العدوِي تدعو أمام سفراء أجانب إلى الاستثمار في جهة الغرب

أغرتْ واليةُ جهَة الغرب الشراردة بنِي احسن، زينب العدوِي، السفراء الأجانبَ المعتمدين لدى الرباط، بالمقدمِ إلى المنطقة، والاستثمَار بهَا، بالنظر إلى ما توافرَ لها منْ مؤهلاتٍ جغرافيَّة وطبيعيَّة.

العدوِي التِي كانتْ تتحدثُ يوم الثلاثاء، مع السفراء، في لقاءٍ بمقرِّ الولاية، أطرتهُ المؤسسة الديبلوماسيَّة، أردفت أنَّ الاستثناء المغربي، ممثلًا في الاستقرار الذِي تعيشهُ المملكة، والذِي يحفزُ الرساميل، ليس سوى ثمرةً “لتدبير أمثل من الملك؛ عبر فعلٍ تنموي وتدبير حكيم للشأن الديني، واصلَا مسار الانفتاح الذِي سلكهُ المغرب تاريخيًّا”.

وأردفت المتحدثَة أنَّ المناخَ في جهة الغرب الشراردة، ملائمٌ لاستقطاب الاستثمارات، بحكم قرب الجهة من الأسواق الوطنيَّة والدوليَّة، ومحاذاتها للعاصمة الرباط، مستدلةً بمَا استطاع القطبُ الصناعِي في القنيطرة أنْ يحققَهُ في غضُون العَامين المنصرمين، عبر منطقة التصدير الحرَّة الواقعة على مساحة 200 هكتَار، كمَا أنَّ صناعة السيارات استطاعَت أنْ تشغل أزيد من 10 آلاف عامل.

العدوي بسطتْ للسفراء الأجانب تظافر عدَّة مزايا للجهَة، فهيَ إلى جانب كونها منطقةً ساحليَّة تؤمنُ ثروةً سمكيَّة مهمَّة، تزخرُ أيضًا بثروة فلاحيَّة تضعهَا في مصافِّ الجهات المغربيَّة، فضْلًا عن المؤهلَات السياحيَّة التي أتتْ منها على ذكرِ محطَّتَيْ مهديَّة وموْلَاي بوسلهَام، ومواقع إيكُولوجيَّة مصنَّفة عالميًّا مثل المرجة الزرقاء وبحيرة سيدِي بوغابَة.

عبُور القطار الفائق السُّرعَة لمدينة القنيطرة، لمْ تغفلهُ الوالية، في عرضها حول البنية التحتيَّة للمدينة، التي تتوفرُ سلفًا على شبكة وصفتها بالقويَّة من الطرق الوطنيَّة والسيارَة، “كلُّ ذلك نراهُ حافزًا أساسيًّا لأيَّةِ انطلاقةٍ تنمويَّة”.

وجوابًا لهَا على سؤالٍ يتعلقُ بمدَى تضرر البيئة في القنيطرة جرَّاء الأنشطة الصناعيَة في المدينة، وما إذَا كانت تهددُ الموارد الأخرى الطبيعيَّة، قالتْ العدوِي إنَّ ما منْ مشروع يجرِي إطلاقه إلَّا ويستحضر عندهُ البعد البيئي، والتيقن من عدم إضراره بالمنطقة على المستوى الإيكُولوجِي، علمًا أنَّ هناكَ تحولاتٍ عرفتهَا الجهَة، التِي ارتفعت وتيرةُ التمدنِ فيها بصورةٍ ملحوظةٍ.

موازاةً مع إشكال التلوث في مدينة القنيطرة، أكدَت الواليَة العدوِي حرصَ السلطات على مراعاة حقُوق العمَّال، قائلةً إنَّ كثيرًا من الأطفال الذِين عملُوا في القطاع الفلاحِي بالجهة، ثبت أنَّهم أخفوْا هوياتهم ولمْ يفصحُوا عن أعمارهم الحقيقيَّة “أيَّام تحسيسيَّة جرى تنظيمها، لمعالجة الإشكَال، ونحنُ ننبهُ دائمًا إلى المخاطر التِي قدْ تطالُ أطفالنَا متى ما طفتْ إلى الواجهَة”، تختمُ المسؤولَة كلامهَا.

فِي غضُون ذلك، أبدَى ديبلوماسيٌّ عن الاتحاد الأوروبي الجاهزيَّة لدعم مشاريع تتقدمُ بها ولاية جهة الغرب الشراردَة بنِي حسن، التِي يجري السفراء الأجانب زيارةَ يومٍ كامل، إلى عددٍ من مرافقها الاجتماعيَّة، ومنشآتهَا الاقتصاديَّة.