الغد) لقانون اللامركزية الذي تمت دسترته أخيرا، فقالت إنه إذا تم اختصار الأمر في شكل الإدارة المحلية، فإن المشروع بأكمله “قد لا يكتب له النجاح، وسيتم التخلي عنه بسرعة”، ذلك أن الفكرة الأساسية في تجارب اللامركزية هي أنها عملية تحول اجتماعي وسياسي نحو مجتمعات تخطط لنفسها وترفع مكانة الإنتاج المحلي وقيمته.
وحسب كاتب المقال، فإن “الخبرة الطويلة من المركزية” في الأردن “لا يمكن شطبها بجرة قلم، ولا يمكن تصور انتقال سلس وسريع نحو اللامركزية من دون مشاكل ومعوقات، ما يعني أن المحك الحقيقي يكمن في خلق بيئة مواتية لعملية الانتقال (…)”.
وتناولت (الرأي)، في مقال لها، تناول مسؤولين أردنيين لأخبار تحول سياح روس، كانوا من بين أهم زبائن شرم الشيخ وتركيا، إلى العقبة (جنوب الأردن)، فأوضحت أن أهم أسباب هذا التحول سقوط طائرة روسية في مصر والتوتر بين موسكو وتركيا.
وبعد أن تساءلت الصحيفة: كيف يمكن جعل العقبة مقصدا دائما للسياح الروس¿، أبرزت أن هذه تعد “فرصة هائلة يحتاج استغلالها إلى إجراءات عاجلة لتوطين السياحة الروسية التي تمتاز إقامتها بطول المدة وبسخاء الإنفاق”.
تركيا دولة قوية حليفة لأمريكا وعضو في حلف الناتو ولن يتجرأ الروس على مواجهتها عسكريا إنما سيواجهونها اقتصاديا وسياسيا فقط لكن الاستنتاج الوحيد الذي يستطيع أي واحد استخلاصه هو أن الروس يخشون مواجهة حلفاء أمريكا وتركيا خير مثال… إذن روسيا ليست كما يتصور البعض على أنها دولة قوية أكثر من أمريكا بل هناك حقيقة واحدة وهي أن أمريكا هي الأقوى وكفى… الغريب في الأمر هو أن روسيا تقصف المعارضة السورية بدل قصف داعش!