المودن ينتقد "إقصاء وزان" من التنمية الجهوية

المودن ينتقد "إقصاء وزان" من التنمية الجهوية
السبت 25 مارس 2017 - 10:28

يعكف مكتب الدراسات الموكلة إليه مهمة إنجاز برنامج التنمية الجهوي الخاص بجهة طنجة تطوان الحسيمة على وضع اللمسات الأخيرة على النسخة الأولية من البرنامج سالف الذكر والتي سيتدارسها المكتب المذكور الثلاثاء المقبل 28 مارس مع الهيئات الاستشارية من أجل الإطلاع عليه في أفق عرضه على مجلس الجهة للمصادقة عليه في الدورة المقبلة لمجلس الجهة.

يشكل برنامج التنمية الجهوي، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، أداة للتخطيط الإستراتيجي الذي يندرج تنزيله في إطار التكامل مع باقي البرامج المعتمدة من لدن الدولة ويشمل مجموعة من الإجراءات المحددة لتنفيذ الإستراتيجيات القطاعية والحد من العجز الاجتماعي (برنامج التنمية القروية والمناطق الجبلية).

وفي هذا الصدد، قال عثمان المودن، العضو بالهيئة الاستشارية للشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في تصريح لهسبريس، إن برنامج التنمية الجهوي لم يأت بمشاريع كبرى لسكان عمالة إقليم وزان عكس الأقاليم الأخرى المنتمية إلى الجهة سالفة الذكر، مشددا على كون البرنامج كرس تصنيف إقليم وزان كقطب فلاحي مع العلم أن الفلاحة معيشية بوزان وضواحيها.

وأضاف المودن، في التصريح ذاته: “ففي مقابل إحداث المدينة الجامعية للتنوع البيولوجي كنواة جامعية ضخمة بالحسيمة، وتأمين ربط جوي بين الحسيمة وبين المطار الجديد، وإحداث خط السكك الحديدية يربط بين طنجة تطوان وشفشاون، بالإضافة إلى إنشاء النفق الأخضر بين شفشاون والحسيمة، وإنشاء جسر للربط بين مدينة العرائش وبين مشروع ليكسوس السياحي؛ جرى إقصاء إقليم وزان من تلك المشاريع، خاصة الربط بالخط السككي، مبرزا كون مشروع الطريق السيار الأندلس طنجة فاس الذي تستفيد منه مدينة وزان لا يزال قيد الدراسة ولم يفعل بعد.

وأوضح المتحدث ذاته أن مشروع برنامج التنمية الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والذي سبق أن قدم خطوطه العريضة مكتب الدراسات المكلف بإعداده في اجتماع سابق للهيئة الاستشارية للشباب، أثيرت بشأنه آنذاك عدة ملاحظات تهم بالخصوص تركيز البرنامج على مشاريع بمحور طنجة تطوان الحسيمة مقابل تهميش الأقاليم الأخرى، وخاصة عمالة إقليم وزان باعتباره آخر الملتحقين بالجهة ولم تتغير وضعيته، إذ لا تزال ساكنة دار الضمانة والضواحي تعاني التهميش والإهمال وغياب سياسات تنموية مدمجة، وفق تعبيره.

وشدد رئيس منتدى الشباب بوزارة المالية على تغييب مقترحات وملاحظات سبق إثارتها خلال الاجتماع بمكتب الدراسات والتي همت إحداث نواة جامعية بالإقليم ومعهد متخصص في التكنلوجيا التطبيقية بتخصصات ملائمة لسوق الشغل، للتخفيف من عبء تنقلات أبناء الإقليم لإتمام دراستهم بمدن طنجة وتطوان والرباط وضمانا لحق الفتاة القروية في إتمام دراستها.

وسجل المودن تهميش البرنامج للجانب السياحي، وخاصة السياحة الجبلية والدينية بوزان، والنظر إلى الإقليم كقطب فلاحي فقط، وزاد المتحدث: “يبدو أن آمال ساكنة وزان ستظل معلقة إلى إشعار آخر؛ فبعد أن استبشرت الساكنة بنهاية التبعية الإدارية لسيدي قاسم وإلحاق وزان بجهة بالشمال، سنجد أنفسنا يوما ما نطالب بإلحاق الإقليم بالعاصمة الإدارية الرباط عسى أن نستفيد من ركب التنمية”، على حد تعبيره.

من جانبه، اعتبر محسن الندوي، رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، في تصريح لجريدة هسبريس، مشروع المدينة الصناعية الجديدة المندمجة لطنجة “محمد السادس طنجة تيك” تجسيدا للشراكة الإستراتيجية القائمة بين المغرب وبين الصين، لا سيما الانعكاسات الإيجابية للمشروع على أقاليم الجهة لخلق مناصب شغل جديدة، في ظل ارتفاع نسبة البطالة في صفوف شباب الجهة، مشيرا إلى كون أغلب الشباب العاملين بميناء طنجة المتوسط هم من خارج جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ وهو ما يتعارض مع أهداف الجهوية المتقدمة، على حد قوله.

وسجل العضو بالهيئة الاستشارية للشباب الانفتاح الإيجابي لمجلس الجهة على الهيآت الاستشارية للمجلس، في إطار الاستشارة والمواكبة لهذا المشروع الجهوي الذي يحمل برامج مهمة بالجهة، متمنيا أن تأخذ بعين الاعتبار الآراء الإستراتيجية المهمة لأعضاء الهيئة في هذا الخصوص.

وأشار رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، في تصريح خص به هسبرييس، إلى اقتراح سبق أن قدمه بهدف دعم طلبة الجهة لتأسيس مكتبة تطوان للعلوم الاجتماعية، كتجربة تعد الأولى من نوعها بالجهة، توفر مراجع حديثة في مجالات العلوم الاجتماعية.

ودعا الندوي في الوقت نفسه إلى تخفيف الضغط على مدينتي طنجة وتطوان بخصوص التعليم الجامعي، من خلال إعادة التوازن الجهوي الجغرافي في توزيع الطلبة وإحداث كليات متعددة التخصصات بمدن مثل الحسيمة ووزان وشفشاون وتأسيس المرصد الجهوي للطاقات المتجددة لاستقطاب الطلبة المتخصصين بالجهة في هذا المجال؛ وذلك تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة.

‫تعليقات الزوار

2
  • mEd
    السبت 25 مارس 2017 - 14:33

    Depuis l'independance rien n'a été ajouté à toute la province d'ouezzane au terme des infrastructures.rien.
    A chaque fois la province change d'appartenance administrative de Rabat à Kenitra à Sidi Kacem.
    Le conseil régional de Tanger est appelé à régler cette descrimination .

  • نورالدين
    السبت 25 مارس 2017 - 14:39

    الحسيمة هي عيبنا في هذه الجهة احرى ان تتقايض بسبتة السليبة ورئيسها امتلك المنطقة بعائلة لاتاريخ لها سياسيا رحمة الله على حزب الشورى والاستقلال

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 7

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب