الدعاية الانتخابية.. بين إبداء النقد وطرح البدائل

الدعاية الانتخابية.. بين إبداء النقد وطرح البدائل
الخميس 3 شتنبر 2015 - 12:17

أكد سعيد خمري، أستاذ العلوم السياسية، أن الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع رابع شتنبر الخاص بالانتخابات المحلية والجهوية، التي شارفت على انتهائها، سجلت تفاوتا بين خطاب “مواصلة الإصلاح” بالنسبة للأحزاب التي ساهمت في تسيير المجالس المحلية وخطاب “النقد وتقديم البدائل” الذي تتسلح به الأحزاب التي تموقعت في المعارضة.

ولاحظ خمري أن هذا التفاوت ينسحب أيضا على “دقة وموضوعية” البرامج الانتخابية المطروحة على الناخبين خلال الحملة الانتخابية ” التي انطلقت بصورة طبيعية وشهدت مشاركة واسعة للأحزاب السياسية”.

وبخصوص طرق الدعاية الانتخابية المعتمدة من قبل الهيئات السياسية ميز خمري بين طريقة تقليدية في التواصل تتمثل في سرد مفاصل البرنامج الانتخابي المقترح بالصيغة الكلاسيكية المعتادة، وأخرى مبتكرة التجأت إليها بعض الأحزاب واعتمدت فيها بالأساس على أسلوب “الفيلم المؤسساتي” و”التوثيقي” الذي يضفي حركية على العرض الانتخابي ويوظف مؤثرات وتقنيات حديثة.

كما سجل لجوء الأحزاب بكثافة الى مكاتب وشركات خاصة بالتواصل والتسويق السياسي والانتخابي وذلك سعيا الى بلورة “برامج انتخابية أدق والتماس طرق أنجع لتدبير الحملة الانتخابية” فضلا عن ” التهافت ” على وسائل التواصل الاجتماعي كواجهة للدعاية الانتخابية.

واعتبر خمري بهذا الخصوص أن توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في الحملة الانتخابية من قبل الفاعل السياسي “أمر لايخلو من إيجابية لاسيما من حيث التفاعل مع فئات وشرائح دائمة الإبحار في شبكة الأنتنريت والعوالم الافتراضية “.

وفي الجانب المتصل بالمواكبة الإعلامية للحملة الانتخابية، فقد اتسمت، يقول خمري، فضلا عن مواكبة وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة بانخراط أكبر للصحافة الالكترونية التي تابعت المسلسل الانتخابي من خلال نشر أخبار خاصة بالمرشحين وإدراج مقالات إخبارية وتحليلية.

ومن ضمن السمات المميزة للحملة الانتخابية، التي ساقها خمري، ترشح عدد من الوزراء المنتمين لأحزاب الأغلبية الحكومية وكذا العديد من القيادات الحزبية إلى جانب حضور المرأة كمرشحة وانخراط جمعيات المجتمع المدني في التعبئة المواطنين للمشاركة في الانتخابات.

وفي هذا السياق، رجح خمري أن تحقق المشاركة في الانتخابات “نسبة متقدمة” مستندا في ذلك إلى وجود عدد من المرشحين الشباب الذين سيمارسون حقهم في الاقتراع للمرة الأولى وتسجيل عدد من الناحبين الجدد”.

ويذكر أن الحملة الانتخابية لاقتراع 4 شتنبر انطلقت في الساعة الأولى من يوم السبت 22 غشت 2015 ، وستستمر إلى غاية الساعة الثانية عشرة ليلا من اليوم السابق لتاريخ الاقتراع، أي في متم يوم الخميس 3 شتنبر المقبل.

* و.م.ع

‫تعليقات الزوار

6
  • المهاجر
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 12:34

    حتى المحللين السياسيين يحللون التحليل الذي يناسبا الحزب الذي ينتمون اليه لذا لا يجب تصدقهم حتى تتاكد من كتابتهم لانهم يخدعون الناس الذين تقافثهم محدودة

  • جمال
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 12:38

    صراحة الدولة المغربية مقصرة…كان يجب عليها ان تفرض على كل مرشحي الاحزاب التصريح باسماء وهويات الاشخاص الدين يقومون بالحملات الانتخابية وتفرض عليهم توقيع التزامات كتابية يتعهدون فيها باحترام القانون..وان لا تلتزم الدولة بالحياد السلبي…فكل من تبث عليه الاخلال بالقانون. كان مرشحا او احد القائمين على حملته الانتخابية يتم اتخاد قرار الاقصاء الفوري من السباق الانتخابي مع تعريضه للمساءلة القانوني ..ما نعيشه هده الايام في مدينة الكارة. و ضواحيها..قمة في الفوضى والاستهتار وغياب هيبة الدولة..حيث يتم استعمال. المال لشراء الاصوات والتهديد بالتصفية الجسدية و في احسن الاحوال بالعاهة المستديمة..هل نحن فعلا شعب بلغ من النضج مرحلة متقدمة تجعل العملية الانتخابية تمر بسلاسة..وي

  • مفترب في المغرب
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 13:19

    لم نستطع النوم طوال الليل بسبب غباء دعاية الانتخابات التي استعملت فيها مكبرات الصوت في منتصف الليل و تجمع كل أصناف المنحرفين للهتاف باسم حزب من الأحزاب….. و قام هؤلاء برمي صور المرشحين في الشوارع و الطرقات مما يزيد في وساخته و

  • يحي
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 13:50

    اتمنى صادقا من المغاربة الأحرار العزوف عن التصويت في هده الانتخابات .لاننا صوتنا وصوتنا ولم يتغير شيء واجزم انه لن يتغير شيئ.المغرب هو المغرب والبطالة هي البطالة. والتهميش هو التهميش.الاحزاب المغربية كلها تتمسكن لتتمكن فيما بعد.رجاءا ايها المغاربة ﻻ تكونوا قنطرة يمر من خﻻلها هؤلاء الاستغﻻليون.

  • محمادين
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 15:04

    عدت مرة أخرى بخيبة أمل على وطن أصبح فيه بعض الناس يباعون بأقل من 100 درهم، عدت من بلدي وأنا أتحسر على وطن أصبح كالسوق، بل أذل من السوق، حيث الكل يبيع وليس هناك من يشتري، سوق يبيع فيه الكائن الانتخابي والناخب والسماسرة ضمائرهم بأثمان بخسة، لكن الغريب لا أحد يشتري بل الكل يقبض والكل يصيح ويهتف للانتخابات، غريب بلدي هذا، الكل فيه يعرف أن من يدفع المال هذه المرة، سيأخذ منهم كل ما يمتلكون من شرف وكرامة وعزة، وسيبيعهم للشركات الخاصة ولسماسرة البشر، يعرف هؤلاء أن صاحب الشكارة فاسد وكاذب وخائن، ومن يشتري يعرف في قرارات نفسه أنه بعد نهاية الانتخابات سيجد نفسه وحيدا في صحراء مليئة بالثعالب والثعابين، غريب هذا البلد الذي بيع فيه الضمير وبيع فيه الإيمان بحلم اسمه الوطن الجميل.

  • omar
    الخميس 3 شتنبر 2015 - 16:17

    بغيت غير هادوك اللي كفرقو وكيلوح 700 ورقة دفعة واحدة الى كانت الفلوس ديال الطبع موجودة اضعف الإيمان تكايسو غير على عمال النظافة

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين