أطلق عدد من الخبراء والفاعلين نداء عاجلا من أجل حماية التراث المغمور تحت البحر، وذلك في ختام المؤتمر الدولي الأول لهذا التراث، الذي نظم في مدينة الداخلة.
ودعا الخبراء المغاربة والدوليون المشاركون في هذا المؤتمر، في بيانهم الختامي، إلى تأسيس مركز لتطوير التراث الصحراوي في الداخلة، وكذا العمل على جعل حطام سفينة القيصر الألماني “ويلهم دير كروس” رمزا لهذا التراث البحري الصحراوي.
ودعت التوصيات الصادرة عن المؤتمر إلى مراجعة مشروع القانون الخاص بالتراث المغمور تحت الماء وملاءمتها مع بنود الاتفاقيات الدولية، خاصة تلك الصادرة عن منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى تحديد الخامس عشر من يونيو المقبل كتاريخ لنشر ما ورد في مداخلات الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر.
وفي الوقت الذي دعا المؤتمر إلى إدخال التوعية بالتراث الثقافي المغمور تحت البحر في مناهج التعليم، دعا المتدخلون إلى تقوية دور الإعلام في حماية وتثمين هذا التراث، والعمل على تطويره من أجل الاستفادة منه في الاقتصاد، خاصة في المجال السياحي.
من الأحسن تحديد اسم التراث المغمور تحت المياه، كما جاء في اتفاقيةاليونسكو لسنة 2001، وليس تحت البحرفقط، وهو كل الاثار الدالة على وجود انساني والتي تكتسي طابعا ثقافيا أو تاريخيا أو تراثيا والتي تكون مغمورة جزئيا أو كليا بصفة دورية أو متواصلة منذ 100 سنة موجودة تحت المياه الداخلية أو الاقليمية بما فيها الانهار، يعني ليس البحر وحده.