الرمانيّ .. مدينة في محيط "عاصمة الأنوار" تكابد "زمن الظلام"

الرمانيّ .. مدينة في محيط "عاصمة الأنوار" تكابد "زمن الظلام"
الخميس 17 غشت 2017 - 11:01

لا تبعد مدينة الرماني عن العاصمة الرباط سوى بـ76 كيلومترا، إلا أنّها تفتقر إلى مواصفات المدينة، وتكاد تكون أشبه بقرية هامشية. شوارعُ هذه المدينة الصغيرة “محفّرة”، فيما أُغلقت أبواب منشآت عمومية، مثل المسبح البلدي؛ أما الفضاءات الرياضية وفضاءات الترفيه القليلة المتوفرة هنا ففي حالة يُرثى لها.

مأساة حديقة

يستطيع زائر الرماني أن يكوّن نظرة شاملة عن الوضع العام للمدينة من خلال القيام بجولة قصيرة داخل “الحديقة العمومية 30 يوليوز”. المساحة الفاصلة بين قارعة الطريق وبين مدخل هذه الحديقة الصغيرة مُتربة، أما القرميد الأخضر الذي كان يزيّن أعلى المدخل فقد سقط أغلبه، وخلّف مكانه منظرا مشوَّها، يعكسُ، إلى حدّ كبير، المنظر العامَّ للمدينة.

داخل “الحديقة العمومية 30 يوليوز” ثمّة كراسي إسمنتية على أحدها كومة من الأزبال. داخل هذا الفضاء توجد أشجار كثيرة اجتثت ولم يتبقَّ إلا بضع سنتمترات من جذوعها؛ وثمّة شجرة سقطت وأغلقت ممرّا عن آخره، دون أن تتمّ إزاحتها، وفي مكان آخر ينتصب عمود كهرباء طاله الصدأ عن آخره، وفقَد ثلاثة مصابيح نور يرجّح أنها كانتْ تُنير الحديقة في يوم من الأيام قبل أن يتدهور حالها.

اللافت لانتباه زائر “الحديقة العمومية 30 يوليوز” بمدينة الرماني هو مضمون لوحة خضراء صغيرة كُتب عليها “حافظوا على أغراس حديقتكم”، وهي موجّهة إلى زوار الحديقة، لكن يظهر أنّ مسؤولي المدينة نسوا أن يطبقّوا مضمون هذه اللوحة، ففضلا عن اجتثاث أشجار الحديقة، فإنّ مساحات منها فقدت عشبها، واستوطنتها الحشائش، فباتتْ أشبه بغابة.

ولا تتوقف المشاهد المعبّرة عن “مأساة” الحديقة سالفة الذكر، كما يصفها أحد أبناء المدينة، عند هذا الحدّ، بل تمتدّ أبعد من ذلك؛ ففي هذا الفضاء الذي من المفروض أن يساهم في نظافة بيئة مدينة الرماني، ثمّة أكوام من الرماد، هي ما تبقّى من الحشائش التي يتمّ حرقها في هذا المكان.

في عُمق الحديقة توجد غرفة مقفلة يعكس حالها حجم الإهمال الذي طال هذا الفضاء الترفيهي. على باب الغرفة الصدئة جوانبه خُطتْ عبارات نابية خلّفها العابرون، وتُركتْ، دون أن تبادر الجهات المسؤولة إلى محوها. وجوار هذه الغرفة ثمّة قناة للمياه امتلأت إلى منتصفها بالأتربة والحشائش والأزبال.

مدينة مهمّشة

لعلّ أوّل ما يُلفت انتباه زائر مدينة الرماني هو انعدام النظافة، وعدم احترام البيئة؛ في مدخلها وجدنا ثلاثة من عمال النظافة منهمكين في حرْق ما جمعوا من أزبال وسط ساقية غير بعيد عن “الحديقة العمومية 20 يوليوز”. الأدخنة المنبعثة من الأزبال المحروقة يستنشقها الجالسون في الحديقة، والسكان، وتلوّث جوَّ المدينة.

“مدينة الرماني تأسست منذ مئة وستّة أعوام، ولكن حين تزورها تكتشف أنها مجرد قرية تعيش على الهامش، رغم تاريخها العريق، ورغم أنها قريبة من العاصمة الرباط”، يقول فاعل جمعوي لهسبريس، مضيفا، وهو يشير بأصبعه إلى أعمدة الدخان المتصاعدة من الأزبال التي يحرقها عمال النظافة، وإلى الحفر الكثيرة على الطريق: “هذه المدينة تعيش وضعية يُرثى لها”.

في قلْب مدينة الرماني يوجد مسبح كبير، شُرع في تشييده منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، ولم يتم افتتاحه إلا سنة 1998. لكنَّ سكان المدينة لم ينعموا كثيرا بهذا الفضاء الترفيهي، إذ جرى إغلاقه بعد ثلاث سنوات فقط من افتتاحه، بسبب عجز المدبِّر الذي فُوّضتْ إليه مهمّة تسييره عن تدبيره، نظرا للمصاريف التي يتطلبها.

ميلود الهاشمي، الفاعل الجمعوي بمدينة الرماني، يَعتبر أنَّ إغلاق مسبح الرماني ليس سوى وجه من أوجه قصورِ الرؤية لدى مسؤولي المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير المدينة، موضحا أنَّ المسبح ما كان ليُغلق لو كان مسؤولو المجلس الجماعي يتمتعون ببُعْد النظر، وذلك بجعْله مركزا يضمّ مرافق أخرى للترفيه والتنشيط، وليس حوْضا للسباحة فقط، بما يمكّن مسيَّره من جني أرباح تساعد على استمرارية المشروع.

غيرَ بعيد عن المسبح المُغلق توجد مؤسسة أخرى على درجة كبيرة من الأهمية، شُيّدت بدورها منذ سنوات، ولازالت أبوابها مُوصدة إلى حدّ الآن. يتعلّق الأمر بدار الأمومة التي أنجزت في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويتساءل سكان مدينة الرماني عن سبب عدم فتْح أبوابها رغم أنّ مَرافقها مجهّزة عن آخرها.

وحسب المعطيات التي أفادنا بها فاعلون محليون، فإنَّ عدم تدشين دار الأمومة راجع إلى “مشكل سياسي”، إذْ تنص المساطر المعمول بها على تفويتها إلى جمعية من أجل تسييرها، وفي ظلّ عدم توفّر جمعية بالمواصفات المطلوبة تمّ خلق جمعية طُعن فيها، لدخول أطراف سياسية فيها.

ورغم كلّ التبريرات التي سيقت حول سبب عدم فتح دار الأمومة بمدينة الرماني، فإنَّ سكان المدينة غيرُ مقتنعين بها، ويطالبون بفتح الدار أمام النساء اللواتي يضعْن مواليدهن في المستشفى، خاصّة أنها أنشئت بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي قال ميلود الهاشمي إنّ مدينة الرماني لم تستفد منها.

معاناة الشباب

يعاني شباب مدينة الرماني على جميع المستويات؛ فعلى مستوى التشغيل لا يجدون سبيلا إلى العمل سوى في القطاع الفلاحي، الذي لا يوفّر سوى عمل موسمي، لأن الفلاحة في المنطقة تعتمد بالأساس على زراعة الحبوب والقطاني، كما أنّ أراضيها في الغالب بورية. وفي الجانب المتعلق بالترفيه لا يجد شباب مدينة الرماني فضاءات تُسعفهم في إبراز مواهبهم وطاقاتهم.

وفي المجال الرياضي، تتوفر المدينة على ملعب من أقدم ملاعب كرة القدم على الصعيد الوطني، أنشئ إبَّان عهد الاستعمار، واستقبلَ فرقا عريقة كالوداد البيضاوي والفتح الرباطي في منافسات كأس العرش، لكنَّه لازال مجرّد ساحة مُتربة، تفتقر إلى أبسط التجهيزات؛ أمّا ملاعب القرب المُنشأة بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فلا تتوفر الرماني منها سوى على ملعب واحد، قال ميلود الهاشمي إنّه لا تتوفر فيه مواصفات ملاعب القرب.

ويبْقى أكبر مشكل يعاني منه شباب الرماني هو أنَّ المُتِمّين منهم للتعليم الثانوي يضطرون إلى الانتقال إلى مدينة القنيطرة لمواصلة تعليمهم الجامعي، عوض أن يتابعوا دراساتهم العليا في جامعة محمد الخامس بالرباط، القريبة، مقارنة مع القنطيرة.

الهاشمي يصف حرمان أبناء الرماني من متابعة دراستهم الجامعية في العاصمة الرباط بـ”الكارثة”، لافتا إلى أنَّ مطلبَ تذليل هذه العقبة ظلّ قائما منذ سنوات، وراسل بشأنه فاعلون من المدينة وزراء التعليم العالي السابقين، منذ عهد الحبيب المالكي، وصولا إلى وزير التعليم العالي السابق، الحسن الدوادي، لكنهم لم يتلقوا أيّ رد إيجابي.

علاقة بالتعليم، يتساءل الهاشمي كيفَ أن الرماني لا تتوفر على مؤسسة للتكوين المهني، لتوفير تكوين يساعد شباب المنطقة على الولوج إلى سوق الشغل، رغم أنّها تضمّ 8 جماعات ترابية، وهو ما يدفع الشباب هنا، الراغبين في الاستفادة من التكوين المهني، إلى الانتقال إلى عين عودة، وأغلبهم يستأجرون غرفا، نظرا للوضعية الاجتماعية الضعيفة لأسَرهم، في حين “يضيع شباب آخرون بعد خروجهم من المدرسة”، حسب تعبيره، مضيفا أنّ المنطقة تشهد ارتفاعا كبيرا للانقطاع عن الدراسة.

مدينة شبَح

يَعتبر ميلود الهاشمي الرماني “ضحيّة” لغياب نموذج تنموي مناسب، ليس للمدينة فحسب، بل للدائرة كلها، بسبب اعتمادها فقط على الاقتصاد الفلاحي القائم على زراعة الحبوب والقطاني، والذي لم يواكب التطوّر الذي شهده المغرب منذ ثمانينيات القرن الماضي، إذ لم يتمّ التفكير في تطوير النواة الأولى لبعض الوحدات الصناعية، ذات العلاقة بالقطاع الفلاحي، “وهذا ما خلق من الرماني مدينة شبَحا”، على حد قوله.

“قبْل أن “يسوء” حال الرماني، كانت هذه المدينة الصغيرة تضمُّ عددا من المعامل، منها معملٌ للمربّى، ومعاملَ أخرى كانت ستكون نواةً للحيّ الصناعي بالمدينة، لكنّ افتقار التخطيط التنموي للمجالس الجماعية المتعاقبة لشروط وأساسيات مخططات التنمية أجهض هذه النواة الصناعية، “وْمشا كلشي””، يقول فاعل جمعوي من أبناء المدينة.

ويحمّل الفاعلون الذين التقت بهم هسبريس مسؤولية الوضع المتردّي الذي ترزح تحت وطأته مدينة الرماني إلى مسؤولي المجالس الجماعية المتعاقبة. وفي هذا الإطار يتذكر ميلود الهاشمي اجتماعا كانت قد عقدته اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية الموسعة في نادي بنك المغرب بالرباط، قائلا: “رؤساء الجماعات ديال الجهة كاملة جاوْ، إلا رؤساء جماعات دائرة الرماني”، مضيفا: “لم نصلْ بعدُ إلى مستوى من الوعي المشترك للنهوض بتنمية المنطقة”.

عائق آخر يحُول دون تنمية دائرة الرماني، يتمثل، حسب الهاشمي، في ضُعف النخبة من أنباء المنطقة، وعدم توحيد جهودهم، وكذا وجود لوبيات تعمل على إجهاض أيّ محاولة يقوم بها المجتمع المدني، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أنَّه باشر اتصالات بمعيّة فاعلين آخرين مع جمعية فرنسية شكّلها أبناء المعمّرين الفرنسيين بمدينة تولوز، وكان القائمون عليها سيأتون بمكتبة كاملة إلى مدينة الرماني، ووضعها رهن إشارة أبناء المدينة، “لكنّ لوبيات المصالح أجهضت هذا المشروع”، على حد قوله.

وفي مقابل فقدان سكان الرماني الثقة في منتخبيهم، يرى الهاشمي أنَّ “إنقاذ” المدينة يستوجب تدخّل الدولة، وذلك بتوفير الأرضية الملائمة للاستثمار في الإنسان، أولا، وتوفير أرضية لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الشروط الكفيلة بجلْب المستثمرين، وأردف متسائلا: “شْكون غادي يْجي يْستثمر فهاد المنطقة وحْنا ما عندنا حتى طريق مقادّة؟”.

ويقول فاعل جمعوي آخر، موجها خطابه لمنتخبي الرماني: “يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة ويبحثوا عن حلول لمشاكل المدينة، وإذا لم يقدروا على تحمل المسؤولية عليهم أن ينزلوا من القيادة ويسلموا المشعل لمن هو قادر على تحمّلها”، وتابع: “إذا كانت هناك جهة تمنعهم من العمل، ومن الاستجابة لانتظارات المواطنين، فنحن، كمجتمع مدني، مستعدون لمساندتهم والاحتجاج أمام أي باب يطرقونه ويجدونه مسدودا”.

‫تعليقات الزوار

34
  • عبد اللطيف
    الخميس 17 غشت 2017 - 11:31

    مدينة الرماني موطني فيها خلقت وترعرعت ولعبت
    اعرفها افضل من اي مدينة اعرفها بحفرها وشعابها ووديانها
    لايوجد مكان لم تطئه قدمي بها
    غادرتها معى عائلتي مرغما في سن السابع عشر نظرا لكون اخوتي يدرسون في الجامعات وتخرجو ولم يجد احد منا عملا
    لازال منزل والدي بحي الكورس موجودا ازورها متى تسنت لي الفرصة
    انا الان في الثلاثين من عمري تغيرت كثرا
    الابناء وتغيرت كليا
    لاكن مدينتي الصغيرة لازالت كما هي لم يتغير بها اي شيئ
    اللهم هجرها سكانها اغلبهم
    لاتجد بها الا كهلا او شابا لم تمكنه ظروفه من المغادرة
    شكرا على المقال

  • achraf
    الخميس 17 غشت 2017 - 11:33

    فعﻻ أنا إبن من أبناء قبيلة زعير فعﻻ هذه القرى و المدن الموجودة فيها ﻻزالت تعاني من عدة إكراهات في شتى المجاﻻت .رغم هذه الجهة تتوفر على مؤهﻻت مهمة.بجمالية طبيعتها…
    ومن هذا المنبر أنا أندد إلى الجهات المعنية باﻷمر ببيام بواجبها.وشكرا

  • شوف تشوف
    الخميس 17 غشت 2017 - 11:34

    سيستقيلون من مناصبهم أو سيعتذرون لنا كشعب مسالم في الهزات والمقالب السياسية فنحن مسلمون ومسؤولون أمام الله وديننا الحنيف ينص على المبادئ الإنسانية في شكلها التعبدي حتى الإعتذار وطلب السماح عبادة إذا كان العمل في شكله التطوعي عبادة ولأجل هذا إعتذرت رئيسة التايوان تساي إنج وين للشعب بكل إحترام نابع من روح المسؤولية والتقدبر عن إنقطاع التيار الكهربائي وقالت أعتذر نيابة عن إرادتي وإدارة حزبي الديموقراطي في الفاجعة اللتي ألمت بالبلاد

  • المتامل
    الخميس 17 غشت 2017 - 11:56

    يجب تغيير عقلية الناخب
    ميلود الهاشمي يعرف جيدا ان المجلس المنتخب في مدينته هو جزء من المشاكل التي تتخبط فيها ..فساكنة الرماني كلها من قبائل زعير واثناء اجراء الانتخابات تتجند القبائل – كما بوادي المغرب كله – لمساندة مرشح قبيلتها ليس على اساس كفاءته في التسيير وخدمة الصالح العام وانما لمصالحها الضيقة.

  • aziz20
    الخميس 17 غشت 2017 - 11:58

    اذكر عندما كنت صغيرا في الثمانينات كنت امر من هذه المدينة في اتجاه واديزم كانت نظيفة وداءما مزينة وكانها قرية صغيرة في فرنسا الان المسؤولون عفوا الكوسالا خربوها

  • nada laamreni
    الخميس 17 غشت 2017 - 12:10

    هدا حال العديد من الجماعات الترابية والمحلية , يقومون ببناء مؤسسات يهدرون فيها المال إما تهمش أو يتم إغلاقها او لا يتم انشائها اصلا, ففي مدينة اصيلة مثلا لقد تم بناء مركز للتعاون الوطني فهو مؤسسة يتم بنائها في أطار التعاون والتضامن لكن لم يفتح بابه هده مدة أكثر من ارربع سنوات فاصبح عرضة للازبال والقادورات تزكم الانوف والعديد من المؤسسات لم يتم بنائها لمادا المسؤولين يعبثون بمسؤوليتهم اين ضميرهم……………

  • البصيري
    الخميس 17 غشت 2017 - 12:28

    انا ابن هذه المدينة ١٩٤٣ . كانت وردة وكان فيها فندقان ، وفتحت اعدادية جديدة عبدالله بن ياسين في الستينات.
    زرتها اخيرا في شهر مارس ٢٠١٧ لم يبقى الا اطلال احد الفنادق ولا شيء . صارت المدينة خراب في خراب،….
    لقد ابكاني واحزنني حالها.
    ارجو من صاحب الجلالة محمد السادس ان يرحم مدينتنا
    الله يطول عمر سيدي.

  • العرابي
    الخميس 17 غشت 2017 - 12:38

    انا من سكان جماعة بئر النصر بإقليم بنسليممان
    كل سكان زعير المجاورة للرماني مهمشة
    – طريق غير صالحة بتاتا
    – مدارس كلها مخربة لا اصلاحات لا صباغة لا ضوء لا مراقبة
    – مستشفيات لا اطباء لا ممرضين لا مسعفين لا ادوية
    – لا ملاعب لا دور الشباب ……

  • جهل ون
    الخميس 17 غشت 2017 - 12:40

    ادا كان الحق لايعطى ولكن ينتزع فاين قبائل زعير من هدا .يبيعون الاراضي بالملايير للاجانب ولا يخلقون بها اي مشاريع . قبائل تعوم في الجهل .لايتخرج من ابنائها سوى المجرمين والنصابة .لم ارى في حياتي جراحا او عالما زعري ينفع البلاد والعباد.يشتغلون بالبلطجة ليل نهار .كما ان لديهم اراضي بالهكتاراراتلاتدفع الضرائب و لاتزرع وحتى ادا زرعت ليس الابالقليل من القمح خاصة بالفرينة .لايهتمون بالفلاحة ولا التشجير رغم الدعم الكبير الدي تقدمهلهم الدولة والدي ينخر ميزانيها ورغم كل هدا يتسارعون نحو الوضائف التافهة ويتركون الارض جافة من ورائهم

  • سعيد
    الخميس 17 غشت 2017 - 13:05

    البراشوة، الرماني، عين السبيت مدن صامتة، جامدة، خاوية على عروشها. فقد سكانها التقة وخاصة شبابها اللذين هربوا من جحيم الظروف هناك بحتا عن العمل وتحسين ظروف اسرهم.
    المشكلة: رغم تعاقب أجيال وأجيال من المنتخبين إلا أن الغريب في الأمر ان المنتخبين يرتقون بينما المدن فلاااا…….!!!!!!!!!!!!
    الحل: تحمل المنتخبين الحاليين المسؤولية او الابتعاد عنها، وكذا إلتفاتة وتدخل الدولة بتوفير الظروف الملائمة للاستثمار واصلاح ما يمكن اصلاحه لإنقاد هذه المدن.

  • تامسنا النور1.2
    الخميس 17 غشت 2017 - 13:14

    هدا مشكل فمدينة تامسنا متلا التي اشرف على تدشينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تفتقد الى شروط مدينة فهي في الاصل عبارة عن فيلاج فقط فمتلا النور واحد والنور اتنين يعرف اكتضاض من ناحية الساكنة ولاتوجد به مصلحة ادارية ولا ابناك لامدرسة لاتانوية لااعدادية عداب في عداب وهناك اناس كتر اغلقو منازلهم ورجعو من حيت اتاو اما الساكنة جد متضمرة من هاته الوضعية الكارتية وفي غياب شبه تام للمسؤلين المحلين والساكنة تنتظر المصادقة النهاءية للقانون العارءض والتي ستوصل مشاكلها بنفسها الى البرلمان من اجل المناقشة وترك الطرق التي اكتمت انفاس الساكنة للتدبير الشاءن العام وهناك جمعيات المجتمع المدني والتي بدورها موالية للسلطة بدون تحريك اي موقف منها واغلب اعضاءها ليسو من الساكنة ونحن نتساءل اين وصل التقرير الاخير للمجلس الاعلى للحسابات الدي رصد اختلالات مدينة تامسنا برمتها وخصوصا ساكنة النور واحد والنور انتنين

  • نبيل الغيور
    الخميس 17 غشت 2017 - 13:16

    هي قرية فقط وليست بالمدينة . تنعدم فيها أدنى شروط وصفها بالمدينة
    باﻹضافة إلى ما جاء في المقال لا يتوفر على محطة لوقوف الطاكسيات . فمكان وقوفها الدي تتخد منه محطة يزكم اﻷنوف بروائحه الكريهة ولا يوجد مكان لوقوف الحافلات العابرة
    شباب هده القرية أغلبهم يتعاطون للمخدرات والجريمة نظرا لغياب مرافق الترفيهية والمعامل أو شركات لخلق فرص الشغل . كما توجد بها بعض الطرق رئيسية ومهترئة
    أسباب تهميشها راجع إلى المجلس البلدي الحالي والمجالس اﻷخرى التي تعاقبت عليه . فهو فرصة اﻹغتناء منه فقط
    باﻹضافة إلى العمالة التابع لها تتعمد إقصاء من بعض المشاريع

  • حميد
    الخميس 17 غشت 2017 - 13:53

    آه على مدينتي الرماني ،ترعرعرت في أحضانها منذ 1974 .درست في مدرسة عقبة بن نافع الفهري ثم اعدادية عبدالله بن ياسين.ثم انتقلت إلى سيدي قاسم لمتابعة تعليمي الثانوي التقني.كانت الرماني رائعة بغاباتها الشاسعة التي اجتثتها أيادي الغادرين و حرمتنا من فضاء لقضاء عطلنا.كان بها مركزان للتكوين المهني ،تم إغلاقهما.

  • peredesenfant
    الخميس 17 غشت 2017 - 14:16

    لقد انجبت زعير رجالات شهد التاريخ المغربي الحافل واعطت اطر وكفاءات ساهمت وتساهم في تقدم و تطوير البناء والوطن لما لا وهي ارض معطاء تجود بخيراتها المتميزة من بذور مختارة وقطاني متميزة من حيت الجودة واراض شاسعة …
    لكن ما ينقص زعير اليوم هو التفاف ابنائها اليها لانه كما يقول المتل المغربي "ما يحك ليك الا ضفرك"فلتساهم اطر و كفاءات و ابناء زعير من قريب او بعيد لاعطاء هاذه المنطقة ما تتمناه من عناية لائقة هي في اس الحاجة اليها اليوم اكتر من اي وقة مضى.
    تحية لكل زعري وزعريةغيورين على منطقتهم .

  • زعري
    الخميس 17 غشت 2017 - 15:00

    Merci pour votre article
    Vous avez relevé des problèmes de fond de cette ville et sa région

  • الزعري
    الخميس 17 غشت 2017 - 15:19

    كل من عليها فان و يبقى وجه ربك دو الجلال و الاكرام

  • adil
    الخميس 17 غشت 2017 - 15:47

    a celui qui etablie le commentaire numero 9 et qui n a cessé d'accuser les zaerois par des futilités non fondées . je vous recommande d'amelioer vos connaissances generales parce que j ai constaté que tu ne sais plus riens sur l'histoires des tribus ou kbail marocaine. qu on parle on se fonde sur des argument concrets et pas bla bla bla

  • سعيد
    الخميس 17 غشت 2017 - 15:50

    هو حال جميع المدن القرى الاتجاه من سيء الى اسوء والعياذ بالله

  • زعري من فرنسا
    الخميس 17 غشت 2017 - 16:07

    الطريق إلى زعير يشبه الغرب الأمريكي أيام رعاة البقر على الرغم من روعة الطريق ( اكريفلة).ينحدر والدي رحمه الله من زحيليكة التي تسافر بي عبر الزمن حيث أتخيل نفسي في أواخر القرن ١٩ وبداية القرن ٢٠.
    آه ….. أتمنى من خلال مقالكم حول منطقة زعير أن تسترجع تاريخها وتتطلع لمستقبل يليق على الأقل بطريق زعير في قلب الرباط.

  • نبيل كندا
    الخميس 17 غشت 2017 - 16:37

    ساكنة مدينة رماني يقبع عليهم الخوف في دفاع عن مشاكل مدينتهم وهمومهم . فكل منطقة أو بلدة تتقدم بوعي ساكنيها في دفاع واﻹحتجاج عن مشاكلهم.لكن هدا ينعدم في ساكنة زعير.
    فاﻷية عندهم مقلوبة يتجمهرون فقط حول سهرات (شيخات) المواسم . عوض تجمهر أمام العمالة والمجلس البلدي. يجب على الجمعيات والمجتمع المدني أن يلعب دوره في فضح الفساد والمفسدين والدفاع عن حقوق مدينتهم

  • زعري
    الخميس 17 غشت 2017 - 16:50

    إلى الأخ الفضيل صاحب التعليق ٩. أنا طبيب زعري جراح في فرنسا و الحمد لِلَّه العديد من زملائي أطباء و مهندسين من أصول زعرية، و شحال من وزير أصله من قبائل زعير. المرجو عدم الحكم و التعميم، الأخ الفضيل معلومتك نحيفة…

  • مغتربة في زعير
    الخميس 17 غشت 2017 - 17:22

    فكلمة مدينة كبيرة بحقها فهي مجرد قرية و نحن موظفين نقاصي امرين هنا .ليس هناك لاتعليم في مستوى و لاتتوفر على مدارس خصوصية و لا على اطباء مختصين.وحالة مستشفى مهترء حقا اصبحت اطلال.لها من مقومات لتصبح مدينة جميلة و لكن لا حياة لما تنادي .مجلس بلدي كانه يعيش في عالم اخر لايحرك ساكنا.وساكنتها كسوووول لا تتكلم على حقوقها كل مدن انتفضت الا زعير لازالت في سباتها.عكس قريبتها بن سليمان التي اشيد بمجلسها جماعي و قائمين عليها لانها في تطور دائم واصبحت نموذج للمدن صغرى

  • غيور
    الخميس 17 غشت 2017 - 17:24

    الرماني مدينة تاريخية اندثرت معالمها ولم يبقى منها سوى الأطلال، بسبب الحسابات السياسية الضيقة، والنتيجة خراب في جميع منشآتها ، انقطاع متكرر للماء والكهرباء وضعف صبيب الأنترنيت وانعدام الشغل … كل هذا أدى إلى هجرة جماعة، لك الله يا مدينتي

  • احمد امين المرسلي
    الخميس 17 غشت 2017 - 17:56

    ما يثيرك وتشمئز له نفسك,وانت تتجول في عواصمنا التاريخية والسياحية,سواء كانت مراكش او فاس او اكادير,وحتى العاصمة الاقتصادية, يندر ان لاتجد في شوارع هده المدن مجتمعة,عربة يجرها حمار,فقد تعودنا على مشاهدتها تجوب الازقة والشوارع وتتزاحم مع المارة وقلبك يعتصر الأما وانت ترى سائحا او قل سواحا بايديهم ألات تصوير يلتقطون لهم صور هده الحمير وعرباتها ومن يقودها,ليس حبا في رؤية مثل هده المناظر وانما هو تشف منهم فينا وفي بلدنا,فلايعقل ونحن في القرن21 والعشرين ولازالت مدننا تجوبها عربات تجرها حمير,والمغرب يتطلع الى ان يكتب في ان يصبح من الدول الصاعدة,بل ان المغرب الان ينشد تنظيم تظاهرات رياضية دولية ومؤتمرات عالمية,وبلدنا لم يقطع مع عادات القرن التاسع عشر حين ترى افواجا من سكان الأرياف والقرى وهم يمتطون ظهور الحمير ويخترقون شوارع المدن ويقيمون في أسواقها اسطبلات لانواع من الدواب..ولازلت ادكر دلك اليوم , وكان يوم اثنين,حين توقفت حافلة للسياح قادمة من فاس ومتجهة نحو مراكش,عندما نزلت منها مجموعة من نساء اوربيات ,تصادف وجودهن بيوم التسوق,وقد دهشن لمنظررجال يركبون الحمير ويلبسون الصوف في عز حر الصيف

  • مهندس
    الخميس 17 غشت 2017 - 18:30

    إلى الأخ صاحب التعليق ٩. المرجو عدم الحكم المسبق و التعميم. أنا مهندس زعري و لدي العديد من زملائي أطر (أطباء و مهندسين ودكاترة في القطاع الخاص والعام) وحتى وزراء من أصول زعرية. ليس بهذه الطريقة تتم معالجة المشاكل التي تعيق تنمية مدينة الرماني…

  • Zerouti
    الخميس 17 غشت 2017 - 18:50

    Si hachimi. est un acteur social. tres actif. Il a mis. La main sur la source du mal dans cette "ville" bien aimee. Moi jai etudié á Rommani dans les annees 70. et jaime tant cette ville. C vrai que ça fait mal au coeur. de voir l'etat actuel de Rommani. meme s'elle est la banlieue de Notre capitsle. Je souhaite que cet article soit une ebauche pour une reflexion sur les voies et methodes pour le decollage de notre ville. Mes salutstions á Addani; Maakoul. Naji. Sbabou et Omar ayyad et sidi mohamed gouadi

  • حاتم الختيري
    الخميس 17 غشت 2017 - 20:01

    انا من عائلة القايد المكي رحمه الله اؤكد كلامك فنحن نملك أراضي شاسعة و لكن تركنا كل شيء خلفنا و اكتفينا بوظائف بسيطة

  • mhamed
    الخميس 17 غشت 2017 - 20:29

    السلام عليكم إلى التعليق رقم٩أنا من منطقة زعيرأقيم في مدينة البندقية شمال إيطاليا نحو ٢٨سنة أرى في منطقة الرماني روح المواطنة المغربية التي لا توجد لافي الحسيمة ولا في أمزورن ولا في أي جهة من المغرب الحبيب وعيق……

  • abdes
    الخميس 17 غشت 2017 - 21:28

    قضيت ١٢ سنة كمدرس بسبت مرشوش …..عين الحجر…..الله يعمرها دار……ناس ديل الكرم …..لحد الآن أتواصل معهــــــــــــم….أحبهم كثيــــــــــــــــــــراً.

  • Citizen from Rommani
    الخميس 17 غشت 2017 - 21:38

    à l'équipe Hespress
    Et bravo à Monsieur Raji pour la qualité de son travail et le choix des mots
    Vous avez bien décrit la crise que connaît cette ville et sa région
    Je rappelle que c'est une région stratégique par sa position géographique dans l'arrière pays de Rabat la capitale.
    Une région appelée LE GRENIER DU MAROC
    j'espère que l'article sera une occasion de réflexion collective entre tous les acteurs concernés par le développement de cette ville et sa région : instances publiques ; collectivités territoriales ; acteurs privés et société civile
    Merci également au journaliste qui a évoqué un grand problème des jeunes universitaires de la région. Il s'agit de leur droit légitime à l'inscription aux facultés de Rabat au lieu de Kenitra
    Je souhaite bien que ça sera la première réponse positive à cet article par ce gouvernement.
    Un souhait tant attendu par nos bacheliers
    Salutations à tous wlad Rommani
    A toi cher Zrouti et tous les copains de la belle époque تحياتي

  • Med
    الخميس 17 غشت 2017 - 23:21

    أثرياء و أعيان المنطقة وممثلوها للأسف لا يقطنون بها وليست لهم غيرة على المنطقة فمن المستحيل ان يشعرو بمعانات ساكنيها واضيف الى ماذكرتم من المحن مشكل الكهرباء الذي ينقطع على المنطقة مرتين او اكثر كل شهر والمستشفى المحلي المهجور وانعدام الفضاءات الاجتماعية وووووو…..

  • زعرية وافتخر
    الخميس 17 غشت 2017 - 23:33

    إلى صاحب التعليق رقم 9.انصحك بالبحث في تاريخ المنطقة…..ثقافتك محدودة جدا.ليكن في علمك بأن المقاومين الكثر في مرحلة الاستعمار جلهم من قبيلة زعير بالإضافة إلى أنها جادت على وطنها بأبنائها الدين تمكنوا بمناصب عليا من أطباء وقضاة ومهندسين وأساتذة جامعيين و…و…و….للاسف دماغك خاوي ولسانك طويل

  • بني هلال
    الجمعة 18 غشت 2017 - 02:02

    يا صاحب تعليق 9.جهل ون ظلمتنا كما ظلمنا انتهازيون من قبل.لسنا مجرمين انا خبير في كندا.يد لاتصفق ولكن اياد تحرك الجبال وتبني اجيال.فمحص قنل ان تنتقص.سامحك الله.

  • ملاحظ
    الجمعة 18 غشت 2017 - 21:16

    الرماني شبه مدينة رغم ما تغتني به من أراضي فلاحية خصبة ومن ثراث ثقافي وتاريخ غني بالأحداث ومقاومة الاستعمارلازالت تختبئ ضمن معالمه الأثرية التي أصبحت أطلالا منسية لأن كل هذه الثقافة طمست تاريخيا من طرف المشرفين على شؤون المدينة من سلطة وأحزاب وحتى من المثقفين الذين نجحوا في حياتهم لم يكلفهم ذلك عناء احياء ثراث المدينة خصوصا والجهة عموما.
    نقص المواطنة وارتفاع نسبة الهجرة ساهما في تهميش المدينة الى درجة تقليص دورها في تجمع سكاني جامد بدون روح وابداع.
    باستثناء موسم شراكة السنوي اختفت كثيرمن الأنشطة ذات الطابع التراثي والتقليدي الخاصة بالقبائل الزعرية والمجاورة وبعض الانشطة التي تركها الفرنسيون ابان فترة الاستعمارمما جعل الناشئة تجهل ماضي وتاريخ المنطقة وهذا طمس للثرات والهوية.
    تعتبرالأحزاب مسؤولة تاريخيا عن هذه الوضعية لأنها كانت تقدم وعودا للمواطنين تتبخرمباشرة بعد الانتخابات باستثناء برلماني ووزيرسابق السيد تغوان.
    نطلب من المسؤولين من مختلف الوزارات والمنتخبين الغيورين والمثقفين الاهتمام بالتراث الثقافي والمعماري للمنطقة وخلق مكتب للسياحة يفيدالزائربمقومات وتاريخ المدينة والمنطقة.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة