مبروكي: دماء "وطنية المغاربة" تنسكب على إسفلت الهوية الدينية

مبروكي: دماء "وطنية المغاربة" تنسكب على إسفلت الهوية الدينية
الأحد 19 فبراير 2017 - 21:30

ألاحظ أن التربية السائدة في مجتمعنا، سواء في المنزل أو المدرسة أو الشوارع، ترتكز أساسا في خطابها على “قال الله….” وقال “الرسول….” وقال “العلماء…” وقال “الإمام…” وقال “شيخنا…”… ومن ثم، لا يمر موضوع من المواضيع أو دراسة حتى تسمع تدخلات بِـ”قال…”، وهذا حرام وهذا حلال. والغريب هو أنه حتى في المواضيع البعيدة كل البعد عن الدين لا بد للمغربي أن يتدخل فيها برأي الدين، حسب ما بُرمج عليه ذهنه سابقاً.

والأخطر من هذا وذاك هو أنك ترى سلوك شخص ما بعيدة جداً عن قيم الدين، فتجده مثلاً في حالة سكر، وعند أيّ نقاش يتدخل برأي الدين. كما تجد أيضاً شخصاً آخر ينافقك جهراً ويستهلك النميمة وفي الوقت نفسه يتحدث بلسان الدين. وقد تصادف أيضاً شخصاً آخر يغش في عمله ويخدعك وفي الحين نفسه يتحدث بلسان الدين كأنه الفقيه الورع.

أود الإشارة إلى أنني لستُ ضد الدين (أيّ دين كان)؛ بل بعكس هذا، فأنا على إيمان راسخ بأن الدّين وُجد ليكون سبب استقرار الإنسانية وتقدم المجتمع. والحق أنه لا يتحقق هذا الهدف إلا إذا احترمت شروطه، ليكون وسيلة تحقيق السعادة والسلم والمحبة والتعايش بين كل البشر.

فماذا أصاب الفرد المغربي ليصل إلى هذا التناقض وانعدام النزاهة بين أقواله شبه الدينية وبين أعماله وسلوكاته في الحياة اليومية؟ إنني على يقين بأن الفرد في مجتمعنا لا يتعمد المراوغة؛ بل يتصرف عن لا وعي بالتناقضات بين أقواله وبين أعماله، لأنه تعوّد أن يُنتج بطريقة أوتوماتكية تلقائية ما غُرس فيه أو ما رُكب في ذهنه منذ صغره من برامج دينية، ويتعامل على أساس الصفة التي رُوِّض عليها فكره. ولهذا، يجد نفسه، في أية مناسبة كانت، مرغماً على إعلان هويته الدينية بالاعتماد على “قال الله، وقال الرسول، وقال العلماء، وقال الشيخ”، وعلى البرامج الدينية التي تم تثبيتها فيه بدون إعمال العقل والنقد. ولقد أصبح المغربي مقيداً بما بُرمج عليه وكأنه آلة تنطق بأفكار المُبرمِجين له ومُسحت قدرات تفكيره الشخصي.

ولهذا، نرى فوارق شاسعة بين شدة الهوية الدينية وبين سلوكه التي لا تستلهم شيئًا نافعاً من هويته الدينية لخدمة مجتمعه ووطنه! وكل ما أراه ناتج من هذه الهوية هو الكلام بِـ”قال…” والقيام فقط بالطقوس الدينية كأنها أساس الدين وغايته!

كما ألاحظ في الوقت نفسه غياب الهوية الوطنية لديه وحقده على مؤسسات وطنه؛ لأنها لا تطبق البرامج الدينية التي رُكبت في ذهنه، فيدخل في تنازع معها ورغبته في تغييرها واستبدالها بمؤسسات أخرى تتوافق مع هويته الدينية التي زرعت فيه بشكل مشوه. وهكذا، اغتالت تلك الهوية الدينية في نفسه الهوية الوطنية. وبذلك، أصبح المغربي حبيس هوية واحدة هي الهوية الدينية، فصار كارها لوطنه بدون وعي، وصار يبحث بكل السبل عن الهجرة إلى دول أخرى.. وعِوض أن يرفع هويته الوطنية في بلده الأم، فتراه يرفع ويدافع عن علم هويته الدينية في كل بقاع العالم التي يذهب إليها. وهذا ما أنتج التعصب الديني والإرهاب لديه، فيرى بأن ماليزياً أو باكستانياً من هويته الدينية نفسها أقرب إليه من بني وطنه وشعبه، وهذا يفسر لنا جانباً مهماً من أسباب هجرة أعداد كبيرة من الشباب المغربي إلى بلدان يمارس فيها الجهاد والإرهاب لرفع علم هويته الدينية.

فلو أن التربية في المنزل والشارع والمدرسة وفي مجالات الفن والثقافة والإعلام ركزت أساسا على الهوية الوطنية والمواطنة تاركة الدين يتجسد في الأعمال والسلوكيات واكتساب الفضائل الإنسانية لكان هناك تكامل حقيقي بين الهوية الوطنية وبين هويات دينية متنوعة، على أن يكون الهدف الأساسي الجامع هو التعاون في خدمة المجتمع والوطن.

ومع الأسف، ركزت التربية والتعليم أساساً تركيزا مكثفا على الهوية الدينية بدون تلقين الطفل مفهوماً صحيحاً للدين وتنشئته على قيم حرية الفكر وإعمال البحث والنقد واحترام التعددية وحرية العقيدة والحس بالانتماء إلى المجتمع وخدمة الوطن والتعايش وترسيخ السلم والسلام والسعي إلى تحقيق الوحدة في التنوع.

ولعل من أسباب رواج إيديولوجية الهوية الدينية هو ما سبق ترويجه عن مفاهيم موهومة بشأن “الأمة العربية الواحدة”، خادعين الأطفال بأن اللغة العربية والدين الواحد يجمعان بين جميع البلدان “الناطقة بالعربية”، متعمدين تغييب الحقائق عن التلاميذ في مدارسنا بأن في كل بلد عربي لغات وثقافات وديانات أخرى متنوعة ولا يمكن تغليب هوية منها على بقية الهويات. وهكذا، أصبحت الهوية العربية ممتزجة بهوية دينية ولغوية واحدة بنمطية مشوهة تم تلقينها لعدة أجيال. ومن ثمّ، اندثرت الهويات الوطنية الحقيقية؛ وهو ما تسبّب في إضعاف هياكل المجتمعات “العربية”، وفي خلق العديد من الكوارث التي نعاني منها اليوم.

بطبيعة الحال، أصبح العالم وطناً واحد بل قرية صغيرة، بالرغم منا. ولهذا، فإن هوية المواطن العالمي بدأت تتكون عضوياً بداخلنا؛ ولكن نمو هذه الهوية العالمية بحاجة إلى استقرار الهوية الوطنية بكل تنوعاتها، حتى يصبح حب العالم وحب الوطن شيئا واحدا.

ولقد حان الأوان لنقوم بتغيير أساليبنا التربوية والتعليمية وإعادة تكوين وإعداد رجال التعليم وتطوير قدراتهم؛ لأن تغيير المقررات التعليمية النظرية لا يغيّر وحده شيئا من البرامج والمعتقدات التي رُكبت في أذهان المغاربة على مدى عدة عقود.

*طبيب ومحلل نفساني

‫تعليقات الزوار

28
  • التحرر الفكري
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:12

    مقال رائع .الأخ الكريم و تحليل رائع المشكل في الشعب المغربي هو تلك العصبية و الانفصام الأخلاقي. و استغلال الدين أبشع استغلال في كل جوانب الحياة (الاجتماعية الثقافية السياسية …) من أجل تحقيق المآرب الشخصية كيفما كانت. وصار المغربي لا يتقبل الاخر عندما يكون مختلف عنه كيفما كان هدا الاختلاف .اتسأل ماالذي أوصانا إلى هده الحالة ؟ لماذا انجارفنا إلى هده العقليات و التفكير الجامد؟ في مقابل المغربي القديم المعروف عنه المحبة و المودة و الإحسان إلى الآخر و تقبل الآخر. شكرا لك مرة أخرى استاذي على هدا المقال الراىع.

  • سعيد صادق
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:16

    طرح يجانب الصواب لان المشاكل وسلوكات المغربي ليست هي الدين سيدي الفاضل .مشاكله هي محاولة فصمه عن هويته الاسلامية العربية و ادماجه في منظومة غريبة تقبل الاختلاف والاخر وهذا غير صحيح البثة.
    دع حب المغاربة للدين فهو صمام امانهم نعم هناك الفهم الخطأ و السلوك احيانا المناقض لكن هذا لايمنع ان نصحح ونقوم ونرغب ايضا في الحياة والعلم والمعرفة ونعطي لكل حق حقه.

  • Marx Trotskyste
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:17

    كما ألاحظ في الوقت نفسه غياب الهوية الوطنية لديه وحقده على مؤسسات وطنه؛ لأنها لا تطبق البرامج الدينية التي رُكبت في ذهنه
    بل حقده على هذه المؤسسات راجع الى كونها مؤسسات و مرتعا للرشوة والفساد و الزبونية ….
    فساد الحوتة ياتيها من راسها ايها الكاتب
    انك تعبر عن احتقارك لهذا الشعب المضلوم و نسيت ان سكوته ليست من علامات الرضى
    الشعب لم تعد له وطنية لانه لم يعد له وطن ايها الفيلسوف
    تشب الشعب بدينه بعد ان تسامح في نهب خيرات وطنه ليس بعدها تسامح
    الم تنادو بالتسامح و بعدم التطرف… حثى سمح في الغرب بوصول الاحزاب المتطرفة الى الحكم بمباركة شعوبهم المتحضرة و المثقفة بينما يسجن المتطرفون عندنا و يفصلون بل يقتلون و تطرفهم هو مقامة الضلم و الجهر بالحق

  • كبر مقتا
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:19

    فماذا أصاب الفرد المغربي ليصل إلى هذا التناقض وانعدام النزاهة بين أقواله شبه الدينية وبين أعماله وسلوكاته في الحياة اليومية؟ هذا يصعب على المتخصص في الطب النفسي الجواب عليه، لذا نلتمس من سيادتكم تشخيص الحالة المرضية للسيد بنكران وعرض نتائجها على المغاربة، خاصة فيما يتعلق بقوله : أن الله أنزل الميزان في إشارة منه للأجر مقابل العمل، وأيضا أجور البلمانيين في حالة عطالة..، ثم انتهى الكلام وأنتظر ردهم… أن تقولوا ما لا تفعلون

  • khadija
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:29

    العلم بالتراكم الانسان الذي ولد في القرن 21اكثرعلما ومعرفة وتحضرا وتكنولجيا,…من اناس ولدوا وعاشوا منذ قرون:مثال تقني كهربا ء في العصر الحالي يفهم اكثر من مخترع الكهرباء توماس اديسون واللائحة طويلة تجد مسلم حاليا يردد ويؤمن بما فسره القرطبي منذ قرون القرطبي الذي عاش قبل اختراع الطباعة وكتب على جلد الماعز وامن ان الارض منبسطة في بيئة بدائية بمعتقدات جد بدائية ومعايير انسانية مختلفة كانت تعتبر القتل والسبي والرجم واسواق النخاسة ….اسلوب حياة .اتفق مع الكاتب ما ان تقول لهم قال فلان وتعنعن حتى تتوقف العقول من اجمل الجمل التي قا لها اسلام البحيري:القلقلة هي اكبر وسيلة سطو على العقول

  • عملة الزمان
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:37

    سير سمع للرئيس الامريكي ترامب شكون اللي منع من دخول لبلاده أنه منع ديني
    انظر من يحكم ألمانيا وما أدراك ما ألمانيا الحزب المسيحي أي ديني
    دولة الفاتكان وما أدراك ما الفاتكان أساس ديني
    إسرائيل وما أدراك ما إسرائيل أساس يهودي أي ديني
    القتل في بورما تصفية المسلمين على أساس ديني
    الحرب في الفلبين وتصفية المسلمين أساس ديني
    آقرا التاريخ معركة واد المخازن أساس ديني
    طرد الموريسكيون أساس ديني
    بعد خروج المستعمر الفرنسي ظهرت أحزاب خوصصت الوطنية و سمت نفسها بالوطنية وبدلك أصبح كل من لا ينتمي لها غير وطني
    المواطن المغربي يصنف إلى درجات .
    المسؤلين لم يشبعوا من السرقة والرشوة المحسوبية
    المخزن طحن المواطن الشريف والحر .
    والبقية. ………. ….. ..وأخيرا اقرأ بنود معاهدة إكس ليبان لتعرف الحقيقة ..
    كل هذا هو سبب موت الوطنية في نفوس المغاربة و ليس الدين بالعكس فحسب الأوطان من الإيمان.
    وبما انك لا تحب وان نقول قال الرسول فإني اكررها لك قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما أخرج من مكة «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومى أخرجونى منكِ ما سكنتُ غيركِ» أليس هذا دعوة لحب الأوطان

  • متأمل
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:40

    هذه الفسيفسائية لا يستثنى منها أحد،سواء كان يمينيا أو يساريا أو مؤمنا أو ملحدا، عربيا أو أمازيغيا أو مفرنسا، داعية أو مثقفا…والمقررات المدرسية والتخوفات الأسرية يتنازعها الجميع من مهنيين وآباء، بمعنى التشتت…والسبب هو الفراغ الثقافي والتيهان الفكري والأخلاقي…ليست هناك وحدة لمنظور هوياتي في المجتمع الواحد، أو إجماع أخلاقي على مواطنة واحدة، جوهرها التوافق على الأساسيات البنيوية، ونبذ الهوامش المستوردة..ولنا المثال القوي في بلدي اليابان والصين

  • الحسين
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:52

    سبحان الله اين وصل الجهل بالاسلام ببعض الكتاب العلمانيين . ولماذا انزل الله كتابه علينا القران الكريم الا لنتبعه ونحل حلدلاله ونحرم حرامه ونهتدي بهديه قال تعالى الم ذالك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين. المسلم يجب ان تكون كل حىكاته وسكناته على كتاب وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فال تعالى لقد كان لكم في رسيو ل للله اسوة حسنة. وقال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شيء يخرج عن .دين الله ساء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقافية والزواج والطلاق والتعليم والمعاملات الخ. اللهم اهدنا الى طريقك الميستقيم.

  • متتبع
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:52

    في النقاش دائما نستحضرالدليل لاغناء المناقشة بالحجة ولاقناع الاشخاص ومن تم لايكون الدين حكرا علينا خاص باللحي غيران الدليل يجب ان يكون مختصرامدعما بكل مايحتاجه النقاش ابحال كتاب الشفا اذا جمعنا الاحاديث بسندها لوصلنا الى ثلاث مجلدات اواقل

  • سعيد مونتريال
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:58

    كلام في الصميم،لكن المجتمع أصبح أكثر تدينا منذ الخمس عشر الماضية وانهارت القيم الإنسانية لدى المغربي وعوضت بثقافة دينية جوفاء تركز أكثر على الطقوس وتتحاشى الجوهر. فمنذ انهيار القطب الشيوعي، أصبحت المجتمعات العربية أكثر تدينا، وبرز هذا جليا عقب الخريف العربي الذي أنتج نخب دينية وأحزاب إسلامية صعدت إلى السلطة.
    ليس عندنا ميثاق القيم والأخلاق لتعلمه للنشئ : حرية التعبير ، حرية الفكر، حرية الإختلاف، حرية العقيدة، احترام الآخر المختلف، احترام الرأي المخالف، المسؤولية، المحاسبة، المساواة بين الرجل والمرأة، احترام المرأة في الشارع العام.
    لكن المعلقين سيبدأون بآيات قرآنية للرد عليك ولإخراس صوتك، فلا شئ يعلو فوق القرآن، فيخلطون بين إيمان ومعتقد الفرد وبين حرية الفكر والإبداع.

  • taralali
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:15

    Article basique d'une simplicité prémitive. Comment peut on juger les croyances et le comportement de tout une population si ce n'est .
    .que des projections psychologiques de son j'
    auteur.

  • سعيد اوهنيا
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:18

    من العجب اننا ندعو الى التمسك بخصوصية المغرب الا اذا تعلق الامر بالدين عندها نصف انفسنا بالتخلف الذين يعلقون على تدين المغاربة لا يعرفون كيف يكونون نصارى او يهود لم يرضو ببلادهم ولم ترض بهم النصارى واليهود يعيشون وحدهم

  • moatassim moudden
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 00:07

    الإشكالية هي في فهم الدين احسن الفهم وان تستقيم كما أمرت في العقيدة والسلوك المتمثلة في الأخلاق والمعاملات.فديننا الإسلام يبدأ من فراش الزوجية إلى العلاقات الدولية.اما ا ذا كنت لست ضد أي دين كان هل معنى ذللك انك مع اليهودية والنصرانية او البودية او حتى الزرادشتية والمجوسية .؟؟.اما فيما يخص السلم والتعايش مع البشر فهذا واجب شرعي اما المحبة يقول جل علا في محكم كتابه(لا تجد قوما يومنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم وأبنائهم……..) فالود والمحبة خالصة بالمؤمنين ونتبرا من الكفار جميعهم ولكن نتعامل معهم بالإحسان والصدق ونعاملهم معاملة المسلمين إلا المعتدين .قال عز وجل(لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم.) ومن أصدق من الله قيلا.اما فيما يخص الطقوس الدينية فهي عند البودية واليهودية والديانات الوثنية والكفر ملة واحدة اما نحن امة التوحيد فعندنا الشعائر وهي العبادات التي نقترب بها إلى الله.فالطقوس صناعة بشرية .

  • الحسن بن الطالب
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 00:32

    احييك واقدرك استاذي المحترم على مقالك ذو النفحة النفسية و الذي يبين قيمة الوطنية وقيم الديمقراطية والحرية في تطور المجتمع المغربي.كما تبين قيمة الدين في المجتمع وضرورة قراءته قراءة سليمة تجعل الوطن الركن الاساس للمجتمع.

  • كمال
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 00:36

    أولا يا أستاذ مبروكي قد نسبت إلى التربية الأسرية في شقها الديني بالأساس (وهو الإسلام هنا) كل المشاكل التي يعاني منها المغاربة، كبغض الوطن والهجرة والتطرف… !!

    نعم إن جل المغاربة للأسف قد يكون عندهم تصور غير سليم للإسلام ـ وخاصة فيما يتعلق بروحه وعمقه ـ إلا أن سوء التصور هذا كما يمس الدين فهو يمس كل الجوانب الأخرى (السياسة، والاقتصاد، والعلوم…).

    والسبب في ذلك هو التراجع الحضاري والتخلف وليس الدين ولا الإسلام..

    ألاحظ مع هذا أنك تعلي من قيمة المواطنة على حساب الأخوة الإيمانية وهذا خطأ.

    كما ألاحظ أنك تسوي بين الإسلام والأديان الباطلة وهذا خطأ أفظع.

    كما ألاحظ من أسلوبك استخفافا واضحا بـ "قال الله" و"قال الرسول"، متجاهلا أن هاتين العبارتين هما اللتان أخرجتا للدنيا شيئا اسمه "الحضارة الإسلامية" أعظم حضارة في التاريخ..

    وبالمناسبة لا تنس أن تضيف إليهما ـ على سبيل العدل ـ "قال نيتشه وقال روسو وقال سارتر وقال فوكو وقال سبينوزا وقال ماركس…" أم إن هؤلاء لا بأس بالنقل عنهم؟!!

  • ismail
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 00:44

    كما تجد أيضاً شخصاً آخر ينافقك جهراً ويستهلك النميمة وفي الوقت نفسه يتحدث بلسان الدين. وقد تصادف أيضاً شخصاً آخر يغش في عمله ويخدعك وفي الحين نفسه يتحدث بلسان الدين كأنه الفقيه الورع.
    9riteha ban lia BANKIRAAAAN

  • المدني
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 02:45

    الدين ليس بهوية أبداً بل هو عقيدة و هذا النقاش حاول أبن رشد أن يضع له حداً في عقلية المسلمين بأن الإسلام ليس بمركب هوياتي على المسلم بقدر ما هو عقيدة بين الخالق و المخلوق و أخلاق وبين الإنسان و الناس .. الدين هوية شعار سياسي اخترعته الأنظمة الدكتاتورية في عهد الخلافة الأموية .إنتهى ..

  • المكلخ
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 06:23

    التعبد او التدين هو طقوس روحية قبل ان تكون جسدية ومن الواجب البحت في أسباب او حكم مشروعية كل طقس تعيدي سيجد الانسان ان حكم مشروعية الصلاة متلا هي النهي عن المنكر ((من لم تنهاه صلاته عن الحشاش والمنكر فلا صلاة له))كما جاء في الحديث ظف الى ذلك ان الله ترك للإنسان زمناً أطول لحياته بينما خصص لعبادته اقل من ساعة الناس قلبوا ذلك ولا تسمع الا الله والرسول خلال العمل الحديث ولو في مواضيع مختلفة يقحم الدين كما يؤخذ الطفل ذو السنتين الى المسيد في تحد سافر للحديث((علمهم على سبع ووووووًوووووووووووًًًً….

  • Pedro
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 06:46

    ما هي هده اللغات والثقافات والديانات التي توجد في الوطن العربي؟ لما تريد احياء الطاءفية والعرقية والتفرقة؟ ان العرب اليوم محتاجون للتعاون والتوحد وبناء وحدة اقتصادية وانظمة ديمقراطية.لكي يكون لهم موطا قدم في عالم اليوم الدي يسود فيه قانون الغاب .والبراقماتية المتوحشة..

  • Mina
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 06:54

    مقال رائع،صدق وشجاعة نادرين،أمثالك هم من نريدهم كمستشارين للملك،-حين تكون لدينا ملكية برلمانية-أو رئيساً للحكومة،لا رجال الدولة الفاسدين،أو منافقين، وصوليين،أجهزوا على البقية الباقية من حب الوطن ، التدين والتشدق ب"قال الله"و"قال الرسول " ليس إلا تشبثا بطوق نجاة للمغاربة بعد أن هوت ثقتهم في جميع مؤسسات الوطن والقائمين عليه، وطبعا هؤلاء المسؤولون لو ربّوا المغاربة على الوطنية وحب الوطن كما تصفه أنت لما دام وجودهم واستمروا في استغلال كل خيرات البلاد واحتكروها لأنفسهم ، متى سنرى مسؤولين وطنيين يهيؤون لنا جيلا وطنيا يحب بلده ويعمل على تطويره وتحسين عيش المغاربة؟؟؟

  • just a human
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 07:04

    شكرا لكم، تحليل اصاب جوانب الاافة اللتي يعيشها مجتمعنا الا وهي لباس قناع الدين فوق خبث و حقد و نفوس يملاها الفساد و لا تتراجع عن كل ما يؤذي غيرها ان كان الامر في مصلحتها. فالدين في المغرب اصبح عبارة عن بطاقات ترسل اليك يوم الجمعة و في كل صباح مليىءة بقال فلان و علان. و الدين عندهم اصبح لباسا شرقيا يغمر كل نوع من الجمال و في افتخار بالذهاب لاداء صلاة الفجر بالمسجد و في صيام الاثنين و الخميس متعمدين ان يعلم ذلك كل من يعرفهم ابتداءا من عاىءلتهم الى جيرانهم و غيرهم مستغلين ذلك في الوصول الى مااربهم، حتى اني رايت من ادعت انها اصبحت من اولياء الله و ان دعواتها لا ترد و ان من اراد شيىءا ان يقضى له فما عليه الا ان يقصدها لتدعو له، و اياهم ان يقلقو راحتها او يمسو حرمتها لانها ستدعو عليهم و سيصبحو ملعونين! و للاسف نسو ان اي دين انما هو فعل، و احسن الاديان هو ان تساعد المحتاج و تقوم بعملك بامانة لخدمة مجتمعك و البشرية دون كره لاحد، افضل دين هو ان تظهر انسانيتك لجميع بني البشر فترحم الصغير و الكبير ايا كان دينه او عرقه او لونه. صراحة لقد اصبحنا نخاف على مغربنا الحبيب من هذه المشرقة

  • Ait talibi
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 09:04

    un bel article qui touche le fond. je pense qu'il est temps de s'interroger sur nous memes ,sur notre histoire et se demander comment sommes nous passés d'une forme identitaire tribale avant et pendant l'indépendance qui est déja primaire à des formes identitaires des hordes religieuses barbares. Je pense que cette régression à des formes archaiques de l'existence doit interroger l'homme politique comme le citoyen: y a t'il des choses à discerner dans la culture et surtout religieuse répandue par nos institutions qui nous empeche à réaliser un mode de vie civilisé avec le respect des droits des citoyens et des individus.

  • tangerois
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 09:05

    سيدي الفاضل المقال مبني على فكرة نفاق بعض المغاربة باستعمال الدين لإقناع ضحيتهم. أما ادلجة الموضوع بتلفيق الأخطاء للدين الإسلامي بغطاء اندثار الوطنية فهي طريقة غير بريئة فالدين أشمل والوطنية تجمع شمل عصيد و الياس العماري من جهة ومبروكي والغزيوي( الأحداث المغربية ) من جهة والعدل والإحسان من جهة أخرى…الخ والملك (أمير المؤمنين ) على رأسهم يتأبط الجميع.واخيرا وصلة ببداية موضوعك اول ما يسأل عنه الإنسان ماهو دينك ؟والدين وطن في كنفه عاش المسلمين و المسيحيين واليهود والملحدين،فلا تربط أخطاء المسلمين بالإسلام ولا انتصارات الغرب ببعدهم عن الدين واعتناقهم الحرية المطلقة وهذا خطأ شائع عند الكاتب الصحفي الموجه.

  • Khalid
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 10:04

    و ماذا عن الهوية الغربية التي غيبت تماما الهويتين الدينية و الوطنية.فتجد كثيرا من الشباب و الشابات لا هم بالمغاربة و لا المسلمين.هذا هو قمة الضياع و التيه.

  • البهجة
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 13:19

    عفوا.
    كأنك أعددت تقريرا عن كل المغاربة، من أعطاك الحق لتفصل فيما يقوله المغاربة كأنك أعلم بهم، ومن قال لك أن كل المغاربة وكل البيوت وكل المدارس يتحدثون بقال الله وقال العالم وقال رجل الدين، ألم ترى أحوال المغاربة أين وصلت بمثل أفكارك وأمثالك وأشباهك من العقليات المادية التي تفسر كل شئ كمادة، فلو كان كما قلت عن المغاربة لتنزلت بركات من السماء ولأمطر الله علينا خيرا، لأنه دليل على تتبع ما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وورثته من العلماء واللذين لولاوهم لما سمعت حتى كلمة الله التي تتبجح بها على أن المغاربة يستندون إليها في ردودهم.

  • Ait talibi
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 13:50

    Alire certains commentaire, nous ne pourrions pas nous empecher de se demander si les marocain ne sont pas schysophrènes. Ils te disent qu'au Maroc il y a des musulmans et pas d'islam ou que la violence est fait par des musulmans et non par l'islam, alors nous leurs demandons ou se trouve l'islam , dans une autre planète. L'islam n'est rien d'autre que l'ensemble des pratiques, des comportements et des croyances que les musulmans produisent au cours de l'histoire, il dépend de vous quant à la forme et le contenu. Vous ne pourriez pas réformer l'islam si vous le posiez à l'extérieur de vous et dire qu'il est d'un coté et vous de l'autre coté cela relève de la schysophrènie

  • اومحند الحسين
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 21:24

    ردا على مبروكي و 1 التحرر الفكري :

    أليس ضمن المثليين خطباء جمعة وأئمة دعوة؟

    لما لم تذكروا فضائح سياسيو الأحزاب الدينية اخلاقية منها وآختلاسية للمال العام؟

    لماذا النقذ السلوكي يوجه دائما لذلك المواطن المتخلخل اجتماعيا،إقتصاديا معيشيا،فكيف سيكون سلوك هذا المواطن دينيا.

    عليكم الترقي شيئا ما في خطاب النقد الى ما فوق هذه الطبقة السحيقة،،،لكسب مصداقية الشعب،،،والطبقة المفكرة .

    هذا هو النقد الذي يشفي غليل الشعب،،لا أن تزيد الشعب غما الى غم.

    الترقي في نقد رجال نافذين في الدولة دينيا،،مطمح كل مغربي،،،مغربي،،،ان اردنا التمحيص.

  • هشام المكناسي
    الثلاثاء 21 فبراير 2017 - 01:08

    وهل هناك أفضل من قال تعالى و قال رسول الله صل الله عليه و سلم ، و قال الصحابة و قال أتباعهم الكرام ؟؟؟
    بربي عن ماذا تبحث و تدور دور من يطحن في الرحى مشدود العنق؟؟؟
    إن الهوية الدينية هي أساس المجتمع المغربي و روحه و نتاج تاريخه ، ودمه تختلط فيه الدين بالوطن لان الدين سبق الوطن و هذا الوطن نتاج للإسلام . مهما أردت أن تفصل بين خطاب الدين و خطاب الوطنية لن تفلح صديقي لأنك في المغرب و تخاطب مغاربة هم من أشد شعوب العالم عصبية لدينهم الاسلامي و إن شاب سلوكهم أنحراف . إستيقض !! أنت في المغرب .

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 14

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 3

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 20

حملة ضد العربات المجرورة