في مبادرة تسعى إلى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، أقدمت جمعية أولياء وأمهات وآباء التلاميذ بمدرسة أنوال بجماعة زومي بإقليم وزان على تشييد سور بطول 25 مترا بمدخل المؤسسة التعليمية المذكورة، مع فتح مسلك طرقي بالاستعانة بجرافة وضعت بشكل مجاني رهن إشارتها، بعدما شكل نقطة سوداء تعيق ولوج تلاميذ الجماعة القروية إلى فصول الدراسة؛ لاسيما مع انجراف التربة، وخاصة في مواسم الإمطار .
وفي هذا الصدد قال رشيد النادي، الكاتب العام للجمعية الواقفة وراء المشروع، لهسبريس، إن مكتب جمعية أولياء وأمهات تلاميذ مدرسة أنوال أخذ على عاتقه إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود ووضعه ضمن أولويات انشغالاته، مشيرا إلى عدم تفاعل الجهات المختصة الرسمية مع مراسلات الجمعية في هذا الباب.
وأضاف النادي، في التصريح ذاته، أن المبادرة رأت النور بفضل مجهودات جميع مكونات المكتب المسير للجمعية وإعانات أبناء المنطقة من داخل المغرب وخارجه، مشددا على كون الهدف من تشييد السور وتهييء المسلك الطريقي الذي كان يزيد من صعوبة التنقل يبقى بغرض الحد من معاناة التلاميذ ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي في صفوف أطفال المنطقة.
الانقطاع عن الدراسة مشكل عويص تراكمت أسبابه و دوافعه و لا يمكن لعمل جمعوي القضاء عليه و لا الحد من تفاقمه نظرا لمحدودية الوسائل و انعدام وسائل أخرى لدى هذه التنظيمات المحلية و ما دامت الدولة تفتقد إلى قرار سياسي حقيقي لإصلاح التعليم إصلاحا جذريا فسيبقى الوضع المزري على ماهو عليه إلى إشعار آخر ..