الدار البيضاء تُهيْكل نقل اللحوم الحمراء لمحاصرة الذبيحة السرية

تعهد مسؤولو جماعة مدينة الدار البيضاء بضخ 500 ألف درهم سنويا من أجل مواجهة التجارة غير القانونية للحوم الحمراء، ومحاربة الذبيحة السرية، وكل عمليات نقل اللحوم التي تتم داخل المدار الحضري بشاحنات غير مرخصة أو تلك المرخصة التي لا تتوافر فيها المعايير المنصوص عليها في دفتر التحملات المنظم لهذا النشاط، بمساعدة الشرطة الإدارية.

وقررت جماعة الدار البيضاء الشروع في إعادة هيكلة وتنظيم قطاع نقل اللحوم الحمراء، من خلال إعداد دفتر للتحملات يحدد شروط الاستغلال والالتزامات لمهنيي نقل اللحوم الحمراء، بهدف رفع جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين في العاصمة الاقتصادية.

المدينة أوكلت مهمة الإشراف على تنظيم وهيكلة قطاع نقل اللحوم داخل المدار الحضري للدار البيضاء انطلاقا من المجازر الحضرية صوب جميع نقط البيع والمطاعم والفنادق، إلى شركة “الدار البيضاء للخدمات”، التي يبلغ رأسمالها 12 مليون درهم، والتي تلتزم بإعادة هيكلة القطاع وضمان استمراريته تماشيا مع المقتضيات المتعلقة بممارسة التجارة وقواعد النظافة والسلامة والبيئة.

وأوكلت للشركة مهمة دراسة الوضعية الحالية ووضع دفتر تحملات منظم للقطاع، بتنسيق مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث تلتزم الشركة بنقل اللحوم الحمراء في ظروف صحية جيدة.

ويسعى المهنيون إلى وقف تدفق لحوم الأسواق الأسبوعية نحو محلات مدينة الدار البيضاء؛ ومن ضمنها أسواق يوم الأحد، (حد السوالم ـ حد لويزية ـ حد الشمال ـ حد الدروة)، ويوم الاثنين (اثنين برشيد ـ اثنين ابن احمد)، ويوم الثلاثاء (بوسكورة)، ويوم الأربعاء (أولاد جرارـ تيط مليل)، ويوم الخميس (مديونة)، ويوم الجمعة (رياح ـ كيسر) وأخيرا يوم السبت (تيط مليل)، إضافة إلى اللحوم الأخرى التي ترد على مدينة الدار البيضاء من أسواق سطات وسيدي بنور وأولاد فرج وخريبكة.

ويقول محمد الذهبي، المنسق الوطني للاتحاد العام للمقاولات والمهن المكلف بالقطاعات، إن مجازر الدار البيضاء لا توفر سوى 27 ألف طن من اللحوم في الوقت الذي يزيد استهلاكها الحقيقي عن 140 ألف طن، وهو ما يؤكد الخطورة التي تشكلها اللحوم غير القانونية (لحوم الذبيحة السرية ولحوم الأسواق)، التي تروج في مدينة الدار البيضاء، على صحة ساكنة المدينة، بما فيها لحوم الأسواق الأسبوعية.