دورة الحداثة تضخ "دماء جديدة" في أوصال أكاديمية المملكة

دورة الحداثة تضخ "دماء جديدة" في أوصال أكاديمية المملكة
الخميس 19 يناير 2017 - 01:40

تستعد أكاديمية المملكة المغربية لعقد دورتها الـ 44 تحت شعار: “من الحداثة إلى الحداثات”، وستشهد مشاركة العديد من الأكاديميين والمفكرين والباحثين المرموقين، القادمين من 12 دولة و4 قارات.

ومن المنتظر أن تتطرق نقاشات المشاركين في الدورة المنعقدة أيام 24 و25 و26 يناير الجاري، بمقر الأكاديمية بالرباط، لمجالات التفكير المرتبطة بالحداثة، كالدين والفكر والإبداع والحركيات بين الثقافية والقانون والفكر الاقتصادي والتراث وتأثير الحداثة على المسألة الاجتماعية، وغيرها.

وأبرز عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، رغبته في ضخ دماء جديدة في الأكاديمية وبت دينامية تتمركز على تحويل الأكاديمية إلى مؤسسة منفتحة، عبر مراجعة قوانينها ومحاولة إعادة هيكلتها لتقوم بأداء مهامها، بالإضافة إلى النهوض بالأنشطة العلمية والفكرية والثقافية.

وأبرز الحجمري، خلال ندوة صحافية اليوم الأربعاء بمقر الأكاديمية، أن المؤسسة تقوم بمواكبة القضايا المعاصرة، ومن بينها ملف “الحداثة”، مشيرا إلى أن الأكاديمية عملت على تنظيم سلسلة من الندوات على هامش موضوع الدورة 44، بالموازاة مع تنظيم ملتقيات وتظاهرات دولية كبرى، وعقد شراكات، بدء من الدول الإفريقية، كمذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة “مانديلا لتكوين النخب” بجنوب إفريقيا.

وأضاف المتحدث أن الأكاديمية عملت على تأسيس مؤسسة “المملكة المغربية للتعاون الثقافي” باعتبارها ذراعا تنفيذية تعمل على تنزيل مشاريع الأكاديمية على أرض الواقع، لافتا إلى أن عملية توسيع كبيرة سيشهدها مقر الأكاديمية بالرباط، من أجل خلق مكتبة وسائطية، وقاعة ندوات كبيرة، وجدارية فنية تحمل أسماء وتوقيعات الفنانين والمثقفين والمبدعين والمفكرين المغاربة والأجانب.

الحجمري الذي عينه الملك محمد السادس أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، منتصف ماي 2015، عرج على ضرورة إعطاء انطلاقة جديدة للأكاديمية وتعويض أعضائها المتوفين، مبرزا أن 15 عضوا دائما، من أصل 30 عضوا، لا زالوا على قيد الحياة، دون أن يتم تعيين آخرين مكان المتوفين، ما يفاقم من محدودية انفتاح المؤسسة العلمية بالشكل المراد، وفق تعبيره، مقدما وعودا برفع عدد الأعضاء النساء لتجاوز الوضع الحالي الذي يقتصر على امرأة واحدة، هي الأكاديمية رحمة بورقية.

وتقوم أكاديمية المملكة، التي أسسها الراحل الحسن الثاني في 8 أكتوبر 1977، بمواكبة قضايا معاصرة من خلال مختلف إصداراتها وعبر تنظيم ملتقيات وتظاهرات دولية كبرى؛ حيث ناقشت خلال دورتها السابقة موضوع “إفريقيا كأفق للتفكير”، وكانت على موعد مع أشغال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 22) بمراكش، من خلال تنظيم أيام علمية حول ” التغيرات المناخية، تَحدٍّ جديد للسياسات”.

‫تعليقات الزوار

5
  • تاج الدين العيساوي
    الخميس 19 يناير 2017 - 09:34

    بعد السلام و التحية، يجب على أن لا ننسى مشاركة الطلاب الشباب في مثل هذه المناسبة و ذلك لإعطاء المفهوم الحقيقي للحداثة على جميع القضايا. إعطاء فرصة للطلاب الجامعيين لتحقيق و بلورة مفاهيهم التعليمية الأكادمية

  • عبده
    الخميس 19 يناير 2017 - 10:54

    الحقيقة أن انفتاح أكاديمية المملكة على محيطها الاجتماعي والثقافي والإنساني كان يشكّل ذائمًا حاجة ملحة. فالأكاديمية من جهة، ظلت منذ نشأتها منغلقة على نفسها وعلى ثلة يسيرة من العلماء وكبار المثقفين المغاربة، فكانت بالتالي في حاجة إلى الخروج من تلك القوقعة والانخراط في الحياة المغربية العامة وإلا بقيت كما كانت في السابق جسمًا غريبًا عن محيطه وعن وطنه. فالوطن ليس جماعة محدودة من أهل العلم والمعرفة مهما علا شأن هؤلاء.
    من جهة ثانية، احتاج المغاربة دائمًا إلى التعرف على هذه المؤسسة العلمية الراقية لأن من حقهم ذلك، بعد أن ظلوا يسمعون القيل من أخبارها كما لو كانت مقيمة في كوكب آخر.
    الحخاجة إذنْ متبادلة، ومن الطبيعي أن نثمّن هذا الانفتاح بالرغم من إصابته بالتردد والتلكّؤ… فمرحبًا بأكاديميتنا ومرحبًا بعودتها إلينا بعد طول احتجاب.

  • الحسين
    الخميس 19 يناير 2017 - 11:38

    فقط قرات العنوات واريد ان اقول ان الهدف من هذاه المؤتمرات في الحقيقة هو محاربة دور الاسلام في حياة المسلم لاغير. هذا ما يفهمه العرب في الحداثة.
    وان كان المقصود به هو التطور الاقتصادي والتكتولوجي والصناعي الى غير ذالك فمرحبا بالحداثة .

  • الاخذ بالسباب
    الخميس 19 يناير 2017 - 18:50

    الحداثة عند المتعلمنين هي ترك والابتعاد عن الدين من اجل تحقيق التقدم التكنلوجي والعلمي متناسين عن سبق الاصرار والترصد ان الدين الاسلامي الحنيف هو السبيل الامثل لاي تطور تكنلوجي وعلمي دون اغفال دور ولات الامور والسلاطين في اي تقدم تكنلوجي وعلمي فبسبب محاربتهم للبحث العلمي الجاد والهاذف وتركهم للاخذ بالاسباب وتهميشهم للمخترعين بقي العالم العربي والاسلامي يعاني من التبعية والاذلال من الغرب.

  • غريب في وطنه
    الخميس 19 يناير 2017 - 19:29

    عن أي " حداثة " يتحدث هؤلاء ؟؟ المغرب بعيد كل البعد عن الحداثة . الفقر و الجهل و التهميش و و .. لو ذهب هؤلاء الأجانب المنتمون إلى " الأكاديمية " لو ذهبوا إلى بعضا من المناطق المهمشة في قمم الأطلس يعيشون عيشة بدائية لرجعوا من حيث أتوا .. أناس مواطنون ينتمون إلى هذا البلد و لا زالوا يعيشون في الكهوف و المغاور محاصرين بالثلوج في هذا الشتاء بلا مآوي محصنة بلا غذاء كاف و لا وسائل تدفئة و لا أفرشة جيدة و لا تعليم و لا صحة …. .

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين