التمسماني: هذه الأسباب ستحث المغاربة على التصويت في الانتخابات

التمسماني: هذه الأسباب ستحث المغاربة على التصويت في الانتخابات
الخميس 3 شتنبر 2015 - 16:30

اعتبر سعيد التمسماني، المحلل السياسي المغربي، أن ورش الجهوية المتقدمة المقترح في المغرب، هو بمثابة ثورة جديدة بالمقارنة مع كل المفاهيم السابقة للامركزية التي طرحت في هذا البلد، فهو يشكل بالنسبة إليه هيكلا جديدا يقطع مع الماضي، سواء من حيث المفهوم أو الأهداف، وهو خطوة متقدمة في عملية بناء الديمقراطية في الحياة السياسية والاجتماعية بالمملكة.

وأشار التمسماني، الذي يشغل منصب عضو نادي الصحافة بواشنطن، إلى كون الديموقراطية تظل الهدف الأساسي المتوخى من الجهوية الموسعة، التي تطمح بدورها لى تعزيز دور الجهة بالمغرب، وهو ما يعني تغييرات كبيرة في توزيع الصلاحيات بين الجهات المركزية والمحلية، أي نقل الصلاحيات من المركز إلى الهوامش، مما سيضاعف أعداد مراكز القرار ويجعلها أقرب إلى الشعب. وبهذه الطريقة فإن مبادئ الاستقلالية في اتخاذ القرار والاستقلال المالي سيكون خطوة هامة إلى الأمام في مسار تكريس الديموقراطية في البلد ككل.

وفي شرحه للديموقراطية، قال التمسماني في مقاله المنشور في صحيفة Eurasiareview، إنه من المعروف أن الديمقراطية تعني شيئا أكثر بكثير من إجراء الانتخابات، لكن التصويت في نظره يظل الوسيلة المثالية لإرسال رسالة قوية إلى الحكومات والأحزاب السياسية، فكلما كان عدد الأصوات كثيرا، كلما كانت الرسالة أكثر قوة.

“وكمواطنين مغاربة، هذه فرصتنا المناسبة لكي يكون صوتنا مسموعا، لجعل المسؤولين المنتخبين تحت ضغط المساءلة عن كل قراراتهم، فصوتنا سيكون سلاحنا عندما يتعلق الأمر بالقضايا الهامة التي تؤثر على مجتمعنا، ولذلك سيصبح لكل صوت أهمية خاصة يوم الانتخابات” يقول التمسماني.

ويعود كاتب المقال إلى الماضي ليذكر أنه خلال سنوات كثيرة، كان العديد من المغاربة في الكثير من الأحيان يفضلون عدم التصويت لأنهم يعتبرون قيامهم بذلك غير مهم، تحت ذريعة أن صوت شخص واحد لن يغير شيئا، غير مدركين أن ذلك الصوت يمكنه أن يؤثر بالعديد من الطرق، فخلال الانتخابات التشريعية مثلا، يتم انتخاب أعضاء البرلمان الذين يكلفون بإنجاز القوانين وتقرير السياسات التي سيكون لها آثار على البلاد لسنوات كثيرة قادمة.

وأكد التمسماني على ضرورة فهم المواطنين فكرة أن أصواتهم تساعد على تحديد الذين سيشكلون ركائز السياسات المحلية، والإدارة الحضرية والقروية بالمغرب. الشعب اليوم أمامه الفرصة للاختيار وليس التصويت فقط، وعدم استيعاب هذه الفكرة، يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على حياتهم اليومية وعلى معيشهم أيضا.

وتوقع الكاتب أن تكون نتائج الانتخابات المقبلة، المقرر انعقادها في الرابع من الشهر المقبل، بمثابة إشارات ترسم ملامح تركيبة الحكومة المحتملة المقبلة، إذ أنه في المغرب، يكون على الحزب الفائز في الانتخابات أن يقدم من أعضائه رئيسا للحكومة، هذا الأخير الذي يعرض على الملك تشكيلة حكومية للمصادقة عليها.

ورأى المحلل، أنه يتوجب على المغاربة أن يكونوا على بينة من أهمية التصويت، وينبغي على الجميع المشاركة والإسهام في العملية الديموقراطية من خلال ممارسة حقهم في التصويت، مع تفادي فعل ذلك من أجل مصالح شخصية، عبر التصويت للمرشح الذي يستحق فعلا صوتهم، والحكم عليه بالنظر إلى مستواه وأخلاقه لا غير.

وقد استشهد الكاتب في مقاله بما جاء به الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال62 لثورة الملك والشعب.، الذي قال فيه ” الملك محمد السادس “للمواطنين الحق في معرفة كل شيء عن المؤسسات التي تخدمهم، حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار الصحيح والاختيار المناسب”.

هذا الاقتباس جعل المحلل يستنتج كون الملك قد سلط الضوء على المهمة والدور الملقى على عاتق كل مؤسسة، والتأثير الذي سيكون لها على حياة المواطنين، مؤكدا أن الحكومة مسؤولة عن تنفيذ القوانين ووضع السياسات العامة، ووضع الخطط القطاعية ومسؤولة أيضا عن الإدارات العامة.

وعاد الكاتب مرة أخرى للاستناد على الخطاب الملكي الذي جاء فيه: “إن تنفيذ الخطة الجهوية المتقدمة أن يكون حجر الزاوية في وحدة المغرب ووحدة أراضيه، وسوف يساعدنا على تحقيق التكافل الاجتماعي، كما ستكون الانتخابات المقبلة، التي ستعقد في غضون أيام قليلة، حاسمة بالنسبة إلى مستقبل المغرب، بالنظر إلى الصلاحيات الواسعة التي منحها الدستور والقانون للمجالس الإقليمية والمجتمعات المحلية”.

وقد اعتبر الكاتب أن خبر تزايد عدد الناخبين المسجلين حديثا أمرا مفرحا ومطمئنا، خاصة وأن الأعداد تشمل أولئك الذين امتنعوا عن المشاركة في الانتخابات في الماضي، لأن تلك الفئة لم تكن راضية عن عمل المجالس المنتخبة. أما اليوم، فهم يريدون استخدام حقهم، والوفاء بواجبهم الوطني، على الرغم من أن الكثير منهم لا يزال يتساءل عن الشخص والحزب الذي يستحق ثقته.

‫تعليقات الزوار

20
  • نهيلة
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 16:50

    من اﻷحسن آ اﻹخوان غدا من صوتوو على حتى أحد

  • Iss@m
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 16:52

    L'objectif promordial est de faire dégager le faux barbu benzidane et son parti de la sène politique Marocaine. Nulle autre raison ne justifiera notre volonté d'aller voter. il est évident que il n'ya pas un autre parti sur qui on pet compter mais au moins les autres partis ont toujours laissé le Marocain moyen et pauvre tranquille contrairement aux bouuuujadas

  • المختار السوسي
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 16:53

    معظم المغاربة الاحرار غدا ان شاء الله …. سيشربون الشاي في ديارهم .. تاركين الساحة لتجار الاصوات ….

    الا ما كاين المعقول و الشفافية و محاسبة المخطئين …. علاش غادي تنزل …
    نفس الكذوب تعاد كل سنة ….و هاد الاشخاص هذه اخر مرة سترونهم فيها …

    بعد انقضاء المهرجان …. سيذهبون الى مكاتب مكيفة و يعودون الى عادتهم القديمة ….شد ليا نقطع ليك ..

  • sal europ
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 16:58

    سلام،اريد جواب هل شخص مستقر بالخارج مند 18سنة يجد نفسه مسجل بالاءحة الانخابية هل قانوني ام تزوير،شكرا

  • Hassan
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 17:15

    Les marocaines et les marocains voteront en masse demain et ils voteront pour les partis sérieux qui ne corrompent pas, qui volent pas et qui respectent les électeurs.

  • زائر غريب
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 17:15

    والله كدبوا علينا سنين . وانهبونا سنين وعاشوا قي النعيم مع لسرهم واقاربهم .واستفاد ابنائهم بالمنح بالقرائة في الخارج نعم كدبوا علينا مند الاستقلال .
    ستين سنة من الضلم السياسي .
    واستغرب واتعجب لما لما امر من بغض شوارع
    مدينتي وهي تسمى ببعض امناء الاحزاب من نهبوا وسرقوا وهربوا اموالهم ليشتروا بها جنسية اخرى .

  • محسن من وجدة
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 17:31

    راه للي خاص يتبدل هو لعقلية ماشي القوانيين ولا الجهوية. انا شخصيا ما نصوت حتى على واحد، الشخص الوحيد للي كنشوفو كيخدم هو الملك الله ينصرو. مدينتي وجدة تحسنت بالفعل ولكن ذالك راجع بالأساس إلى ملكنا الحبيب الذي لولا زياراته المتكررة إلى مدينة وجدة وخوف المسؤولين لما تقدمت الاوراش.راه مكان لحجيرة لبيوي الله ينصر سيدنا أو صافي.

  • Abdelhaq
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 17:39

    Demain sera un jour normal comme les autres on votera pas .on va travailler en attendant de connaitre celui qui va gagner pour ne jamais travailler.

  • radouane
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 17:55

    نحن تعيبنا من كل هده الترترة عام بعد عام

  • SDF
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 18:12

    لماذا نرى دول الغرب ناجحة في مشاريعها الانتخابية ?السر في ذلك ببساطة هو انها نابعة من ارادة شعبية مواطنة فعلية لا اقل ولا اكثر.وعاااااااالي ما كيفهمش او اللي ما باغيش يفهم.

  • younes
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 18:15

    الحزب الرابح معروف حتئ قبل بدئ الحملة الانتخابية . ويبقا الشعب ادات للظجة الاعلامية فقط .هذا ما وجدنا عليه ابائنا والحمد لله ….

  • red
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 18:33

    والله يا اخواني وكي لا اسقط في التعميم و اظلم البعض ….فاغلب المرشحين بغض النظر عن احزابهم لا تهمهم الا مصالحهم الشخصية…الحمد لله لكن الاخرة….احتراماتي

  • النهمر الهقنع
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 18:35

    الشيئ الوحيد الذي سيدفع المواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع هو 200 درهم لكن هذا قد لايضمن ان تكون الاصوات صحيحة غير هذا فنسبة المصوتين ستكون من بين الاضعف في العالم نصفها من المرشحين الذين سيصوتون عن انفسهم الا اذا استنجدت الداخلية بنسب من سنوات البصري من اجل استئناس الاجانب اما الراي العام الوطني كولشي عارف اشكاين و غير مييك

  • mourad
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 18:44

    laisser ces causes pour toi.la plupares des marocain ne sont plus des moutons.est ceux qui sont entres dans ces elections c est pour leurs bien.

  • ابو عبد القدوس
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 19:39

    المسؤولية لا تمنح لمن يطلبها،هذه قاعدة فقهية وقانونية و سياسية و اجتماعية واقتصادية،و لكن للاسف لا نريد كاحزاب و كناخبين و كمنتخبين و كمسؤولين في اجهزة الدولة ان ننتبه انه كل الفساد الذي يستفحل في المؤسسات الدستورية بعد كل العمليات الانتخابية هو بسبب مخالفة هذه القاعدة،و الفضل بما شهدته التجارب الماضية ،و الايام بيننا فيما ستشهده بعد الجمعة القادمة.

  • ابو سعد
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 20:04

    اامشاركة في التصويت ليست غاية او محطة نهائية بل هي مجرد وسيلة ستساعد في رسم خريطة جديدة للمشهد السياسي ستعقبها محطات اخرى في الطريق الى الديمقراطية والتسيير المحلي والجهوي الموسع من اجل مغرب تسود فيه التنمية الاقتصادية والاحتماعية والثقافية.عدم المشاركة موقف سلبي وعدمي لا يساهم في التغيير بل يكرس العزوف والشعور بالاحباط والانتظاريةالتي لن نكسب منها الا الياس والتخلف والضياع!؟

  • عبدو الراي
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 20:19

    عندي اليقين أن الشباب و الطبقة الوسطى التي كانت غالبا ما تقاطع الانتخابات ، ستتوافد غدا 4 ستنشر 2015 على صناديق الاقتراع لتدلي بصوتها .لأنها لم تعد تقبل أن تبقى في وضعية التلاميذ تمارس عليهم الأستاذية من طرف شيوخ السياسة . فهم يعلمون انهم الأمل الوحيد لقلب الطاولة على من استغلوا الحراك الشعبي وتسلطوا على هذا الشعب وقهروه وسدوا في وجهه جميع المنافذ .

  • adel
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 22:15

    ا نا استنتجت من خلال بعض اراء الشارع والمقاهي ان اغلبية سيصوتون لسبب واحد:الاطاحة ببنكيران وحزبه.

  • Med Tger
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 22:20

    يا اخوتي واخواتي فكروا جيدا . ان عدم اختيار المرشح الاصلح والتصويت له سيكون غلطا فادحا ! تصرف كهذا يعني انكم تقولون "انجح" لمن يجمع قليلا من الاصوات بطرقه الخاصة بينما تستطيعون قطع الطريق عليه بانجاح المرشح الاصلح . فهذا يمكن اعتباره خيانة للامانة
    من جهة اخرى حثوا ذويكم ومعارفكم الذين ربما يكونون قد تلقوا مالا او شيئا اخر مقابل صوتهم بان لا يصوتوا للذي ارشاهم . وبهذه الطريقة سييكونون قد رجعوا للصواب . ان نقض عهد في الحرام لا يعتبر خطيئة بل هو رجوع الى الصواب

  • youssf
    الجمعة 4 شتنبر 2015 - 08:20

    عن اي تغيير تتحدثون، التغيير الحقيقي و الذي ساكون اول الحاضرين فيه هو عندما نستفيق كشعب من غيبوبتنا و نخرج الي الشارع وان اقتد الحال التضحية بالروح حتي يحس سياسيونا البيادق ان الشعب هو الحاكم

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة