شوارع العاصمة تستعيد "نفحات 20 فبراير" بتوابل حقوقية ونقابية

شوارع العاصمة تستعيد "نفحات 20 فبراير" بتوابل حقوقية ونقابية
الأحد 19 فبراير 2017 - 22:30

استعادت مدينة الرباط ذكريات حراك 20 فبراير، عشية الذكرى السادسة لانطلاق ما سمي بـ”الربيع الديمقراطي” بالمغرب، في موجة اجتاحت عدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ولم تمنع الأمطار الغزيرة، التي عرفتها العاصمة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، عددا من النشطاء الحقوقيين من الخروج في مسيرة شارك فيها العشرات، إحياء للذكرى السادسة لميلاد إحدى أكبر الحركات الاحتجاجية بالمغرب في عهد الملك محمد السادس، حيث رفعت شعارات مطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية؛ فيما اعتبر المشاركون في هذه المسيرة أن سقف المطالب التي رفعها الشباب المغربي في ذلك الوقت لم يتحقق بعد.

وما هي إلا ساعات قليلة عن نهاية مسيرة الحركة، حتى انطلقت مسيرة أخرى بطعم نقابي حقوقي، بعد حملة الإعفاءات التي تعرّض لها أعضاء من جماعة العدل والإحسان خاصة في قطاع التعليم.

هذه المسيرة، التي دعت إلى تنظيمها خمس هيئات نقابية، عرفت مشاركة الآلاف من المحتجين؛ وهو ما جعلها تفتقد للتنظيم المحكم، وتناقضت فيها الشعارات، خاصة مع رفع عدد من المحتجين لشعارات مهاجمة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ورفض لجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل في المغرب لهذه الشعارات، بالنظر إلى قربها من حزب العدالة والتنمية.

وبالرغم من دعوة كل من النقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، للمشاركة في هذه المسيرة، فإنها عرفت حضورا كبيرا لعدد من التنسيقات الأخرى، كالأساتذة المتدربين، وتنسيقية 10 آلاف إطار.

“نفحات” الحراك الشبابي، الذي شهدته المملكة منذ ست سنوات، كانت بارزة من خلال الشعارات التي رفعها المحتجون؛ ردد الكثير منهم “المغرب أرضي حرة والمخزن يطلع برا”، وشعار “المغرب حنا ناسو والمخزن يجمع راسو”، بالإضافة إلى شعار حركة عشرين فبراير الشهير “الشعب يريد إسقاط الفساد”.

وفيما كان الشعار البارز قبل هذه المسيرة هو التنديد بحملة الإعفاءات التي تعرضت لها كوادر من جماعة العدل والإحسان، فإن ذلك لم يمنع من بروز شعارات لطالما صدحت بها حركة عشرين فبراير، من قبيل “حرية كرامة عدالة اجتماعية”، وشعار “طحن مو فالكرامة طحن مو فالحريّة.. طحن مو فالعدالة”، و”الصناديق سرقتها وجيوبكم عمرتوها والقطاعات فوتوها والعائلات شردتوها”.

المشاركة الكبيرة، التي عرفتها هذه المسيرة، جعلت شارع محمد الخامس وسط الرباط في حالة استنفار أمني، حيث حضرت قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها من أجل الوقوف على مرور هذه المسيرة في أحسن الظروف، بداية من باب الرواح أمام وزارة التربية الوطنية وصولا إلى البرلمان.

وجرى إغلاق الشارع المؤدي إلى القصر الملكي، فيما فتحت الطريق أمام المحتجين للوصول إلى البرلمان عبر شارع مولاي يوسف، وتم إفراغ هذا الشارع من السيارات والعربات، شأنه في ذلك شارع محمد الخامس.

‫تعليقات الزوار

15
  • عبدو من الرباط
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:38

    هاد 20 فبراير أكثرهم أميين ومكلخين ويسيرهم أصحاب مصالح من وراء الكواليس

  • سعيد
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:43

    أعتقد أنه من المجحف إعفاء مواطنين مغاربة من مناصبهم فقط لاختيارهم فكر مخالف. هذا يتنافى مع القيم الإنسانية والإسلامية إذا كنا فعلا دولة إسلامية. خاصة وأنا جماعة العدل والإحسان تجمع أخلاقي تربوي ينشر السلم والإسلام المعتدل الوسطي وهم أشخاص مغاربة لهم كافة الحقوق كغيرهم من المواطنين إذا كفى من هذه التلاعبات

  • مشاكيل
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:47

    بلادي بعتوها الثروات خديتوها الفتنة زرعتوها المشاكل جبدتوها الجماهير هيجتوها الطبقات فقرتوها الفوارق وسعتوها ناري ناري شريتوها البلاد فرقتوها قسمتوها وزعتوها فتتوها ويلّي ويلي صيدتوها

  • َصارع الزمان
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:49

    حركة 20 فبراير رغم غذر العدل والاحسان والعدالة والتنمية وضعف ووهن الاحزاب اليسارية لن تموت لانها منبتقة من خيرت الشباب المغربي المتشبع بقيم الديمقراطية والحداثة وهي مستقبل المغرب في البناء والتحديث واقول للجماعات المدكورة اعلاه من خدعنا بالله انخدعنا له

  • wood
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:55

    جماعة العدل و الاحسان ليست الا احد العجلات الاحتياطية للمخزن. فظاهريا تبدو هذه الحركة في صراع مع الدولة. لكن الحقيقة ان هذه الحركات و التنظيمات الرجعية ما فتئت تتلقى الدعم المباشر و الغير المباشر من المخزن.. .فهذه المظاهرة الضخمة التي تم تنظيمها لا يمكن ان تتم في غفلة من اعين وزارة الداخلية و المخابرات ، ولا يعقل ان يكون لهذه الجماعة كل هذه القدرة على الحشد .فهي تشبه تلك المظاهرات التي تنظمها الدولة و تحشد لها اللاف بسرعة فائقة كمظاهرة ضد بان كيمون و مضاهرة ضد اسلمة الدولة و غيرها. و هذه الاعفاءات فقط للتعبئة. فالتيار الرجعي المتخلف هو احد اسس الدولة المغربية!!!

  • SAMIR
    الأحد 19 فبراير 2017 - 22:59

    الصورة المنتقاة للمقال تنم عن خبث وعصيان اتجاه قائد الأمة الذي يجوب القارة السمراء طولا وعرضا لحشد الدعم لقضية المغاربة الأولى قبل أي مطلب آخر. هذا الحامل للافتة أظنه ممن لا رأي ولا موقف لهم ذاخل وسطهم العائلي فبالأحرى اﻹطلاع وأخذ موقف من النشاط الملكي. مغاربة ضحوا بأرواحهم وشبابهم وحياتهم من أجل الصحراء المغربية ونرى اﻵن من ساكني المغرب من يتجرأ على مآخذة الملك عن الدفاع عن مصالح الوطن العليا.
    لعبوا قدام باب داركم

  • امازيغ
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:07

    صورة معبرة . رجل في خريف العمر لا يجد ما يملا به الفراغ الدي يعيشه فخرح الى الشارع . اين كان عندما كان شابا ؟كان يتمتع بشبابه طبعا منشيا بملدات الحياة . هدا هو حال الراكبين على الماسي و الداعين الى الفتنة . اناس يحز في نفوسهم ان يروا البلاد تتقدم و الشباب يعيشون حياة اسهل بكثير من الحياة التي عاشوها . فارادوا بخلق الفتنة الانتقام من الوطن و من الناس و من كل شيء ماداموا عاشوا حياتهم ووصلوا الى خريف العمر قلا شيء له معنى عندهم . بحال طالعة بحال هابطة .

  • amahrouch
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:13

    Les arabes sont enragés !Ils ne sont pas conscients de ce qu ils font !Ces juristes travaillent et gagnent leur vie,le peuple trouve la nourriture et l eau facilement et ils se permettent d emprunter la voie de ceux qui n ont rien à se mettre sous la dent et peinent à s irriguer !!Ils voient de leur propres yeux ce qui se passe en Syrie et ailleurs et veulent y foncer.Ils savent qu ils vont perdre et espèrent gagner !Ces gens-là savent qu ils risquent le pire et s y jettent allègrement.Messieurs les arabes le monde est de nos jours un tout indivisible,il ne changera que si ceux qui le dirigent auront changé ou seront obligés de changer.La Tunisie voulait avancer,elle a reculé et reste incertaine,feu Chavèz a instauré la révolution bolivarienne,la voici qui agonise !Tsipras le grec a vu ses ambitions étouffées dans l œuf etc.C est que la modialisation pèse de tout son poids et empeche tout changement qui n est pas à son goùt.Rejoignons les altermondialistes et laissone en paix le pays

  • sahrane
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:24

    Les Marocains ne sont pas reconnaissants des accomplissements du 20 février ,ce mouvement a réussi à faire ce que bien des partis d’oppositions, des années 60/70/80 /90 ,(Plus d’opposition présentement),c’est d’acculer le régime au pied du mur et obliger ainsi le gouvernant à dénoncer trop haut ce qu’il savait trop bas, la corruption, le vol des deniers publics…,rappelez-vous du discours du 9 mars, et…et… des élections moins corrompu qu’avant, des policiers qui pensent deux fois avant de rouer les citoyens de coups,.Le problème du 20 février ,ce qu’il avait pas une structure organisationnel d’un parti politique, pour pouvoir transformer les gains sur le terrain en application sociale ,et c’est là que les partis politiques opportunistes, ont saisi l’occasion et ils ont tassé le mouvement de côté et ils ont subtilisé le pouvoir.Et a nos compatriotes MRE, qui dénigrent le 20 février ,je leur dis du coup le Maroc est devenu beau de loin ,mais il est loin d’être beau pour le fuir.

  • Lmahaba
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:33

    المغاربة بعيدين كل البعد عن بعضهم ليتفقو علا كلمة حق وحراكهم حراك ليس بالمتمر لقد فقدنا اواصر المحبة بيننا نحن المغاربة لأخ يكره اخاه الأ ب يتخلي عن اولاده الجار يحقد علا جاره لقد ماتت فينا لأخوة والمحبة والانسانية الا من رحم ربك اللهم هدينا علا الخير واعنا عليه والف بين قلوبنا يارحمان يارحيم

  • Ezzidi Khalil
    الأحد 19 فبراير 2017 - 23:38

    je précise que pour les catégories et les niveaux bas de notre population marocains, je crois qu'on doit dépasser les tragédies de catégorisation et passer a des traveaux socialistes plus étendues qui sont basés sur la naissance des offres nouveaux d' emploi

  • juba
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 00:29

    il ne faut pas essayer de tromper le peuble marocain , car des revendications telle que liberté et justices social peuvent ete affichés dans le cadre des institutions legales, et ce n'est pas nouveau car ces derniers le font deja, et le maroc est en avance par rapport a des pays similaires qui ont obtenu leur independance le siecle dernier. le peuple marocain ne peut pas vous croir car vous essayer de calquer l'automne arabe sur notre pays. il suffit de voir vos slogans pour en etre sur.

  • Boubaker
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 01:39

    Tout le monde a nié la vérité

    Grâce à ce mouvement la constitution avait changé

    Grâce à ce mouvement Benki rane est devenu premier ministre

  • رضوان
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 09:00

    إنسان عزيز عليه اجبوهليه حتي فمو لله اهديهم امشيو اقلبو علي رزقهم او نساو دولة رجال كانو تيجبدوها من فم سبع او هاذو با غينها ساهلة دولة توجدها لهم فيقو لي مسيرينكم سيرو سولهم شنهوا غراد من هاذ حركة او شناهية نتائج لي بغاو اوسلو ليها راكم غير تتحلمو إلا كنتو تتعتاقدو بلي باغين مصالح الشعب وووو فييقققققووووو تيحركو فيكم بحال شي عبيد واقتما حتاجكم بتاش اوصلوا مصالحهم علي حساب مصالحكم سيرو قلبو علي رزقكم او كونو رجال اوجبدوها من فم سبع سبع لي تياكل فيها بوحدو اونتوما تابعين قرودا تيشطحوا فيكم

  • الرحمني
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 09:08

    انظروا للمنتقد لاسفار الملك حالته تدل على جهله هل الملك يذهب لأفريقيا للسياحة وهل هناك إنسان ان أراد السياحة سيدخل إلى هناك ويترك الوجهات السياحية المعروفة

  • Asmae
    الإثنين 20 فبراير 2017 - 10:11

    La photo que porte cet homme montre à quel point ces gens la sont complétement à l'ouest, au lieu de parler de vraies réformes et des vrais problémes de la société ce Monsieur se permet de critiquer les déplacements du Roi en Afrique comme si le Roi partait en vacances !
    Ces gens la ne comprennent rien de la diplomatie, je crains pour mon pays si on commence à s'en prendre aux bonnes initiatives aussi c'est inacceptable et malhonnête
    Vous critiquez le système et vous scandez la liberté d'expression et en même temps vous sortez tous les week-end pour manifester et vous insultez, critiquez, diffamez
    Allez vivre dans un pays dictateur et vous allez voir ce qu'est la vraie dictature
    Allah yahfad had leblad menkoum

صوت وصورة
ليالي رمضان في العيون
الجمعة 29 مارس 2024 - 15:57

ليالي رمضان في العيون

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج