المالكي: المبادرات التشريعية لممثلي الأمة ضعيفة منذ فجر الاستقلال

المالكي: المبادرات التشريعية لممثلي الأمة ضعيفة منذ فجر الاستقلال
الأربعاء 21 يونيو 2017 - 02:00

الانطباع السائد لدى فئات كثيرة من المغاربة حول ضعف البرلمان المغربي هي حقيقة يعترف بها حتى مسؤولو المؤسسة التشريعية. الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اعترف بأنّ الأداء التشريعي لـ”ممثلي الأمة”، يتسم بالضعف، منذ أوَّل ولاية تشريعية في بداية الاستقلال إلى يومنا هذا.

رئيس مجلس النواب قدّم، في يوم دراسي حول “التشريع والمراقبة” احتضنه مقر مجلس النواب، أرقاما دالّة على ضعف أداء مجلس النواب؛ فمن أصل 1507 نصوص تشريعية صادق عليها البرلمان المغربي منذ سنة 1963، لا يتجاوز عدد مقترحات القوانين المصادق عليها، على مدى 53 سنة من العمل البرلماني، 108 مقترحات فقط، أي بنسبة لا تتعدّى 7,1 في المائة.

وذهب المالكي إلى القول إنّ الضعف الذي يسم عمل البرلمان يتطلب إجراء مراجعة جذرية لممارسة البرلمانيين لواجبهم التشريعي، وذهب أبعد من ذلك بقوله “بل يستدعي الأمرُ رجّة للنهوض بهذه المهمة الأساسية من جانب مؤسستنا”، لافتا إلى أن هناك “عجزا مهولا في نسبة المبادرات التشريعية لأعضاء البرلمان، بالقياس إلى مشاريع القوانين وبالقياس إلى نماذج مقارَنة”.

وعزا المالكي أسباب العجز المسجل على مستوى المبادرات التشريعية لأعضاء البرلمان إلى عدد من الأسباب؛ من ضمنها في عدم التوازن في الإمكانات والخبرات والمعلومات، مقارنة مع الحكومة، موضحا أن “الحكومات تتوفر على إمكانات تتجاوز بكثير إمكانات البرلمان، كما أنها تتوفر على المعلومات الضرورية وبنوك المعلومات وقواعد المعطيات والبنيات المؤسساتية لإعداد مشاريع النصوص”.

رئيس مجلس النواب انتقد وجود ما سمّاه “تكريس نوع من الثقافة لا تخلو من بعض الارتياب في علاقة البرلمان مع الحكومة”، موضحا أن هذه الأخيرة تتعاطى مع مبادرات البرلمان “بنوع من الحذر، وهو أمر غير مبرر في عدد من الحالات”، مشيرا إلى أن حكومات سابقة لم تتعامل مع مقترحات قوانين تأسيسية مهمة كانت تتوخى ملء فراغ تشريعي في أنشطة وقطاعات وحقوق كانت تعاني من الفراغ التشريعي.

وقدم المالكي أمثلة على “الارتياب”، الذي يسم علاقة الحكومة بالبرلمان؛ فمقترح القانون المتعلق بإخبار وحماية المستهلك، الذي وُضع سنة 2003، لم تعمل الحكومة على وضع مشروع قانون حول الموضوع نفسه إلا سنة 2011، والشيء نفسه بالنسبة إلى مقترح قانون بشأن حق الحصول على المعلومات، الذي تم إيداعه سنة 2006، ولم يرِد مشروع بشأنه من الحكومة إلا سنة 2016.

رئيس مجلس النواب اعتبر أنّ عدم تفاعل الحكومة سريعا مع مقترحات القوانين التي يتقدم بها أعضاء البرلمان له كلفة اجتماعية واقتصادية كبيرة، داعيا إلى تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وفي هذا الإطار، أشار إلى أن من العوامل التي تحد من فعالية المبادرة التشريعية البرلمانية ضعف التواصل بين المؤسسات، سواء بين الحكومة والبرلمان، أو حتى بين الأحزاب وفرقها البرلمانية، أو بين الأغلبية والأحزاب المشكلة لها.

‫تعليقات الزوار

19
  • العاطل المتشرد
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 02:24

    وتوما شوفو ليا شي خدمة أو شي سكنى الله إرحم الولدين راني كنتوفى معنديش حتى خبزة أو كانبات ها فالزنقة

  • مكلخ
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 02:29

    الحقيقة الواضحة للجميع لا برنمال والا حكومة يجب حل البرنمال والحكومة وتوفير المبالغ المالية التي يؤديها المواطن المغربي الضعيف

  • غير دايز من هنا
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 02:51

    السبب لي كاين هو ضعف المستوى الدراسي والثقافي لنواب الامة مدام التفوق واضح لأصحاب الشكرة على حساب الكفاءة

  • محمود
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 02:53

    يبدو لي ان السيد أصيب بالخرف و هذا شيء طبيعي في مثل سنه او انه يضن نفسه انه هو الذي يفهم في هذا البلد ،قاليك ليس له بنك المعلومات فما دور اذا المندوبة السامية للتخطيط و لمذا هذه الميزانية الضخمة بالنسبة لبلد كالمغرب لمجلس النواب .سير اوليدي تضحك على قراينك أراه كلشي عاق وفاق .تقارن المغرب سنة 1963 مع مغرب 2017

  • محمد
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 03:01

    السيد المالكي، لا تحتاج إلى ايام دراسية (اللتي يبدّد فيها المال العام كالعادة.سأشي لك بالسبب البسيط والواضح في ثوان.
    عندما يدخل المؤسّسة التّشريعية (البرلمان و الأصحّ مجلس الشّورى) أميّون لا يكادون يفقهون قولا و أصحاب المشاريع اللّذين ينتظرون فرصة تسلّلهم إلى هذا المجلس ليباشروا تجارتهم و آخر همّهم التشريع و الدّفاع عن حقّ المواطنين، فلا تنتظر منهم غزارة المردودية، بل انتظر نوما و غيابات و نهب و بالطّبع ضعف المردودية.
    أرأيت السيد المالكي؟ لم أحتج يوما دراسيا ولا مناضرة وطنية لكي أصل إلى النتيجة المعروفة لذى الجميع
    و السلام ختام

  • سعيد من الريف
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 03:16

    واش برلماني عندو الشهادة الابتدائية يالاه كايتهجا فالحروف غا يقدم مقترح قانون وهو ما عارفش أصلا شنو هو القانون، الشيء الوحيد الذي يعرفه هو التصويت عبر رفع اليد حسب ما يقرره مجلس الحزب. إيوا نسدو هاد البرلمان على هاد الحساب والحكومة تمرر القوانين من تلقاء نفسها لأنها مرورها مضمون لأن الحكومة تتوفر على أغلبية مريحة. وآخر مقترح قانون تم طرحه في البرلمان هو الضريبة على الثروة لدعم التعليم الذي قوبل برفض جميع السادة النواب.
    يا معامن عايشين

  • nihilus
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 03:47

    Dans les parlements democratiques, la plupart des gens sont des avocat, ou licencié en autres matieres, mais le parlement meme, a un group d'avocats specialistes dans le droits constitutionnel, qui reduce les propósitos de loi,etc

  • المجيب
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 04:29

    بما انك تعترف كرئيس للبرلمان ان هذه المؤسسة لا تقدم مقترحات ومن زمان.وايضا كرئيس للبرلمان فكرت ونجمت كثيرا فوجدت اسبابا مادية وموضوعية لعدم قدرة النواب على الاقتراح.فكمواطن لم يخمم طويلا اقترح عليك وعلى اعضاء برلماننا الموقرون ان تقترحوا وتصوتوا بالاجماع المطلق ومرة واحدة على قانون يعفيكم فيه الشعب وتعفيكم الحكومة وكامل المؤسسات الدستورية الاخرى من تقديم اي اقتراح تشريعي والى الابد كي لا يلومكم او يظلمكم احدا.وبهذا سنطوي هذا الملف كي يشتغل السادة النواب المحترمون مرتاحين البال وتحت حماية القانون الجديد.(الديكودور: ما ديرش يديك في الاقتراحات ما يعضوكش الميزانيات).

  • مراقب للوضع
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 05:05

    الممارسة التشريعية تقتضي وجود برلمانيين على قدر من النضج السياسي بدل أفواج من المرتزقة الأميين الذين يطبلون لأي قرارات تأتي من فوق. لكن السؤال الذي يجب طرحه هو من أوصلهم إلى هناك؟ نحن؟ ربما!

  • عابر سبيل
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 05:28

    لانهم لم يكونو في يوم من الايام يمثلون الامه بل كانو يمثلون انفسهم فقط

  • شهاب
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 06:28

    المبادرات التشريعية لممثلي الأمة ضعيفة.. !!!!! على هاد الحساب باعتبارك رئيس و كبير البرلمان السيد المالكي و بهذه الخطبة الرنانة.. دابا أنت إما أكبر ممثل ؟؟ أو أكبر ضعيف ؟؟

  • aziz
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 08:07

    un des khoddam addawla qui parle. Vraiment c'est la honte

  • slima
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 11:49

    باركا من أيام دراسية ندوات مؤتمرات لقآأت اجتماعات حوارات …مطالب المواطنين واضحة (بْغِينَا حْقْنَا فْ بْلَدْنَا ) !!! اللف والدوران لا يحل المشكل بل يعقده

  • التوبي
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 12:34

    شيء طبيعي ان عطاء هذه المؤسسة ضعيف لان منذ فجر الاستقلال ونحن نرى نفس الكمامير من المهد الى اللحد لم نعد نتحمل رايتها ولكن تفرض نفسها رغم انها لا تنجح في الانتخابات تدخل من بوابة اخرى او نت النوافد كما هو شانك انت السي المالكي كيف اتيت الر راسة البرلما وحزبي بي مؤخرة الانتخابات؟؟؟؟؟ البقاء في المناصب التشريعية لعبة بين كل الاحزاب كراسي مضمونة تجح الحزب ام لم ينجح اعضائه مناصبهم مضمونة………… وهذا ملينا منه

  • AbouMeryem
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 14:34

    ماذا فعلتم لبجعد….كمسؤول حكومي او كبراماني في الاغلبية و حتى في المعارضة.
    انا افضل التقنوقراط و المركزية ولا برلمان الذي يكلف المغاربة الاموال . والحكامة الجيدة و القضاء العسكري ….عندها لفرط…..

  • Malibo
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 15:03

    بحال هاذ النماذج لوسخت كل شيئ له علاقة بتسيير الشأن العام و الله العظيم الى مهزلة بكل المقاييس الفقراء يزدادون فقرا و تهميشا لكن الطوفان ات لا محال انه الارهاب الحقيقي الذي يعاني منه أغلبية الشعب و لقد صدق من قال هل انتم حكومة ام ..

  • أحمد المغربي
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 23:16

    نتمنى من المرأة المغربيةان لا تصاب بمرض الكرسية مثل الرجل الذي خرب البلاد ودمر العباد…اللهم نعوذ بك من شر التماسيح والعفاريت يارب العالمين.

  • البروفيسور العبدلاوي
    الخميس 22 يونيو 2017 - 09:21

    نحن لسنا في حاجة إلى الملاحظات أكثر ما نحن في حاجة إلى اقتراحات ذكية وبرامج فعالة ذات نتائج إيجابية تعود على الأمة المغربية وخاصة الشباب بالنفع ودوام العيش الكريم قصد المساهمة في تنمية الوطن واستقراره.*كفانا من الأفواه المحلولة والسواعد المشلولة*.

  • زدهم.....و....بشرهم....
    الخميس 22 يونيو 2017 - 09:24

    الشوارع تغلي…..الاحتجاجات مسترسلة منادية محاربة الفساد. .وأنت ياسيدي تبشرهم….تبشر من؟ تبشر برلمانيي البلاد. …زدهم الله أبارك رآهم مخصوصين.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين