هل النقل المدرسي طريقٌ إلى عدالة تعليمية بقرى المغرب؟

هل النقل المدرسي طريقٌ إلى عدالة تعليمية بقرى المغرب؟
الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:00

ولجنا فصلا دراسيا في قرية أزقور التابعة لجماعة ألنيف بإقليم تنغير، رفقة إطار تربوي يشتغل أستاذا في هذه القرية، فأثار انتباهنا عدد الإناث الذي يفوق الذكور بنسبة مهمة، وهذا أمر “نادر الحُدوث” في العالم القروي.

وعندما استفسرنا عن السبب، أكّد الأستاذ أن أغلب الفتيات يتغيبن عن امتحان آخر السنة الثالثة إعدادي، بهدف مواصلة الدراسة في نفس المستوى، لأن نجاحهن يعني مغادرة الدراسة خصوصا مع استحالة مغادرة القرية للدراسة في مركز ألنيف.

“فاطمة” تلميذة مجدة، تنهمك في إنجاز تمرين قالت إنها أنجزته ثلاث مرات من قبل بنفس الجدية والثقة. وبين حين وآخر ترفع رأسها، وتقول: “أنا أفضل من كل الذكور الذين درسوا معي طيلة هذه السنوات، لكن قدري أن أولد فتاة”.

وعند سؤالها عن السبب الذي يمنعها من الالتحاق بالداخلية إسوة بعدد قليل من فتيات القرية، أجابت “لكل أسرة تقاليدها، أخي يستحيل إقناعه بهذا الحل، فالأنسب أن أدرس هنا، أو تتوفر لنا وسيلة نقل يومية، فمن غير المعقول أن نغادر..”.

الدراسة بعيدا عن الأسر

ويضطر تلاميذ دواوير كثيرة إلى توديع أسرهم في سن مبكرة عند نجاحهم في الابتدائي، فيواجهون تحمل المسؤولية من إعداد الطعام وتنظيف الملابس والأواني، وهم لا يتجاوزون بعد 12 سنة.

في السنة الابتدائية الأخيرة يعبئ أبناء القرى ملفا لطلبات المنحة لولوج الداخليات، تتعلق بمعايير العوز، وعدد المنح المتوفرة حسب الأسرة بالداخليات التي تعرف اكتظاظا مهولا، وبالتالي يضطر جزء مهم من التلاميذ إلى كراء غرف والتكفل بمصاريف العيش.

“لم تعد مشاكلنا الشوق والحنين إلى الأهل، ولم تعد اهتماماتنا كيف السبيل لحل تمرين أو إنجاز واجب، بل كيف نوفر أكلا، مشكلتنا كيف نعيش”، هكذا تحدث “سعيد.ف” عن ظروف الدراسة بعيدا عن الأهل.

ويضيف التلميذ: “أسكن رفقة أربعة آخرين في غرفة بجانب الحقول، غرفة بدون مرحاض و لا مطبخ، و في الليل ننام على إيقاع ضجيج السكارى بين الحقول”.

وعندما كان يحكي سعيد معاناته وأصدقاءه، قاطعه تلميذ آخر يقطن بالقسم الداخلي “كنت أعتقد أننا نعاني في الداخلية قبل أن أسمع معاناتكم، لكن الآن أكاد أجزم أن الجوع والبرد الذي نعاني منه أقل فظاعة مما تحكيه”.

وبخصوص وضع الفتيات رد التلميذ ضاحكا “إن لم تستطع الفتاة مقاومة ظروف الداخلية، إن كانت حاصلة على المنحة، فالأفضل لها أن تنتظر زوجا في منزل أسرتها” وفق تعبيره.

قدر الفتاة القروية

“أليس من الضروري أن تدرس الفتاة القروية”؟ سؤال نقلناه إلى مجموعة من الفاعلين والأسر، بعد تسجيل عزوف ملموس استفحل في قرى الجنوب عن مقاعد الدراسة بعد المستوى الابتدائي.

يقول إبراهيم، أب تلميذة من قرية أم الرمان بجماعة تزارين بإقليم زاكورة، إنه “لم يعد الحديث الآن عن أهمية الدراسة من عدمها، بل بظروف التعلم والإقامة”، ويضيف “إما أن نحرم فلذات أكبادنا من الدراسة، أو نرمي بهن عرضة لظروف سيئة”.

عوامل كثيرة تتدخل لتحرم الفتاة القروية من حقها في متابعة الدراسة الإعدادية والثانوية، منها ما هو مرتبط بتقاليد السكان، ومنها عوامل جغرافية واقتصادية وأمنية وغيرها تفضي إلى حرمان نصف المجتمع من نصيبه في التعلم.

يقول الباحث التربوي، يوسف أخالي، “فتاة اليوم هي امرأة الغد، والإنسان المعول عليه لإنشاء جيل جديد لينهض بالوطن والأمة ، لهذا بات من الضروري الاهتمام أكثر من أي وقت مضى بتمدرس الفتاة عموما والقروية بالخصوص”.

وعن ضرورة تمدرس الفتاة القروية أفاد الباحث أن “تمدرس الفتاة القروية ضرورة ملحة للخروج بها من عتمة الجهل إلى نور العلم، باعتبار أن أغلب المشاكل الاجتماعية والصحية والنفسية راجعة بالأساس إلى غياب التمدرس والوعي الذي لم تكتسبه في المدرسة”.

ومن جهته يرى خويا باسو، طالب بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية وناشط جمعوي بجماعة حصيا القروية، أن حق تعلم الفتاة مشروع تضمنه الفطرة والمواثيق الدولية، ويحقق العدالة الاجتماعية بين الجنسين.

الخوف على فلذات الأكباد

طالب من إحدى قرى “حصيا” سرد كيف تعرضت فتيات قريته لحادث إتلاف عجلات دراجاتهن، ذات مساء من أيام الشتاء البارد، حيث وقت الخروج متأخر، ويقطعن مسافة طويلة من مركز الجماعة إلى الدوار.

هذا الحادث، يقول الطالب، عرض الفتيات لمضايقة وتحرشات المراهقين في الطريق، وهو الأمر الذي عجل بمغادرة العديد منهن، وانتقال الباقي نحو وجهات أخرى لدى الأقارب.

وعزا عدد من الآباء عدم التحاق الفتيات بدور الطالبات والداخليات إلى الخوف على مصير بناتهم، بعيدا عن أعين الأسرة، والخشية عليهن من رفيقات السوء، وتعرضهن للمضايقات والتحرشات الجنسية في أوقات الفراغ.

ناشطون جمعويون أكدوا أن خوف الآباء مبرر خصوصا أن الفتيات في عمر المراهقة، “يتأثرن بالإعلام والأفلام، ويستفدن من هامش بسيط من الحرية بعيدا عن الأهل، فيرغبن في خوض مغامرات تجر عليهن المشاكل في وقت لاحق”.

ويقول الناشط الجمعوي، هشام مجدي، في هذا الصدد إن “العياء بسبب الدراجة الهوائية، ومظاهر الانحراف الذي قد تلمسه الفتاة في دور الطالبات والداخليات يعجلان بمغادرتها”.

النقل المدرسي هو الحل؟

في مجتمع يصعب تغيير نمط تفكيره وتقاليده، ولكون مشكل تمدرس الفتيات مشكل آنيا وجبت معالجته بشكل استعجالي، يرى أخالي أنه “يجب التفكير في الحلول الكفيلة بهذه المهمة بتقريب المدرسة من التلميذة، أو تقريب التلميذة إلى المدرسة”.

ويوضح المتحدث بالقول “الحل الأول بإنشاء مدارس وإعداديات بالمناطق النائية في سائر أرجاء البلاد، والثاني بتوفير سيارات النقل المدرسي اليومية للفتاة، من أجل تسهيل التحاقها بالمدرسة في ظروف آمنة”.

رأي يعتبره خويا باسو أخف الضررين بصفته كان قاطنا في الداخلية لسنوات، هذه الأخيرة يعتبرها “بدون أدنى ظروف العيش”، أما النقل المدرسي فيوفر للفتاة على الأقل أن تعيش في حضن أسرتها، وتعود إلى منزلها كل ليلة”.

هناك شبه إجماع على أن النقل المدرسي هو أفضل الخيارات المتاحة في الوسط القروي، من أجل تمكين الفتاة من مواصلة دراستها، وهذا ما أكده آباء بالقول إنهم ليسوا ضد تمدرس الفتاة، بل يبحثون عن شروط دنيا تطمئنهم على مصير بناتهم”.

هذا الأمر أكده إسماعيل بن يدير، الرئيس السابق لجمعية أيت زڭان نواحي ألنيف، التي كان لها شرف إيصال أول فتاة من القرية إلى المستوى الإعدادي قبل سنتين، أي عند بداية الانطلاق لتجربة النقل المدرسي.

مؤشرات كثيرة تؤكد أنه لولا النقل المدرسي ما استطاعت قرى بكاملها أن ترى بناتها في مقاعد الدراسة بعد الابتدائي، وهذا ما يحدث كذلك في قرية تنومريت بإقليم زاكورة.

الفتيات هناك أصبحن يتابعن دراستهن للمرحلة الإعدادية بعد غياب تام، لكن سرعان ما ينقطعن مرة أخرى في المرحلة الثانوية، لغياب نقل مدرسي في اتجاه مركز النقوب حيث تتواجد الثانوية.

موحى بويري، مدير الثانوية الإعدادية بوكافر بألنيف، عدَّد إيجابيات النقل المدرسي، وقال إنها تتجاوز محاربة الهدر المدرسي بكثير إلى إيجابيات مادية للدولة.

ولاحظ بويري أنه في المؤسسة التي يديرها انخفاض كبير في طلبات الاستفادة من الدراجات الهوائية التي توفرها الدولة لأبناء الضواحي، إذ أن عدد الطلبات انتقل من أزيد من 40 سنويا إلى 6 طلبات فقط هذه السنة.

ليس هذا فقط بل إن طلبات الاستفادة من الإطعام المدرسي ( وجبة الغداء) انخفض كذلك بنسبة مهمة، أي أنه لو توفر النقل المدرسي لكل أبناء الضواحي، فلن تعود هناك حاجة لإطعام مدرسي.

صعوبات قد تعصف بالتجربة

تكون أولى العثرات التي يواجهها الجمعويون جهلهم بمساطر استقدام سيارة من الخارج، لأن أغلب سيارات النقل المدرسي المستعملة في هذه المناطق عبارة عن هبات من جمعيات خارج المغرب، أو من تبرعات العمال المهاجرين بدول أوروبا. هذه الصعوبات تزداد كلما تعارضت مواصفات السيارة مع ما تسمح به الدولة، وهذا ما أكده البرلماني، أحمد صدقي، بقوله إنه يتلقى ملتمسات للحصول على حافلات للنقل المدرسي، وأخرى مرتبطة بمسطرة استقدام الحافلات ومشاكل الجمارك.

مندوب التعاون الوطني بإقليم تنغير أوضح أن التعاون الوطني يتكلف بالإجراءات والإعفاء الجمركي، وأن المسطرة المتبعة سهلة توفر فيها الجمعية بعض الوثائق مثل شهادة الهبة، وشهادة الفحص التقني، وترخيص السلطات..

مندوب التعاون الوطني بتنغير قدم إحصائيات توضح أنه في تنغير، استفادت 21 جمعية من تراخيص الإعفاء الجمركي، واستأثرت الجماعة القروية ألنيف بستة تراخيص، هذه الجماعة التي تنشط داخلها جمعيات كثيرة للنقل المدرسي أقدمها جمعية أشبارو للتنمية.

مشاكل المسطرة يهونها عبد العزيز الزيقي، رئيس جمعية تنومريت بإقليم زاكورة، حيث أكد أن التعاون الوطني يقوم باللازم، من أجل تسهيل عملية ولوج السيارات بدون أداء ضريبة جمركية.

في المقابل يشرح عبد العزيز الزيقي مشكلا آخر يتعلق بعدم اعتراف وزارة التربية الوطنية بالسيارات، على أنها مخصصة للنقل المدرسي رغم اعتراف السلطات الأخرى بها، رغم التقدم بطلبات في هذا الشأن.

رئيس جمعية تنومريت ، السباقة في جماعة تزارين إلى استقدام النقل المدرسي من الخارج، يؤكد دور النقل المدرسي في محاربة الهدر المدرسي، لكن الصعوبات الكبيرة التي تواجههم و تهدد استمرارهم في الجمعية متنوعة.

تبدأ هذه الصعوبات في التسيير، ولا تنتهي في الصعوبات المادية التي يواجهونها، إذ أن أغلب أسر العالم القروي معوزة لا تتمكن من تأدية مصاريف تنقل أبنائهم، خصوصا الأسر التي لها أكثر من ابن واحد متمدرس.

مشكل آخر يأزم الوضع هو غياب أماكن يقضي فيها التلاميذ وقت الفراغ خصوصا الفتيات منهم، إذ أن النقل المدرسي يعرف رحلة واحدة في اليوم من الثامنة صباحا إلى السادسة مساءً.

وهكذا يضطر التلاميذ، بمن فيهم من سيلتحق بالفصل ساعتين فقط في اليوم، إلى “التسكع في الأزقة، وتحمل البرد والشمس وتحرش التافهين” وفق تعبير عدد من التلاميذ تحدثوا للجريدة.

مشكل يرى الزيقي أن حله هو توفير قاعات للمطالعة داخل المؤسسات التربوية، وتوفير أطر للإشراف عليها، إذ ستحمي الفتيات من مشاكل متنوعة خارج أسوار المؤسسة، وتفيد المتمدرسين على مراجعة وأداء واجباتهم في ظروف جيدة.

معضلات مالية

وفيما يخص الجانب المادي، يرى الزيقي أنه من واجب الدولة وشركائها التكفل بتمدرس الفقراء، وأنه من خلال تجربتهم في الجمعية “نجزم أنه إذا وقع عطب كبير في سيارتنا ستتوقف عملية النقل المدرسي نتيجة العجز المادي الذي نواجهه”.

محمد عزوي، رئيس جمعية أباء و أولياء التلاميذ بمؤسسة إعدادية بألنيف ، قال إن الدولة يجب أن تعين الجمعيات على مواصلة عملها لمحاربة الهدر المدرسي للفتاة القروية، وأكد أن المشاكل التي تعيق مسيرتهم هي مشاكل مادية بالدرجة الأولى.

مصاريف النقل المدرسي يقدرها حسن بالمداني رئيس جمعية أشبارو للتنمية بحوالي ثمانين ألف درهم ، يستحيل توفيرها من لدن جمعيات العالم القروي الفقيرة، خصوصا أن دعم الجماعة القروية لهم لا يتجاوز ثُمُن المصاريف، ودعا مؤسسات الدولة إلى المساهمة كالمجلس الاقليمي و وزارة التربية الوطنية و وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية…

حلول أخرى اقترحها حسن بلمدني، رئيس جمعية أشبارو للتنمية، السباقة على مستوى ألنيف والنواحي إلى العمل على إيصال التلاميذ إلى مؤسساتهم عن طريق النقل المدرسي.

وقال بلمدني إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعين الجمعيات على اقتناء حافلات النقل المدرسي، لكن النسبة التي تساهم بها الجمعيات كبيرة جدا ـ 30% ـ لا تتوفر للجمعيات بالوسط القروي، ولو تقلصت هذه النسبة سيكون بمقدور الجمعيات توفير ميزانية تساعدهم على تسيير الحافلة ربما لسنوات.

الحلم بوطن متعلم

إن حق التعلم للإناث والذكور تدعو إليه الديانات السماوية، وتضمنه المواثيق الدولية، كما في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لكن العديد من القرى في المغرب لا تزال إناثها بعيدة عن ممارسة هذا الحق.

نساء عاد الكثير منهن إلى مقاعد الدراسة بفصول محاربة الأمية، حسب كثير من منشطي التربية غير النظامية، بعد أن مرت سنوات كثيرة على مغادرتهن المبكرة لمقاعد الدراسة.

ولما استبشر الناس خيرا بظاهرة النقل المدرسي الجديدة في العالم القروي ، ارتطم الحلم بمستقبل مشرق بمشاكل مادية واجتماعية قد تعصف بالتجارب التي تخوضها الجمعيات على هذا الصعيد.

ولعل عمل الجمعيات لن يكون له مفعول شامل إلا إذا تدخلت الدولة باستراتيجية واضحة تضع دعم النقل المدرسي ضمن أولوياتها، دفاعا عن العدالة التعليمية، وحدا لمزيد من الهجرة نحو المدن، وبناء مجتمع تتوفر فيه النساء على قدر كبير من المعرفة.

‫تعليقات الزوار

20
  • رجاء
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:28

    بحال هاد الناس اللي كايحرموا ولادهم من التمدرس في المدن و غيرها هوما اللي خلاو معلقين كرة القدم يضحكوا على نسبة الأمية اللي عندنا.

  • ناظر مؤسسة
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:28

    الدولة تبني داخلية بأزيد من مليار سنتيم+مصاريف الأكل و المبيت التي تكلفها مآت الملايين شهريا. لو اعتمدت النقل المدرسي لربح الجميع. أقول هذا من موقع مسؤول مطلع على أمور العالم القروي و أدعو السلطات إلى القيام بدراسة عميقة و ستقف لا محالة على جدوى النقل المدرسي,

  • abdellah
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:34

    السلام عليكم
    الحمد لله ان هناك تقدم في عقلية الاباء
    للسماح لابنائهم في العالم القروي بالتمدرس.وبدانا نلاحض الفتيات في العالم القروي يتابعن درلستهن حتی الاعدادي علی الاقل.

  • باحث
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:38

    ا لمشكل هو تقريب المدرسة والاعدادية والثانوية والجامعة من التلميذات والتلاميد وهذا يتعارض مع قوانين الوزارة وعقلية المعلم والاستاذ الذين بدل ان يشغل المعلم في مكان ازدياده واصله ترسله الوزارة الى جهة اخرى.ينبغي تقريب المدارس..من الدواوير وخلق مواصلات كالحافلات..قطارات خارج المدار الحضاري والزام الموظف ان يشتغل في هذه المناطق شريطة ان يكون اصله من الجهة والنواحي وتتوفر المواصلات ومتابعة المراهقين والمجرمين من الاعتداءات كيفما كانت

  • morad
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:46

    اين هم دعاة المهرجانات من سينما و موسيقى,اين دعاة سيداكسيون,اين 2M لكي ينقلوا للعالم معاناة فتيات المغرب العميق.
    حسبنا الله و نعم الوكيل

  • المرابطين
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:53

    لا يوجد عندنا تعليم أصلا…ما نفعله في المدراس هو محاربة الأمية لا أقل و لا أكثر…

    لم يعلمونا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، و لم يعلموننا ما ينفعنا في دنيانا التي فيها معاشنا…

    في الغرب يعلمون أبناءهم الصناعة و التكنولوجيا، و نحن يعلموننا التاريخ و الجغرافيا، و يا ليثهم يعلموننا تاريخ أمتنا الإسلامية، و لكنهم يلقنوننا تاريخا مزورا حيث جعلوا الشرفاء خونة و جعلوا من الخونة أبطالا و مجاهدين…

  • Amadou Mamadou
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 09:57

    النقل المدرسي يشكل تحديا حقيقيا بالنسبة للتلاميذ والتلميذات على وجه الخصوص وكذلك بالنسبة للآباء. لهذا يجب على وزارة التربية الوطنية ان تعطيه اهمية لا تقل عن الإطعام المدرسي وتخصص له ميزانية ومصالح وزارية تصهر على إيجاد الحلول المناسبة كما يجب على وزارة التجهيز ان تعمل عى فك العزلة عن دواوير ومداشر بإنجاز مسالك وطرق تسهل التنقل بين المؤسسات التربوية ومساكن التلاميذ والتلميذات. مجتمع متعلم بكل فئاته ومكوناته يتطلب تظافر الجهود وايجاد الحلول المناسبة في اجل معقول!

  • لمهيولي
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 10:05

    هذه المشاكل التي يصادفها التلاميذ القرويون عامة ولا تقتصر على منطقة واحدة والمؤسف هنا أن الناس يقبلون على توقيف بناتهم عن الدراسة رغم تفوقهن وحصولهن على أعلى النقط.تجربة النقل المدرسي ساعدت في التخفيف من المعاناة لكن رغم ذلك لازال الانقطاع عن الدراسة مستمرا فهناك دواوير بعيدة عن طريق السيارات بكيلمترات وهنا يصعب على ساكنات هذه الدواوير قطع كل يوم هذه المسافات للوصول إلى الطريق عند السابعة صباحا والعودة عند السادسة والنصف مساء حيث يحل الظلام وتصبح الطرق غير آمنة.ويبقى الحل الأمثل لإنقاذ المنقطعين والمنقطعات عن الدراسة هو مساهمة الجمعيات والمحسنين بكراء دور كداخليات صغيرة وتزويدها بالفراش والمؤن وتكليف من يسهر عليها والتدخل لدى الإعداديات والثانويات لإعادة التلميذات والتلاميذ المنفصلين.

  • Ahmed Hamdaoui
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 10:19

    النقل المدرسي ضروري ليس فقط في القرى بل حتى في المدن !

  • قروية مهددة بالهدر المدرسي
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:21

    استهلالاً، هذا المشكل العويص قد كان موضوع مراسلة ساكنة دوار تابع لجماعة تابعة لاقليم الخميسات قبل سنتين للسلطات الاقليمية ذات الصلة حول الكهربة القروية والنقل المدرسي القروي والترخيص لفتيات الدوار بولوج دار طالبة تسع لكل التلميذات، لكن لجنة إقليمية ارتأت غير ذلك. ما السبب؟ الله وحده يعلم.
    دار الطالبة هذه، للأسف الشديد، شيدت في موطن ميلاد ودفن الحقوقي الشهير المرحوم إدريس بنزكري، وهي مجهزة بستين سريراً ولها حساب مصرفي يفي بكل مستلزمات الحياة الكريمة من مبيت وأكل وشرب..للفتيات القرويات المتحدرات من أسر معوزة. لكن، امتدت نباهة اللجنة الاقليمية وحسها الوطني المتميز لحصر العدد المستفيد في 40 تلميذة فقط. كيف؟ وما مصير ال20 الباقية؟ ذلك يبقى من حكم الغيب.
    فأين الجمعيات النسوية والحقوقية التي لم تفلح إلا في الدفاع عن الزندقة واللهث وراء حرية الجنس والمعتقد واللواط والديوتية..؟
    أين المجتمع المدني؟
    أين المجلس القروي؟
    أين المجلس الاقليمي؟
    الله أعلم!

  • WARZAZAT
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:26

    لي مافهمت هو علاش ما وسعوا برنامج النقل المدرسي يشمل النقل العمومي?!

    الطموبيل/الطوبيس غادي غادي و الشيفور مخلص بالشهر….ديك الساعة الربح لي تيربحو من نقل العامة يستثمروه فالمدرسة و المستوصف..

    يالطيف!!!!…. الشيخ مول الطامبو و'' الكريمة '' ماغي إعجبو الحال و قول لنا غتخسرو السوق و تخربو الاقتصاد!!!

  • Observateur
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:30

    احسن استثمار فی الدنيا و الاخرة. ما اجمل ان يتبرع المحسنون لاجل النقل المدرسي و قاعات المراجعة و المطاعم المدرسية. اتمنی من الجمعيات التی يحق لها قانونا جمع التبرعات جعل الاولوية لهذا الموضوع كما اتمنی من علمائنا و شيوخنا حث الجميع فی خطبهم و تدخلاتهم علی التبرع لبناتنا و ابنائنا لكی نفتخر بهم رجالا و نساء

  • رزقي
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:30

    مقال مهم يساعدنا على فهم بعض أسباب مشكلة تدهور التعليم.
    الاسباب كثيرة ومتشابكة:
    وان بعض رجال التعليم ليسوا هم السبب الوحيد، بل على الدولة وعلينا نحن كمجتمع وأرباب أسر عدم التنصل من المسؤولية.

  • السينريست
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:34

    الحل يبدو سهلا مسٱلة النقل المد سي في العالم القروي أو الحضري يسند كمسؤولية مفروضةعلى رؤساء الجهات والجماعات لأنهم يمثلون المواطنون ويحاسبون على ذلك .ويجب ان يكون مجاني
    كما هومعمول به في الد.ول المتقدمة اما بعض الجمعيات فتستغل الضاهرة للمتاجرة

    نبم
    وة
    ة

    .

  • Abdou
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:35

    اعرف المنطقة جيدا بحكم انتمائي اليها
    ما قرأته هو بالضبط ما عشناه في السبعينيات
    لم يتبدل الحال كثيرا غي هاته المناطق
    اشد على ايدي هؤلاء المناضلين الحقيقيين
    يجب اعادة رفع شعار:تعلبم شعبي عمومي ديمقراطي مجاني وموحد كمطلب مركزي ملح لكل الغيورين على هذا الوطن الحبيب والضغط لوضعه ضمن اجندات كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني بعيدا عن المزايدات السياسية.
    كل الدراسات والتشخيصات الرسمية منها والغير الرسمية تضع معضلة التعليم كعائق لكل تقدم مهما ما فعلنا وبسبب تعليمنا نجد المغرب يتذيل ترتيب مجموعة من المؤشرات الأممية.
    دول خرجت للتو من عشرات السنين من الحروب الأهلية في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية تجاوزتنا بكثير في جودة التعليم رغم اختلاف الامكانيات.
    هي مسالة ارادة سياسية جماعية.

  • جمعوية
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 11:57

    اقول لهؤلاء الجمعويون بزاكورة وتنغير الاطلاع على نمودج لجمعية الخدمات الاجتماعية باقليم الرحامنة‎ ‎

  • mohammed navarra
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 12:01

    يبدو ان الامر مخطط له و ذو هدف بعيد ومحددوذلك بعد ان بدات الدولة في تنفيد مجموعة من الاصلاحات البيداغوجية هو في الواقع ضرب وافراغ المنظومة التعليمية من كل محتوياتها وحتى تغطي الدولة عن سوء نيتها بدأت في تشييد مجموعة من الاقسام في المناطق النائية وعلى قمم الجبال بل الادهى من كل هذا انها بدات في تكوين الاطر بمستوى الباكلوريا ومن دوي السن المتراوح بين 17 و19. مع العلم ان الكثير من هؤلاء المعلمين لا يزال محتاجا للتربية ولمربية تتكفل به فكيف به اذن ات يتلاءم مع اجواء لم يسبق له ان رءاها الا في الرسوم المتحركة والان ياتي صاحبناليقول ان اعتماد النقل المدرسي لتلاميذ القرى هو عنوان لكسر الفوارق الاجتماعية بين الطبقات. ولم يعلم ان الطبقات الميسورة تدرس ابنائها في مدارس تغتمد مناهج امريكية وغربية بالملايين لكل موسم دراسي بل انه حتى الادوات المدرسية تاتي من الغرب.

  • amal كلميم
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 20:22

    الاطفال دوي الحاجات الخاصة في حاجة الى النقل المدرسي لادماجهم في الوصط المدرسي.

  • ابن الاطلس الصغير
    الأحد 21 دجنبر 2014 - 23:26

    الى السيد وزير التعليم،
    سلام تام بوجود مولانا الامام ايده الله.
    وبعد،
    فليكن في علمكم السيد الوزير ان عددا كبيرا من الفتيات اللائي اتممن الدراسة بالسلك الابتدائي بجماعة تيدسي نيسندالن القروية اقليم تارودانت قد انقطعن كلهن عن متابعة دراستهن بالاعدادي وذلك بسبب غياب النقل المدرسي نحو الاعدادية التي لا يدل عليها اسمها.حيث قرر عبقري من عباقرة التخطيط بوزارتكم ومهندس عالم من فطاحل العلماء بناء اعدادية في ارض خلاء لا فيها ماء ولا كهرباء ولا بنايات حولها تسهل على المجرمين الاغتصاب والخطف لان لا احد يستطيع مقاومتهم في تلك الارض الخلاء.والنتيجة سيدي الوزير حرمان فتيات تيدسي واومسدكت وامي اغزر وامشتوتل ودواوير كثيرة من متابعة دراستهن وضياع عام من عمرهن هباء منثورا.
    اننا سيدي الوزير نناشدكم بتوفير النقل المدرسي لفتيات العالم القروي ان بجماعة تيدسي نيسندالن وجارتها جماعة اصادص او تحويل الاعدادية من مكانها الحالي الى مكان عامر كدوار اميعزر الذي يقع به مقر جماعة تيدسي نيسندالن.
    اني متاكد سيدي الوزير من قدرتكم على تلبية هذا الطلب النبيل لما عرفتم به من كريم الاخلاق .والسلام.

  • المنبر الحر
    الإثنين 22 دجنبر 2014 - 22:14

    لعل المتتبع للسياسة التعليمية ببلادنا وبدون مبالغة لا يمكن له إلا أن يقول بأن الحديث عن السياسة التربوية ولا عن التخطيط في مجال التربية ولا عن المناهج ما هو إلا ضرب من الخيال وضرب من الضحك على دقون الشعب لاسيما ساكنة المغرب العميق. ناهيك عن الحديث عن تعليم الفتاة والفتاة القروية بالخصوص، فما جاء في المقال أعلاه ماهو إلا عينة معبلا عن مشاكل التعليم بالعالم القروي، فأزمة التعليم ببلادنا هي أزمة شاملة وعامة وما تقوم به الوزارة ليس إلا محاولة تبليط الواقع المتأزم للمسألة التعليمة التعلمية. فمن تجربة الشخصية أتحدث كفاعل في المجال وكنمودج مصغر من الذين عانوا من مشاكل التعليم بالعالم القروي فكنت أمشي على قدم وفي تنغير مسافة 8 كلومترات من المنزل إلى الثانوية الوحيدة وبدو أي دعم ولا التفاتة من طرف المشرفين على القطاع معدا الميز والتحقير والسطوعلى المنح و…لا أريد أن أتعمق في مثل هذه الجزئيات، أما الحديث في وقتنا أنذاك عن تمدرس الفتات فمن سبع المستحيلات معدا بنات بعض الموظفين وعلية القوم الذين يستفيذون من الداخليةبالجاه على حساب أولاد الشعب فالفتاة القروية لازالت غائبة في السياسات العمومية في.

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين

صوت وصورة
الماء يخرج محتجين في أزيلال
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:30

الماء يخرج محتجين في أزيلال