الزخم التكنولوجي والعسكري يقود تحسين العلاقات بين الهند والمغرب

الزخم التكنولوجي والعسكري يقود تحسين العلاقات بين الهند والمغرب
السبت 19 أكتوبر 2019 - 10:00

ماضية في إرساء ظروف الشراكة الثنائية بشكل سلس، لاسيما خلال السنوات الأربع الأخيرة؛ يتعلق الأمر بعلاقات التعاون الهندي المغربي، إذ بدأت الجمهورية الهندية تنفتح على السوق المغربية، وهو ما تجلى من خلال الزيارات التي قامت بها جريدة هسبريس الإلكترونية إلى مجموعة من المؤسسات التابعة للحكومة الهندية؛ ويأتي على رأسها التعاون العسكري والمعلوماتي، فضلا عن الشراكة في مجال الأنشطة الفضائية.

تعاون عسكري

شرعت الحكومة الهندية، خلال السنوات الأخيرة، في تعزيز أواصر علاقاتها الثنائية مع المغرب، الذي انفتح نسبيا على مجموعة من الصفقات العسكرية التي همت بعض المجالات الحساسة، إذ كشفت مؤسسة “Bharat Electronics Limited” كونها عرضت العديد من أنظمة الرادارات الحديثة المخصصة لضمان أمن المطارات على المملكة.

في هذا السياق قال Anil Pant، المدير العام للمؤسسة التابعة للقوات المسلحة الهندية، إنه “عرض العديد من الرادارات على المغرب، موجهة لحماية المطارات من أي تهديدات خارجية”، مؤكدا أن “المؤسسة تعمل على تطوير العلاقات الثنائية مع المغرب بشأن مجالات الدفاع والأمن الوطني، إذ سبق أن حل وفد عالي المستوى من وزارة الدفاع المغربية بالهند، السنة الماضية، للحديث عن الصفقات العسكرية”.

وأضاف المدير العام للمؤسسة المتخصصة في تصنيع المنتجات الإلكترونية العسكرية، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية التي زارت المقر الرسمي للشركة، أن “الهند تعمل حاليا على تطوير علاقاتها الثنائية مع المغرب بخصوص مجالات الأمن والدفاع الوطني”، معتبرا أن “المؤسسة تولي الأهمية البالغة لمعايير الجودة والابتكار في منتجاتها الإلكترونية الموجهة للدفاع الوطني”.

وتطرق المسؤول عينه، خلال اللقاء الذي أجرته معه هسبريس بالعاصمة التكنولوجية الهندية، إلى مميزات الشركة التي رأت النور سنة 1954 من لدن وزارة الدفاع الوطني، مشيرا إلى أنها “تحتل المرتبة 59 ضمن ترتيب أفضل 100 شركة عسكرية في العالم”، ثم زاد مستدركا: “نوظف قربة 9507 موظفين و4984 مهندسا، يتفرغ حوالي 47 في المائة منهم للبحث العلمي”.

وتقوم الشركة العسكرية سالفة الذكر، التي يوجد مقرها في بنغالور، بصناعة مختلف التجهيزات الموجهة للدفاع الوطني، من قبيل أنظمة الرادارات الجوية والبحرية والأرضية؛ فضلا عن الصواريخ وأنظمة الاتصالات الحديثة، إلى جانب أنظمة الدبابات والسفن الإلكترونية، وغيرها. كما تعمل المؤسسة عينها على تصنيع المنتجات المدنية المتعلقة أساسا بالأنظمة الإلكترونية في الشركات الكبرى بالعالم.

شراكة في مجال الفضاء

ولا ينحصر التعاون بين البلدين على المجال العسكري فقط، وإنما يشمل أيضا مجالات استكشاف الفضاء، خصوصا ما يتعلق بالبحث العلمي والدراسات الفضائية، رغم أن الشراكة بين الطرفين في هذا المجال مازالت في مراحلها الأولى، إذ تعود إلى الموسم المنصرم، عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني للهند، وأسفرت عن توقيع مجموعة من الشراكات، من بينها مذكرة تفاهم تخص التعاون في مجال الأنشطة الفضائية.

في هذا الصدد، زارت جريدة هسبريس الإلكترونية مقر منظمة البحوث الفضائية الهندية، التي أصبحت نموذجا يحتذى به في تكنولوجيات الفضاء، بحيث تتوفر المنظمة التابعة للحكومة، التي يزيد عمرها عن الخمسين سنة، على فروع كثيرة في مختلف المناطق الهندية، فضلا عن كونها تتوفر على شراكات مع عشرات البلدان، في مقدمتها كندا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا وغيرها.

وشدد بعض المسؤولين في المؤسسة، الذين التقت بهم الجريدة، على هامش الزيارة التفقدية التي قامت بها، على أن المنظمة الهندية للبحث الفضائي لديها شراكات مع معهدين مغربيين؛ هما المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية التابع لإدارة الدفاع الوطني، تهم العلوم الفضائية والتكوين ونقل الخبرات.

المنظمة الهندية للبحث الفضائي، التي تشغل أزيد من 17 ألف موظف بميزانية سنوية تتجاوز مليار دولار سنويا، أشرفت على تأطير نحو 2900 موظف يتحدرون من 109 دول، إلى جانب توقيعها لقرابة 230 اتفاقية شراكة مع 55 بلدا.

خدمات معلوماتية

وبدأت المملكة أيضا تستفيد من الخدمات المعلوماتية والتكنولوجية التي تقدمها الشركات الهندية، على رأسها شركة “Infosys Technologies Limited”، المتخصصة في الخدمات الرقمية، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1981، إذ تتوفر في الظرفية الراهنة على قرابة 1300 زبون في أزيد من أربعين دولة، على أساس أن الزبون قد يكون شركة أو مقاولة أو حكومة، أو غيرها.

ويوضح المسؤولون الرسميون، الذين التقت بهم جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الشركة الهندية الضخمة التي تشغل عشرات آلاف الموظفين والمهندسين، تشتغل على مشروع إلكتروني يخص بنك “البركة” التشاركي المغربي، دون أن يفصحوا عن المزيد من المعلومات الإضافية.

ولا تتوفر الشركة الهندية على حضور كبير في القارة الإفريقية، لكنها تطمح إلى التوسع بشكل أكبر في “القارة السمراء” خلال السنوات المقبلة. ومع ذلك فإن الشركة تتوفر على مكاتب لها في بعض البلدان الإفريقية، بما فيها المملكة المغربية.

‫تعليقات الزوار

15
  • متتبع
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 10:26

    كون درتو تعليم زوين و خصصتو شويا من الميزانية للبحث العلمي كون حنا كنصنعو فداكشي و كنبيعوه.

  • واو
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 10:30

    لا يهمنا الشراء . نريد نقل التكنولوجيا
    الهند دولة قوية تكنولوجيا و ستفيدنا . ليس كالاتراك لا يبيعننا الا المسلسلات التافهة و البقلاوة المملوءة بطن من السكر . شكرا هسبريس

  • سمير
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 10:33

    كتجربة شخصية. الهنود خدمت معاهم و عندهم كلمتهم في مجالات رقمنة التيكنولوجية

  • Zaloufi fatima
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 10:45

    في هدا الوقت الدي يسيطر فيه الحزب الهندوسي المتطرف على الحكم تتحسن العلاقات……وفي الوقت الدي يتعرض فيه المسلمون الى الاضطهاد الديني…..

  • متابع
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 11:29

    ولمالا اتفاقية في المجال التربوي ومنح منح لحاملي الباكالوريا دولية إنجليزي لمتابعة دراستهم

  • رشبد
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 11:38

    حنا بحال اليتامى نطلب من يقدم لنا المساعدة حتى من طرف دولة الهند إلا متى سنظل معتمدين على الآخرين عوض زيادة في ميزانية البحث العلمي وخلق مقرات لدالك نطلب من الاخربن مساعدتنا أين المهندسون المغاربة والأساتذة الباحثين

  • القيم الانسانية اولا.
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 11:47

    سبحان الله في الوقت الدي يظطهد فيه المسلمون في الهند والصين تهافت الاعراب على هده الدول لعقد معاهدات وصفقات مع هده الدول العنصرية، يقولون ان العرب منافقون ، فعلا هم كدالك، والله لن ينصرهم.

  • افران الاطلس المتوسط
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 12:37

    هذه بداية جيدة وفرصة كبيرة للمغرب يجب من السيد لوديي والحكومة ان يتحركا جمعا في هذا الاتجاه. بمشاركة مع هذه (الشركة الفضاء والدفاع الهندي) على المغرب ان يتعامل معا بكل جدية وياخذ التجربة الاولولية في مجال صناعة الاسلحة الاقلية من أجل تقليل النفقات العسكرية وللحد من فاتورة الميزانية العسكرية للدفاع عنبلدنا. ونفس الشئ مع كوريا الجنوبية والبرازيل ايضا
    C’est un début et grande opportunité pour le Maroc de saisir l'occasion M. loudiyi et le gouvernement doivent bouger et faire plus d'efforts de coopération en matière d’industrie d'armements avec ce pays (l'inde) le Maroc devrait en tirer parti de l’expérience initiale dans le domaine de la fabrication d’armements afin de réduire un (peu)la facture budgétaires participer avec cette société indienne (aérospatiale de défense) le Maroc devrait s’en occuper et tirer parti de l’expérience initiale dans le domaine de fabrication d’armements afin de réduire un peu la facture d’achat d’armements figurant dans le budget de la défense de notre pays

  • EX MUSLIM
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 12:54

    اقسم انكم غتبقاو هاكا لانكم شعب مدوخ بالدين.
    بنادم مخشي ٥ مرات فنهار فجامع،اش بغيتي اختارع.
    بنادم حاضي غير الوضوء واش تنفس اولا واش وصل الضهر ولا للعصر.
    واللي مصدعينا المسلمين مضطهدين رلكم كتقلتوا غير بعضيتكم سنة وشيعة.
    كون كانتوا فقوة امريكا ولا روسيا كون طبقتوا جهاد الطلب اوبديتوا كتسبيوا فالناس.
    سورة محمد الاية 35
    فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ.
    ملي كتوليو فالقوة هااشدار نبي الاسلام بدا فالغزوات.
    هدي هي الحقيقة.
    دين كله قتل وعنف وبني على دماء الناس

  • افران الاطلس المتوسط
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 13:56

    جواب الى 9 – EX MUSLIM
    الا تنسى انه كما يقال في المثل (اعمل لحياتك كانك تعيش دائما واعمل لاخرتك كانك تموت غدا) بالعباربة كيف تطبيقها ؟ الدنيا فانية ولا شيء يدوم فيها . لذلك ، علينا بذل المزيد من الجهد للجمع بينهما الصلاة عماد الدين، اذا صحت نظر فيما بعد . ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه .الحمد لله الذي ارتضى لنا الإسلام دينا
    en réalité il faut de tout la religion (l'islam) et pensé a sa vie également

  • احمد امين السملالي
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 17:38

    السؤال ..هو اين نحن من هذا..؟؟؟اي موقع للاعراب يمكن ان نضع فيه انفسنا حتى نتبين مسيرتنا طوال ما ينيف عن 60 سنة من التحرر؟؟ اي تحرر هذا ونحن لازلنا نسعى الى من هم في الامس القريب كانوا يعانون مجاعة بل كانت الهند الدولة الاولى قبل اثيوبيا شعبها يموت بالالاف وشوارع مدنها جثثهم تظكم الانوف,بل ان القنوات التلفزية التي كانت تنقل اخبار الهند خلال سنوات الثمانينات من القرن الماضي تعتبر ما يقع في الهند هو حار على جبين الانسانية وما يحصل في اثيوبيا هو وصمة ذل على اكتاف الحضارة الاوربية..اليوم اصبحت الهند على ما عليه من تقدم سخرية فيما نحن نسير عليه..
    يا للعار..تحولنا الى فأرة " السويرتي" نتظر متى تجود السماء علينا مطرا…

  • مسلم الآن
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 19:23

    إلى النعليق رقم 9:
    الهنود الذين هم موضوع المقال يعبدون البقر و يسجدون للأصنام و ينغمسون في نهر الغانج المتسخ ومع ذلك ينتجون.
    و أنت تعلم يقينا أن الكثير من الدكاترة و المهندسين الباحثين محافظون على الصلاة في وقتها .
    و أعطيك مثال : د القنيبي من كبار الباحثين في الصيدلة

    اللي معجاز وراسو خاوي راه وخا ميأدي ختى فريضة عمرو ينتج شي حاجة و بالعكس الصلاة و الفياق فالفجر كتعلم للناس الاجتهاد و الانضباط فالوقت.
    الصراحة كنااااا أقوياء وفاش سيطر الرسول صلى الله عليه وسلم على مكة قال أنتم الطلقاء وفاش سيطر الصحابة على القدس تركوا للنصارى معابدهم و استطاع بابا النصارى الارثودوكس الخروج من مخبئه بينما الغرب الذي تطبل له قتل مليون عراقي و الصين تحتجز مليون مسلم في معسكرات و السوفيات نفوهم إلى سيبيريا و أفرغوا منهم جزيرة القرم.
    التاريخ لا يكذب ويمكن لك

  • Gomari Said
    السبت 19 أكتوبر 2019 - 21:09

    الفرق هو ان النضام والدولة الهندية لديها مشاريع هندسية للتطوير ولديها اهداف ، اما المغرب كدالك يتوفر على مهارات قليلة لعدم وجود مدارس الهندسة
    الا في الدار البيضاء قبل سنة 1998 كان المغرب يتوفر على عدد محدود جدا من هاته المدارس
    اما برامج التطوير فهي اضن منعدمة ولا تدمج المهندسين
    والطبقة البرجوازية تبحت عن الاستيراد والتصدير والربح السهل والسريع وبيع التروات بتمن رخيص.
    المنضومة هي من تحدد اما ان نتقدم او نتاخر لانها المؤطر العام للمجتمع

  • Must
    الأحد 20 أكتوبر 2019 - 14:43

    Le premier ministre de l'Inde avait declare : que grace a l'anglais, l'Inde est sortie de la famine, a developpe une industrie et une agricultufe concurrentes, a construit sa bombe atomique, a explore l'espace…etc. Comme est mentionne dans cet article, l'industrie de l'armement emploie enormement d'ingenieurs. Le Maroc a bien cible un partenaire exemplaire. Et pour etre a la hauteur, le Maroc doit developpe somn systeme educatif, par donner une importance capital pour l'apprentissage a ussi bien l'anglais wue le fracais. Au point, qu'au bac, l'eleve devrait maitriser entirrement ces deux langues avant d'acceder aux etudes supperieures. Car toute la documentation technique est publiee en anglais.

  • Foreign observer
    الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 21:12

    I don't see that much progress in feasible future
    For a simple fact that india has nothing to offer to morocco except a crooked and cheap technologies that not gonna benefit morocco in long run
    Do the math and you'll figure it

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة