بعد إجراء العمليات الجراحية، غالبا ما يتساءل المريض عن الزمن الذى سيستغرقه للتعافي، ومتى سيمكنه العودة إلى العمل ورعاية أسرته.. هذا ما أجاب عنه علماء أمريكيون، حيث طوروا تقنية جديدة يمكن أن تشكل أساسا لتطوير اختبار للدم، يتكهن بسرعة تعافى المريض من الجراحة.
وأوضح الباحثون بكلية الطب بجامعة “ستانفورد” الأمريكية، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها أخيرا، فى مجلة “العلم لطبّ الترجمة”، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، أن الأطباء مازالوا لا يفهمون سبب كون بعض الناس يتعافون من العمليات الجراحية خلال أسبوع، بينما يأخذ البعض الآخر أشهرًا من المرض والتعب والألم حتى يتعافوا.
وأثناء بحثهم عن المؤشرات المتعلقة بعملية التعافى فى الخلايا المناعية، قام برايس جوديليير وزملاؤه من باحثي جامعة “ستانفورد” بتحليل عينات من دماء 32 مريضًا، خضعوا لجراحات استبدال مفصل الفخذ ، باستخدام تقنية جديد لقياس الاستجابات المناعية للخلايا.
ووجد الباحثون أن ما يسمى بـ”الأحداث الجزيئية” التى تقع ضمن مجموعة فرعية من خلايا الدم البيضاء، تلعب دورا رئيسيا فى تنظيم التئام الجروح.
وباستخدام هذه المعلومات، تعرف الباحثون على ما يسمى بـ”التوقيع المناعى” للتعافى، وهى مجموعة من العلامات التى يمكن قياسها فى عينة دم المريض خلال الـ 24 ساعة التالية للجراحة، للتنبؤ بما إن كان سيحدث شفاء سريع أم بطيء.
ووجد الباحثون أنه عندما يكون نشاط مجموعة خاصة من الخلايا مرتفعا خلال 24 ساعة الأولى بعد الجراحة يكون أداء المريض أسوأ ومن ثم يتعافى ببطئ، بعكس المرضى الذين يكون نشاط الخلايا لديهم منخفضًا، فيتعافون بشكل أسرع.
وأشاروا إلى أن هذه النتائج تؤدي إلى تطوير اختبار تشخيصى يستخدم قبل الجراحة، يساعد الأطباء على تحديد ليس فقط زمن التعافى بعد الجراحة، بل تحديد المرضى الذين تفوق مخاطر الجراحة لديهم فوائدها.
و قد يكون أيضاً مفتاح لاكتشاف علمي جديد لإخراج عقار يساعد على التئام الجرح بعد دقائق من العملية كما كنا نقرأ و نشاهد في قصص و أفلام الخيال العلمي
فعلا العلم يبقى بلا حدود !!
ان ما قام به الباحثون الأمريكيين ليس باكتشاف
و أظن أن ما قاموا به إلا ملاحظة عند بعد المرضى
هل بعد العملية الجراحية .المريض هل يمكنه أن
يشفى بسرعة أم لا ؟ هذا يجب أن يراعي بعض
الجوانب :
– عمر المريض .كلما كان المريض شابا كلما جرح
يتعافى بسرعة مقارنة مع المريض الكبير في السن
– إذا كانت العملية تمت بدقة بدون تمزق كبير في
الأنسجة .فإن المريض يتعافى بسرعة .
– وكلما كانت العملية سريعة و نزيف قليل و هذا
يتطلب بطبيب ذو التجربة العالية كلما كان التعافي
سريع كذلك .
لأن كل هذه الأسباب تجعل الجرح لا يتعفن ثم
الالتهابات في الأنسجة يكون ضعيفا و النزيف لم
يكن له وجود.