النظام المعلوماتي يُربِك معالجة ملفات "راميد"

النظام المعلوماتي يُربِك معالجة ملفات "راميد"
الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 10:19

بعد أن كانت ملفات نظام المساعدة الطبية “راميد” تعالج في مقرات العمالات بمختلف أقاليم المملكة، وبعد أن ازداد الضغط على موظفي العمالات بسبب آلاف الطلبات الواردة، عملت وزارة الداخلية أخيرا على اتخاذ بعض الإجراءات القاضية بتكليف السلطات المحلية باستقبال ومعالجة الملفات داخل مقرات الملحقات الإدارية والقيادات.

القرار الرامي إلى تسريع وتيرة معالجة الملفات محليا استحسنه الجميع في بداية الأمر، إلا أنه اصطدم بعدة معيقات إدارية ومعلوماتية وتقنية، أدت إلى تعطيل مصالح المواطنين الراغبين في الحصول على بطاقة “راميد”، إضافة إلى تحميل موظفي القيادات والملحقات الإدارية فوق طاقتهم وخارج دائرة اشتغالهم.

وقد علمت الجريدة أن إحدى القيادات بجهة دكالة عبدة على سبيل المثال استطاعت إلى حدود الساعة تجاوز 4000 ملف، عالجت ثلثها خلال الفترة السابقة، قبل أن تتوقف الخدمة بسبب القرار الجديد الذي رمى الكرة إلى السلطة المحلية في غياب نظام معلوماتي جيد.

الارتباك في السير العادي للعملية، حسب مصادرنا، راجع بالأساس إلى النظام المعلوماتي الذي وُضع رهن إشارة السلطات محليا، حيث ما إن بدء العمل به حتى توقف عن الخدمة لأسباب تقنية وأخرى مرتبطة بالضغط الذي عرفه النظام المعلوماتي على المستوى الوطني.

كما أضافت مصادر هسبريس أن السلطة المحلية أصبحت مضطرة إلى تشكيل لجان محلية دائمة للتأكد وضبط وضعية أصحاب البطاقات فيما يخص توفرهم أو عدم توفرهم على تغطية صحية إجبارية، وذلك بإشراك ممثلي كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.

قرار تسليم البطاقات للمستفيدين غير المنخرطين في أي نظام للتأمين الإجباري عن المرض، قابله امتناع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن التعامل مع المواطنين الراغبين في الحصول على شواهد تثبت عدم تسجيل في الصندوق، الشيء الذي زاد من تأخر عملية تسليم البطاقات في انتظار إيجاد حل.

ومن بين الحلول التي لجأت إليها السلطات المحلية، والتي اعتبرها المواطنون عين الصواب في حين اعتبرها بعض الموظفين إثقالا لكاهلهم، ربطُ الاتصال المباشر مع صناديق الضمان والاحتياط الاجتماعي قصد التأكد من أصحاب البطاقات الجاهزة، وذلك بعد استقبال ومعالجة الملفات محليا، وبعثها لعمالة الإقليم التي تسلم البطاقات للسلطات المحلية لإعادة التأكد منها مرة ثانية في إطار اللجان الدائمة.

مواطنون انتظروا أشهرا عديدة للحصول على بطاقات “راميد”، صرحوا للجريدة أن التأخر في معالجة طلباتهم تسبب لكثير منهم في مشاكل صحية كبيرة، خاصة أولئك الذين عقدوا آمالهم على نظام المساعدة الطبية من أجل إجراء عمليات جراحية مكلفة، ولا يجدون إلى ذلك سبيلا بسبب المشاكل التي عرفها هذا النظام الطبي في الآونة الأخيرة.

خلال هذه الفترة التي تعرف توقف النظام المعلوماتي المحلي، تعمل السلطات المحلية، تضيف مصادرنا، على جمع الملفات المستعجلة ونقلها إلى مقر العمالة لمعالجتها على الصعيد الإقليمي كما كان الأمر عليه سابقا، في حين يضطر باقي المواطنين إلى الانتظار لفترة أخرى قد تطول وقد تقصر.

‫تعليقات الزوار

13
  • مواطن مغربي
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 11:29

    لمذا في المغرب يجب على كل اصلاح إصلاح اخر؟ مالذي ننتضر على تعميم الحاسوب و الشبكة العنكبوتية في كل الإدارات المغربية ونحن في زمن لم يبقى للقلم والورق و كثرة الاخطاء وضياع الوقت مكان نحن في زمن العولمة و الصراع مع الوقت و هاذا اول إصلاح يجب اصلاحه

  • ikramham
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 11:33

    من الأفضل التخلي عن هذا النظام ، لأنه غير مجدي . وإذا حصلت على البطاقة فإنها لا تجدي كذلك بالمستشفيات. الرجوع إلى نظام شهادة الإحتياج أفضل وأهون على المواطن المنهار واليائس.

  • مواطن
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 11:34

    ملف راميد يعرف عدة مشاكل وتجاوزات محليا وإقليميا ومركزيا، والنظام المعلوماتي وضعه أناس غير أكفاء، وبالتالي فأمر طبيعي أن يتوقف وتتوقف معه مصالح العباد، ودائما وأبدا (الدقة تتجي في المواطن الدرويش)
    لا صحة، لا تعليم، لا شغل… كل ما هو عمومي رديء وهش ومهمل ولا يحقق النتيجة المرجوة، أما القطاع الخاص الذي يعتمد بالأساس على (الفلوس) فكل شيء في مكانه وموضعه (دفع الفلوس لا بغيتي تقرا وتتداوا وتخدم وتقضي جميع أشغالك)
    يعني راميد فابور وسلعة الفابور معروفة كيف دايرة.

  • Rosa
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 12:20

    Plein de gens riches ont la carte ramed,plein de gens sont couverts par d autres mutuelles l ont aussi donc c quoi le rôle de ces commissions? Les vrais malades souffrent des dates des rdv à cause de ces ramedistes qui ne veulent plus quitter les centres de santé et les hopitaux!!! Rah hajt fabour zina.

  • غيورة
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 12:39

    راميد مزيان للفىءة اللي دار على قبلها فما بالك بأناس ليس من حقهم واستفادوا وبحكم وظيفتي فهناك من هو منخرط في MGPAوحصل على راميد ومن هو غني ومن هو رىءيس جماعة ووووو وهناك من يدفع لصاحب الصندوق ويعفيه من الأداء اللهم ان هذا منكر

  • أمزميز
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 13:05

    كيف وما معنى هده البطاقة. ونحن تدفع عليها 600 درهم ولا نستفد عليها أبدا وانت ترى الناس يصطفون امام تكنة الحومة عفوا. ليلا نهار ليلا شى ادا استغلال فى كل شى المسكن يؤدى الثمن غال والغريب فى الامر. ?

  • مواطن يتفكر
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 15:00

    السؤال هو لماذا في المغرب يجب إنتقاد كل اصلاح منذ بدايته!!
    تعميم الحاسوب و الشبكة العنكبوتية الذي وُضع رهن إشارة السلطات محليا هو في حد ذاته تقدم كبير ولابد من بعض العراقيل في البداية
    الغريب هو السلبية المترسخة في أذهاننا!
    المهم ارجو أن تنجح هذه التجربة لنستفيد كلنا من إدارة عصرية ومتطورة

  • مواطن موضوعي
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 15:11

    يعتبر نظام المساعدة الطبية مفخرة لبلادنا بشهادة منظمات دولية التي تشيد بالتجربة المغربية . لقد سمعت عن عملية ربط المقاطعات و القيادات بالمعلوميات و هو ما سيشكل تحولا كبيرا من حيث تقريب الإدارة من المواطنين. بالتوفيق إن شاء الله

  • مغربية بصح
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 15:16

    هاد شي كيفرح، علاش؟
    هادي عامين كنت ف فرنسا او مشيت نجيب ورقة من "المقاطعة" ديالهم لقيت دكشي منظم او كلش خدام بالانترنت والحاسوب, قلت امتى يا ربي تولي بلادي بحال هاكا
    هادي هي الحجرة الاولى فالطريق او بشوية بشوية
    خولة من فرنسا

  • vive le maroc
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 15:31

    نشكر وزارة الداخلية على المجهودات القيمة ونشد بحرارة على الفريق التقني. والله الموفق

  • Système 007
    الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 15:46

    Comment est ce possible de réaliser un tel objectif !!!! (Traitement d’une masse gigantesque de données) avec un système d’information plein de failles, et pour compliquer le compliqué, on demande a des personnes qui n’ont jamais eu de formation pertinente en l’usage de ce système d’information à travailler la dessus et gérer des milliers de dossiers hors le temps réel de l’opération….et voila c’est la santé des citoyens qui est en jeux. L’intégration de la technologie d’information et de communication dans la gestion administrative des services publics est certainement nécessaire en nos jours, mais avant de s’investir dans ce domaine il faut opérer des études de faisabilité et préparer un plan de pro-action pour prévenir ce genre de pannes technico-administratives.

  • اسماعيل الإدريسي
    السبت 18 أكتوبر 2014 - 00:40

    سبق وأن راسلتكم قصد إخبار الناس عن حقيقة وضعية المريض رغم حوزته على بطاقة رامد حيث توجهت من مدينة الرشيدية نحو مدينة مكناس ومن هنلك إلى مدينة فاس لإجراء فحص على ركبتي بما يسمى IRM حين ذاك أفاجئ بموعد عام إلى غاية شهر 09 سنة 2015 تجدر الإشارة أن قيمة الفحص 2500 درهم.
    المرجو النشر لتنوير الرأي العام وشكرا.

  • مستفيد
    الأربعاء 11 شتنبر 2019 - 18:33

    اسماعيل الادريسي الحقيقة ان الاجهزة الطبية موجودة في المستشفيات الكبرى وكدالك معظم التحاليل تجرى هناك وبالمجان كما ان العلاج بالاشعة او الاشعة الموضعية او الشيمي موجودة وبالمجان وقد خضعت شخصيا لتجربة مرض السرطان وكانت كل الامور تمر بسلاسة دون معرفة او توسط اوما شابه دالك لكن المعضلة والطامة الكبرى والمشكلة العويصة هي وجود عدد هاءل من المرضى لا يمكن استقبالهم الا بمواعيد قد تطول نظرا للعدد الهاءل من المرضى فيجب توفر مستشفيات اخرى مجهزة لاستقبال المرضى الدين يعانون من المرض وانتظار قد يكون قاتلا اكتر من المرض

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة