قانون الكِراء يجمع تُجّار ومهنيّي خريبكة

كان لتجار ومهنيي مدينة خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، موعدٌ مع ندوة في “قانون الكراء الجديد”، احتضنتها القاعة الكبرى لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وأطرها الأستاذ عبد الصمد خشيع محامي بهيئة خريبكة، وذلك في إطار اللقاءات التواصلية التي تُنظمها جمعية الأعمال الاجتماعية للتجار والمهنيين بإقليم خريبكة، حيث تجاوب الحاضرون مع مضامين الندوة، من خلال طرح عدد من الأسئلة التي تلامس المستجدات القانونية المُؤَطِّرة للعلاقة بين المُكْري والمُكْتَري.

عبد الصمد خشيع، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن “اللقاء يعكس العلاقة الجَدَلية بين المجتمع المدني ومهنة المحاماة، ومن المفروض على هذه الأخيرة أن تكون منفتحة على مختلف شرائح المجتمع المدني، نظرا للدور الأساسي الذي يلعبه المحامي في شرح المستجدات القانونية، خصوصا في أعقاب التعديلات الأخيرة التي مست قانون الكراء بمختلف أنواعه” وفق تصريح خشيع.

وأضاف أن “أهم ما يعانيه كل من المُكري والمُكتري، هو الجهل بالمساطر والإجراءات المتبعة في حفظ العلاقة التعاقدية بين الطرفين”، حيث حاول عبد الصمد خشيع تبسيطَ هذه القوانين في مختلف فقرات اللقاء التواصلي، مع ضَرْبِ أمثلة لبعض الوضعيات القانونية التي تشغل بال الحاضرين، والتي حددها في “الخلط بين الأصل التجاري وحق الكراء المعروف بالسَّاروت، سواء في الكراء المعد للسكن، أو المعد للتجارة أو الصناعة”.

واستطاع خشيع الإجابة عن مختلف تساؤلات الحاضرين، بتبسيط مفهوم الأصل التجاري ومكوناته، ومختلف الإمكانيات المتاحة والإجراءات اللازمة لحمايته سواء من مَوْقِعِ المُكري أو المُكتري، مُشَدِّداً على أن ” موضوع الكراء يحتاج لأكثر من لقاء واحد للإحاطة بجميع تفاصيله المعقدة ومستجداته المهمة، وحتى يتمكن المواطنون عامة، والتجار والمهنيون بشكل خاص، من ضَبْطِه بالشكل المطلوب” على حد تعبير ذات المتحدث.

جدير بالذكر أن جمعية الأعمال الاجتماعية للتجار والمهنيين بإقليم خريبكة، سلمت في نهاية اللقاء هدايا وشواهد تقديرية لعدد من قدماء التجار والمهنيين بالمدينة، عرفانا وتشجيعا لهم على مساهتهم منذ عشرات السنين، في رفع مستوى قطاع التجارة والصناعة بالمنطقة، وبذل مجهودات ذاتية وكبيرة لدفع عجلة الاقتصاد نحو الانتعاش والتطور.