سائقو طاكسيات يطالبون بتفعيل قرار وزاري

سائقو طاكسيات يطالبون بتفعيل قرار وزاري
الثلاثاء 2 شتنبر 2014 - 14:35

بعد ما يُناهز ثلاث سنوات من العطالة، وبعد أن خاضوا وقفاتٍ احتجاجيةً، وراسلوا جميع الجهات المعنية، ما زالتْ مُعاناة أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة بجماعة الهراويين، التابعة لعمالة إقليم مديونة، متواصلةً، في ظلّ عدم تنفيذ مسؤولي العمالة لأمر صادر عن وزير الداخلية، شخصيّا، قبل أسابيع، يدعوهم فيه إلى إيجادِ حلّ لمشكلهم العالق، والمتمثّل في حصْر مجال تحرّكهم في نطاقٍ ضيّق، وهو ما أفضى بهم إلى رَكْن سياراتهم، في ظلّ انعدام أيّ مردود مالي.

وقال النائب البرلماني عن دائرة البرنوصي عبد المجيد أيت العديلة في اتصال مع هسبريس، إنّه نقَل شكاوى أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة المتضررين بالهراويين إلى وزير الداخلية محمد حصاد، وتحدّث (الوزير) هاتفيا إلى عامل إقليم مديونة، حاثّا إيّاه على الإسراع بإيجادِ حلّ عمليّ للمشاكل التي يتخبّط فيها سائقو سيارات الأجرة المَعْنيون، وإرساله إليه من أجل التأشير على تنفيذه، وهو ما أكده العامل في لقائه مع المهنيين المتضررين، يردف المتحدّث.

غيْر أنّ تعليمات وزير الداخليّة لعامل إقليم مديونة لمْ تجدْ بعدُ طريقها إلى التنفيذ، وظلّ المهنيون يتنازلون، واحدا تلوَ آخر، مُكرهين عن مأذونيات النقل التي كانتْ بحوزتهم، ويعيدونها إلى أصحابها، في ظلّ عجزهم عن أداء واجب الإيجار الشهري؛ وأكّد محمد مرضي، أحدُ أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة المتضررين، أنّ من بين 15 رخصة نقل، التي كان أصحاب سيارات الأجرة يستغلّونها، لم يتبقّ منها سوى ثلاث رخص، بعدما اضطر الآخرون إلى إرجاعها، تحت الإكراه.

من جانبه اعتبرَ مصطفى الكيحل أمينُ عامّ الفدرالية الوطنية لمهنيي النقل، في اتصال مع هسبريس، أنّ حلَّ مُشكل سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بجماعة الهراويين سهْل، وليسَ معقّدا ليستمرّ طوال ثلاث سنوات بدون حلّ، وأضاف “ما دامَ أنّ وزيرَ الداخلية أعطى تعليماته إلى مسؤولي عمالة إقليم مديونة، فنحن نتساءلُ من يُعرقل تنفيذ أوامر وزير الداخلية، ومن المسؤول عن اتخاذ القرارات”، مضيفا أنّ المشكل قابلٌ للحلّ تقنيا، خصوصا وأنّ عدد سائقي سيارات الأجرة المعنيين قليل جدّا.

إلى ذلك، أفادَ محمد مرضي، أنّ السائقين الذين دخلوا في عطالة منذ ثلاث سنوات، يعيشون أوضاعا اجتماعية “مزرية” على حدّ تعبيره، ومنهم من اضطرّ إلى العمل في أعمال موسمية، من أجل إعالة أفراد عائلته، فضلا عن ذلك، يعيش المتضرّرون -يُردف المتحدث- وضعا يتّسم بالقلق، في ظلّ الإنذارات المتقاطرة عليهم، من طرف محاميي أصحاب المأذونيات، والذين يطالبونهم بتسديد ما عليهم من ديون تراكمتْ عليهم، لشهور، بفعل انعدام الموارد المالية.

واطّلعت هسبريس على رسالة إنذارية موجّهة إلى أحد السائقين، يطالبه فيها محام بأداء مبلغ أزيد من أربعة ملايين ونصف مليون سنتيم لفائدة موكّله، وحدّد له أجل اثنتين وسبعين ساعة من أجل دفْع ما بذمّته، كما طالبه، زيادة على ذلك، بدفع مصاريف مكتب المحاماة، والتي تصل، حسب ما ورد في الرسالة الإنذارية إلى 4500 درهما.

‫تعليقات الزوار

3
  • abdelaziz
    الثلاثاء 2 شتنبر 2014 - 15:43

    عامل يتقاضى اجر لا يقل عن 70 الف درهم دون احتساب الامتيازات لايستطيع تطبيق التعليمات بل لم يجد حلا لمشاكل ادارته الترابية ومع دالك يسمى عمل الاقليم بل ان العامل الدي يشغل وزير الداخلية بامور تافهة يستحق الاعفاء الفوري فمثل هده المشاكل توضح ان مستوى المعالجة لمشاكل الادارة الترابية يسير في اتجاه الضعف والاندار المؤدي للهلاك مما يقتضي من الوزير اعادة النظر في معيار تقويم عمل العمال وان الكفاءة المطلوبة هي الاخلاق واحترام القانون وحس الابتكار للمشاكل وهي ثلاثيات لا تتوفر في اغلب عمال المملكة .

  • سائق مهني
    الثلاثاء 2 شتنبر 2014 - 21:34

    في البداية اعلن تضامني مع السائقين المتضررين من جراء الحيف الدي طالهم من السلطات المحلية ومن جشع الوصوليين أصحاب المأذونيات. ان اقتصاد الريع يعتبر بمثابة السرطان الدي ينخر اقتصاد البلد ناهيك عن الفوارق الطبقية الصارخة التي يحدثها في المجتمع.فالمشكل الذي يعيشه سائقو الهراويين أو في غيره من مدن المملكة من وجهة نظري بسيط ويتطلب الإرادة السياسية وقليل من الجرأة ودلك بالقطع النهائي مع اقتصاد الريع ومايسببه لنا من تذمر نحن معشر السائقين. ترى بأي وجه حق يتم تمتيع بعض المتنفذين والمسؤولين والمحظوظين والانتهازيين برخص الصيد والنقل وماخفي كان أعظم. ترى ماهو الفرق الموجود بين هؤلاء المغاربة والآخرين مع العلم أن أحقية الاستفادة من المأذونيات للسائقين وذوي الاحتياجات الخاصة. فالماذونية مع العلم أنها عبارة عن اكرامية أو هبة فاصحابها يتحولون إلى مصاصي دماء.ومن هذا المنبر نناشد المسؤولين باجتثاث هذا السرطان من ينابيعه وذلك بالسحب النهائي لجميع المأذونيات ووضع حد ل مصاصي دماء السائقين .

  • الى متى
    الثلاثاء 2 شتنبر 2014 - 23:19

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ملفات مشاكل اصحاب الماذونيات المكترين تشكل رفوفا لدى مكاتب العمالات وكذللك امام المحاكم وفي حقيقة الامر يجب ان تصدر تعليمات ملكية في هدا الموضوع لتخليص مهنيي القطاع من اصحاب الماذونيات التي في الاصل هبة ملكية ليبدا اصحابها في بيعها والاتجار فيها وفي بعض الاحيان تشرد لسبب بسيط هو دفع مكنر تان اكثر او بدعوى ان ابن صإحب الماذونية عاطل سوف بشتغل بها
    لدى مصالح سبارات الاجرة التابعة للعمالات تجدون الكثير من حالات الاستغلال العشوائي والاستبدادي خاصة بمدينة الدار البيضاء

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 7

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب