اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بقمة المناخ المنعقدة حاليا بباريس بمشاركة نحو 150 دولة من دول العالم ، والأزمة السورية وحادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية، والحرب في اليمن، والوضع في لبنان.
ففي مصر كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لأحد كتابها بعنوان (خطة لإنقاذ العالم) أن المسؤولية الملقاة على عاتق مؤتمر باريس هي “وضع خطة واضحة” لمواجهة الخطر الأكبر المحيط بالعالم الآن، في ظل التقلبات الحادة في الأحوال الجوية، التي هي نتيجة مباشرة لتغير المناخ الناجم عن تلوث البيئة والاحتباس الحراري.
واستطردت أن الخطر الأكبر الذي يخشاه العالم حدث بالفعل وتداعياته قادمة إذا لم تتم مواجهتها والتعامل معها والحد منها ” وهذا يعني أن تتوقف الدول الصناعية الكبري عن الممارسات السلبية والضارة التي تقوم بها(..) ومساعدة الدول النامية على مواجهة الأخطار المحدقة بها نتيجة المتغيرات المناخية..”
وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها عن قمة باريس ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيها ولقائه بعدد من زعماء العالم وقالت إن السيسي طرح عند اجتماعه بمديرة اليونسكو عدة نقاط هامة للحوار والتحرك نحو المستقبل وتتلخص في ” دور التعليم والثقافة في حماية الشباب من الانجذاب إلى الافكار والجماعات المتطرفة” ودور اليونسكو في ” التصدي لتدمير الإرهابيين للتراث الثقافي العالمي والذي لا يمكن تعويضه وترتيب البرامج اللازمة لمساعدة الدول المتضررة على ترميم وانقاذ المعالم الاثرية والتاريخية التي طالها عبث التطرف وعبواته الناسفة”.
ومن هنا-تقول الصحيفة- يمكن القول ان رسالة مصر إلى قمة المناخ تدعو بوضوح إلي ارتباط مستقبل العالم.. ليس فقط بحصر سلبيات التصحر وارتفاع منسوب مياه البحار وكوارث الفيضانات بل يرتبط بها.. تطهير العالم من اخطار وممارسات الإرهاب.
وفي قطر ، انصب اهتمام الصحف حول قمة باريس ، إذ أكدت صحيفة ( الوطن) في افتتاحيتاها أن قمة المناخ في باريس “تعد اكبر اجتماع عالمي يطلق من خلاله زعماء العالم دعوات للحفاظ على الأرض، ومجابهة ارتفاع حرارتها”.
وشددت الصحيفة على ان تحقيق هذا الهدف ” يحتاج إلى تعاون وتكاثف عالمي “، محذرة من ان “حرارة الأرض ترتفع، وما يمكن أن ينجم عن هذه الظاهرة إن لم يتم لجمها، والوصول إلى الغاية المبتغاة بتخفيض الحرارة درجتين، فإن البشر والحجر في خطر داهم .”
بدورها، قالت صحيفة ( الشرق ) في افتتاحيتها “إن ظاهرة الاحتباس الحراري قضية مهمة ومقلقة، تحتاج لتضافر الجهود للتوصل إلى اتفاقية، تتضمن التزاما بالحد من ارتفاع درجات الحرارة”، مضيفة أن التوصل لاتفاق دولي لمكافحة التغير المناخي “أضحى ضرورة ملحة، ولن يتحقق ذلك الا بتوافر الإرادة الدولية، ومراجعة ما تم الاتفاق عليه خلال السنوات الست الماضية منذ مؤتمر كوبنهاجن”.
وأوضحت ( الشرق ) أن الاقتراح الفرنسي بوضع حد لارتفاع درجات الحرارة، بمقدار درجتين يشكل أساسا لالتزام الدول، وخطوة نحو التوصل لاتفاقية دولية، وتجاوز الجدل بين الشمال والجنوب .
وفي الأردن رأت صحيفة (الغد) في مقال بعنوان “مكاسب (الحياد) الإسرائيلي في سوريا” أن الحافز الإسرائيلي للتعامل بمرونة وتغاض وتساهل مع الروس وما يفعلونه في سوريا سيزداد مع التوتر التركي الروسي، وأن العقوبات الاقتصادية الروسية بحق تركيا، “إذا ما طبقت فعلا، قد تنفع الاقتصاد الإسرائيلي”، فضلا عما يعنيه هذا التوتر من “انشغال” للأتراك “بعيدا عن خطابهم التصعيدي ضد السياسات الإسرائيلية (…)”.
ووفقا للصحيفة، فإن حربا بالوكالة محتملة بين تركيا وروسيا في سوريا، “يمكن أن تبدو مفيدة للإسرائيليين، وسيجري تسهيل المهمة الروسية بما في ذلك داخل المجال الجوي للطائرات وأنظمة الدفاع الإسرائيلية، مع توقع الاستفادة من الطرفين التركي والروسي، على السواء، اقتصاديا وسياسيا”.
وكتبت (الدستور)، في مقال بعنوان “المقاومة ولا رهان على غيرها”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لربط الكفاح الفلسطيني بالإرهاب “الإسلامي”، ويسعى لربط معاناة “الإسرائيليين”، بسبب شجاعة المقاومة الشبابية الرافضة للاحتلال، بمعاناة الأوروبيين من تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، قافزا عن حجم الخسائر والتضحيات التي دفعها العرب والمسلمون على أيدي التنظيمين.
واستطردت الصحيفة أن أول أسباب الإرهاب ودوافعه هو “ما فعله ويفعله المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي من احتلال وتخريب ومؤامرات لا تستثني أحدا من العرب”، لتخلص إلى التأكيد على أن “لا أمل نحو أي تسوية غير مسنودة بالمقاومة الشعبية (…)”.
وبالإمارات، واصلت الصحف الاحتفاء بتخليد البلاد أمس الاثنين ل(يوم الشهيد) للمرة الأولى، فأبرزت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، في هذا الصدد أن “تكريم شهداء قواتنا المسلحة بمنحهم وسام الشهيد في احتفال مهيب، يعد تكريما لروح البطولة، ولكل واحد فينا يؤمن أن هذه البلاد تستحق الحياة والدفاع عنها، في وجه الشرور والظلاميين”.
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه “منذ أن عصفت الأزمة بالشعب اليمني الشقيق، وحاولت شرذمة من المرتزقة الذين يقتاتون على الغدر والخيانة انتهاك سيادتهم وهويتهم، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي حملت على عاتقها صون سيادة اليمن وحرية أهله، فكان لدورها المحوري في اليمن عظيم الأثر في كبح جماح قوى الشر بالمنطقة”
أما صحيفة (الخليج)، فخصصت افتتاحيتها، لاجتماع قادة دول العالم في باريس لبحث الإجراءات السريعة لوقف الاحتباس المناخي الذي يهدد الكرة الأرضية بكوارث غير مسبوقة ، مؤكدة أنهم “يواجهون في الواقع أيضا مهمة مواجهة آفة الإرهاب والتطرف التي تهدد العالم بمصير لا يقل خطرا عن تغير المناخ”.
وأكدت أنه إذا كانت أجراس الإنذار يتردد صداها بشأن الآثار المدمرة للانحباس الحراري الناجم عن النشاط البشري وخصوصا في الدول الصناعية، فإن أجراس إنذار أخرى تقرع في أرجاء الكون تحذر من استفحال واتساع الإرهاب الذي بدأ يضرب في كل مكان ويهدد الحضارة البشرية باعتبار أن الإرهاب الذي “نشاهد نماذجه في العراق وسوريا ودول شمال إفريقيا وبعض الدول الأوروبية، ومن قبل في الولايات المتحدة في 11 شتنبر 2001 هو نموذج للتوحش غير المسبوق المعادي للإنسان ولكل الأديان والقيم والقوانين المألوفة”.
وفي البحرين، أفردت الصحف مقالات للاحتفاء بيوم المرأة البحرينية، حيث أوضحت (الوسط) أن الأخيرة كسرت الكثير من القوالب النمطية، فهي اليوم تدير منزلها، وشركتها، وفي أحيان عديدة ترى أن دخلها أفضل من زوجها، وهي أكثر تعليما وإبداعا في عدد من المجالات، مستطردة أنه مع ذلك، فإن المرأة “لازالت لا تتسنم مناصب قيادية في الحياة العامة بالحجم الذي يوازي عطاءاتها، ولعل ذلك لعدة أسباب، بعضها يعود إلى المرأة، وبعضها يعود إلى ما تبقى من القوالب النمطية التي لازالت تسيطر على ذهنية الكثيرين”.
ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن الاحتفاء يوم فاتح دجنبر من كل سنة بيوم المرأة البحرينية يأتي تقديرا لجهودها ونضالها في المشاركة والمساهمة في دعم وتطوير المجتمع البحريني، مؤكدة أن مساعي الحكومة في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إلغاء كافة مظاهر التمييز ضد المرأة “مساع مشكورة تحتاج إلى تضافر وجهود من أجل تحقيق مساواة واقعية بمعايير موضوعية ومعقولة”.
وأوضحت صحيفة (البلاد)، بدورها، أن المتتبع لمسيرة المرأة البحرينية لا يمكنه إنكار حقيقة ودور المجلس الأعلى للمرأة في إعداده وتبنيه جملة من المبادرات والمشاريع والبرامج خلال السنوات الماضية والتي كان لها الأثر الكبير في تطور المرأة وتغيير نظرة المجتمع البحريني لها.
ومن ناحيتها، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) الدور المحوري الذي أضحت المرأة تقوم به في عالم المصارف على أرض البحرين، مستطردة أن المناصب القيادية التي تنالها المرأة على هذا الصعيد “لا تزال نادرة”، وأن المرأة العاملة في القطاع الخاص لا تزال بوجه عام “تلقى صنوفا من المضايقات، إلى درجة الشكوى من تواصل محاولات تجريدها أو حرمانها من الحقوق التي جاءت بها القوانين في العهد الإصلاحي، والتي بذل في إنجازها المجلس الأعلى للمرأة جهودا كبيرة”.
وبلبنان، قالت صحيفة (المستقبل) في افتتاحيتها إن أوضاع اللبنانيين اليوم، كما أن أوضاع الدولة بكل مرافقها ومؤسساتها “أسوأ بكثير عما كانت عليه قبل 18 شهرا”. وقالت إن الأزمات المتراكمة “سيئة وتزداد سوء”، خاصة مع الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وبالرغم من ذلك، تضيف الصحيفة “هناك إجماع مبدئي على ضرورة تدارك الأمور قبل الوصول الى الهاوية الأخيرة”.
وفي سياق هذه الأوضاع تحدثت (السفير) عن اكتمال “لجهوزية” في انتظار “ساعة الصفر” التي تؤذن بتحرير العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى تنظيم (جبهة النصرة) بعد 16 شهرا من الأسر في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
وفي الملف الرئاسي كتبت صحيفة (الجمهورية) تقول إن أجواء “متناقضة” تلف التسوية، وتتراوح بين من يؤكد أنها قطعت شوطا مهما، وبين من يتحدث عن عقبات عدة وعراقيل مهمة تعترض سبيلها.
وفي هذا السياق نقلت (الأخبار) عن المرشح للرئاسة ميشال عون، تأكيده أنه “لم يتبلغ رسميا بالاتفاق بين زعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري وزعيم (تيار المردة) سليمان فرنجية، حول ترشيح الأخير للرئاسة.
أولا كيف يعقل أن يتكلم رئيس انقلابي عن المناخ مثل السيسي؟ لقد دمر سيناء عن أخرها بالقنابل والصواريخ حتى إعصار من الدرجة الثالثة لن يفعل ذلك…. روسيا ستعاني الأمرين في سوريا وسيحدث لها نفس المصير الذي جنته في أفغانستان لأنها تقاتل المعارضة السورية التي تقاتل من أجل إسقاط رئيس ديكتاتوري عمر لنصف قرن في منصبه ولا تنسوا أن تركيا تدعمها قطر والسعودية وأمريكا وعندما نتحدث عن هذه الدول فإننا أمام دعم من الترليونات من الدولارات جاهزة لمدها لتركيا بأي شكل من الأشكال ضد حربها القادمة مع روسيا في سوريا… روسيا ارتكبت خطأ فادحا في دعمها للأسد ولن تجني وراءه سوى الويلات…. الجنود الإماراتيين الذين قضوا نحبهم في اليمن هم للأسف الشديد لم يسبق أن خاضت دولة الإمارات أي حرب في المنطقة لذا يبقى جيشها ضعيف جدا من حيث القوة لأن المعيار في معارك الحروب هي الكفاءة القتالية وليس الأسلحة الثقيلة المتطورة…. الشرق الأوسط في خطر.